تسجيل صوتي يكشف عن تفاصيل مروعة بالسودان: اغتصاب للفتيات وبيعهن بالدولار
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
في تقرير جديد صادر عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان، تم توثيق 12 حالة جديدة للعنف الجنسي في منطقة معسكر "كلمة" للنازحين بجنوب دارفور، وقد أسفرت إحدى هذه الحالات عن وفاة الضحية نتيجة لمضاعفات الاعتداء الجسيم.
اقرأ ايضاًتضاف إلى ذلك، سُجلت أربع حالات أخرى للعنف الجنسي في العاصمة الخرطوم.
وبذلك ارتفع إجمالي الحالات الموثقة في العاصمة إلى 60 حالة منذ اندلاع الصراع في السودان.
وفي هذا السياق، أطلقت منظمات محلية ودولية نداءات تحذيرية تنبِّه إلى تصاعد معدلات العنف ضد النساء، خاصةً العنف الجنسي المرتبط بالصراع.
اختفاء قسري للنساءتشير هذه المنظمات إلى أن عمليات الاختطاف والاختفاء القسري للنساء، إلى جانب إكراههن على مساعدة المسلحين، تمثل تحديات كبيرة تواجه جهود مكافحة العنف وتحقيق العدالة.
وصدم الجميع تسجيل صوتي تم الحصول عليه من رجل سوداني في ولاية الفاشر شمال دارفور، يكشف تفاصيل مؤلمة عن ثلاث فتيات تم اقتيادهن من الخرطوم بواسطة مسلحين إلى محلية دار السلام. وذلك وفقاً لتقرير نشرته شبكة بي بي سي ضمن برنامجها للسودان سلام
تبين من التسجيل أن سكان المنطقة حاولوا التدخل لإطلاق سراح الفتيات دون المساس بكرامتهن، وحثوا المسلحين على عدم استغلال الأوضاع الراهنة وابتزاز العائلات.
ومع ذلك، طلب المسلحون فدية مالية لإطلاق سراح الفتيات، حيث تم التواصل مع أهاليهن وتقديم مبلغ قدره 21 ألف جنيه سوداني (حوالي 35 ألف دولار) مقابل الإفراج عنهن.
بيع الفتيات بالدولارصاحب التسجيل، الذي حفظت هويته، رأى مشاهد مروعة في منطقة ودعة جنوب الفاشر، منها مشاهدة عدد كبير من الفتيات المقيدات. كما تقدمت صحفية لبرنامج "للسودان سلام" بشهادة من طبيب في المدينة يؤكد فيها أن الفتيات "تم بيعهن بالدولار"، إذ قام تاجر بشراءهن مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى ملايين الجنيهات.
الصحفية أشارت إلى أن الطبيب كان قد وعد بتصوير فيديو يظهر تبادل الفتيات، لكنه تراجع عن وعده خوفاً على حياته، مما يجعل من الصعب الحصول على دلائل قاطعة لهذه العمليات المؤلمة في الوقت الحالي.
اقرأ ايضاًوكانت شبكة "سي أن أن" قد وثقت في وقت سابق، مقاطع فيديو صادمة تم تصويرها بواسطة أحد سكان الخرطوم، لحظة اغتصاب فتاة في الشارع العام من قِبل أحد المسلحين.
وقالت الشبكة، نقلا عن الشخص الذي قام بتصوير الفيديو سرًا من شرفة منزله، أن هذه المقاطع تؤكد وجود حالات اغتصاب فعلية لكل من ينكر ذلك.
ويُظهر الفيديو رجلًا يرتدي زيًا يشبه زي قوات الدعم السريع، وهو يقف عند زاوية إحدى الشوارع بالقرب من مكان ارتكاب الاعتداء، ويبدو وكأنه يقوم بحماية المعتدي، حسبما أشار المصور لتلك المشاهد الصادمة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
الخرطوم - قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفادت الوزارة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع لجأت لأسلوبها المعتاد في الانتقام من المدنيين العزل في القرى والبلدات الصغيرة بعد أن تعرضت لهزائم متلاحقة من الجيش السوداني".
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
وأوضحت الخارجية السودانية أن "المليشيا الإرهابية ارتكبت في الأيام القليلة الماضية مجزرة بشعة في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 433 شخصا ضمنهم أطفال رضع".
وشددت على مطالبتها "بموقف دولي حاسم من مليشيا الدعم السريع وراعيتها ومسانديها (دون تحديدهم)، لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة".
وأكدت أن "هذه المجزرة الشنيعة تجعل كل من يشارك المليشيا (الدعم السريع) أو يساندها في تحركها الدعائي المزمع باسم توقيع ميثاق سياسي الذي تشرف عليه راعيتها الإقليمية ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة، شركاء لها في جرائمها وفظائعها ضد الشعب السوداني".
وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في نيروبي بكينيا، اجتماعات ما يسمى "مؤتمر تحالف السودان التأسيس" المؤيد لتشكيل حكومة موازية لسلطات البلاد.
ووفق مراسل الأناضول، شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية/ شمال" عبد العزيز الحلو.
والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، هم عدد من القوى السياسية والمدنية، انقسمت من تحالف "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)"، وتضم معظم الأجسام المكونة من "الجبهة الثورية" من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب "الحزب الاتحادي/ الأصل" بقيادة الحسن الميرغني.
وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" أكبر تحالف مدني معارض في السودان، رسميا عن انقسامها إلى مجموعتين إحداهما تؤيد إقامة حكومة موازية وأخرى ترفض ذلك.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
Your browser does not support the video tag.