كتبه د/عامر محمد علي

أستاذ في الجامعات السودانية

بلادنا السودان حباه الله بنعم كثيرة وعظيمة بعد نعمة الإسلام والإيمان نعمة التنوع القبلي واختلاف الألوان والألسن وهي آية كونية دالة على قدرة ربنا سبحانه وتعالى يقول ربنا:( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) قال الإمام القرطبي المالكي في تفسيرها: (واختلاف ألسنتكم وألوانكم اللسان في الفم وفيه اختلاف اللغات من العربية والعجمية والتركية والرومية واختلاف الألوان في الصور من البياض والسواد والحمرة فلا تكاد ترى أحدا إلا وأنت تفرق بينه وبين الآخر وليس هذه الأشياء من فعل النطفة ولا من فعل الأبوين فلا بد من فاعل فعلم أن الفاعل هو الله تعالى فهذا من أدل دليل على المدبر البارئ إن في ذلك لآيات للعالمين أي للبر والفاجر وقرأ حفص للعالمين بكسر اللام جمع عالم) انظر تفسير القرطبي، سورة الروم.


فواجب علينا أن نتأمل في هذه النعم ونجعلها مصدر قوة وعلامة صحة عافية نتذكر بها قوة ربنا ووحدانيته ونقوم بالتقرب إليه عبادة خالصة، ونشكره عليها، ونستغلها قوة وعزة ومنعة بدل أن نرجع بها لحمية الجاهلية عصبية وفخرا اقتتالا وفرقة ضياعا وعذابا، وحينها ستكون النتيجة ذلا وهوانا عذابا في الدنبا قبل الآخرة.
ومن تأمل في النصوص القرآنية والنبوية لن يجد مدحا للألوان ولاقيمة لها وتفضيلا من حيث أنها ألوانا إلا في سياق بيان قدرته بل قطعت النصوص أنه لا فضل للعربي على العجمي ولا العجمي على العربي ولا الأبيض على الأسود والأسود على الأبيض إلا بتقوى الله ومعرفته والقيام بأمره، ورسولنا صلى الله عليه وسلم لم يرفع رأية قبلية ومن هنا صلى خلفه في صف واحد الفارسي، والرومي، والحبشي، والقرشي.
وبهذا تحققت عبودية الله وأثمرت في الدنيا قوة ووحدة ومنعة، أمتنا جامعة لجميع الأمم والألوان والقبائل لأن رسالتنا عالمية شاملة.

# لا للحرب نعم للسلام
# لا لخطاب الكراهية نعم للتسامح
# دينيون من أجل السلام والتماسك الاجتماعي

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: التنوع السودان القبلي في مصدر

إقرأ أيضاً:

لصوص داخل الضاحية.. وهذا ما فعله حزب الله

رغم الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي شهدتها خلال الأيام الماضية، حافظ "حزب الله" داخل الضاحية الجنوبية لبيروت على انتشارٍ لعناصر تابعة له بغية حماية الممتلكات من أي سرقات خصوصاً خلال فترة الليل.   وتبيّن أن هناك عناصر من الحزب يتواجدون في مختلف أحياء الضاحية ويتوزعون ضمن نقاط معينة لا يمكن حصرها، وذلك بهدف تأمين حماية للمباني خصوصاً الداخلية منها.   الأمرُ هذا رحّب به سكان من الضاحية يقطنون خارجها حالياً بسبب القصف، معتبرين أن هذه الخطوة، رغم أنها خطيرة على الكثيرين، إلا أنها توفر حماية للممتلكات والمباني التي لم تتعرّض للاعتداءات الإسرائيليّة.   وقال مصدر معني إنه "تم إغلاق عدد من مداخل المنطقة ومخارجها باستخدام السواتر الحديد في إطار الحد من جرائم السرقة التي تصاعدت أخيرا في شكل ملحوظ"، موضحاً أن "مجموعات من اللصوص تستغل حالة الفوضى الناتجة من القصف المستمر لتنفيذ عمليات سرقة تستهدف منازل المواطنين ومحالهم التجارية. وللتعامل مع هذه الظاهرة، تم تقليل عدد نقاط الدخول والخروج، مما يسهل مراقبة الحركة وضبط الوضع الأمني".   ولفت إلى أن هذه التدابير موقتة وستستمر حتى استقرار الأوضاع، لضمان حماية ممتلكات السكان والحفاظ على سلامتهم".   وقال مصدر امني أن "اللصوص يعمدون  إلى سرقة كل ما تيسر من داخل المنازل أو المحال التجارية".   ولا تقتصر السرقات على أثاث المنازل أو الأموال الموجودة بداخلها بل تعدتها إلى سرقة الأسلاك الكهربائية وشبكات الانترنت والهاتف ومضخات المياه وألواح الطاقة الشمسية وكل ما يمكن ان يتيسر من حديد ومعادن يمكن الاستفادة منها لبيعها. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • السودان يطبع أوراقا نقدية جديدة بعلامات تأمينية متغيرة الألوان والأشكال.. فما السبب؟
  • إبراهيم فايق: صلاح كسر كل التابوهات
  • مصدر بالأهلي ردا على التفاوض مع مصطفى محمد: نجم كبير ولكن
  • هل يستمر محمد صلاح مع ليفربول؟ وحقيقة عرض برشلونة لضمه في يناير
  • لصوص داخل الضاحية.. وهذا ما فعله حزب الله
  • لو مش بتعرف تدعي ربنا ردد هذا الدعاء .. فيه خير الدنيا والآخرة
  • جدول مواعيد القطارات.. خريطة التشغيل كاملة للوجه القبلي
  • الامية هي مصدر الشر!
  • المخرج مجدي الهواري لـ "الفجر الفني": أستعد لفيلم سينمائي من تأليف محمد صلاح العزب
  • “صمود” .. البنك الدولي يمول مشروعا صحيا بالشمالية – السودان