تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال  الدكتور مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية: إنه لمن دواعي السرور أن يُعقد مؤتمرنا الـ34 بعنوان "الفلسفة الإسلامية حاضرها ومستقبلها في العالم" في هذا الصرح العملاق المتمثِّل في دار الإفتاء المصرية، لتجديد الفكر والخطاب الفلسفي، وعلى الرغم مما نشهده الآن من اعتداءٍ على الفلسفة وتهميش تدريسها في نظامنا التعليمي، ولكن أبدأ كلمتي بما قاله الدكتور محمد غلاب، وهو عالم أزهري في الفلسفة في مطلع كتاب شهير له: "الحمد لله الذي شرَّف الفلسفة ورفع أقدار الفلاسفة".


وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الجمعية الفلسفية المصرية، أن الجمعية اختارت أن يكون مؤتمرها عن الفلسفة ليس تهميشًا لتاريخ الفلسفة، وإنما تأكيد على أهمية الدَّور الذي ينبغي أن تلعبه الفلسفة الإسلامية في عالم اليوم، وهو دور نهضوي واستشفائي، لمعالجة الظن الخاطئ من أن دَور الفلسفة انتهى، على الرغم من أن إنسان العصر في حاجة إلى إعادة النظر في كل ما حوله وَفْقَ نظرة فلسفية.
وأشار إلى أنَّ العصر الحالي جعل الإنسان كأنه إنسان أعرج، وهذا هو المدخل إلى ضرورة وجود فلسفة إسلامية حقيقية، لأن الموجة الفلسفية الجديدة تحاول إحداث قطيعة في حياة الإنسان على أمل أن يتحلَّل من كل الثوابت الراسخة التي قامت عليها حضارته الإنسانية لتحول الإنسان إلى مسخ حيواني، ولا شكَّ أن المفكرين العرب في مطلع القرن الثامن عشر أدركوا أهمية هذا الدَّور، وضرورة إيجاد سُبل حياة جديدة يسودها التقدُّم، وبدأ هذا الحراك مع رفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني، والإمام محمد عبده الذي طالب بالثورة على نظام التعليم التقليدي. وهكذا أصبحت الثورة على القديم السمة السائدة في فكر كلِّ الروَّاد. 
وأضاف أنه من الطريف في الأمر أن رؤى كبار المفكرين لا تزال تواجه تحدياتٍ، وربما يتضح لنا جميعًا الأمر إذا نظرنا للواقع الراهن للفلسفة العربية، ولنا أن نتخيَّل أنَّ معظم الدرس العربي الفلسفي هو نقل وترجمة للفلسفة الغربية، ومن ثم فإننا ننشد من مؤتمرنا ضرورة دراسة التجارب الفكرية والمشروعات الإصلاحية؛ أملًا في الوصول إلى بلورة فلسفة عربية أكثر احترامًا للإنسان والتحديات التي يواجهها في المجتمع المعاصر. 
وفي ختام كلمته قال الدكتور مصطفى النشار: ربما يكون من المهم في هذه اللحظة التاريخية أن ندعو إلى إنشاء رابطة فلاسفة العالم الإسلامي لاستشراف المشكلات الفلسفية وحلها من منظور عربي لتكون بدايةً لعصر جديد؛ ذلك لأن التفكير الفلسفي فريضة على كل مسلم ومسلمة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجمعية الفلسفية المصرية الدكتور مصطفى الذي العالم الإسلامي الطهطاوي المشروعات ال الفلسفة الإسلامية دار الإفتاء المصرية والمشروعات

إقرأ أيضاً:

من هو محمد البشير الذي تم تعيينه رئيسًا للحكومة السورية المؤقتة؟

بعد 12 يومًا من المعارك العنيفة، نجحت المجموعات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام (HTŞ) في الإطاحة بنظام الأسد في سوريا. ومع فرار بشار الأسد وعائلته إلى روسيا، تم تحديد هوية رئيس الحكومة المؤقتة في دمشق خلال مرحلة الانتقال.

وفي إعلان مفاجئ، تم تعيين محمد البشير، رئيس الحكومة المؤقتة في حكومة الإنقاذ الوطنية في إدلب، في منصب رئيس الوزراء لتولي مسؤولية المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة.

من هو محمد البشير؟

وُلد محمد البشير في إدلب عام 1983، وتخرج في عام 2007 من قسم الهندسة الكهربائية في جامعة حلب. في عام 2011، بدأ مسيرته المهنية كمدير في شركة غاز سوريا.

إلى جانب دراسته للهندسة، حصل البشير على شهادة في الشريعة والقانون من جامعة إدلب، كما درس إدارة الأعمال.

مقالات مشابهة

  • الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034
  • مؤكداً أن إسناد غزة اليوم واجب شرعي.. مفتي “خان يونس” يوجه رسالة إلى أبناء العالم الإسلامي
  • ما هو سباق التسلح الجديد والخطير الذي يسيطر على صناعة السلاح عالميا؟
  • كأس رابطة الاندية المصرية.. موعد مباراة البنك الاهلى وسيراميكا كليوباترا
  • رئيس رابطة كاريتاس لبنان يزور الدكتور سامي أبو المنى
  • ترحال.. ما الذي يجعل إسطنبول وجهة السياح الأولى؟
  • الحكيم يدعو للالتزام بالمبادئ العامة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان من قبل الجميع
  • انتخاب الدكتور أيمن عبد الدايم رئيسًا لمجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة كفر الشيخ
  • من هو محمد البشير الذي تم تعيينه رئيسًا للحكومة السورية المؤقتة؟
  • رابطة العالم الإسلامي تؤكِد تضامنها الكامل مع الشعب السوري