وفي بيان لها مساء 6 ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت الفصائل: "حررنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وأصبحنا على أبوابها"، بينما نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب قواتها من محيط المدينة.

تُعتبر محافظة حمص من أهم المناطق في وسط سوريا، وتحمل أهمية سياسية واقتصادية كبيرة، حيث تُعد المعركة حولها أحد المفاصل في مستقبل الاشتباكات الجارية نظرًا لقربها من العاصمة دمشق.

معلومات أساسية حول محافظة حمص تتميز محافظة حمص بأنها الأكبر في سوريا من حيث المساحة، إذ تصل إلى حوالي 43.6 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يعادل 23% من إجمالي مساحة البلاد. تتجاور حمص مع ثلاث دول: العراق والأردن من الجنوب الشرقي، ولبنان من الغرب.

كما تُعتبر المحافظة نقطة وصل حيوية بين مختلف المحافظات السورية، وتُعرف بالموارد المائية الوفيرة، حيث يمر نهر العاصي خلالها. حمص تعد أيضاً ثالث محافظة في سوريا من حيث عدد السكان، حيث يبلغ تعداد السكان فيها أكثر من 1.5 مليون نسمة.

تقع مدينة حمص، التي تُعتبر عاصمة المحافظة وأكبر مدنها، على مسافة 162 كيلومتراً شمال دمشق و196 كيلومتراً جنوب حلب، ما يجعلها مركزًا محوريًا في البلاد.

الأهمية السياحية لمحافظة حمص تحتوي محافظة حمص على العديد من المعالم السياحية والأثرية، مثل مدينة تدمر الأثرية التي تبعد حوالي 160 كيلومتراً عن مركز المحافظة، وقلعة الحصن، وكذلك جامع خالد بن الوليد الذي يضم ضريحًا لأحد الصحابة.

تشمل المعالم الأخرى كنيسة أم الزنار التاريخية التي يعود تأسيسها لحقبة ما بعد الميلاد، وقلعة الحصن التي أدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو. الأهمية الاقتصادية لمحافظة حمص تُعتبر حمص من المحاور الاقتصادية البارزة في سوريا، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الذي يسهل الاستثمار، ووجود الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى توافر الثروات المعدنية كالفوسفات والغاز.

تضم المحافظة مدينة صناعية في منطقة حسياء، ومصفاة للنفط، مما يعزز قدرتها الصناعية.

قربها من الموانئ السورية على البحر المتوسط، كطرطوس واللاذقية، يتيح لها تطوير مشاريع سياحية وصناعية، إضافة إلى إمكانية استغلال المناخ المعتدل لإنشاء مشروعات للطاقة المتجددة.

الصناعة في حمص تُعتبر حمص واحدة من أهم المدن السورية على الصعيد الصناعي، حيث تحتوي على مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية والهندسية، ما يسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي بالمحافظة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: محافظة حمص ت عتبر

إقرأ أيضاً:

مهرجان حمضيات الحريق يبرز المعالم السياحية والتراثية للمنطقة

سلطان المواش / الحريق

شهد مهرجان الحمضيات التاسع، في محافظة الحريق بمنطقة الرياض، الذي تنظمه الشركة الوطنية للخدمات الزراعية، يوم الثلاثاء حضور أكثر من (23) ألف زائر، ليصل إجمالي الحضور منذ انطلاقة المهرجان إلى أكثر من (286) ألف زائر، حيث استمتع زوار المهرجان بزيارة مزارع الفواكه والحمضيات، والمعالم السياحية البارزة، والقرى التراثية، التي نالت إعجابهم ولاقت اهتمامهم، مما يَعكس تميز المحافظة بمزارعها المتنوعة وتضاريسها المختلفة، ويُسهم في دعم التنمية الزراعية، وتعزيز قطاع السياحة بالمملكة.


وتمتلك محافظة الحريق، متاحف وأسواقا تراثية، تُبرز هوية المحافظة، حيث يعد سوق “المفيجر” معلمًا بارزًا، ووجهة سياحية، يتجسّد فيها تاريخ المنطقة الوسطى، ليجمع بين البيوت الأثرية، والأسواق القديمة، والمأكولات الشعبية، متمثلةً ببيوت الطين، والبيوت المصنوعة من سعف النخيل، التي ألهمت الحضور، ونقلتهم من أسلوب الحداثة إلى الحياة القديمة، ليصبح واحدًا من أبرز المعالم السياحية في المملكة، حيث احتضنت الزوار، وعكست لهم تراث المملكة العريق.

اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الباحة يطّلع على معرض إصدارات النادي الأدبي بالمنطقة


وتعد حديقة مطل الحريق والذي أقامته بلدية المحافظة، من أبرز معالمها، حيث يصل ارتفاعه إلى (800) متر، مما يقدم تجربة فريدة لمرتادي المهرجان، وتُغري هواة التصوير، من خلال رؤية المزارع، والأودية، وسلسلة الجبال الشاهقة، كما يتضمن مكانًا لتقديم الضيافة للعوائل، وركنًا مختصًا للأطفال، مما يعد وجهة سياحية للمنطقة، بالإضافة إلى متحف نفحات الماضي الذي يحتوي على العديد من المقتنيات التراثية، والشعبية مثل الأسلحة القديمة، والحجريات، وأدوات إعداد القهوة قديماً، والمصاحف القديمة، ومكتبة مصغرة خاصة بالتاريخ والتراث الشعبي، كما يمتلك المتحف كتبًا تثقيفية عن الأسلحة القديمة، وقصص الرحالة في الجزيرة العربية، ويتضمن المتحف رُكنًا للضيافة الأصيلة، والتي تجسد كرم الضيافة في المنطقة.


كما تمتلك محافظة الحريق عدد كبير من المزارع، حيث تنتج الحمضيات بمختلف أنواعها، والموز، والمانجو، والتين البرشوم، والتفاح، والعنب، ومحاصيل أخرى، بالإضافة إلى رُكن مختص للضيافة، وتفتح المزرعة أبوابها للزوار مجانًا؛ لتُسهم في تقديم تجربة فريدة، وتطبق الأنشطة السياحية الزراعية، بالإضافة إلى ويُعد سد الحريق، الذي يغذي المزارع والأودية في موسم الأمطار، واحدًا من أكبر سدود المياه في المملكة، حيث يمتد طوله أكثر من (1.700) كيلومتر، بارتفاع يصل إلى (13) مترًا، حيث يتمتع السد بقدرة تخزينية تتجاوز (7) ملايين متر مكعب من المياه، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في دعم الزراعة والري بالمحافظة، وتعزيز الموارد المائية في المنطقة.


تتميز محافظة الحريق، بجمال طبيعتها وتاريخها العريق، لتبرز مكانتها كوجهة سياحية زراعية فريدة، حيث أسهمت بشكل كبير في نجاح مهرجان الحمضيات التاسع، وجذبت المحافظة آلاف الزوار الذين استمتعوا بتجربة غنية، تجمع بين التراث الزراعي، والفعاليات الترفيهية، مما يعكس قدرتها على تحقيق التكامل بين الزراعة، والسياحة؛ لتعزز من مكانتها كمحطة رئيسية في خارطة الفعاليات الوطنية المميزة.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في محافظة القنيطرة السورية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع مواد إغاثية في مدينة الرستن بمحافظة حمص السورية
  • لأول مرة نقل شعائر صلاة الجمعة من مدينة حلايب جنوب البحر الأحمر
  • مهرجان حمضيات الحريق يبرز المعالم السياحية والتراثية للمنطقة
  • المؤتمر الوطني السوري بين الأهمية البالغة والتحديات الكبيرة
  • الإدارة العسكرية السورية تدعو المواطنين في مدينة جبا لتسليم السلاح خلال 24 ساعة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع مواد إغاثية في مدينة تلبيسة بمحافظة حمص السورية
  • مندوب سوريا بمجلس الأمن: نطالب بإلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضى السورية
  • مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا: على إسرائيل وقف انتهاكاتها للأراضي السورية
  • سطوع الشمس وارتفاع طفيف في درجات الحرارة بطقس الإسكندرية