أكد مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، عبد الفتاح موسى، إنه حال فشلت جميع الحلول في النيجر ستكون قوة "إيكواس جاهزة للرد".

وأضاف موسى في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات قادة جيوش المجموعة الاقتصادية في أكرا، الخميس: "ما زلنا نعطي فرصة للدبلوماسية وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة.

.. وسيجري استعادة النظام الدستوري في النيجر بكل الوسائل المتاحة".

واتهم مفوض السلام والأمن، المجلس العسكري في النيجر بأنه "يتظاهر بالاستعداد للمحادثات فيما يسعى لأسباب لتبرير الانقلاب".

من جانبه قال وزير الدفاع الغاني، دومينيك نيتيول، في تصريحاته له إنه لن "يكون أحد في غرب أفريقيا بمأمن لو كان بمقدور الحرس الرئاسي في النيجر  الاحتفاظ بالرئيس (محمد بازوم) كرهينة"، بحسب رويترز.

وبدأ قادة جيوش المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، الخميس، اجتماعا يستمر يومين، لمناقشة ردهم على الانقلاب الذي شهدته النيجر في 26 يوليو، بما في ذلك تفاصيل القوة الاحتياطية التي قرر التكتل حشدها من أجل تدخل عسكري محتمل.

ويأتي الاجتماع بعد تجدد أعمال العنف في الدولة التي يسيطر عليها المتمردون، حيث قتل متطرفون 17 جنديا من النيجر على الأقل في كمين في جنوب غرب البلاد.

وتشهد منطقة الساحل في أفريقيا تمردا أصوليا منذ أكثر من عقد بدأ في شمال مالي عام 2012، قبل أن يمتد في 2015 إلى النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين.

وتشهد منطقة "الحدود الثلاثية" بين البلدان الثلاثة عادة هجمات ينفذها متمرّدون على ارتباط بتنظيمي داعش والقاعدة.

وأسفرت الاضطرابات عن مقتل آلاف الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين، ودفعت الملايين للفرار من منازلهم.

ولعب الغضب حيال أعمال العنف دورا في حدوث انقلابات عسكرية في الدول الثلاث منذ 2020، لتكون النيجر الأخيرة التي تشهد انقلابا، عندما احتُجز رئيسها المنتخب محمد بازوم.

ويؤكد محللون أن أي تدخل سينطوي على مخاطر عسكرية وسياسية. والثلاثاء، أصدرت "إيكواس"بياناً دانت فيه "بشدة" الهجمات الأخيرة.

وحض البيان المجلس العسكري الانقلابي على "إعادة إرساء النظام الدستوري في النيجر بما يتيح له صب تركيزه على الأمن... الذي أصبح أكثر هشاشة بعد محاولة الانقلاب".

لكن العسكريين الذين استولوا على السلطة ويحتجزون بازوم، يشددون على أن الانقلاب هو نتيجة "تدهور الوضع الأمني".

وجرت محادثات هذا الأسبوع في أديس أبابا، حيث اجتمع ممثلون عن إيكواس وانقلابيو النيجر تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن سفيرة جديدة للولايات المتحدة ستتوجه قريبا إلى النيجر، في إطار جهود دبلوماسية لوضع حد للانقلاب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن "واشنطن تتطلع إلى وصول السفيرة كاثلين فيتسغيبون إلى نيامي"، مشدداً على أن توجهها إلى النيجر "ليس قبولاً باستيلاء العسكريين على السلطة في البلاد".

وفيتسغيبون دبلوماسية متمرسة ذات خبرة واسعة في شؤون أفريقيا، وكان مجلس الشيوخ قد صادق على تعيينها في 27 يوليو، أي غداة الانقلاب.

واعتُبر انتخاب بازوم عام 2021، حدثاً تاريخياً في النيجر، لأنه فتح الباب لأول انتقال سلمي للسلطة في البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی النیجر

إقرأ أيضاً:

فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر

الثورة نت../

أكدت مجلّة “فورين بوليسي” الأمريكية فشل العمليات البحرية الغربية المكثفة التي استمرت عدة أشهر في وقف هجمات اليمن في البحر الأحمر.

وقالت المجلة: إنه بعد مرور أكثر من ستة أشهر على بدء هجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، كان على الشحن العالمي أن “يتعامل ويتصالح” مع الوضع الطبيعي الراهن، إذ “تزداد حالات التأخير والارتباك وارتفاع التكاليف سوءاً”.

وأشارت إلى أنه يأتي ذلك رغم الجهود التي تبذلها القوات البحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية التي كانت موجودة طوال الوقت في محاولة، “من دون جدوى، لتحييد هجمات صنعاء”.

وذكرت المجلة أنّ ظهور القوات البحرية الرائدة في العالم وهي تكافح من أجل إخضاع القوات المسلحة اليمنية يُثير “تساؤلات مؤلمة” بشأن فائدة القوة البحرية وكفاءة القوات البحرية الغربية التي من المفترض أن “تتحمّل العبء في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين”.

ونقلت المجلة عن الخبير البحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري ومعهد السياسة الأمنية في جامعة كيل في ألمانيا، سيباستيان برونز، قوله: إنّ اليمنيين “أثبتوا أنّهم قوة هائلة”.

وأضاف: “إنّها جهة فاعلة غير حكومية تمتلك ترسانة أكبر، وهي قادرة حقاً على التسبب بصداع للتحالف الغربي.. وعندما تواجه القوات البحرية مشكلة في الاستدامة على هذا المستوى، فإنّ الأمر مثير للقلق حقاً”.

وأفادت “فورين بوليسي” بأنه “لم يكن من المتوقع أن تستمر الاضطرابات الناجمة عن هذه العمليات طويلاً، وخصوصاً بعد وصول القوات البحرية الغربية إلى الساحة”.. مشيرةً إلى أنّ أقساط التأمين لشركات الشحن “انخفضت بشكل طفيف” عندما تمّ إعلان الانتشار الأمريكي البريطاني المشترك، كما استقرت تكاليف الشحن في الربيع.

ومع ذلك، وبعد مرور ثمانية أشهر، أصبح انقطاع الشحن فجأة “أسوأ بكثير”.

ووصفت الرسائل العامة للقيادة المركزية الأمريكية بأنّها “قرع طبول” شبه يومي لتقارير عن قيام السفن الأمريكية بضرب الطائرات المسيّرة والصواريخ والسفن السطحية غير المأهولة.

أما اليمنيون، الذين استخدموا الصواريخ المضادة للسفن بشكل كبير، فإنّهم يلجؤون الآن بشكل متزايد إلى الطائرات المسيّرة.

ونتيجةً لذلك، ارتفعت تكاليف حاوية الشحن من نحو 1.600 دولار أو نحو ذلك في المتوسط إلى أكثر من خمسة آلاف دولار، وفقاً لشركة “S&P Global Commodity Insights”.

إلى جانب ذلك، أشارت المجلة إلى أنّ القوات البحرية، للولايات المتحدة وبريطانيا ومجموعة من السفن الأوروبية المتناوبة، تحاول استعادة الشحن الطبيعي منذ بداية هجمات اليمنيين تقريباً “من دون نجاحٍ يُذكر”.

ويتضح من حقيقة أنّ نسب أسعار التأمين التي تغطي السفن المعرضة لخطر الحرب، وبالتحديد تلك التي تعبر عبر الممر الخطير، لا تزال مرتفعةً بنسبة 1000 في المائة تقريباً عن مستويات ما قبل الهجمات.

ورأت “فورين بوليسي” أنّ الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة “لإضعاف” قدرة اليمنيين على استهداف السفن انتهت إلى “لعبة مكلفة”، إذ أثبت اليمنيون أنّهم “أكثر قدرةً على الحركة” مما كان متوقعاً في البداية، وهو ما يجعل “الانتصارات العَرضية”، التي حقّقتها البحرية الأمريكية، مثل تدمير موقع رادار لليمنيين الأسبوع الماضي، “مجرد قطرة في بحر”.

كما أضافت: إنّ عمليات النشر والاعتراضات المستمرة تسبّبت بـ”تآكل” مجلات البحرية الأمريكية.

وقال مساعدو “الكونغرس”: إنّ الولايات المتحدة لا تنتج ما يكفي من صواريخ الدفاع الجوي القياسية التي تستخدمها سفن الحراسة الأمريكية في البحر الأحمر لإسقاط الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية.

وخلصت المجلة إلى القول: إنّه بحسب النتائج، وحيث تستمر السفن في تحويل مسارها، وتظلّ أقساط التأمين مرتفعة، فإنّ النهج الأمريكي “لم يحقّق” ما كان يهدف إليه.

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الاتصالات رأفت هندي.. خبرة تمتد لـ30 عاما في الحلول الاستراتيجية
  • ياسر العطا: قواتنا جاهزة لنظافة العاصمة
  • عاجل| مسؤولون أميركيون مستقيلون: سياسة بايدن تجاه غزة فشلت وتهدد الأمن القومي
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية فشلت في البحر الأحمر
  • وزير الخارجية: مصر تري أهمية تطبيق مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية
  • البنك الدولي يوافق على تمويل بقيمة مليار دولار من أجل دعم القطاع الزراعي للنيجر
  • وتسالون عن تأخر النصر؟حكومة واقعة في خمس حفر
  • بيلاروس: جاهزون للرد على الاستفزازات الأوكرانية
  • كايسيدو: الأرجنتين تعرف مدى قوتنا
  • ضابط بريطاني: جيشنا غير جاهزة لأي صراع مسلح