أوكرانيا تتسلم دفعة جديدة من طائرات إف16 من الدنمارك
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تسلمت أوكرانيا الدفعة الثانية من الطائرات المقاتلة من طراز "إف16" التي قدمتها لها الدنمارك كجزء من الجهود الجارية لتعزيز دفاعاتها الجوية، ويمثل التسليم علامة فارقة أخرى في التعاون بين أوكرانيا وشركائها الغربيين.
وفقًا لبيان صادر عن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الطائرات دخلت الخدمة بالفعل، وكتب زيلينسكي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "وصلت الدفعة الثانية من طائرات إف16 من الدنمارك إلى أوكرانيا، وهذا مثال على القيادة في الدفاع عن الأرواح التي تميز الدنمارك".
وأضاف زيلينسكي، أن "الطائرات من الدفعة الأولى، التي قدمها الشعب الدنماركي، تعترض بالفعل الصواريخ الروسية، ما ينقذ أرواح شعبنا والبنية التحتية لدينا، والآن، تم تعزيز درعنا الجوي بشكل أكبر، ولو كان جميع الشركاء مصممين على هذا النحو، لكان من الممكن بالفعل أن يصبح الإرهاب الروسي مستحيلاً".
The second batch of F-16s from Denmark has arrived in Ukraine. This is an example of leadership in defending lives that sets Denmark apart.
The aircraft from the first batch, provided by the Danish people, are already intercepting Russian missiles, saving our people’s lives and… — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) December 7, 2024
وأبرز أهمية هذه التعزيزات لنظام الدفاع الجوي الأوكراني وأعرب عن امتنانه لرئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن وشعب الدنمارك.
ويأتي تسليم طائرات "إف16" في إطار مبادرة أوسع نطاقًا تُعرف باسم التحالف الجوي، بهدف تعزيز قدرات أوكرانيا القتالية الجوية، وفي آب/ أغسطس 2024، تلقت أوكرانيا أول دفعة من هذه الطائرات الحديثة من الدنمارك وهولندا.
وقد تعهدت الدنمارك بتوفير ما مجموعه 19 طائرة مقاتلة من طراز "إف16" لأوكرانيا، ومن بين هذه الطائرات، تم تسليم ست طائرات في وقت سابق من هذا العام، ومن المقرر أن تصل الطائرات المتبقية البالغ عددها 13 طائرة في مرحلتين إضافيتين، بما في ذلك هذه الدفعة الأخيرة.
والأربعاء، قال متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، إن احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) "غير مقبول"، معتبرا أن ذلك "يشكل تهديدا لأمن روسيا، ويتعارض تماما مع مبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة الذي نتمسك به".
وتابع: "لا يمكن تحقيق أمن أي دولة على حساب أمن دولة أخرى. هذه هي القاعدة الثابتة التي تستند إليها علاقاتنا الدولية"، وأي قرار محتمل بهذا الشأن غير مقبول لأنه يهددنا".
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الدنمارك روسيا روسيا اوكرانيا الدنمارك أف 16 المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العراق وعقد طائرات الكاركال الفرنسية .. شركة مشبوهة وعقد يكتنفه الغموض
آخر تحديث: 8 يناير 2025 - 10:03 ص بقلم: خالد الخفاجي من المؤمل أن تبدأ وزارة الدفاع العراقية بداية هذا العام (2025) ببدء تسلم الدفعات الأولى من الطائرات المروحية (H225M Caracal) حسب بنود العقد المبرم مع شركة (ايرباص هليكوبتر) الفرنسية. ومع شكوكنا بقدرة الشركة على الإيفاء بالتزاماتها بمواعيد التسليم وإمكانية تنفيذها للمواصفات الفنية المعتمدة للطائرات ومدى توفر شروط النزاهة والشفافية في التعاقد, لوجود سوابق مريرة في هذا المجال مع العديد من دول العالم, وما يضاعف شكوكنا هذه, هو إنها تتعاقد مع مسؤولين في دولة فاسدة, المسؤول فيها فاسد إلى أن تَثبت نزاهته. ومنذ إبرام العقد في 5/9/2024 ظلت بيانات العقد طي الكتمان, وما زالت وزارة الدفاع العراقية والشركة الفرنسية يخفيان قيمة العقد المبرم الى الآن, رغم تواصل العديد من الوكالات الاخبارية المحلية والأجنبية معهما لمعرفة قيمة العقد دون جدوى ! وعلى ما يبدو فإن الشركات الفاسدة والمفلسة غالبا ما تجد ضالتها مع المسؤولين العراقيين لإنقاذها من أوضاعها المزرية وفق مبدأ (فدْ وأستَفدْ), ففي عام 2016 عانت شركة (إيرباص هيليكوبترز) وضعاً مزرياً، وواجهت تحدياً جدياً صعباً مع وزارة الدفاع البولندية نتيجة إلغاء احد العقود الرئيسية معها, اضطرت إلى وضع خطة للتخلص من عدد كبير من الأفراد العاملين في الشركة اختصاراً للنفقات، وهذا ما دفعها أيضا إلى استخدام أسلوب الوسطاء للولوج في أسواق أخرى اقل تشددا في الشروط التعاقدية من الأسواق الأوربية, وللتغاضي عن بعض المواصفات الفنية القياسية وشروط النزاهة والشفافية والجدوى الاقتصادية والفوز بصفقات جديدة في مثل هذا النوع من الأسواق, ونتيجة لذلك، فقد نشط الوسطاء في الأسواق الخليجية واستطاعوا التوسط في إبرام العديد من الصفقات, إلا إن الطرق الملتوية التي تتبعها الشركة سمة من سمات تعاملاتها, وشابت تعاقداتها الجديدة الكثير من مؤشرات الفساد الخطيرة, إضافة الى تنصلها عن سداد عمولات الوسطاء واختلقت أسبابا لعدم دفعها المبالغ المستحقة لهم, والعديد منهم قرر مقاضاة الشركة للحصول على مستحقاتهم. وبأسلوب الوسطاء, تمكنت الشركة من إبرام صفقة مع الكويت قبل عدة سنوات لبيع (30) طائرة مروحية ثقيلة نوع (H225M Caracal) بقيمة (1.13) مليار دولار لصالح القوات الجوية الكويتية، بيد أن تنفيذ الاتفاق شابه العديد من الإخفاقات والشبهات، ففي شباط 2020 تم تعليق تسلم الطائرات على خلفية خلل أصاب بعضها آنذاك، بعدها أعلن وزير الدفاع الكويتي بأن مشاكل فنية ظهرت في طائرتي (كاراكال) بعد استلامهما مباشرة من فرنسا. وتم إيقاف تسلم الطائرات لحين اكتشاف الخلل وإصلاحه, ثم أعلنت رئاسة الأركان العامة الكويتية عن حصول خلل فني في إحدى الطائرات أثناء التدريب، ليحال العقد إلى لجنة تحقيقيه توصلت إلى إن العقد تضمن هدرا للمال العام بقيمة (349) مليون يورو, وإخلال الشركة بالشروط التعاقدية, ومارست التدليس والغش, وإنها دفعت عمولات ورشا لبعض المسؤولين المتعاقدين. الإمارات أيضا وقعت ضحية هذه الشركة, ولم يخلو تعاقدها معها من غش وخداع, فقد تعاقدت على شراء 12 طائرة هليكوبتر من نفس الطراز ((H225 Caracal بقيمة 800 مليون يورو, ثم الغي العقد لافتقار الشركة إلى الرغبة الجادة للاستجابة في تنفيذ الشروط الفنية الإماراتية, إضافة إلى عدم رغبتها في خفض قيمة العقد إلى (620) يورو ليواكب المواصفات الفنية التي وضعتها الشركة, وعلى الأرجح فإن الصفقة الإماراتية الملغاة قد تكون هي ذاتها التي تعاقد عليها المسؤولين العراقيين, خاصة إن السرعة في الانجاز والتسليم تعزز هذه الشكوك. يتضح جليا من سيرة الشركة وما خبرناه عن ذمة وضمير المسؤولين العراقيين إن سر التجاذب بينهما والتعاقد مع هذه الشركة وهذا النوع من الطائرات تحديدا, يكمن في مقدار المنافع المادية من العمولات والرشا التي يمكن ان يحققها العقد لكلا الطرفين المتعاقدين على حساب بناء القدرات القتالية لسلاح الجو العراقي, فلا الطائرات الفرنسية أقوى من الروسية المستخدمة حاليا ولا هي اقل سعرا منها, ولكن كل الطرف يعلم ما يريده من الطرف الآخر .. أما رئيس الوزراء الذي وعدنا بمحاربة الفساد ولجنة النزاهة النيابية وهيئة النزاهة فيبدو إنهم آخر من يعلم عما جرى في عقد ألـ (كاركال).