الفيلسوف الرومانى شيشرون.. لماذا انتهت حياته بقطع رأسه ويده
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
في مثل هذا اليوم من عام 43 ق.م، رحل ماركوس توليوس سيسرو، المعروف بـ”شيشرون”، أحد أعظم الفلاسفة والخطباء في التاريخ الروماني. ارتبط اسمه بالفكر السياسي والخطابة الفصيحة، وكان شخصية مثيرة للجدل، حيث تباينت صورته بين المثقف البارز، والسياسي الانتهازي، وأداة في يد السلطة الملكية، وفقًا لآراء المؤرخين ثيودور مومسن وجيروم كاركوبينو.
ولد شيشرون عام 106 ق.م، وكان طالبًا مميزًا منذ صغره، وفقًا لما ذكره المؤرخ بلوتارخ. درس القانون الروماني وبدأ مسيرته المهنية كقسطور (مسؤول عن الإدارة المالية) عام 75 ق.م، ثم شغل منصب البريتور، وهو منصب قضائي ذو امتيازات كبيرة. وفي عام 66 ق.م، ألقى أول خطاب سياسي له، عارض فيه كوينتوس لوتاتيوس كاتولوس، مما لفت الأنظار إلى قدراته الخطابية الفذة.
تُعد أبرز إسهامات شيشرون في الفكر السياسي تحليله لنظرية الرواقيين في القانون الطبيعي، وهو المفهوم الذي أصبح حجر الزاوية في الفكر القانوني الغربي لعدة قرون. اعتقد شيشرون أن هناك قانونًا طبيعيًا عامًا ينبع من العناية الإلهية والطبيعة العقلية والاجتماعية للبشر، وهو قانون يتسم بالثبات والصلاحية لكل زمان ومكان. ويرى أن أي تشريع يتعارض مع هذا القانون الطبيعي لا يستحق أن يُعتبر قانونًا. أفكاره هذه أثرت في رجال القانون الرومانيين وانتقلت إلى آباء الكنيسة وأصبحت مرجعًا أساسيًا خلال القرون الوسطى.
دوره السياسي ومواقفهعمل شيشرون كقنصل وبرز في النصف الأخير من القرن الأول ق.م، وهي فترة شهدت اضطرابات سياسية واسعة وحروبًا أهلية بسبب ديكتاتورية جايوس يوليوس قيصر. وقف شيشرون في صف الحكم الجمهوري التقليدي وعارض قيصر بشدة. بعد اغتيال قيصر، اشتد الصراع على السلطة، فهاجم شيشرون القائد ماركوس أنطونيوس بسلسلة من الخطب الحادة. ورغم براعته السياسية، دخل في تحالفات قصيرة الأمد مع شخصيات بارزة مثل أنطونيوس وأوكتافيان، لكنه أصبح في النهاية ضحية تحالف ثلاثي بين أنطونيوس وأوكتافيان وليبيدوس.
نهاية مأساوية
في ظل الاقتتال الداخلي الذي أعقب اغتيال يوليوس قيصر، كان شيشرون هدفًا لانتقام أنطونيوس. قبض جنود أنطونيوس عليه وقطعوا رأسه ويده اليمنى، وعُرضت هذه الأعضاء في روما أمام العامة كتحذير لكل من يعارض السلطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفكر السياسي الفلاسفة شيشرون السلطة الملكية المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
في عزاء حزين.. مصطفى بكري يودع صديقه النائب سعداوي راغب بمسقط رأسه بالعامرية
حرص النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على توديعه صديقه النائب الراحل سعداوي راغب ضيف الله، بمسقط رأسه في منطقة العامرية بالإسكندرية، وذلك عبر حضوره صلاة الجنازة والعزاء، اليوم الثلاثاء، مع عدد من النواب والشخصيات العامة، في أجواء خيم عليها الحزن على النائب الراحل الذي اشتهر بخدماته الجليلة لأبناء دائرته.
جبالي ينعى النائب سعداوي راغبونعى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، باسمه واسم أعضاء المجلس، النائب سعداوي راغب ضيف الله حسين - عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية.
وتقدم رئيس مجلس النواب، بخالص التعازي وصادق المواساة، لأسرة النائب الراحل، داعيًا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
مصطفى بكري ينعى النائب سعداوي راغبونعى الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، النائب سعداوي راغب ضيف الله، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، وعضو لجنة الشؤون الإفريقية.
وقال «بكري» في تدوينه له عبر منصة إكس اليوم الثلاثاء: «رحل مساء أمس أحد رموز البرلمان المصري، وأحد أبرز شيوخ القبائل العربية الحاج سعداوي ضيف الله - العامرية - الإسكندرية».
يعتبر النائب الراحل سعداوي راغب ضيف الله، من أقدم نواب البرلمان بالإسكندرية، وتنقل بين مجلسي الشعب والشورى في مسماهما القديم، وغرفتي النواب والشيوخ بمسماهما الحديث.
وشارك النائب سعداوي راغب، ممثل حزب «مستقبل وطن» عن دائرة العامرية، في تنفيذ عدد من المشروعات الخيرية، وكان يحظى بسمعة طيبة بين المواطنين في دائرة العامرية والدخيلة.
كما تمكن من نيل ثقة الناخبين على مدار السنوات السابقة، لأنه كان معروفا بتقديمه الخدمات العامة والمبادرات المجتمعية، فضلا عن التبرعات وإقامة المشروعات الخيرية التي استفادت منها مناطق واسعة بغرب الإسكندرية.
اقرأ أيضاًفي جنازة مهيبة.. الإسكندرية تودع النائب سعداوي راغب ضيف الله «فيديوهات وصور»
موعد ومكان جنازة عضو مجلس النواب سعداوي راغب ضيف الله