اعتبر الخبير العسكري فايز الأسمر، اليوم السبت، أن تسليم الجيش محافظة دير الزور الغنية بالنفط شرق البلاد لما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، سيكلفه وحلفاءه الكثير.

وفي تصريحات للجزيرة نت، قال الأسمر وهو عقيد في الجيش السوري قبل انشقاقه منه بعد اندلاع الثورة عام 2011، إن "ما فعلته قسد بالتوافق مع النظام بالسيطرة على دير الزور بالكامل هو انتهاز فرصة انهيار الجيش وكذلك انشغال الفصائل المعارضة بمعارك الوصول إلى دمشق".

ودخلت قوات "قسد" التي يغلب عليها مقاتلون أكراد مدينة دير الزور أمس الجمعة، بعد انسحاب الجيش السوري من مناطق واقعة تحت سيطرته هناك، لتسيطر تلك القوات المدعومة من الولايات المتحدة على معظم مساحة المحافظة الحدودية مع العراق ومعبر البوكمال الحدودي.

وسيطرت قوات قسد قبل سنوات على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور ومناطق أخرى شمال وشرق سوريا بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية، وأسندت لها مهمة حراسة حقول النفط والغاز التي تضم قواعد أميركية.

وأضاف الأسمر المنحدر من دير الزور، أنه من الناحية العسكرية أثبتت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة، والتقدم السريع للثوار وسيطرتهم على آلاف الكيلومترات وكذلك المطارات والقطع العسكرية خلال أيام أن الجيش السوري "في حال انهيار كامل"، وفق تعبيره.

إعلان

ورأى أن سيطرة فصائل المعارضة على معظم المناطق جاءت من دون مواجهات حقيقية مع الجيش السوري وإنما نتيجة انسحابات غير منظمة له خلف فيها مئات المدرعات والعتاد في الطرقات لتكون "غنائم" لإدارة العمليات المشتركة.

عاجل | القوات الكردية تعلن سيطرتها على مدينة دير الزور شرقي #سوريا بعد انسحاب جيش النظام السوري#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/Bd48Wp1WpX

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 6, 2024

وأشار الأسمر إلى أنه أمام حالة الانهيار هذه اضطر النظام لتسليم مناطق ومواقع عسكرية لمليشيات قسد من جهة أخرى كما حدث في ريف حلب الشرقي ودير الزور والقامشلي والحسكة وبالتالي فقدانه السيطرة الكاملة على تلك المناطق.

الخسارة الأكبر

وعن الخسارة الأكبر بالنسبة لدمشق وحلفائها من تسليم دير الزور، قال الأسمر إن طريق إمداد الجيش السوري وحزب الله من إيران عبر العراق وعبور المليشيات المسلحة الداعمة لهما قطع بالكامل حيث أطبقت قسد من جهة و"جيش سوريا الحرة" المعارض في قاعدة التنف من جهة أخرى على كامل الحدود السورية مع العراق.

وتتهم المعارضة السورية مليشيات إيرانية وعراقية إلى جانب حزب الله اللبناني بدعم الجيش السوري على الأرض خلال سنوات الصراع.

ورأى الأسمر أن "قسد لن تستطيع فرض سيطرتها العسكرية والأمنية على دير الزور وريفها لأن هذه المناطق ذات غالبية عربية ولا يوجد لهذه المليشيات حاضنة شعبية أو قبول حتى ولو كان نسبيا في مجتمع ذي طابع عشائري وبالتالي سيكون هناك نار تحت الرماد ستندلع في أي لحظة وتحرق وجودهم في المنطقة"، وفق تعبيره.

وقال إن الأيام المقبلة ستكون كفيلة بإخراج تلك المليشيات من دير الزور سلما أو حربا.

وتستمر المعارضة السورية في هجومها المفاجئ وغير المسبوق في شمال غرب البلاد، حيث حققت خلال أسبوع تقدما كبيرا أكسبها معظم مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية، واستكملت السيطرة على محافظة إدلب المجاورة، لتسيطر بعدهما على مدينة حماة وتتقدم باتجاه حمص وسط البلاد.

إعلان

وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الأسبوع الماضي بدء ما سمتها "معركة ردع العدوان"، وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن الهدف من العملية توجيه "ضربة استباقية" لحشود الجيش السوري التي تهدد المواقع التي تسيطر عليها المعارضة

كما أطلقت فصائل تابعة "للجيش الوطني السوري" معركة أخرى تحت اسم "فجر الحرية" في الريف الشمالي لمحافظة حلب تمكنت خلالها من السيطرة على عدة مدن وبلدات ومطارات عسكرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش السوری دیر الزور

إقرأ أيضاً:

حملة لتنظيف وإعادة تأهيل الكورنيش الرئيسي في دير الزور

دير الزور-سانا

تواصل مديرية الخدمات الفنية في دير الزور، بالتعاون مع فرق من الدفاع المدني السوري ومؤسسة “إي كلين” للنظافة أعمال حملة تنظيف وإعادة تأهيل الكورنيش الرئيسي بالمدينة.

وتتضمن أعمال المرحلة الثانية من الحملة التي تنفذ بإشراف مديرية الخدمات الفنية إزالة الأتربة وتقليم الأشجار، وإزالة الصور والكتابات الجدارية، والسواتر الترابية والإسمنتية التي تركها النظام البائد.

وبين مدير الخدمات الفنية بدير الزور المهندس عبد العزيز العبد العزيز في تصريح لمراسل سانا أن الحملة تهدف إلى الوصول لإعادة تأهيل الكورنيش الرئيسي الذي يعد المتنفس الوحيد لأبناء المدينة، وخاصة في فصل الصيف ووجهة سياحية لكثير من الزوار القادمين من خارج المحافظة.

وأوضح العبد العزيز أن الحملة بدأت مطلع الشهر الماضي، وتنفذ على عدة مراحل، حيث شملت الأولى منها تنظيف المسافة الممتدة من بداية فندق فرات الشام حتى مشفى القلب الجراحي، بينما تواصل الحملة بمرحلتها الثانية حالياً تنظيف وسط الكورنيش، ثم ستأتي المرحلة الثالثة والأخيرة المتعلقة بالعمل على تأهيل ساحة الألعاب والمقاعد ومتابعة زراعة الغراس على امتداد الكورنيش.

وأشار العبد العزيز إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق التنظيف، وخاصة مع وجود كميات كبيرة من الأتربة والحواجز الإسمنتية وغير ذلك من مخلفات كانت تشوه المنظر العام للكورنيش الذي يطل على نهر الفرات بمساحة تمتد حتى ثلاثة كيلومترات، تبدأ من فندق فرات الشام غرباً، وصولاً إلى الجسر المعلق شرقاً.

يذكر أن النظام البائد والميليشيات الإيرانية كانت تمنع المدنيين من الاقتراب من الكورنيش الرئيسي في المدينة، وتعتبره منطقة عسكرية تابعة لها يمنع الدخول إليها.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • فضل الله: نحن على تنسيق مع الجيش في الإجراءات التي تؤدي الى حفظ الأمن
  • قائد عسكري: قوات الجيش اليمني على أعتاب تحرير صنعاء
  • خبير عسكري: استهداف دبابات بحي التفاح يؤكد قدرة المقاومة على الفعل
  • أمريكا تبدأ سحب قواتها من سوريا
  • الشهادة الزور جريمة تهز أركان العدالة وعقوبتها السجن المشدد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية قيادي عسكري في حماس
  • خبير استراتيجي: المخطط الإرهابي في الأردن ضخم.. وإسرائيل المستفيد الأكبر
  • اعلام عبري: واشنطن فعّلت جسر جوي لشحن عتاد عسكري الى اسرائيل
  • حملة لتنظيف وإعادة تأهيل الكورنيش الرئيسي في دير الزور
  • خبير عسكري: مخطط تهجير الفلسطينيين مستمر.. وحماس لن تتخلى عن سلاحها