العيش بنمط حياة البحر الأبيض المتوسط يقلل احتمالات الوفاة المبكرة بنسبة 29%
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
Estimated reading time: 6 minute(s)
“الأحساء اليوم” – الأحساء
أفادت دراسة حديثة بأن نمط عيش متوسطي مع طعام جيد وأصدقاء وراحة كافية قد يقلل من احتمالات الوفاة المبكرة بنسبة 29%
وقد اكتسب النظام الغذائي الصحي للبحر الأبيض المتوسط شهرة وانتشارا واسعين منذ فترة طويلة بسبب خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن الناس يمكن أن يعيشوا لفترة أطول عن طريق تقليد عادات أولئك الذين يعيشون في بلدان مثل إيطاليا وإسبانيا، حتى لو لم يكونوا يعيشون هناك.
واستجوب الباحثون 110.799 شخصا في المملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاما، حول نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم.
وتم تعريف أسلوب حياة البحر الأبيض المتوسط على أنه الحصول على ست إلى ثماني ساعات من النوم، والتواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة، وعدم الجلوس لفترة طويلة، وممارسة الرياضة بشكل فردي أو مع أشخاص آخرين، وأخذ قيلولة.
وتضمنت حمية البحر الأبيض المتوسط الكثير من الفاكهة والخضروات والمأكولات البحرية والمكسرات، وكان تناول الملح محدودا.
وحصل المشاركون على درجة من 25 لمدى اتباعهم أسلوب حياة البحر الأبيض المتوسط.
ثم قارنت الدراسة التي نُشرت في مجلة Mayo Clinic Proceedings، هذه الدرجات بين الأشخاص الذين ماتوا، بعد تتبع سجلاتهم الطبية لعدة سنوات.
وكان الأشخاص الذين يتمتعون بأسلوب حياة متوسطي عرضة للوفاة بنسبة 29% أقل من أولئك الذين كانت لديهم أقل طريقةُ حياة متوسطية، و28% أقل عرضة للوفاة بسبب السرطان.
كما كانوا أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت كبيرة مؤلفي الدراسة، الدكتورة مرسيدس سوتوس برييتو، من جامعة مدريد المستقلة وكلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد: “هذا يشير إلى أن من الممكن للسكان غير المتوسطيين اعتماد نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي باستخدام المنتجات المتاحة محليا واعتماد نمط الحياة العام”.
للأسف، بالنسبة لمحبي القيلولة، لم تكن القيلولة وحدها مرتبطة باحتمالات أقل للموت. وقد يكون هذا لأن الذين يأخذون قيلولة يفعلون ذلك غالبا لأنهم محرومون من النوم أو في حالة صحية سيئة.
وتضمنت الأسئلة التي تم طرحها في الدراسة ما إذا كان الأشخاص يتعاملون مع المجتمع وما إذا كانوا يشربون الشاي والقهوة الصحيين، وتجنبوا المشروبات السكرية وتناولوا الوجبات الخفيفة المحدودة والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة.
المصدر: الأحساء اليوم
كلمات دلالية: الوفاة المبكرة دراسة البحر الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين الأداء الدراسي للأطفال
كشفت دراسة كندية أن انخراط الأطفال والمراهقين في ممارسة الرياضة بانتظام، لاسيما من خلال الرياضات الجماعية المنظمة، قد يدفعهم للالتزام بحضور فصولهم المدرسية وتحقيق نتائج أفضل.
وتبين من الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة مونتريال أن ممارسة رياضات مثل كرة القدم أو الجمباز الفني تنطوي على آثار طويلة المدى على الأداء الدراسي.
وعقد الباحثون مقارنة بين البيانات الخاصة بالتدريبات البدنية التي تخص 2800 طفل تبلغ أعمارهم 12 عاما وبين أدائهم الأكاديمي في السنوات الأخيرة، واتضح من النتائج أن الفتيان الذين يخرطون في ممارسة الرياضة بانتظام تتزايد احتمالات حصولهم على شهادة إتمام الدراسة الثانوية في سن عشرين عاما بنسبة 15% تقريبا.
وتأكدت نفس النتائج أيضا بالنسبة للفتيات اللاتي يمارسن الرياضات المنظمة، وعلاوة على ذلك، جاءت نتائجهن الدراسية أعلى بنسبة 8% بشكل عام مع ممارسة الرياضة، وأعلى بنسبة 23% في حالة ممارستهن رياضة فنية.
ويقول الباحثون إن ممارسة الرياضة تحت إشراف مدرب يرتبط بزيادة فرص التخرج بالنسبة للفتيان والفتيات.
ونقل الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية عن أعضاء بفريق الدراسة قولهم: “عند ممارسة الرياضة تحت إشراف شخص بالغ لاسيما في إطار فريق رياضي، تسمح الرياضة للأطفال بتنمية مهارات أساسية في مجالات عديدة مثل القدرة على القيادة والسلوكيات الجماعية والتركيز لفترات طويلة، وهي كلها مهارات يمكن الاستفادة منها في المجال الدراسي”.
وأكد الباحثون ضرورة إزالة العراقيل التي تحول دون ممارسة الأطفال للرياضة مثل التكاليف الإضافية والمشكلات الأسرية، على اعتبار أن الرياضة قد تكون هي السبيل نحو التفوق الدراسي.
(د ب أ)