في تقرير جديد صادر عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان، تم توثيق 12 حالة جديدة للعنف الجنسي في منطقة معسكر "كلمة" للنازحين بجنوب دارفور، وقد أسفرت إحدى هذه الحالات عن وفاة الضحية نتيجة لمضاعفات الاعتداء الجسيم.

اقرأ ايضاًالسودان: فيديو يوثق لحظة اغتصاب مسلح لفتاة في الشارع العام

تضاف إلى ذلك، سُجلت أربع حالات أخرى للعنف الجنسي في العاصمة الخرطوم.

وبذلك ارتفع إجمالي الحالات الموثقة في العاصمة إلى 60 حالة منذ اندلاع الصراع في السودان.

وفي هذا السياق، أطلقت منظمات محلية ودولية نداءات تحذيرية تنبِّه إلى تصاعد معدلات العنف ضد النساء، خاصةً العنف الجنسي المرتبط بالصراع.

اختفاء قسري للنساء

تشير هذه المنظمات إلى أن عمليات الاختطاف والاختفاء القسري للنساء، إلى جانب إكراههن على مساعدة المسلحين، تمثل تحديات كبيرة تواجه جهود مكافحة العنف وتحقيق العدالة.

وصدم الجميع تسجيل صوتي تم الحصول عليه من رجل سوداني في ولاية الفاشر شمال دارفور، يكشف تفاصيل مؤلمة عن ثلاث فتيات تم اقتيادهن من الخرطوم بواسطة مسلحين إلى محلية دار السلام. وذلك وفقاً لتقرير نشرته شبكة بي بي سي ضمن برنامجها للسودان سلام

تبين من التسجيل أن سكان المنطقة حاولوا التدخل لإطلاق سراح الفتيات دون المساس بكرامتهن، وحثوا المسلحين على عدم استغلال الأوضاع الراهنة وابتزاز العائلات.

ومع ذلك، طلب المسلحون فدية مالية لإطلاق سراح الفتيات، حيث تم التواصل مع أهاليهن وتقديم مبلغ قدره 21 ألف جنيه سوداني (حوالي 35 ألف دولار) مقابل الإفراج عنهن.

بيع الفتيات بالدولار

صاحب التسجيل، الذي حفظت هويته، رأى مشاهد مروعة في منطقة ودعة جنوب الفاشر، منها مشاهدة عدد كبير من الفتيات المقيدات. كما تقدمت صحفية لبرنامج "للسودان سلام" بشهادة من طبيب في المدينة يؤكد فيها أن الفتيات "تم بيعهن بالدولار"، إذ قام تاجر بشراءهن مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى ملايين الجنيهات.

الصحفية أشارت إلى أن الطبيب كان قد وعد بتصوير فيديو يظهر تبادل الفتيات، لكنه تراجع عن وعده خوفاً على حياته، مما يجعل من الصعب الحصول على دلائل قاطعة لهذه العمليات المؤلمة في الوقت الحالي.

اقرأ ايضاًبعد فيديو اغتصاب مسلح لفتاة في السودان.. الأمم المتحدة: اغتصاب 20 امرأة في هجوم واحدمقطع فيديو صادم يوثق اغتصاب فتاة في الشارع العام بالخرطوم

وكانت شبكة "سي أن أن" قد وثقت في وقت سابق، مقاطع فيديو صادمة تم تصويرها بواسطة أحد سكان الخرطوم، لحظة اغتصاب فتاة في الشارع العام من قِبل أحد المسلحين.
وقالت الشبكة، نقلا عن الشخص الذي قام بتصوير الفيديو سرًا من شرفة منزله، أن هذه المقاطع تؤكد وجود حالات اغتصاب فعلية لكل من ينكر ذلك.

ويُظهر الفيديو رجلًا يرتدي زيًا يشبه زي قوات الدعم السريع، وهو يقف عند زاوية إحدى الشوارع بالقرب من مكان ارتكاب الاعتداء، ويبدو وكأنه يقوم بحماية المعتدي، حسبما أشار المصور لتلك المشاهد الصادمة.
 


 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

قتلى جراء استهداف مسجد بالسودان أثناء صلاة التراويح.. وآلاف النازحين شمال دارفور

أفادت منظمة "محامو الطوارئ"، بشن قوات الدعم السريع قصفا استهدف مصلين أثناء أداء صلاة التراويح داخل أحد المساجد في منطقة شرق النيل في العاصمة السودانية الخرطوم، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة عشرات آخرين بجروح مختلفة.

وقالت المنظمة في بيان نشرته عبر منصة "فيسبوك"، الاثنين، إن "قوات الدعم السريع قصفت مساء أمس مسجد الرضوان في حلة كوكو – محلية شرق النيل أثناء أداء صلاة التراويح، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات، في استهداف مباشر لدور العبادة والمدنيين العزل".

وأضافت أن "هذا الهجوم وقع في منطقة خالية تماما من أي أهداف عسكرية، ما يعكس نهج الاستهداف العشوائي والمتعمد الذي تتبعه قوات الدعم السريع ضد المدنيين، في إطار تصعيد مستمر يهدف إلى بث الذعر وإجبار السكان على النزوح القسري".


وشددت المنظمة على أن استهداف دور العبادة وقتل المصلين يعد "انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني"، مؤكدة أن "الاستهداف الممنهج للمدنيين في مناطق غير عسكرية يرقى (أيضا) إلى جرائم ضد الإنسانية".

من جهتها، أكدت حكومة ولاية الخرطوم وقوع الهجوم على مسجد الرضوان، قائلة في تدوينة عبر منصة "فيسبوك"، إن "مليشيات آل دقلو الإرهابية  تقصف المصلين داخل المسجد بحلة كوكو وتوقع عدد من الشهداء والجرحى".

في سياق آخر، أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح 15 ألف أسرة من بلدة "المالحة" بولاية شمال دارفور غرب السودان، جراء اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفادت المنظمة في بيان الاثنين، أن 15 ألف أسرة نزحت من بلدة المالحة بولاية شمال دارفور خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، موضحة أن النزوح حدث نتيجة اشتباكات بين الجيش السوداني والقوات المساندة له وبين قوات الدعم السريع.

وتقع بلدة المالحة على بعد 200 كيلومتر عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتعد ذات أهمية استراتيجية كونها تملك طريق إمداد نحو الصحراء الكبرى وطريق مفتوح نحو شمال وشرق السودان، إلى جانب قربها من الحدود الليبية، وفقا لوكالة الأناضول.

يأتي ذلك على وقع اقتراب الجيش السوداني من السيطرة بشكل كامل على وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع، التي بدأت تخسر مساحات واسعة من سيطرتها في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.


والجمعة، أعلن الجيش السوداني بسط سيطرته على القصر الرئاسي، في حين اعتبر قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" أن "سقوط القصر لا يعني خسران الحرب".

كما بسط الجيش سيطرتها على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، فضلا عن استعادة السيطرة على جزيرة توتي، حسب وكالة الأناضول.

يشار إلى أن الصراع المتواصل في السودان اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان /أبريل عام 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين، وفقا لبيانات الأمم المتحدة. 

مقالات مشابهة

  • رئيس الإدارة المدنية  لـ”الدعم السريع” في الخرطوم يكشف ما حدث في نيروبي وأسباب عودته للوطن
  • تطورات كبيرة بالسودان.. الجيش يسترد مواقع هامة في الخرطوم
  • السودان: تسجيل أكثر من 7 آلاف إصابة بالملاريا معظمها بالخرطوم
  • أول من كشف تلاعب سحوبات برنامج يا هلا يكشف تفاصيل الحادثة.. فيديو
  • تفاصيل مروعة في مصرع شاب بحريق شقة سكنية
  • المخاطر محدقة بالسودان رغم انتصارات الجيش
  • الأمم المتحدة تندد بأعمال العنف ضد المدنيين في جنوب السودان
  • قتلى جراء استهداف مسجد بالسودان أثناء صلاة التراويح.. وآلاف النازحين شمال دارفور
  • فايننشال تايمز: المخاطر محدقة بالسودان رغم انتصارات الجيش
  • متحف القصر الجمهوري بالسودان تحت وطأة الدمار .. فيديو