هل الصلاة على النبي في التشهد ركن تبطل الصلاة بتركه.. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة على النبي وآل بيته في التشهد تُعد ركنًا أساسيًا في المذهب الشافعي، وتركها يُبطل الصلاة.
وأوضح خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، أن ذكر آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وأولياء الله الصالحين مشروع في كل صلاة، مشيرًا إلى أن الإمام الشافعي -رضي الله عنه- شدد على أهمية الالتزام بالصلاة الإبراهيمية في التشهد.
وأضاف وسام أن الصيغة الإبراهيمية، وهي: "اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد"، تُعتبر ركنًا لا يمكن تجاوزه، وغيابها يبطل الصلاة وفقًا للمذهب الشافعي.
من جانبه، أوضح الدكتور عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، أن تكبيرة الإحرام أيضًا تُعد شرطًا أساسيًا لصحة الصلاة، ولا تُدرك الصلاة بدونها.
وأشار إلى أن المأموم إذا أراد اللحاق بالإمام في الركوع، يجب عليه أولًا أن ينطق تكبيرة الإحرام، موضحًا أنه إذا ركع مباشرة بعد تكبيرة الإحرام دون تكبيرة الركوع، فلا شيء عليه.
وشدد عثمان على أن الركعة لا تُدرك إلا بركوع المأموم مع الإمام واطمئنانه في الركوع قبل أن يرفع الإمام.
أما إذا لحق بالإمام وهو يرفع من الركوع، فعليه أن يقضي الركعة لاحقًا.
تأتي هذه التوضيحات ضمن جهود دار الإفتاء للإجابة على استفسارات الجمهور حول الأحكام الشرعية المتعلقة بالصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة الصلاة على النبي المزيد المزيد سیدنا إبراهیم دار الإفتاء سیدنا محمد على سیدنا
إقرأ أيضاً:
هل يجب قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية.. الإفتاء توضح
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن سكوت الإمام بعد قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية، لإتاحة الفرصة للمأموم لقراءتها، لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن سكوته كان من جنس التوقف عند أواخر الآيات، وليس انتظارًا لقراءة المأمومين.
وأضاف أن الإمام غير مكلف بالانتظار لقراءة المأموم، وليس من السنة أن يفعل ذلك، مشددًا على أن المأموم عليه الإنصات لتلاوة الإمام. أما إذا أطال الإمام السكوت وشرع المأموم في قراءة الفاتحة، فقد اختلف العلماء حول جواز استكمالها أو قطعها للاستماع للإمام، مؤكدًا أن هذه من المسائل الخلافية القوية التي لا يعيب فيها مذهب على آخر.
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن اللحن في قراءة الفاتحة ينقسم إلى نوعين:
اللحن الجلي: وهو الخطأ الذي يغير المعنى، مثل ضم التاء في "أنعمت عليهم" أو كسرها، ما يؤدي إلى تغيير المقصود، أو كسر الكاف في "إياك نعبد"، مشيرًا إلى أن هذا النوع يبطل الصلاة.اللحن الخفي: وهو الخطأ في أحكام التلاوة، مثل عدم مد بعض الكلمات، ولا يؤثر على صحة الصلاة لأنه لا يغير المعنى.وأكد ممدوح أن المصلي يجب أن يحرص على صحة قراءة الفاتحة، لأنها ركن أساسي من الصلاة، ويجب تجنب الأخطاء التي تؤدي إلى تغيير معناها.
عدد ركعات صلاة قيام الليل
عدد ركعات صلاة قيام الليل ليس لصلاة قيام الليل عدد مخصوص من الركعات؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة، فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن تسلم في كل ركعتين»، وعن عدد ركعات صلاة قيام الليل فالأفضل أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة؛ أو ثلاث عشرة ركعة، وهذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة».
عدد ركعات صلاة قيام الليل ففيها قد اختلف الفقهاء في الأكثر من عدد ركعاتها، فقال الحنفية: أكثرها ثماني ركعات، وقال المالكية: أكثرها اثنتا عشرة ركعة، وقال الشافعية: لا حصر لعدد ركعاتها، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر».