قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن فصائل المعارضة المسلحة التي تقاتل ضد النظام السوري تواصل تقدُّمها في الميدان، معربا عن أمله أن تواصل مسيرتها بلا مشكلات.

ولفت أردوغان، في تصريحات للصحفيين عقب صلاة الجمعة بإسطنبول، إلى أن فصائل المعارضة السورية هدفها الوصول إلى العاصمة دمشق.

وأردف قائلا “تستمر هذه التطورات التي تنطوي على أسباب لإثارة المشكلات في المنطقة كلها، ولا تسير بالطريقة التي نرغب فيها، وقلوبنا لا تريد ذلك.

للأسف، المنطقة في مأزق”.

وأوضح أنهم يتابعون التطورات في سوريا عبر المعلومات الاستخبارية ووسائل الإعلام.

وأضاف أردوغان “المعارضة تواصل تقدمها، فالهدف بعد إدلب وحماة وحمص هو دمشق، ونتمنى أن تتواصل هذه المسيرة من دون أي مشكلات”.

وتابع أردوغان “وجّهنا سابقا دعوة إلى بشار الأسد (رئيس النظام السوري) من أجل تحديد مستقبل سوريا معا، لكن للأسف لم نتلق ردا إيجابيا”.

وتطرَّق أردوغان إلى الاتصال الذي أجراه في وقت سابق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مؤكدا مواصلة التنسيق مع الأمم المتحدة لإيجاد السبل التي تضمن تحقيق الاستقرار والهدوء في المنطقة.

وقالت تركيا إنها لم تشارك في الهجوم، ولم تقدم أي دعم لمنفذيه.

وتشترك تركيا في حدود يزيد طولها على 900 كيلومتر مع سوريا، وتستضيف نحو 3 ملايين لاجئ سوري على أراضيها، تحولوا مع الوقت إلى قضية سياسية داخلية.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا في العاصمة القطرية الدوحة، غدا السبت، في إطار مسار أستانا، الذي أُسّس بهدف البحث عن حل سياسي للصراع السوري المستمر منذ 13 عاما.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

أردوغان عن الاتحاد الأوروبي: لن يتمكن من عكس تراجع نفوذه دون عضوية تركيا

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عدم إمكانية وضع حد لتراجع نفوذ الاتحاد الأوروبي دون العضوية الكاملة لبلادها في التكتل، موضحا أن أنقرة تتمتع بمكانة لا غنى عنها في مستقبل البنية الأمنية الأوروبية.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بالمجمع الرئاسي في أنقرة، الأربعاء، "أود أن أؤكد مجددا اليوم، إذا أراد الاتحاد الأوروبي منع أو حتى عكس تراجع نفوذه ومكانته، فلن يتمكن من تحقيق ذلك إلا من خلال العضوية الكاملة لتركيا".

وأضاف "نُبلغ باستمرار محاورينا برغبتنا في تعزيز تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي على أساس المنفعة والاحترام المتبادلين"، مؤكدا أن العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي هدف استراتيجي لتركيا، حسب وكالة الأناضول.


ومنذ أواخر الشهر الماضي، لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة برغبة بلاده بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن تركيا الوحيدة القادرة على إنقاذ التكتل من المأزق الذي وقع فيه بدءا من الاقتصاد والدفاع وصولا إلى السياسة والسمعة الدولية.

وبحسب أردوغان، فإن "تركيا، وعضويتها الكاملة، هي التي ستمنح الحياة لأوروبا، التي يعاني اقتصادها وبنيتها الديموغرافية من الشيخوخة السريعة".

وشدد الرئيس التركي في وقت سابق على أنه "كلما أسرع الاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه الحقائق، كان ذلك أفضل له"، مشيرا إلى رغبة بلاده في "المضي قدما في مسار عضويتها، كما كان الحال دائما، من خلال نهج بنّاء يقوم على المنفعة والاحترام المتبادلين".

والأسبوع الماضي، شدد أردوغان على عدم إمكانية تصور أمن أوروبا دون تركيا، لافتا إلى أنه "أصبح من الصعب على أوروبا أن تستمر كفاعل عالمي دون أن تمنح تركيا مكانتها التي تستحقها".


تجدر الإشارة إلى أن تركيا تسعى منذ عقود إلى الحصول على العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن هذه المساعي التركية واجهت العديد من العقبات ما دفع أنقرة في كثير من الأحيان للعمل على بناء شراكات مع الشرق بهدف بناء تحالفات جديدة بعيدا عن حلفائها الغربيين التقليديين.

وعام 2023، لوح الرئيس التركي بضرورة إعادة إحياء مسار انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن مساعي تركيا الممتدة منذ نحو نصف قرن لعبور بوابة التكتل الأوروبي، اصطدمت بتقرير الاتحاد عن "تركيا 2022"، الذي وجه انتقادات لاذعة إلى أنقرة على صعيد الحريات والديمقراطية واستقلال القضاء وملف المثليين ومزدوجي الميول الجنسية وغير ذلك.

وأقر البرلمان الأوروبي التقرير، الذي خلص من خلاله إلى نتيجة مفادها أنه "لا يمكن إحياء مسار مفاوضات عضوية تركيا للاتحاد الأوروبي في الظروف الموجودة"، بأغلبية 434 صوتا مقابل 18 فيما امتنع 152 نائبا عن التصويت.

مقالات مشابهة

  • المرصد السوري: ارتفاع ضحايا الإعدامات الميدانية في الساحل السوري إلى 1476 مدنيًا
  • بلومبيرج: أردوغان يستغل قوة تركيا في الناتو مع التراجع الأمريكي
  • أردوغان عن الاتحاد الأوروبي: لن يتمكن من عكس تراجع نفوذه دون عضوية تركيا
  • أردوغان يحذر من زرع التفرقة في تركيا بإثارة نعرات عرقية وطائفية
  • تحالف جديد للمعارضة بكوت ديفوار استعدادا لرئاسيات 2025
  • لافروف: أحداث الساحل السوري غير مقبولة ومثيرة للقلق
  • مصادر لـعربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة
  • مصادر لـعربي21: تركيا كانت مطلعة على اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل هامة
  • مصادر عربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة
  • احتجاجات في تركيا تنديدًا بالمذابح ضد العلويين في سوريا