«الرقابة النووية» تشارك في «COP28» بمبادرات تستشرف مستقبل الطاقة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أبوظبي - وام
كشف كريستر فيكتورسن، المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية، عن استعدادات الهيئة للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات بنهاية نوفمبر المقبل، حيث ستعمل الهيئة على تقديم مبادرات تستشرف مستقبل الطاقة النووية من خلال عقد بعض الحلقات النقاشية في هذا الإطار.
وقال إن الحلقات النقاشية ستسهم في الحفاظ على سلامة وأمن المنشآت النووية، حيث ستعقد الهيئة بعض المناقشات حول تأثير تغير المناخ على المنشآت النووية في المستقبل وعلى المدى البعيد، وذلك نظرا لأن محطات الطاقة النووية تعمل لنحو 80 عاما أو يزيد.
وأكد ضرورة الاهتمام بالمتغيرات البيئية والمناخية؛ لضمان مستقبل آمن ومستدام للمحطات، موضحا أن الهيئة تعمل بدورها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الوطنية من أجل اتخاذ التدابير والإجراءات الصحيحة للتأكد من سلامة المنشآت النوية في الدولة من الظواهر البيئية المتغيرة.
وفي إطار حرص «الرقابة النووية» لضمان سلامة وأمن المجتمع والبيئة، أكد فيكتورسن جاهزية الهيئة للاستجابة السريعة لحالات الطوارئ من خلال المتابعة الدائمة في مركز الطوارئ التابع لها المجهز بأحدث التقنيات، والتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وشرطة أبوظبي، بالإضافة إلى المنظمات الأخرى سواء عبر المتابعة عن بعد أو في الميدان.
وتعد حماية البيئة ركيزة أساسية لحماية المجتمع من الإشعاعات والمتغيرات البيئية؛ حيث تعمل الهيئة في هذا الإطار على متابعة وقياس مستويات الإشعاع في الهواء على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وذلك من خلال شاشات قياس الإشعاع التي ترصد الانبعاثات الإشعاعية على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى مواصلة حماية المياه والتربة والبيئة البحرية من خلال جمع العينات وفحصها في المختبر البيئي التابع للهيئة.
وأشار إلى استراتيجية الهيئة للأعوام 2023-2026 التي تهدف إلى تحقيق مهمتها في حماية المجتمع والبيئة والعاملين في القطاع النووي والإشعاعي؛ إذ تقوم الهيئة من خلال الاستراتيجية بدراسة واستشراف مستقبل الطاقة النووية والتطورات التكنولوجية والطبية في هذا المجال، وكذلك التطورات على الصعد الوطني والإقليمي والدولي، بالإضافة إلى القضايا الأمنية في المنطقة وعلى المستوى الدولي.
ولفت فيكتورسن إلى أن الهيئة تعمل على متابعة التطورات التكنولوجية في مجال الرقابة على الطاقة النووية، وتبني الابتكارات لتطوير نظام محسن أكثر للرقابة التنظيمية باستخدام تقنيات وأدوات جديدة، كالطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الحديثة، مؤكدا اهتمام الهيئة ببند البحث والتطوير الذي يعد ركيزة أساسية في تطوير الاستراتيجية؛ حيث تقوم بالبحث عن حلول لتحسين الرقابة سواء على محطة الطاقة النووية أو في المجالات الأخرى التي تشرف عليها.
وفي إطار التعاون الدولي، أشار مدير عام «الرقابة النووية» إلى التعاون الوثيق مع المؤسسات المعنية في جمهورية كوريا باعتبارها إحدى الدول التي حققت تطروا مشهودا في هذا المجال، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات التنظيمية العالمية بهدف تبادل المعرفة والخبرات حول التجربة التشغيلية ونتائج الفحوصات والبحث والتطوير المشترك.
وقال، إن الهيئة تعمل على تكثيف تعاونها مع نظيرتها في المملكة العربية السعودية، في مجال التخطيط للطوارئ والسلامة الإشعاعية، مشيرا في هذا الصدد إلى زيارة قام بها وفد من الهيئة إلى المملكة مطلع أغسطس الجاري، وتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات عدة، ومؤكدا أهمية التعاون مع الدول المجاورة لتفعيل أنظمة الاستجابة المماثلة لضمان فاعلية التعامل مع الحالات الطوارئ.
وأوضح كريستر فيكتورسن، أنه سيتعين على محطة «براكة» بعد التشغيل الكامل، إخراج جزء من الوقود النووي المستخدم في المفاعل كل 18 شهرا وتخزينه في بركة مياه في المحطة لسنوات عديدة، ثم معالجته بعد ذلك ونقله إلى مستودع نهائي، موضحا أن هذا الأمر ما يزال قيد الدراسة والمتابعة والبحث، خصوصا وأن مثل هذه المواد تحتاج إلى طرق وتقنيات خاصة للتعامل معها وإلى مدة تخزين طويلة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الرقابة النووية كوب 28 الطاقة النوویة بالإضافة إلى من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
«مدبولي» يعلن عن برنامج الحوافز للتشجيع على تحويل السيارات للغاز
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنه سيتم الإعلان عن برنامج الحوافز لتشجيع المواطن على تحويل السيارات التي تعمل بالبنزين إلى الغاز الطبيعي، متابعا: وجهت بإنهائه الأسبوع المقبل.
وأضاف «مدبولي»، خلال مؤتمر صحفي أذاعته قناة «إكسترا نيوز»، أنه سيعلن بالتفصيل خلال مؤتمر الأسبوع المقبل عن برنامج الحوافز، بهدف تشجيع المواطن على تحويل السيارة، مواصلًا: الدولة تدعم جزء من تكلفة عملية تحويل السيارات من الوقود التقليدي إلى الغاز.
مدبولى يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع لتخزين البطاريات بتعاون إماراتى مدبولى يشهد توقيع مذكرة لإنشاء مصنع لتخزين البطاريات باستثمارات 12 مليون دولارواستكمل مدبولي: وجهت الوزراء بتحويل كل السيارات الحكومية التي تصلح للتحويل للغاز، بشكل فوري، لافتا إلى أن شركة النصر للمسبوكات عادت إلى العمل، وذلك في إطار الجهد الذي تبذله المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية.
وأضاف أنه تم إحصاء المصانع المتعثرة والمتوقفة عن العمل، ذات الجدوى المهمة للدولة، لإعادتها للعمل مرة أخرى، وتقديم الدعم لكي تعمل مجددًا، مشيرًا إلى أن ملف الصناعة تعمل الدولة عليه على «مدار اليوم».
وأضاف، أنه فيما يخص مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، تم توقيع 6 اتفاقيات مختلفة، ومذكرات تفاهم مع شركاء إماراتيين، وعدد من التحالفات المهمة جدًا، لإنشاء مجموعة من المصانع، وتطوير منطقة صناعية متكاملة في شرق بورسعيد، وبالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
موضحًا أن المنطقة الصناعية المتكاملة ستكون على مساحة 20 مليون متر، وستبدأ فيها أولى الخطوات بإنشاء 4 مصانع، 2 منهم معنيين بملف إنتاج الألواح الشمسية وكل مستلزمات إنتاج الطاقة الشمسية.
ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى أن مصر تندفع نحو الطاقة الشمسية وتستهدف إدخال حجم كبير من الطاقة الجديدة والمتجددة الصيف المقبل.
وأوضح أن المصانع المذكورة ستنتج أيضًا بطاريات تخزين الطاقة الشمسية، لكي تعمل ألواح الطاقة الشمسية على توليد الطاقة ليًلا ونهارًا، بينما المصانع ستنتج ما يعادل 4 جيجا للألواح الشمسية، وبطاريات في حدود 2 جيجا.