المسلة:
2024-12-12@07:29:49 GMT

زعامات عراقية تبعث رسائل تطمين: عراق 2024 ليس كعراق 2014

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

زعامات عراقية تبعث رسائل تطمين: عراق 2024 ليس كعراق 2014

7 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: العراق يعيش حالة من الترقب والقلق إزاء التطورات المتسارعة في سوريا، حيث تلقي الأحداث هناك بظلالها على الأمن والاستقرار الإقليمي. مع تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة في سوريا، تبرز المخاوف من انعكاسات مباشرة على الداخل العراقي، خاصة في ظل التجارب السابقة التي أظهرت كيف يمكن للتوترات الإقليمية أن تمتد إلى الحدود العراقية.

وسط هذه الأجواء، جاءت رسائل التطمين من القيادات العراقية لتؤكد على أهمية تعزيز الاستقرار الداخلي وتحصين الجبهة الوطنية من أي تداعيات خارجية.

دعوات متكررة صدرت للحذر والاستعداد لأي طارئ، مع التأكيد على أن العراق اليوم يمتلك من الوعي الأمني والمجتمعي ما يؤهله للتعامل مع أي أزمات محتملة.

في سياق متصل، تعمل الحكومة على تكثيف الجهود لتأمين الحدود مع سوريا، مع تطمينات بأن الوضع تحت السيطرة وأن هناك خططًا محكمة للتعامل مع أي تصعيد قد يطرأ. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بين المواطنين، الذين يتذكرون أحداث السنوات الماضية وما حملته من تهديدات لأمنهم واستقرارهم.

و شهدت التصريحات الأخيرة لرئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية بالعراق، حيث سلط الضوء على التداعيات المحتملة للأحداث في سوريا على الأمن العراقي والمنطقة بأسرها. وأكد الحكيم أهمية الحفاظ على الاستقرار ووحدة الصف الوطني، محذرًا من تكرار تجربة 2014، حين كان العراق في مواجهة مباشرة مع التنظيمات الإرهابية.

“عراق 2024 ليس كعراق 2014″، يقول الحكيم، مشيرًا إلى الفارق في الوعي المجتمعي والجهوزية الأمنية والسياسية.

هذه العبارة كانت محط نقاش واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. إحدى التغريدات على منصة إكس ذكرت: “تصريحات واقعية، لكن هل الجهوزية الأمنية كافية لتجنب كوارث جديدة؟”. وفي تعليق على فيسبوك، قالت مواطنة من البصرة: “الحذر وحده لا يكفي، يجب تحصين الحدود بشكل أكبر ومنع التدخلات الخارجية”.

تتزامن هذه التصريحات مع تطورات ميدانية في سوريا، حيث تصاعدت المواجهات بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة، مما أثار قلقًا بشأن امتداد تلك التوترات إلى الأراضي العراقية.

ووفق معلومات وردت من مصادر سياسية، فإن الحكومة العراقية في حالة ترقب حذر، وتعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود السورية. وأكد المتحدث باسم الحكومة أن “ما يحصل في سوريا معقد وأمنها القومي يؤثر بشكل مباشر على العراق”.

تحليلات متداولة تفيد بأن المنطقة تشهد إعادة رسم لخارطة النفوذ، مع تحول في توصيف الجماعات المسلحة بدلاً من اعتبارها إرهابية، وهو تغيير وصفه أحد الباحثين بأنه “تكتيك دولي للتعامل مع الواقع الجديد في الشرق الأوسط”. هذه التحولات، بحسب مصادر أخرى، قد تحمل رسائل خطيرة للعراق، حيث يتوجب الاستعداد لأي سيناريو قد يعيد تجربة دخول تنظيمات مسلحة إلى البلاد.

وفي قصة افتراضية تعكس ما قد يحدث، تحدث مواطن من الموصل يُدعى أحمد الجبوري عن مخاوفه من أن يكون العراق مجددًا ساحة مفتوحة للتوترات. يقول أحمد: “في 2014، كانت حياتنا عادية قبل أن نجد أنفسنا بين ليلة وضحاها محاصرين بين داعش والقوات الأمنية. لا أريد أن أعيش هذا الكابوس مرة أخرى”.

وأضاف: “الحكومة يجب أن تمنع أي تسلل أو تدخل من الفصائل العراقية في الشأن السوري. كل ما نريده هو الاستقرار”.

وفي إطار النقاش، قالت تغريدة متداولة: “الحذر مهم..  لا نريد تكرار الفوضى”. بينما اعتبر آخرون أن الأحداث الجارية في سوريا هي جزء من “خطة مدبرة لتغيير التوازن في النفوذ بالمنطقة”، وفق ما جاء في تدوينة لأحد الناشطين.

وأفاد أحد المحللين العسكريين بأن “الدروس المستفادة من الماضي يجب أن تكون واضحة، وأهمها ضرورة تعزيز التنسيق بين القوات الأمنية وتحديث خطط الطوارئ بشكل يضمن حماية العراق من أي تهديد خارجي”. وأضاف أن الحكومة بحاجة إلى موقف موحد، بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية التي قد تعرقل تحقيق استقرار داخلي.

إن الواقع الحالي يتطلب من العراق التزامًا واضحًا بعدم الانجرار إلى أي صراع خارجي، والعمل على تأمين حدوده بالكامل. أما على الصعيد الشعبي، فهناك انقسام في الآراء حول إمكانية الابتعاد عن تأثيرات الأحداث السورية.

يقول أحد التعليقات على فيسبوك: “الوقوف بعيدًا عن أحداث سوريا هو الأفضل، لكن هل يمكن تحقيق ذلك ونحن نعيش في منطقة مشتعلة؟”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

المحمداوي: العراق يرفض أن يكون الإرهاب جزءاً من حالة سياسية في سوريا

بغداد اليوم- بغداد

أكد نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، اليوم الإثنين، (9 كانون الأول 2024)، أن العراق استعد مبكراً لتعزيز وحماية حدوده الغربية وتأمين جبهته الداخلية، مشيرا الى "رفض العراق ان يكون الإرهاب جزءاً من حالة سياسية في سوريا".

وأشار المحمداوي في تصريح صحفي، الى، أن "هناك موقفاً ثابتا يدعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها"، لافتا إلى أن "موقف العراق يشدد على أن لا يكون الإرهاب جزءاً من أية حالة سياسية أو تشكيل جديد هناك، ولن يسمح بأن يهدد أمنه واستقراره".

وأوضح "وفق رؤية القائد العام للقوات المسلحة استعد العراق مبكراً وبأسبقية عالية لتعزيز حماية حدود العراق مع سوريا والتحسب لكل التحديات وإعطاء أسبقية لتأمينها وكذلك تعزيز الأمن الداخلي وتهيئة الاحتياطات"، مبيناً أن "القوات المسلحة عززت الحدود عبر التحصينات والخطوط الدفاعية والمناورة في القطعات".

وأضاف، إن "موقف العراق ثابت بدعم وحدة سوريا وسلامة أراضيها واحترام جميع مكوناتها، وأن لا يكون الإرهاب والمجاميع الإرهابية جزءا من حالة سياسية أو تشكيل جديد أو أي عنوان لأن العراق سبق وأن عانى من تداعيات التطورات في سوريا التي أفرزت مجاميع إرهابية عبرت الحدود وهاجمت مدن عراقية وفي سبيل مواجهتها ودحرها قدمنا تضحيات غالية جدا، ونحن لن نسمح بأي تهديد".

 وتابع المحمداوي "نحن في العراق نحترم إرادة الشعب السوري ونقدر مواقفه مع الشعب العراقي ويهمنا جداً أن نؤمن الحدود وأن لا نسمح بأية تطورات تؤثر على العراق، لأن مسرح العمليات في سوريا كان تأثيره كبير بالنسبة للعراق على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي في عام 2014 أيام هجوم عصابات داعش الإرهابية".

وكان الاجتماع المشترك للرئاسات وائتلاف إدارة الدولة، قد أكد في اجتماع لها مساء أمس الأحد، عند رئاسة الجمهورية ببغداد "موقف العراق الثابت بضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، "مشدداً على "أهمية احترام سيادة الأراضي السورية وخيارات الشعب السوري في العيش بأمان وسلام، ودعوة المجتمع الدولي لبذل الجهود من أجل دعم جادّ لاستقرار المنطقة".

وشدد أيضاً على أنّ الموقف العراقي موحد تجاه التطورات الإقليمية، ووضع خارطة طريق لتحديد العلاقة بين العراق وسوريا، وتكثيف الاتصالات مع الدول العربية والصديقة.


مقالات مشابهة

  • العراق .. قيادة عسكرية كبيرة تصل الي الحدود مع سوريا
  • العراق.. إعدام إرهابي قتل 6 أشخاص
  • د.خالد شواني: ان عراق اليوم يسير بخطىً واثقة نحو التنمية والبناء بمنهاج يركز على صيانة حقوق الأنسان وتعزيزها
  • باحث إيراني يرد على تصريحات رضائي بشأن تهديد داعش للعراق: عراق اليوم يختلف
  • هل حطّمت الحكومة العراقية وحدة الساحات بتحصين الحدود؟.. الصدر والعبادي غردا خارج السرب- عاجل
  • حزب بارزاني لجبهة تحرير الشام:إياكم والتجربة العراقية بعد 2003
  • يونامي:نتطلّع إلى عراقٍ ينعم فيه الجميع بالأمن والطمأنينة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون
  • الإطار يؤكد على دعم حكومته في التحشيد العسكري على الحدود العراقية السورية
  • المحمداوي: العراق يرفض أن يكون الإرهاب جزءاً من حالة سياسية في سوريا
  • وزير التعليم: العراق صمد في 2014 أمام هجمة تنهار معها أي دولة