مسقط- الريية

عبرت الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" عن سعادتها بنجاح إطلاق أول صاروخ تجريبي (دقم – 1)، حيث تمت عملية الإطلاق بالميناء الفضائي التابع لشركة "إطلاق"- إحدى استثمارات عمانتل- وبالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، من الأراضي العمانية وبالتحديد من ولاية الدقم بمحافظة الوسطى.

وتعتبر سلطنة عمان أول دولة عربية تقوم بإطلاق صاروخ بنجاح من أراضيها والذي يمثل سابقة فريدة من نوعها، وتأتي تجربة الإطلاق ضمن البرنامج الوطني للفضاء والذي يهدف الى استغلال المُمكنات الاستراتيجية لسلطنة عُمان ومنها الموقع الجغرافي، إضافة إلى نقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء، وجذب الاستثمارات وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات النوعية للمساهمة في التنويع الاقتصادي وتوفير فرص وظائف وأعمال في قطاع الفضاء ضمن المبادرات الاستراتيجية التي تنفذها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، كما تمهّد هذه الخطوة الطريق لتطوير أنظمة الإطلاق الفضائي المستقبلية في سلطنة عمان.

وتعد عمانتل أحد المستثمرين الرئيسين بشركة "إطلاق" التابعة للشركة الوطنية للخدمات الفضائية (NASCOM)، وتولي استراتيجية عمانتل الجديدة قطاع التكنولوجيا والتقنية والابتكار أهمية كبيرة، ووضعت الشركة خططا للاستثمار في هذا المجال الواعد، حيث تعد هذه الخطوة ضمن الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها عمانتل لترسيخ مكانتها كشركة تقنية لتوفير الحلول الرقمية المتكاملة.

وقال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لـ"عمانتل": "نهنئ وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على نجاح تجربة إطلاق أول صاروخ فضائي لسلطنة عمان والتي تشكل محطة فارقة في مسيرة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان، وستشكل نقطة انطلاق للمستقبل مستفيدين من الموقع الجغرافي المتميز لسلطنة عمان والشراكة القائمة بين مختلف الجهات المعنية، وهذه الخطوة تتماشى مع رؤية عمانتل واستراتيجيتها القائمة على الابتكار وبناء نظام بيئي مستدام للمستقبل، حيث إن إطلاق الصاروخ يؤكد على التزام عمانتل بتجاوز نطاق الاتصالات التقليدية إلى أنظمة تقنية مبتكرة مع تطوير منظومة سلسة تربط جميع شرائح المجتمع وتعزز التعاون والابتكار والنمو في سلطنة عمان".

وأضاف المعمري: "نعتز بما حققته شركة إطلاق حتى الآن من إنجازات ونجاحات على المستوى المحلي والإقليمي، وكوننا شركاء في هذه الشركة الرائدة في مجال الفضاء فإننا في عمانتل نعمل مع شركائنا على قيادة التقدم التكنولوجي ونسعى أن نكون ضمن المساهمين في الابتكار الوطني وتقديم حلولا تقنية أكثر ذكاء في شتى الميادين والمجالات".

من جهته، أوضح صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إطلاق": "سعداء بأن نكون جزءًا من هذا الحدث التاريخي، حيث شهدنا بنجاح إطلاق أول صاروخ تجريبي شبه مداري من الأراضي العمانية، ويؤكد هذا الإنجاز عزم حكومة سلطنة عمان على تحقيق أهداف البرنامج الوطني للفضاء كونه يفتح آفاقًا جديدة أمام السلطنة لتطوير تقنيات متقدمة، ويمثل هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على أهمية الابتكار والاستثمار في علوم الفضاء كوسيلة لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانتنا الدولية في هذا المجال."

واستفادت شركة "إطلاق" من حلول وخدمات عمانتل كمراكز البيانات وخدمات الحوسبة السحابية والحلول المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتعد عمانتل من أهم الشركات الداعمة لخطط الحكومة في البرنامج الوطني للفضاء من خلال دعم برامج وتطوير التطبيقات في تكنولوجيا الفضاء عبر شركة "إطلاق".

وقد نجحت سلطنة عمان في تعزيز مكانتها الاستراتيجية كمركز إقليمي للفضاء، بما في ذلك إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ، واعتمادا على رؤيتها، حددت عمانتل مساراً لها للمشاركة في هذا المجال الواعد حيث تشكل التقنيات الفضائية إحدى مجال تركيزها المستقبلية وتوفر تقنيات الفضاء العديد من المزايا التي تسهم في التغلب على التحديات الطوبوغرافية المتصلة بالتضاريس، كما تركز عمانتل على الاستفادة من التقنيات الفضائية وبيانات الأقمار الصناعية للارتقاء بخدمة المشتركين وتعزيز مستوى الكفاءة والسرعة في مختلف خدماتها.

وتسعى عمانتل لاستكشاف مجالات جديدة للاستفادة من التقنيات الفضائية بما في ذلك في مجالات مراقبة خطوط الأنابيب لشركات النفط والغاز ومراقبة الحدود والمناطق الساحلية ومعالجة الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية، وبما أن تكنولوجيات الفضاء تساعدنا على القيام بالأشياء بشكل أفضل وأسرع، أصبح من الممكن الآن مراقبة خطوط الأنابيب التي تمتد لآلاف الكيلومترات ومتابعة السفن في المياه الإقليمية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شمال الباطنة تحتفل بذكرى الحادي عشر من يناير

 

 

صحار- خالد بن علي الخوالدي

احتفلت محافظة شمال الباطنة بذكرى الحادي عشر من يناير يوم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، وذلك بقلعة صحار التاريخية، حيث تم تقديم أوبريت بعنوان "مجد السلاطين"، تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي صحار، وبحضور عدد من أصحاب السعادة ورؤساء المؤسسات الحكومية والخاصة.

وتضمن برنامج الأوبريت مجموعة من اللوحات الفنية المعبرة، حيث استهلت الفعالية بلوحة ترحيبية، تلتها لوحة للفنون الشعبية، ثم لوحة تاريخية تجسد وصول الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي، كما قدم المشاركون فاصلا غنائيا وطنيا، تلاه عرض لحديث التاريخ، ولوحة تسلط الضوء على السيدة ثريا بنت محمد البوسعيدية.

وشهدت الاحتفالية أيضا تقديم لوحات توثق تاريخ سلطنة عمان، حيث تم استعراض إنجازات السلطان سعيد بن سلطان، والسلطان قابوس بن سعيد، وصولا إلى السلطان هيثم بن طارق المعظم وفتح الوصية، واختتمت الفعالية بعرض فن العازي وأغنية الختام.

وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي والي صحار، لى أهمية الاحتفال بمثل هذه المناسبات التي تعزز الهوية الوطنية وتاريخ سلطنة عمان العريق، مشيرا إلى أن الاحتفال بذكرى الحادي عشر من يناير ليس مجرد مناسبة وطنية عادية بل هو تجسيد للولاء والانتماء.

وأضاف سعادته: "لقد شهدت سلطنة عمان في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق العديد من المشاريع التنموية التي تعزز من مكانة عمان على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أن رؤية جلالته المستقبلية تفتح آفاقا جديدة للشباب وتدفع بعجلة التنمية إلى الأمام".

وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي إلى أهمية الفنون والثقافة في تعزيز الهوية الوطنية قائلا: "إن الأوبريت الذي تم تقديمه يعكس غنى تراثنا الثقافي ويعبر عن مشاعر الفخر والاعتزاز بماضينا وحاضرنا، والفنون الشعبية تعد من أبرز وسائل التعبير عن تاريخنا وهويتنا، وعلينا المحافظة عليها وتعزيزها."

مقالات مشابهة

  • شمال الباطنة تحتفل بذكرى الحادي عشر من يناير
  • سلطنة عمان وقناة السويس يوقعان مذكرة لتعزيز التعاون المشترك
  • وفد سعودي يطلع على التجربة البرلمانية العمانية
  • محمد بن زايد ساتينطلق إلى الفضاء
  • سلطنة عمان ومملكة البحرين.. علاقات حضارية راسخة
  • رئيس "جمعية السينما" يمثل عمان في الاتحاد العام للفنانين العرب
  • استعراض أدوار ومسؤوليات "حقوق الإنسان" في مجلس الدولة
  • رؤية عمانية حكيمة تُحول التحديات إلى فرص مواتية
  • 4 مشـاريع تمثل سلطنة عُمان في معرض جنيف الدولي للاختراعات
  • سلطنة عمان والسعودية توقعان على اتفاقية ترتيبات شؤون الحج