المعارضة السورية على أسوار قلب حمص.. ما الأهمية الاستراتيجية للمدينة الأكبر
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
وفي بيان لها مساء 6 ديسمبر/ كانون الأول، أعلنت الفصائل: "حررنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وأصبحنا على أبوابها"، بينما نفت وزارة الدفاع السورية انسحاب قواتها من محيط المدينة.
تُعتبر محافظة حمص من أهم المناطق في وسط سوريا، وتحمل أهمية سياسية واقتصادية كبيرة، حيث تُعد المعركة حولها أحد المفاصل في مستقبل الاشتباكات الجارية نظرًا لقربها من العاصمة دمشق.
معلومات أساسية حول محافظة حمص تتميز محافظة حمص بأنها الأكبر في سوريا من حيث المساحة، إذ تصل إلى حوالي 43.6 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يعادل 23% من إجمالي مساحة البلاد. تتجاور حمص مع ثلاث دول: العراق والأردن من الجنوب الشرقي، ولبنان من الغرب.
كما تُعتبر المحافظة نقطة وصل حيوية بين مختلف المحافظات السورية، وتُعرف بالموارد المائية الوفيرة، حيث يمر نهر العاصي خلالها. حمص تعد أيضاً ثالث محافظة في سوريا من حيث عدد السكان، حيث يبلغ تعداد السكان فيها أكثر من 1.5 مليون نسمة.
تقع مدينة حمص، التي تُعتبر عاصمة المحافظة وأكبر مدنها، على مسافة 162 كيلومتراً شمال دمشق و196 كيلومتراً جنوب حلب، ما يجعلها مركزًا محوريًا في البلاد.
الأهمية السياحية لمحافظة حمص تحتوي محافظة حمص على العديد من المعالم السياحية والأثرية، مثل مدينة تدمر الأثرية التي تبعد حوالي 160 كيلومتراً عن مركز المحافظة، وقلعة الحصن، وكذلك جامع خالد بن الوليد الذي يضم ضريحًا لأحد الصحابة.
تشمل المعالم الأخرى كنيسة أم الزنار التاريخية التي يعود تأسيسها لحقبة ما بعد الميلاد، وقلعة الحصن التي أدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو. الأهمية الاقتصادية لمحافظة حمص تُعتبر حمص من المحاور الاقتصادية البارزة في سوريا، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الذي يسهل الاستثمار، ووجود الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى توافر الثروات المعدنية كالفوسفات والغاز.
تضم المحافظة مدينة صناعية في منطقة حسياء، ومصفاة للنفط، مما يعزز قدرتها الصناعية.
قربها من الموانئ السورية على البحر المتوسط، كطرطوس واللاذقية، يتيح لها تطوير مشاريع سياحية وصناعية، إضافة إلى إمكانية استغلال المناخ المعتدل لإنشاء مشروعات للطاقة المتجددة.
الصناعة في حمص تُعتبر حمص واحدة من أهم المدن السورية على الصعيد الصناعي، حيث تحتوي على مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية والهندسية، ما يسهم في تعزيز النشاط الاقتصادي بالمحافظة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: محافظة حمص ت عتبر
إقرأ أيضاً:
محافظة كربلاء تضع رؤيتها المستقبلية بخطة استراتيجية طموحة
بقلم : تيمور الشرهاني ..
عقد محافظ كربلاء المقدسة، المهندس نصيف جاسم الخطابي، اجتماعاً موسعاً مع رئيس المجلس العراقي للتنمية، الدكتور عقيل الخزعلي، بحضور عدد من المسؤولين المحليين. تناول الاجتماع رؤية شمولية وعلمية مدروسة لواقع ومستقبل المحافظة، مع التركيز على وضع آليات عملية لتنفيذ المشروع الاستراتيجي بكافة مراحله الممتدة حتى عام 2050، وتأتي هذه الخطوات الرائدة التي سبقت بها كافة المحافظات العراقية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض تفاصيل الخطة الاستراتيجية التي تنقسم إلى مرحلتين رئيسيتين: الأولى تمتد حتى عام 2030، والثانية تغطي الفترة حتى عام 2050. وركز النقاش على تحديد الخطوات العملية للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى، مع التطرق إلى الأولويات التنموية التي تمثل حجر الأساس لتحقيق الأهداف طويلة المدى.
فيما إن المرحلة الأولى تُركز رؤيتها 2030 على تحسين البنى التحتية والخدمات العامة، مع تعزيز الاستثمار في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والنقل. وأكد المجتمعون على أهمية وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تتماشى مع احتياجات المحافظة الحالية وتلبي تطلعات أبناء المدينة، كما تم بحث سبل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لدعم المشاريع التنموية.
أما المرحلة الثانية رؤية 2050، فهي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تبني تقنيات حديثة وصديقة للبيئة، وجعل كربلاء مركزاً اقتصادياً وثقافياً رائداً على مستوى العراق والمنطقة. كما تسعى الخطة إلى تطوير قطاعات الطاقة المتجددة، وإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، وتوسيع دور القطاع الخاص في التنمية.
ولهذا تبدأ آليات التنفيذ خطوة نحو النجاح، وخلال الجلسة تم الاتفاق على مجموعة من الآليات العملية التي تضمن تنفيذ الخطة بنجاح.
من جانب آخر، أضاف الخطابي إلى أن رؤيتنا الطموحة لمستقبل كربلاء تتحقق بإذن الله وبهمة أهالي كربلاء وإصرارهم للمضي قدماً من أجل واقع أفضل لكربلاء، كما تعكس رؤيتنا لعمل القيادة التي تبنى منهجيات علمية للتخطيط الاستراتيجي، ما يضعها في مقدمة المحافظات العراقية التي تعمل على تحقيق تنمية شاملة. وتأتي هذه الجهود ضمن سعي المحافظة للاستفادة من موقعها الاستراتيجي، وتعزيز مكانتها كمدينة ذات أهمية دينية واقتصادية وثقافية.
سيما إن الخطط الطموحة التي تم وضعها، إذا ما نُفذت على الوجه الأمثل، ستسهم في تحسين حياة المواطنين، وخلق فرص عمل جديدة، وتحقيق نقلة نوعية في مختلف القطاعات، لتصبح كربلاء نموذجاً يُحتذى به في التنمية المستدامة على مستوى العراق والمنطقة. تيمور الشرهاني