لا مفر من الركود.. انخفاض جديد في الإنتاج الصناعي الألماني
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
شهد الإنتاج الصناعي الألماني تراجعا جديدا في أكتوبر/تشرين الأول مع استمرار معاناة القطاع، بسبب موجة من تسريحات العمال واحتمالات فرض أميركا -مع قدوم الرئيس المنتخب دونالد ترامب– تعريفات جمركية تهدد بتفاقم الأزمة.
ووفقا لوكالة الإحصاءات الألمانية "ديستاتيس"، انخفض الإنتاج بنسبة 1% على أساس شهري، وهو أداء أضعف من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بالنسبة نفسها، بحسب استطلاع أجرته وول ستريت جورنال.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، قادت الطاقة الانخفاض حيث هبط إنتاجها بنسبة 8.9%، في حين استمر قطاع السيارات، أحد أعمدة الصناعة الألمانية، في التراجع مع انخفاض الإنتاج بنسبة 1.9%.
قطاع السيارات يعاني من تهديدات بتسريحات العمال في شركات عديدة من بينها فولكس فاغن وفورد وبوش (رويترز)ويعاني قطاع السيارات -الذي يواجه بالفعل ضغوطًا كبيرة- من تهديدات بتسريحات العمال في شركة فولكس فاغن، إلى جانب إعلانات سابقة عن تخفيض الوظائف في شركتي فورد وبوش ومُصنّع قطع السيارات شيفلر.
ويهدد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتعريفات جمركية جديدة، مما يزيد الضغط على القطاع الصناعي الألماني، بحسب الصحيفة.
وفي الوقت ذاته، أدى انهيار الحكومة الائتلافية الألمانية في نوفمبر/تشرين الثاني إلى تعزز حالة عدم اليقين الاقتصادي.
الصناعة في أدنى مستوياتهاولا يزال الإنتاج الصناعي في ألمانيا أقل بكثير من مستوياته التي كان عليها قبل جائحة كورونا، حيث لم يتعافَ القطاع الصناعي -كثيف استهلاك الطاقة- بعد من ارتفاع أسعار الطاقة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، بحسب وول ستريت جورنال.
كما ساهمت المنافسة الصينية في صناعة السيارات والتباطؤ الاقتصادي بالصين في زيادة التحديات أمام الصادرات الألمانية.
إعلانوصرح كارستن بريزسكي، رئيس الأبحاث العالمية في "آي إن جي"، لوول ستريت جورنال "لا يزال هناك غياب لأي بوادر لنهاية الركود الصناعي في ألمانيا." وأضاف: "هذه بداية ضعيفة جدا للربع الرابع، مما يزيد من احتمالات حدوث ركود شتوي في ألمانيا".
انهيار الحكومة الائتلافية الألمانية في نوفمبر/تشرين الثاني أدى إلى تعزز حالة عدم اليقين الاقتصادي (رويترز) توقعات قاتمة لعام 2024ويتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في أوروبا خلال عام 2024، مع استمرار التباطؤ الاقتصادي في منطقة اليورو ككل، بحسب الصحيفة.
ودفع هذا التباطؤ البنك المركزي الأوروبي إلى تسريع خفض أسعار الفائدة منذ الصيف الماضي، ومن المتوقع أن يخفض البنك معدله الرئيسي الأسبوع المقبل، مما قد يمنح الشركات دفعة صغيرة.
على الرغم من ذلك، تبدو التوقعات للقطاع الصناعي الألماني ضعيفة على المدى القصير. فقد انخفضت الطلبات الجديدة في التصنيع بنسبة 1.5%، مع استمرار قطاع السيارات والآلات في كونهما عقبات رئيسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الصناعی الألمانی قطاع السیارات
إقرأ أيضاً:
“الإحصاء”: ارتفاع الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بنسبة %3.4 في نوفمبر 2024
أصدرت الهيئة العامة للإحصاء اليوم نتائج مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي لشهر نوفمبر من عام 2024.
ووفقًا لنتائج النشرة ارتفع مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة %3.4 مقارنةً بالشهر المماثل من العام السابق “نوفمبر 2023م”، مدعومًا بارتفاع نشاط التعدين واستغلال المحاجر، ونشاط الصناعة التحويلية، ونشاط إمدادات المياه والصرف الصحي، وأنشطة إدارة النفايات ومعالجتها.
وفي التفاصيل، أظهرت نتائج النشرة ارتفاع الرقم القياسي الفرعي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر بنسبة %1.2 على أساس سنوي وارتفاع الرقم القياسي الفرعي لنشاط الصناعة التحويلية بنسبة %7.2، فيما سجل الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء انخفاضًا بنسبة %2.1، بينما سجل الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات المياه والصرف الصحي وأنشطة إدارة النفايات ومعالجتها ارتفاعًا بنسبة %10.5.
اقرأ أيضاًالمملكةدرجات الحرارة والطقس المتوقع ليوم الاثنين 6 يناير 2025
ومن جهة أخرى، وبناءً على نتائج النشرة وفقًا للأنشطة الاقتصادية الرئيسة، فقد أشارت النتائج إلى ارتفاع مؤشر الرقم القياسي للأنشطة النفطية بنسبة %3.8، وارتفاع مؤشر الرقم القياسي للأنشطة غير النفطية بنسبة %2.4 مقارنة بشهر نوفمبر من العام السابق.
يذكر أن الهيئة العامة للإحصاء تصدر مؤشر الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بشكل شهري، هو مؤشر اقتصادي يعكس التغيرات النسبية في حجم كميات الإنتاج الصناعي اعتمادًا على بيانات مسح الإنتاج الصناعي، الذي يتم تنفيذه على عينة من المنشآت الصناعية تعمل في الأنشطة الصناعية المستهدفة والمتمثلة في نشاط التعدين واستغلال المحاجر، ونشاط الصناعة التحويلية، ونشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء، وأنشطة إمدادات المياه، والصرف الصحي، وإدارة النفايات ومعالجتها.