غزة.. 20 قتيلا وجولة مفاوضات جديدة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قال عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم لـ"فرانس برس"، السبت، إن الوسطاء استأنفوا الاتصالات والمفاوضات مع الحركة وإسرائيل، لبدء جولة مفاوضات جديدة حول التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأضاف نعيم أن حماس "أبلغت الوسطاء هذا الأسبوع أنها مستعدة لإظهار مرونة بشأن التوصل لاتفاق لوقف الحرب وتنفيذ ذلك، بما يشمل جدولا زمنيا محددا بمواعيد ومتفق عليه لانسحاب القوات الإسرائيلية الكلي من المحاور الرئيسية" في غزة، في إشارة إلى محوري فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي مع مصر، ونتساريم الذي يعزل من خلاله الجيش الإسرائيلي مدينة غزة وشمال القطاع عن بقية أجزاء القطاع المدمر.
كما قال مصدر مقرب من حماس لـ"فرانس برس"، السبت، إنه من المتوقع أن تستضيف القاهرة الأسبوع المقبل جولة جديدة من المفاوضات، سعيا للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته: "بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال أسبوع. لبحث أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وأضاف أن "الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافا أخرى يبذلون جهودا مثمنة من أجل وقف الحرب".
وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلل بالنجاح للتوصل لهدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهرا.
عودة الزخم
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن "الزخم" عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية الشهر الماضي.
وأوضح أنه في حين كانت هناك "بعض الاختلافات" في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، فإنه "لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب".
وفي نوفمبر، أعلنت الدوحة تعليق مشاركتها في الوساطة، مشيرة إلى أنها ستستأنفها حين تظهر إسرائيل وحماس "استعدادا وجدية".
والخميس، أفاد مصدر مطلع "فرانس برس" أن قطر عادت إلى الوساطة.
20 قتيلة.. والحصيلة ترتفع
قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن ضربات إسرائيلية على مدينتي غزة ورفح أودت بحياة 20 فلسطينيا على الأقل، السبت.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع تسبب في مقتل 44664 فلسطينيا وإصابة 105976 منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس غزة دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة حركة حماس إسرائيل حماس غزة دونالد ترامب إسرائيل أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: هذا ما يتطلبه الأمر لإعادة بناء غزة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة سوف تتولى السيطرة طويلة الأمد على قطاع غزة وإعادة بناء المنطقة المدمرة، في الوقت الذي يتم فيه نقل ما يقرب من مليوني فلسطيني إلى مكان آخر.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال -في تقرير بقلم عمر عبد الباقي وبريان ماكجيل- إن ترامب كتب على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال" أن "الولايات المتحدة ستبدأ بالعمل مع فرق التنمية العظيمة من جميع أنحاء العالم، ببطء وبعناية في بناء ما سيصبح أحد أعظم وأروع التطورات على وجه الأرض"، ولكن اقتراحه أثار إدانة واسعة بين الفلسطينيين والمسؤولين في أوروبا والشرق الأوسط.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الدفاع الأوروبي: حتى جسورنا ليست جاهزة للحربlist 2 of 2ميديا بارت: دول أفريقية تتجه لاستعادة السيطرة على ثرواتهاend of listوسواء تحققت خطة ترامب لغزة أم لا، فإن حجم وتكلفة إعادة بناء القطاع الذي يماثل حجم مدينة فيلادلفيا ضخمان للغاية، وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 70% من مباني غزة دمرت أو تضررت، بما فيها أكثر من 245 ألف وحدة سكنية، في ما يعد الحرب "الحضرية" الأكثر تدميرا في التاريخ الحديث.
وأوضحت الصحيفة أن المدينة سويت بالأرض، حتى إن الفلسطينيين لم يعودوا قادرين على التعرف على أحيائهم، بينما تعج الشوارع بالذخائر غير المنفجرة، وأشارت إلى أن إزالة حوالي 50 مليون طن من الحطام الناتج عن أشهر من القصف قد تستغرق أكثر من عقد من الزمن.
إعلانويقول الخبراء إن إعادة بناء غزة تحتاج عشرات المليارات من الدولارات، وتقدر الأمم المتحدة أن استعادة اقتصاد القطاع إلى مستويات ما قبل الحرب سيستغرق 350 عاما.
وذكرت الصحيفة بأن 40% من قطاع غزة عبارة عن أراض زراعية، يربي فيها المزارعون الماشية قبل الحرب ويزرعون الفاكهة والخضروات، ولكن 70% من تلك الأراضي تضرر بحلول سبتمبر/أيلول، حسب الأمم المتحدة.
وقبل الحرب كانت مدينة غزة مركزا ثقافيا وتجاريا صاخبا، ولكن الحرب دمرت 37 ألفا من مبانيها، بما فيها 70 موقعا ثقافيا مهما مثل المسجد العمري الكبير وكنيسة القديس بورفيريوس التي تعد من بين أقدم الكنائس في العالم، حسب منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو).
وتجري المناقشة حول غزة بعد الحرب بالتوازي مع وقف إطلاق النار المؤقت لتحرير المحتجزين مقابل السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، ولكن المرحلة الثانية من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب لم تبدأ بعد.
ويقول العديد من الفلسطينيين إنهم عازمون على البقاء في القطاع، وقال رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إن "قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني، وليس قطعة أرض مجانية يمكن لأي شخص الاستيلاء عليها. لقد ولت تلك الأيام في التاريخ".
في الوقت الحالي، عادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للسيطرة فعليا على القطاع، في حين تسعى السلطة الفلسطينية المدعومة من الولايات المتحدة إلى الحصول على دور في حكم غزة.
غير أن معظم اليمين الإسرائيلي المتطرف يدعو إلى احتلال القطاع عسكريا بشكل دائم، في حين يؤيد جزء منه اقتراح ترامب، وأيا كان الشكل الذي ستتخذه عملية إعادة بناء غزة، فسوف يستغرق الأمر سنوات عديدة وسيكلف مليارات الدولارات، حسب ما خلصت إليه الصحيفة.