خلفا لأكوفو-أدو.. غانا تبدء في اختيار رئيس جديد
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بدأ الناخبون في غانا صباح اليوم السبت التوجه إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد في منافسة شرسة بين الحزب الوطني الجديد الحاكم وحزب المؤتمر الوطني الديمقراطي المعارض، اللذين يتبادلان السلطة سلميا منذ عام 1992.
شهدت العملية الانتخابية توافدًا منتظمًا للناخبين منذ السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، وسط أجواء هادئة في مختلف المناطق.
يعكس هذا المشهد أهمية الانتخابات التي يتصدرها مرشحان رئيسيان، لكل منهما رؤيته الخاصة لمستقبل البلاد.
تنافس بين الخبرة والبداية الجديدة
اختار الحزب الوطني الجديد محمودو باوميا، نائب الرئيس الحالي نانا أكوفو-أدو، لخوض السباق الرئاسي. يعوّل باوميا، البالغ من العمر 61 عامًا، على خبرته الاقتصادية وتعهداته بالتركيز على الرقمنة لتحسين الخدمات الحكومية ودفع عجلة الاقتصاد الغاني.
في المقابل، يدفع حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي بمرشحه جون دراماني ماهاما، الرئيس السابق لغانا بين 2012 و2017، الذي وعد الشعب الغاني ببداية جديدة عبر دعم رجال الأعمال الشباب وتعزيز قدرات المزارعين، مستهدفًا تحسين أوضاع الفئات المهمشة.
الشباب في قلب المعركةيمثل الناخبون الشباب عنصرًا حاسمًا في هذه الانتخابات، حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من نصف الناخبين المسجلين، أي نحو 10.3 ملايين شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا.
هذا الجيل الشاب، المتأثر بارتفاع معدلات البطالة التي تجاوزت 14%، والتحديات الاقتصادية مثل التضخم وضعف البنية التحتية، قد يحمل مفتاح تحديد مسار الانتخابات.
تحديات تعصف بالاقتصاد الغاني
تفاقمت الأزمات الاقتصادية في السنوات الأخيرة، بدءًا من ارتفاع تكلفة المعيشة إلى التلوث البيئي وضعف العملة الوطنية.
دفعت هذه التحديات الناخبين للمطالبة بسياسات جادة تركز على تحسين الاقتصاد ومعالجة الفساد.
ومع توقعات استطلاعات الرأي بعدم تجاوز أي من المرشحين عتبة الـ50% في الجولة الأولى، تبدو احتمالية جولة إعادة واردة بقوة.
انتخابات مصيرية ومستقبل مجهولتترقب غانا نتائج هذه الانتخابات التي قد تشكل نقطة تحول في تاريخها السياسي والاقتصادي.
بين وعود التغيير الرقمي من جهة وتعهدات بإعادة بناء المجتمع من جهة أخرى، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح غانا في تجاوز أزماتها واختيار قائد يقودها نحو مستقبل أكثر استقرارًا؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اختيار رئيس جديد ارتفاع معدلات البطالة ارتفاع تكلفة المعيشة أهمية الانتخابات العملية الانتخابية حزب المؤتمر الوطني حزب المؤتمر ضعف البنية التحتية مراكز الاقتراع
إقرأ أيضاً:
مقرر بـ «الحوار الوطني»: زيارة الرئيس للأكاديمية العسكرية تعكس حرصه على تأهيل شباب مصر
أكد وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، ومقرر محور أولويات الاستثمار بالحوار الوطني النائب الدكتور أيمن محسب، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية اليوم، تعكس حرص القيادة السياسية على متابعة تدريب وتأهيل الشباب المصريين، الذين يمثلون الأمل والمستقبل للأمة.
وقال محسب - في تصريح اليوم، الجمعة، إن كلمة الرئيس السيسي التي ألقاها أمام طلاب الأكاديمية العسكرية، كانت بمثابة رسالة قوية للأجيال الشابة، حيث أكد خلالها أهمية التوازن بين العلم والوعي العسكري، وضرورة أن يكون الشاب العسكري على دراية كاملة بالتطورات المحلية والإقليمية والدولية، وهو ما يتماشى مع رؤيته في تعزيز دور الشباب في بناء مستقبل الوطن، ويجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وأضاف أن الرئيس السيسي أبرز قيمة "حماية الوطن" باعتبارها من أسمى المهام التي يمكن أن يتقلدها الإنسان، معتبرًا أن حماية الوطن تظل الأساس الذي يقوم عليه بناء أي دولة قوية ومستقرة. وأكد أن حديث الرئيس حول أهمية العمل الجاد واكتساب المعرفة كان حافزًا مهمًا للطلاب الجدد في الأكاديمية، لتطوير قدراتهم العسكرية والفكرية على حد سواء.
وتابع: "هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية حيث تزداد الحاجة إلى شباب مؤهل قادر على التصدي للتحديات التي تطرأ على المنطقة والعالم، سواء على الصعيد الأمني أو الاقتصادي. وإننا في مصر نحتاج إلى هذا النوع من التدريب الشامل الذي يمزج بين القدرات العسكرية والقيم الإنسانية العميقة، التي تزرع في قلوب أبناء الأكاديمية الروح الوطنية والانتماء."
وأكد أن هذه الزيارة تمثل دعمًا مهمًا لطلاب الأكاديمية العسكرية، وهي رسالة واضحة تؤكد التزام القيادة السياسية بتزويد الشباب بكل ما يحتاجونه من أدوات للنجاح في مهماتهم المستقبلية في حماية وطنهم، متمنيًا للطلاب التوفيق والنجاح في مسيرتهم التعليمية والعسكرية.