علقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على تصريحات الأخيرة بشأن إطلاق سراح الأسرى قبل 20 يناير 2025، الذي يتسلم فيه منصب رئيس البيت الأبيض.

وقال قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان: «أكتب لك من فلسطين، التي هي (خبز بيتنا الأول، وبيت خبزنا الأخير)، وفيها ولد السيد المسيح عليه السلام، شهيدنا الأول، الفلسطيني الذي عمّد الكون برسالة المحبة والسلام، والحواريون من بعده، لم تكن فلسطين جرحاً نازفاً بل ينابيع شفاء مقدس، هنا على هذه الأرض ومنها نهضت المحبة والعافية ومضت تمشي حتى بتاج الشوك على طريق الجلجة في درووب الآلام، التي صارت فيما بعد دروب الأرض إلى السماوات العلى».

وأضافت: «بعد رسالتك التي تناقلتها وسائل الإعلام بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، زارتني والدة أحد الأسرى الفلسطينيين الذي مضى على اعتقاله في سجون الاحتلال الإسرائيلي ثلاثون سنة ونيّف، وتحمل في عينيها دهراً من الفراق والألم والمعاناة وتعب السنين، وتحمل الشوق والحنين، وتدعو الله أن ترى ابنها محررا قبل وفاتها، وطلبت مني أن أرد على رسالتك، فقررت أن أستجمع ما استطعت من أمل وتفاؤل وسذاجة معاً، لأخاطبك من خلال وسائل الإعلام، الوسيلة الوحيدة المتوفرة لدي للرد، ولا يوجد طريقة مباشرة وآمنة الوصول غيرها».

وتابعت: «ثمة من ألحوا عليك لكي تصدر هذه الرسالة، التي تتضمن بعض الحقيقة، وليس كلها، فبدوت كمن يشهر مسدساً لا رصاصة فيه، لأنهم لم يخبروك بأنهم دمروا كل شيء، وحرقوا الناس والأطفال والنساء والإحساس، وحرقوا حتى قلوبنا، في هذه المقتلة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا، ولم يخبروك بأن جريمة الإبادة الجماعية في ساعاتها الأخيرة، وأن التطهير العرقي سينتهي قبل توليك مهام منصبك، ولا أبوح لك سراً إذا أخبرتك بأنهم نفذوا كل جرائمهم الأكثر بشاعة في التاريخ بأسلحتكم، فجعلوكم شركاء في المذبحة الكبرى، وقد هدفوا من كل ذلك تجريدكم من قيم الإنسانية والعدالة والحرية لكي لا يظلوا وحدهم المجردين منها».

وواصلت: «هنا أود التنويه بأن التفاؤل هو الخيار الذي تبقى، وهو الوحيد الذي لم يجربه أحد، من أجل وقف هذه المقتلة الهمجية، وحرب الإبادة البشعة، ومن أجل تحرير الأسرى كافة، فلسطينيين وإسرائيليين، وبث الأمل في الحياة من جديد، إذا ما كانت هناك إرادة للسلام وصون الكرامة الإنسانية، وعليه فأنت مدعو الآن ودون إبطاء لإزالة العقبة الوحيدة لتحقيق ذلك، وذلك بالاستدارة قليلاً، والنظر مباشرة لعيني نتنياهو وإصدار التعليمات له وله فقط بوقف الحرب فورا، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مرة واحدة ودفعة واحدة».

واردفت: «أمريكا دولة عظمى تتحكم بالكون، شئت أنا أو أبيت، وأنت وعدت شعبك بتعزيز عظمة أمريكا، فهل لي أن أنصحك بأن تتمعن في رسالة النبي الفلسطيني سيدنا يسوع المسيح عليه السلام، الذي لا نختلف على عظمته وعمق رسالته، التي ملأت الدنيا بالمحبة والسلام دون نقطة دم واحدة على يديه الطاهرتين، فبوسعك إن أردت، ولديك من الوقت سنوات أربع كافية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، الذي سيعم على العالم كله، من بوابة إنهاء الاحتلال، ووقف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، استناداً إلى قواعد الشرعية الدولية، وقيم العدالة والحق والحرية والمساواة بين بني البشر، حينها ستستحق أكثر من نوبل للسلام».

واختتمت: «كثيراً ما تأملت تمثال الحرية الشامخ في نيويورك، والمعاني العظيمة خلف مثاله، وأدعوك للتأمل فيه مثلي لتتاكد بأنه لا حياة بدون حرية وكرامة، فهلا عملت من أجل نيل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين حريتهم التامة والناجزة دون تمييز، ولأنني استجمعت كل تفاؤلي وأملي وسذاجتي في آن معاً، فإنني على ثقة بأنك ستفعل هذا تمامًا».

اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى تنفي وقوع مزيد من الشهداء بسجون الاحتلال

رئيس فلسطين يعين قدورة فارس رئيسًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين

هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية تدعو الصليب الأحمر لإنقاذ حياة أسير مصاب بالسرطان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قطاع غزة الشرق الأوسط الاحتلال الإسرائيلي أمريكا ترامب دونالد ترامب هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية الشعب الفلسطيني غزة العدوان الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين فلسطين اليوم غزة الان أخبار فلسطين غزة اليوم الحرب على غزة أخبار فلسطين اليوم الحرب في غزة فلسطين الأن الأسرى الإسرائيليين هيئة شؤون الأسرى غزة الأن العدوان في غزة هیئة شؤون الأسرى

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة الدواء يبحث التحديات التي تواجه الشركات مع جهاز الدمغة الطبية

عقدت هيئة الدواء المصرية تور علي الغمراوي، اليوم، اجتماعًا مهما لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع الدواء والمستلزمات الطبية والتجميل مع جهاز الدمغة الطبية والنقابة العامة للأطباء والنقابة العامة للصيادلة وغرفة صناعة الدواء؛ بهدف استعراض ومناقشة التحديات التي تواجه شركات الأدوية والمستلزمات الطبية والتجميلية في التعامل مع جهاز الدمغة الطبية، والعمل على إيجاد الحلول الفعّالة لتعزيز كفاءة وسلامة القطاع.


حضر اللقاء د. أسامة عبد الحي، النقيب العام للأطباء، د. ياسر كمال، رئيس جهاز الدمغة الطبية، أ.د. عبد الناصر سنجاب، عضو لجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة، د. محمد علاء الدين - أمين عام المهن الطبية أ. رضا على، المدير المالي لجهاز الدمغة الطبية، أ. عماد موافى، مدير الشئون القانونية بجهاز الدمغة الطبية.


ومن غرفة صناعة الدواء، د. جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، د. محيي حافظ، رئيس المجلس التصديري، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الادوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، د. يسري نوار، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الادوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، ورئيس لجنة الصناعات الدوائية بغرفة التجارة، د. محمد السعيد، رئيس شعبة الأجهزة الطبية بالغرفة الهندسية، د. عبد الحليم أبو حشيش، سكرتير عام شعبة الادوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أ. محمد عبدالجواد، مستشار القانوني لاتحاد الصناعات.


ومن هيئة الدواء المصرية، المستشار الدكتور محمد الدمرداش، نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني للهيئة، د. أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، د. أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة لشئون السياسات والتعاون الدولي، والمشرف على إ.م للسياسات الدوائية ودعم الاسواق

ناقش الاجتماع التحديات التي تواجهها الشركات وتستوجب حلولًا جذرية تضمن استمرارية الإمدادات الطبية بكفاءة وجودة عالية، وتحسين الإجراءات وتعزيز التعاون وتحديث القوانين، وأكد المشاركون أنه يمكن تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع، مما يسهم في توفير رعاية صحية أفضل للمواطنين ودعم الاقتصاد الوطني، كما أن مواجهة هذه التحديات بنجاح سيؤدي إلى تعزيز قدرة قطاع الدواء على الابتكار والتطوير، وفتح آفاق جديدة للتصدير، مما يرفع من مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الصناعات الدوائية.


كما تم مناقشة العديد من التحديات التي تواجه القطاع، وتم التوصل إلى ضرورة تحسين إجراءات الدمغة الطبية؛ حيث تم الاتفاق على تبسيط وتسريع الإجراءات المتعلقة بالدمغة الطبية لتقليل الوقت المستغرق في العمليات الإدارية وتعزيز كفاءة العمل، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين هيئة الدواء المصرية وجهاز الدمغة الطبية والشركات والنقابات لضمان تيسير العمليات وتذليل العقبات، كما تم مناقشة ضرورة تحديث بعض القوانين واللوائح المتعلقة بالدمغة الطبية لتواكب التحديات الحالية وتحسين الأداء العام للقطاع، وتم التأكيد على متابعة تنفيذ هذه التوصيات خلال الفترة القادمة لضمان تحسين الأداء وحل التحديات التي تواجه القطاع.


وعقب الاجتماع، أكد د. على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، على أهمية التعاون من كافة الأطراف الفاعلة في قطاع الدواء لتحسين كافة الإجراءات التي تنتهي إلى ضمان سلامة الأدوية وسرعة نفاذ المستحضرات الدوائية إلى السوق المحلي، وهو ما يترتب عليه تقديم الخدمات الصحية على أعلى مستوى وفق المعايير العالمية.


يأتي ذلك في ضوء حرص هيئة الدواء المصرية على دعم الشركات وتذليل العقبات والتحديات التي تواجه الشركات العاملة بالقطاع، والعمل مع كافة الشركاء على النهوض بقطاع الدواء، وذلك في إطار خطط الدولة الخاصة بتقديم حوافز خاصة بزيادة الاستثمار، والعمل على توطين الصناعات الدوائية المهمة.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هناك فرصة الآن للتوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن
  • مركز أبحاث أمريكي: ما التحديات التي ستواجه ترامب في اليمن وما الذي ينبغي فعله إزاء الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • تعاون غير مسبوق بين بايدن وترامب لإتمام صفقة تبادل الأسرى في غزة
  • سوليفان يزور إسرائيل ومصر وقطر في “مسعى أخير” لوقف إطلاق النار بغزة
  • هيئة الأسرى والمختطفين ترحب بإدراج لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثي ورئيسها ضمن قوائم الإرهاب
  • 5 مصادر تكشف عن جهود إدارة بايدن الحثيثة لإنهاء حرب غزة بدعم ترامب
  • ملخص تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي حول غزة والجولان
  • رئيس هيئة الدواء يبحث التحديات التي تواجه الشركات مع جهاز الدمغة الطبية
  • ترامب يتعهد بتوسيع عملية التطبيع.. هذه توقعاته بشأن الأسرى في غزة
  • هيئة شئون الأسرى: الاحتلال يقدم وجبات طعام فاسدة للمعتقلين في سجن عتصيون