رئيس الجمعية الفلسفية المصرية يدعو إلى إنشاء رابطة فلاسفة العالم الإسلامي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية: إنه لمن دواعي السرور أن يُعقد مؤتمرنا الـ34 بعنوان "الفلسفة الإسلامية حاضرها ومستقبلها في العالم" في هذا الصرح العملاق المتمثِّل في دار الإفتاء المصرية، لتجديد الفكر والخطاب الفلسفي، وعلى الرغم مما نشهده الآن من اعتداءٍ على الفلسفة وتهميش تدريسها في نظامنا التعليمي، ولكن أبدأ كلمتي بما قاله الدكتور محمد غلاب، وهو عالم أزهري في الفلسفة في مطلع كتاب شهير له: "الحمد لله الذي شرَّف الفلسفة ورفع أقدار الفلاسفة".
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الجمعية الفلسفية المصرية، أن الجمعية اختارت أن يكون مؤتمرها عن الفلسفة ليس تهميشًا لتاريخ الفلسفة، وإنما تأكيد على أهمية الدَّور الذي ينبغي أن تلعبه الفلسفة الإسلامية في عالم اليوم، وهو دور نهضوي واستشفائي، لمعالجة الظن الخاطئ من أن دَور الفلسفة انتهى، على الرغم من أن إنسان العصر في حاجة إلى إعادة النظر في كل ما حوله وَفْقَ نظرة فلسفية.
وأشار إلى أنَّ العصر الحالي جعل الإنسان كأنه إنسان أعرج، وهذا هو المدخل إلى ضرورة وجود فلسفة إسلامية حقيقية، لأن الموجة الفلسفية الجديدة تحاول إحداث قطيعة في حياة الإنسان على أمل أن يتحلَّل من كل الثوابت الراسخة التي قامت عليها حضارته الإنسانية لتحول الإنسان إلى مسخ حيواني، ولا شكَّ أن المفكرين العرب في مطلع القرن الثامن عشر أدركوا أهمية هذا الدَّور، وضرورة إيجاد سُبل حياة جديدة يسودها التقدُّم، وبدأ هذا الحراك مع رفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني، والإمام محمد عبده الذي طالب بالثورة على نظام التعليم التقليدي. وهكذا أصبحت الثورة على القديم السمة السائدة في فكر كلِّ الروَّاد.
وأضاف أنه من الطريف في الأمر أن رؤى كبار المفكرين لا تزال تواجه تحدياتٍ، وربما يتضح لنا جميعًا الأمر إذا نظرنا للواقع الراهن للفلسفة العربية، ولنا أن نتخيَّل أنَّ معظم الدرس العربي الفلسفي هو نقل وترجمة للفلسفة الغربية، ومن ثم فإننا ننشد من مؤتمرنا ضرورة دراسة التجارب الفكرية والمشروعات الإصلاحية؛ أملًا في الوصول إلى بلورة فلسفة عربية أكثر احترامًا للإنسان والتحديات التي يواجهها في المجتمع المعاصر.
وفي ختام كلمته قال الدكتور مصطفى النشار: ربما يكون من المهم في هذه اللحظة التاريخية أن ندعو إلى إنشاء رابطة فلاسفة العالم الإسلامي لاستشراف المشكلات الفلسفية وحلها من منظور عربي لتكون بدايةً لعصر جديد؛ ذلك لأن التفكير الفلسفي فريضة على كل مسلم ومسلمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجمعية الفلسفية المصرية الدكتور مصطفى الذي العالم الإسلامي الطهطاوي المشروعات ال الفلسفة الإسلامية دار الإفتاء المصرية والمشروعات
إقرأ أيضاً:
نقيب الصحفيين يدعو أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة غدًا في انتخابات التجديد النصفي
دعا خالد البلشي نقيب الصحفيين، أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، للمشاركة في فعّاليات العمومية، وانتخابات التجديد النصفي، والمقرر عقدها غدًا الجمعة 2 مايو 20525، بمقر النقابة.
وقال على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:غدًا يومكم.. ما زال في الحلم بقية.
غدًا هو يوم الجمعية العمومية.. حضوركم سيظلُّ مهمًّا ومُلْهِمًا.. وبهذا الحضور المهيب نرسم معًا طريق المستقبل.
غدًا هو يوم كلمتكم، فستظلون دائمًا أصحاب الكلمة العليا والسلطة العليا، ورسالتكم وصوتكم هما مَن سيكتبان دائمًا طريق المستقبل.
غدًا أيضًا سيكون - بحضوركم - يوم عيد، ويومٌ نتجاوز به كل التفاصيل والشوائب الصغيرة.. غدًا سنلتقي كزملاء وأصدقاء، أبناء بيتٍ واحد، يجتمعون من أجل رفعة هذا البيت. مهما اختلفت التوجهات، فستظل قوتنا في تنوعنا واختلافنا، لكننا سنبقى متفقين على الهدف، وهو الانتصار لمهنتنا ولبيتنا، وللحق والحقيقة، ولحق الناس في الحرية والمعرفة.. ونهاية اليوم ستكون بداية عيد آخر، العيد الأكبر للصحافة الحرة، وهو اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)، الذي سنحتفل فيه بوحدتنا وتجمعنا معًا خلف تشكيلٍ جديد للمجلس، ينفذ اختياركم وما أمرتم به.
هو يوم للمحبة والتنافس الشريف، الذي سنظلُّ دائمًا حريصين عليه، وسينتهي بشعارنا الدائم: "عاشت وحدة الصحفيين".
والمجد كل المجد لكم، أنتم الجمعية العمومية وأيامها المجيدة.
عاشت حرية الصحافة.
عاشت وحدة الصحفيين.
عاشت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين: حرة، متنوِّعة، ونموذجًا على طريق الديمقراطية.