الصحة: وفد ياباني يشيد بالخدمات المتميزة في مستشفى دار الشفاء
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
نظمت وزارة الصحة والسكان، زيارة لوفد من دولة اليابان في مستشفى دار الشفاء، برئاسة السيد فوجي هيسايوكي، وزير الدولة للشؤون الخارجية في اليابان، بحضور الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وبمرافقة الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، وذلك في إطار التعاون المشترك بين مصر واليابان في القطاع الصحي.
بدأت الزيارة بجولة تفقدية في المستشفى، حيث استعرضت إدارة المستشفى تاريخها، والخدمات الطبية المقدمة، وأحدث التقنيات والأجهزة التي تمت إضافتها حديثاً، كما تضمنت الجولة زيارة المرضى والمصابين الفلسطينيين الذين يتلقون علاجهم بالمستشفى، على خلفية الأحداث في غزة.
اطلع الوفد خلال الزيارة على مشروعات الشراكة اليابانية، كما تفقد الوفد القسم الداخلي، بالطابق الخامس، ووحدة الغسيل الكلوي، إلى جانب التعرف على أحدث التجهيزات، بما في ذلك وحدة الرنين المغناطيسي الجديدة.
وفي ختام الزيارة أشاد الوفد الياباني بمستوى الخدمة المتميز والأداء المتطور الذي تم رصده خلال الجولة التفقدية، مؤكدين على أهمية استمرار التعاون المشترك بين الجانبين لتحقيق المزيد من الإنجازات.
يذكر أن التعاون المثمر بين وزارة الصحة، والجانب الياباني، للارتقاء بخدمات مستشفى دار الشفاء، يعود إلى عام 2019 حيث تم تطبيق أنشطة تحسين الجودة اليابانية المعروفة بـ 5S-KAIZEN، والتي ساهمت في رفع كفاءة الأداء وتحسين بيئة العمل، واستمر التعاون على مدى السنوات الماضية، مما أدى إلى تكريم مستشفى دار الشفاء كإحدى المستشفيات ذات الأداء الأمثل في تطبيق تلك الأنشطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان اليابان مستشفى دار الشفاء منظمة الصحة العالمية في مصر القطاع الصحي مستشفى دار الشفاء
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يستعرض جهود المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن طيف التوحد
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تضع ملف الصحة على رأس أولوياتها، فالصحة حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي، وركيزة أساسية لرفاهية الفرد والتقدم المجتمعي، مستعرضًا جهود الدولة المصرية بهذا الملف، ومنها المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية، ودورها في إجراءات الكشف المبكر عن اضطرابات طيف التوحد، والتي تمثل تحولاً جذريًا في كيفية التعامل مع الصحة النفسية.
مبادرات الصحة العامةجاءت كلمتة الافتتاحية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، وذلك خلال فعاليات توقيع اتفاقية تعاونية بين وزارة الصحة والسكان وجامعة لويزفيل الأمريكية، بشأن التعاون للكشف المبكر عن طيف التوحد.
قضايا الصحة النفسيةوسلط وزير الصحة الضوء على الحاجة الملحة إلى معالجة قضايا الصحة النفسية بشكل شامل، حيث تمثل الاضطرابات النفسية والسلوكية 10% من نفقات الرعاية الصحية المرتبطة بالأمراض غير المعدية بشكل عام، ما يؤكد الأهمية الاقتصادية والمجتمعية لمعالجة هذه التحديات.
وأشار إلى أهمية المبادرة الرئاسية للصحة النفسية، والتي تعتمد على دعم الصحة النفسية، والكشف المبكر عن اضطرابات طيف التوحد، والوصول إلى الفئات المعرضة للخطر، وتعتمد على استخدام أدوات فحص حساسة ثقافيًا وأساليب مبتكرة مثل القائمة المعدلة للتوحد عند الأطفال الصغار (MCHAT) أثناء زيارات التطعيم الروتينية في عمر 18 شهرًا، على أن تسمح هذه الأداة، وهي واحدة من أكثر أدوات الفحص استخدامًا على مستوى العالم، بالكشف المبكر عن التوحد، متبوعًا بالإحالات في الوقت المناسب والتدخلات المصممة خصيصًا لذلك.
وأشار إلى أن الاكتشاف المبكر يُعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث تُظهر الأبحاث أن التدخلات العلاجية المبكرة خلال فترات ذروة المرونة العصبية، عادةً بين الولادة وخمس سنوات من العمر، تؤدي إلى نتائج أفضل بشكل ملحوظ للأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد.
وأفاد نائب رئيس مجلس الوزراء، بأن هناك دراسة بحثية يجرى إجراؤها حاليًا داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية، ويسعى هذا البحث إلى تطوير وإثبات صحة المؤشرات الحيوية للتشخيص المبكر والأكثر دقة لاضطرابات طيف التوحد لدى الأطفال في سن 18 شهرًا، وهو تحسن كبير مقارنة بمتوسط سن التشخيص الحالي الذي يتراوح بين أربع إلى خمس سنوات، وجرى اختيار مستشفى العباسية للصحة النفسية بإعتبارها واحدة من أقدم مؤسسات الصحة النفسية بمصر، فقد كانت مستشفى العباسية منذ فترة طويلة في طليعة توفير الرعاية والعلاج وإعادة التأهيل للأفراد الذين يعانون من تحديات الصحة النفسية.
مستشفى العباسية النفسيةوأضاف أن مستشفى العباسية النفسية ليس مركزًا للخدمات السريرية فحسب، بل إنه أيضًا مركز للتعليم والتدريب والبحث في مجال الصحة النفسية، كما أنه منارة أمل لعدد لا يحصى من الأفراد والأسر، حيث يقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تلبي الاحتياجات المتنوعة لأولئك الذين يسعون للحصول على الرعاية.
وتحدث أن هذه الدراسة تستكشف مجموعة واسعة من المؤشرات التشخيصية، بما في ذلك الاختلافات الجينية، وبيانات التصوير بالرنين المغناطيسي البنيوي، والعوامل البيئية مثل التعرض للمعادن، وتحمل هذه المؤشرات الحيوية وتسهيل التشخيص المبكر، وتمكين تدخلات أكثر تخصيصًا وفعالية، ومصممة وفقًا للاحتياجات الفريدة لكل طفل.
ونوه إلى أن هذه الدراسة البحثية تتوافق مع الجهود الأوسع التي تبذلها مصر لدمج خدمات الصحة النفسية في إعدادات الرعاية الأولية، وتسهيل الوصول إلى الدعم والحد من الوصمة المرتبطة غالبًا بتحديات الصحة النفسية، سواء من خلال فحوصات الصحة النفسية قبل الزواج، أو الاستشارة النفسية، أو برامج التواصل المجتمعي، فإننا نبني إطارًا يمكّن الأفراد من طلب المساعدة بثقة ودون حكم.
وقال إن ذلك يتماشى مع شعار المبادرة الرئاسية صحتك سعادتك، فالدولة حريصة على تعزيز مستقبل لا يُنظر فيه إلى الصحة النفسية باعتبارها قضية منفصلة بل باعتبارها مكونًا لا يتجزأ من الصحة العامة وجودة الحياة، أما من خلال معالجة حالات مثل القلق والاكتئاب والتوحد بشكل استباقي، فأنه لا يتم الاهتمام فقط بتعزيز رفاهية الفرد ولكن أيضًا يتم العمل على تعزيز النسيج الاقتصادي والاجتماعي.