جامعات أجنبية تتعاقد مع شركات أمن إسرائيلية لقمع احتجاجات مناصرة فلسطين
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت 7 ديسمبر 2024، إن دونالد ترامب وعد أن انتُخب رئيسًا للولايات المتحدة، بفرض عقوبات على المؤسسات الأكاديمية التي لا تواجه "المتطرفين الفوضويين وداعمي حماس "، ما دفع هذا التصريح بعض الجامعات في الولايات المتحدة وكندا إلى اللجوء لشركات أمنية إسرائيلية أو ذات ارتباط بإسرائيل لقمع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، وذلك بالإضافة للقمع الشديد الذي واجهه الطلبة في العام الأخير.
ووقّعت جامعة مدينة نيويورك (CUNY)، التي تُعد مركزًا رئيسيًا للاحتجاجات، عقدًا أمنيًا بقيمة أربعة ملايين دولار مع شركة "ستراتيجيك سيكيوريتي كورب".
ويدير هذه الشركة، يوسيف سوردي، وهو ضابط شرطة نيويورك السابق وخريج الموساد، الذي يُبرز في ملفه التدريبي تأهيله في إسرائيل. ويُظهر موقع الشركة الإلكتروني "فخرها بتقديم ‘تدريب رسمي‘ لمديري الأمن في إسرائيل".
ووصفت الشركة الأوضاع في الحرم الجامعي بأنها "موجة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين يعملون بتوجيه من دعاة متمرسين يستخدمون تكتيكات غير تقليدية لإشعال الفوضى".
وأكّدت الشركة استخدامها لقدراتها الاستخباراتية لتحديد ورصد التهديدات وتوفير طاقم أمني مؤهل.
وبررت جامعة CUNY قرارها بحجة "الأوضاع غير الآمنة" في مواقع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، التي تسببت في مواجهات عنيفة مع شرطة نيويورك خلال نيسان/ أبريل الماضي. وشهدت هذه المواجهات اعتقال أكثر من 170 شخصًا، وتعرض بعضهم لإصابات بالغة.
ونظّم طلاب في مونتريال مظاهرات رددوا خلالها شعارات تدعو إلى "عولمة الانتفاضة"، احتجاجًا على قرار جامعة كونكورديا التعاقد مع شركتين أمنيتين إسرائيليتين.
وقادت الشركة الأولى "بيرسبتاج إنترناشونال" تحت إدارة آدم كوهين، بينما أدارت الشركة الثانية "موشاف سيكيوريتي كونسلتانتس" بإشراف إيال فلدمن، وهو ضابط احتياط سابق في الجيش الإسرائيلي.
وسجّلت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) حوادث اعتداء في أيار/ مايو الماضي، حيث أفاد المحتجون بتعرضهم لاعتداءات من قبل عناصر شركة "ماغين عم" ذات الخلفية العسكرية الإسرائيلية. وأكدت الجامعة تعاون هذه "الشركة مع الشرطة المحلية لتوفير الأمن خلال الاحتجاجات، مقابل مليون دولار من أموال المدينة".
وأشارت تقارير إلى "اعتماد السوق الأمنية الخاصة في الولايات المتحدة على خبرات إسرائيلية، حيث تستعين العديد من الشركات بخبراء من خلفيات أمنية إسرائيلية تشمل خريجي الجيش والاستخبارات". واعتبرت الجامعات "خبراتهم إضافة مهمة لضمان الأمن وسط تصاعد التوترات".
وانتقد المحتجون هذه التعاقدات، معتبرين أنها تزيد التوتر السياسي في الحرم الجامعي. وطالب طلاب جامعة كونكورديا بإنهاء عقود الشركات ذات الخلفية الإسرائيلية ووقف الاستثمارات المرتبطة بإسرائيل. في المقابل، دافعت الجامعة عن قرارها، وزعمت أن "الهدف هو الحفاظ على سلامة الحرم الجامعي وليس دعم أي أجندة سياسية".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الحرم الجامعی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة مدينة السادات تشارك في اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب لمتابعة إنشاء المستشفى الجامعي
شاركت الدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، اليوم الأحد، في اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب لمتابعة إجراءات إنشاء المستشفى الجامعي، وذلك أثناء مناقشة (الاقتراح برغبة)، والمقدم من النائب احمد أبو زيد بشأن سرعة البدء في إنشاء المستشفى الجامعي بجامعة مدينة السادات، وذلك بحضور المستشار أحمد سرور، المستشار القانوني للجامعة، وممثل وزارة التخطيط، وممثل وزارة الإسكان، وممثل وزارة التعليم العالي، وذلك لاتخاذ خطوات جادة وسريعة نحو إنشاء المستشفى الجامعي بجامعة مدينة السادات، لما له من أهمية كبرى في تلبية احتياجات المواطنين الصحية، وتطوير الخدمات التعليمية من خلال توفير كلية طب بشري بالجامعة.
كما استعرضت الدكتورة شادن معاوية، بعرض شامل ووافى للتأكيد على الظروف التي تتعرض لها مدينة السادات من الناحية الصحية وحوادث سواء داخل المدينة أو على الطريق الصحراوي الذي يبعد عن أقرب مستشفى ٦٠ كيلو علي الأقل والحاجة الملحة لإنشاء مستشفى جامعي بجامعة مدينة السادات والتي تخدم أهالي مدينة السادات وكل المناطق المحيطة بها والتي تتسم بكثافة سكانية عالية، في قرى ومدن كثيرة بمحافظتي المنوفية والبحيرة، كما أن أقرب مستشفى جامعي لمدينة السادات هي مستشفى شبين الكوم، وذلك فإن هذه النداءات تعد استغاثة والتماس من أهالي مدينة السادات ومدن وقرى المنوفية والبحيرة القريبة.
يأتي هذا الاجتماع استكمالا لما تم مناقشته في الجلسة السابقة بتاريخ الأربعاء الموافق 15/5/2024، والتي ناقشت فيها الدكتورة شادن معاوية، رئيس الجامعة، مشروع موازنة جامعة مدينة السادات عن العام المالي ٢٠٢٤ - ٢٠٢٥، وتابعت سيادتها خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن إنشاء كلية الطب والمستشفى الجامعي، سيكون أمام المستثمرين فرصة لإنشاء بعض المراكز العلاجية المتخصصة علي نهج جامعة المنصورة، ونقله حضارية عمرانية بمدينة السادات الظهير الصحراوي لمحافظة المنوفية والبحيرة، وذلك لأن مدينة السادات تعد قلعة صناعية تضم عدد كبير من المصانع والتي يعمل بها الآلاف من العمال.