الاحتلال يعمل على بناء أبراج للاتصالات لتعزيز الاستيطان بالضفة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن خطوات فعلية تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بشأن بناء أبراج للاتصالات، لتعزيز المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن "الحكومة الإسرائيلية تعمل على الترويج لبناء 22 برج اتصالات في الضفة الغربية، بتكلفة تقدر بـ50 مليون شيكل، كجزء من تحرك أوسع لتعزيز قبضتها على مناطق الضفة".
وتابعت: "المشروع الممول من صندوق من خارج الميزانية بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يتضمن بناء صواري في مناطق مختلفة، بعضها على أراضي إسرائيلية والبعض الآخر على أراضي فلسطينية خاصة، مع إمكانية استخدام أوامر المصادرة"، بحسب تعبير "يديعوت".
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كاراي يقول إن المشروع له حاجة أمنية، بدعوى تحسين التغطية الخلوية ومنع العمليات، لكن المنتقدين يرون في ذلك خلق "حقائق على الأرض"، تمهيدا لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة.
أكد وزير المالية المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية تجري بوتيرة متسارعة، مشيرا إلى أنه خلال عام واحد تم مصادرة 24 ألف دونم.
وقال سموتريتش بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية؛ إن "الحكومات السابقة صادرت 50 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية منذ اتفاقية أوسلو، بينما تم مصادرة نحو 24 ألف دونم جديد خلال عام واحد".
بدورها، علقت حركة حماس على ما أعلنه سموتريتش، قائلة؛ إن ذلك "يؤكد مضيّه في تنفيذ خطة حكومته الفاشية لبسط السيطرة على كامل الضفة الغربية، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية، ويؤكد بشكل قاطع نوايا الاحتلال الاستعمارية، وإنكاره حقوق شعبنا الوطنية".
وأضافت حركة حماس، أن "هذه القرارات الخطيرة والسياسة الاستيطانية المتصاعدة، التي يرافقها تزايد جرائم واعتداءات المستوطنين على قرى الضفة ومدنها، ستقابل بمزيد من الصمود وتصعيد المقاومة؛ للخلاص من المحتل وتطهير الأرض والمقدسات، فثبات شعبنا سيفشل مخطط الضم والتهجير، مهما كلف ذلك من تضحيات".
وجددت تأكيدها أنها والشعب الفلسطيني وفصائله وقواه الحية كافة، مستمرون في معركة الحرية والتصدي لمخططات الاحتلال، التي لن تغير حقائق التاريخ، بأن الضفة الغربية أرضٌ فلسطينية خالصة وجزء أصيل من دولتنا الفلسطينية، وبركان ثورة وغضب حتى دحر الاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الاستيطانية الضفة الاحتلال الاستيطان الضفة ابراج اتصالات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
كتيبة طولكرم.. جيش الاحتلال يدرس إقامة مواقع عسكرية دائمة في مخيمين للنازحين بالضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بينما تتجه الأنظار إلى احتمال انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها لتدمير مخيمات النازحين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" تدرس سلطات الاحتلال الإسرائيلي حاليا تخصيص كتيبة عسكرية تعمل بشكل دائم وحصري في مخيمات النازحين في مدينتي طولكرم ونور الشمس لعدة أشهر، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يناقش حتى الآن إمكانية إنشاء مواقع للتواجد الفوري في مواقع معينة داخل المخيمات.
وفقا للصحيفة فأن هذه كتيبة من لواء إفرايم الإقليمي، والغرض الوحيد منها هو العمل في مخيمات اللاجئين.
والهدف هو خلق استمرارية ووتيرة متزايدة للأنشطة، مع الجنود الذين لديهم معرفة جيدة بمخيمات اللاجئين والمقاومين الفلسطينيين هناك.
وقالت الصحيفة، إنه في السابق كان جيش الاحتلال يعمل بناء على المعلومات الاستخبارية ووفقا لأوضاع الكتائب في اللواء الإقليمي.
وأضافت أن النشاط يتطلب تحضيرات مختلفة وإذا نجحت فكرة إنشاء كتيبة مخصصة، فإن القوة الموجودة في المخيمات ستكون قادرة على التصرف بسرعة نسبية في مواجهة المعلومات الاستخباراتية أو تطور أعمال المقاومة الفلسطينية في المخيمات.
وعلى النقيض من العمليات السابقة في قطاع شمال الضفة الغربية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه المرة أنه ينوي البقاء في مخيمات النازحين لفترة زمنية طويلة.
وزعم أن البقاء في المخيمات طوال معظم اليوم يمنع حركات المقاومة الفلسطينية من إعادة تأسيس نفسها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أنه بعد نحو شهر من توقف عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، نجحت حركات المقاومة الفلسطينية في استعادة قدرات مختلفة كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد دمرها في عمليات سابقة.
ولمنع حركات المقاومة الفلسطينة من التعافي، يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي إيجاد حلول لإطالة فترة بقاءها في المخيمات.
خلال العداون الحالي على شمال ىالضفة الغربية، أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي مجاري وحواجز على مشارف مخيمات النازحين، وتم إخلاء معظم سكان المخيمات، ونشأت اختناقات مرورية هائلة في مختلف أنحاء الضفة الغربية بسبب الحواجز التي أقيمت على مداخل ومخارج القرى.
ووفقا للصحيفة، تم تنفيذ "مخطط طولكرم"، فمن المتوقع أن يبقى جنود الاحتلال في مخيمي النازحين القريبين بشكل دائم، على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسيكون لمثل هذا القرار تداعيات عملياتية وسياسية ومدنية بالغة الأهمية.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمل في إطار عملية "السور الحديدي" منذ عدة أسابيع في شمال الضفة الغربية ومن المتوقع أن تستمر العملية طالما كان ذلك ضروريا".
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن عملية "السور الحديدي" التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي أدت إلى إخلاء العديد من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأشارت إلى أن النزوح للسكان الفلسطينيين "يتسارع بشكل مقلق".
وبدأت العملية الإسرائيلية منذ نحو ثلاثة أسابيع، وهي الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، في مخيم جنين وامتدت لتشمل مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة، مما أسفر عن تهجير حوالي 40 ألف لاجئ فلسطيني.
وأوضحت الأونروا أن آلاف العائلات الفلسطينية قد تم تهجيرها قسراً منذ منتصف عام 2023 مع بدء العمليات الواسعة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت أن "العمليات المستمرة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن، ما أدى إلى حصار السكان ودفعهم إلى النزوح المستمر".
وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من 60% من حالات النزوح في عام 2024 كانت نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، في ظل غياب أي أوامر قضائية.
وأضافت أن النزوح القسري في الضفة الغربية هو نتيجة لبيئة متزايدة الخطورة والقسوة، حيث أصبح استخدام الضربات الجوية، والجرافات المدرعة، والتفجيرات المتحكم بها، والأسلحة المتقدمة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية أمراً شائعاً، مما يوسع الحرب في غزة إلى الضفة.
وأكدت الأونروا على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وشددت على أن "العقاب الجماعي" غير مقبول على الإطلاق، مشيرة إلى أن مخيم جنين أصبح اليوم خالياً من السكان، وهو مشهد قد يتكرر في مخيمات أخرى.