بغداد اليوم - طهران

أكد الخبير في القضايا الدولية الإيراني علي بيغدلي، اليوم السبت (7 كانون الأول 2024) إن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد أمر مؤكد، مشيراً إلى أن روسيا قطعت اتصالات إيران مع سوريا ولبنان وحزب الله.

وقال بيغدلي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الأحداث في سوريا كانت مخططة مسبقاً وكانت تركيا وأمريكا وإسرائيل والسعودية على قدم وساق، ولعبت أيضاً مع روسيا على قطع طريق اتصالات إيران مع سوريا ولبنان وحزب الله".

وأضاف أن "دول أمريكا وإسرائيل وتركيا وعدت روسيا بشكل خاص بأنها إذا لم تتدخل فلن تهاجم القاعدة البحرية الروسية، وهي القاعدة الروسية العالمية الوحيدة في سوريا"، مبيناً إنه "لم يسمح العراق المقرب جداً من إيران بخروج القوات التابعة لإيران من أراضيه إلى سوريا".

وتابع الباحث الإيراني أنه "بمجرد أن تجلس إسرائيل وتراقب تصرفات هيئة تحرير الشام، فهذا يعني أنها تعرف كل شيء بالفعل"، منوها إلى أنه "ليس لاجتماع أستانا أي تأثير على الوضع في سوريا في الدوحة"، مؤكداً أن "أمنية إسرائيل القصوى كانت حل القواعد الإيرانية في سوريا وهذا ما تحقق".

وشهدت العاصمة القطرية الدوحة احتضان اجتماع لدول خفض التصعيد في سوريا المعروف بـ"اتفاقية آستانا" بمشاركة وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا.

  


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أمريكا ولبنان.. من ميشال عون إلى جوزيف عون..

عامان وأكثر أخفقت خلالهما القوى اللبنانية التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية ليظل هذا المنصب السيادي شاغرا ولبنان أيضا حيث حكومة (ميقاتي) لم تكن سوى حكومة تصريف أعمال، لكن وبطريقة درامية تم انتخاب رئيس للبنان هو العماد جوزيف عون خلفا للعماد ميشال عون، وخلال ( ساعتين فقط) تم إنجاز ما لم تتمكن الفرق اللبنانية من إنجازه خلال عامين ونصف..!

بين عهد ميشال عون وجوزيف عون، ليس فقط سنوات الفراغ السيادي في كرسي رئيس الجمهورية في _ قصر بعبدا _بل هناك أحداث وتداعيات درامية مؤلمة تعرض لها وعاشها لبنان الأرض والإنسان والمقدرات، لكن ثمة أحداثاً أدت لتحقيق هذا الإنجاز المثير، إنجاز حضر بطعم أمريكي وبرعاية أمريكية وتمويل خليجي كالعادة، إنجاز عنوانه المستقبلي ( لبنان المحايد) – حسب خطاب عون الجديد – الذي لم يكن خطابه إلا اقتباسا لخطاب عون القديم، لكن الأول – أي عون القديم – وجد نفسه في كنف قدرات المقاومة ممثلة بسيدها وشهيدها الراحل حسن نصر الله الذي حفظ لبنان وذاد عن سيادته ورفع سقف الكرامة اللبنانية عاليا، تجاوزت ارتفاع جبل لبنان، غير أن لبنان اليوم في كنف عونها الجديد لم تعد تعيش في كنف حسن نصر الله رجل الحكمة والتوازنات وصاحب الرؤية والمشروع الاستراتيجي، لكنها سوف تعيش في كنف (الحكيم) الذي ليس له من اسمه نصيب وحكيم لبنان اليوم هو (جعجع) ولبنان يعيد اجترار شعاره القديم الذي رفعته رموز المارونية السياسية القائل ( قوة لبنان في ضعفه) الذي تبدأ الطريق إليه بشعار (حيادية لبنان)..

في خطاب القسم، قدم العماد جوزيف عون الكثير من الأحلام والأمنيات التي تدغدغ وجدان وذاكرة الشعب اللبناني أو على الأقل قسما منه ممن تفاءلوا بما حدث في سوريا وكانوا سابقا ضد فكرة الارتباط والتعاون والتنسيق معها ولا حتى إقامة علاقة دبلوماسية معها كأي علاقة مع بقية الدول، رغم أن سوريا دولة مهمة للبنان بغض النظر من يحكمها..

أمريكا انتصرت في لبنان فعلا ورسمت فيه صورة مصغرة للصورة التي تريد أمريكا رسمها للمنطقة العربية بكاملها..!

في لبنان بدلت أمريكا بيادقها وأدواتها، وفي لبنان ترى أمريكا أنها حيّدت المقاومة وأنها أزاحت أعظم وأقوى وأكبر وأعظم خصومها وهو السيد حسن نصر الله، وتبعته بإزاحة خصم آخر وأكثر خطورة هو النظام العربي السوري، وبالتالي فإن ما حدث في لبنان تراه أمريكا تجربة قابلة للتعميم على المنطقة بعد أن أكملت واشنطن تعميم التجربة العراقية على الوطن العربي بإسقاط النظام العربي في سوريا..

لكن هناك ثمة عقدة تواجه أمريكا ومخططها وهذه العقدة تتمثل في إشكالية أو تحدي البحر الأحمر وقيادة صنعاء ودورها الذي كان مساندا قبل أن يصبح أصيلا في المعادلة.. نعم مع وجود دور حزب الله وسوريا في المواجهة مع العدو وأيضا إيران ذلك أن دور صنعاء مجرد دور إسنادي في محور المقاومة، غير أن درامية الأحداث نقلت دور اليمن من دور الإسناد إلى دور المواجهة الذي وضع صنعاء في دور الأصيل وعقدة أمريكا هي دور صنعاء الذي سيقف حتما أمام كل محاولاتها لأمركة المنطقة بطريقة مخملية، بدءا من جغرافية الشام أو مثلث الهلال الخصيب الذي تحاول واشنطن رسم (نجمة داوود) على بيارقه وإن من خلال ( الحبر السري)، غير أن ثمة تحديات تواجه مخططات واشنطن التي نعترف بنجاحها المؤقت في لبنان وسوريا وقد تنجح في فلسطين، غير أن عقدة صنعاء عصية على التجاوز لعوامل كثيرة ذاتية وموضوعية، أبرزها أن صنعاء مستقلة بقرارها وسيدة مواقفها، نعم ترتبط بعلاقة مع طهران وموسكو وبكين وحتى بيونح يانج، وأن تصفها واشنطن بجزء من محور الشر بنظرها على اعتبار أن أمريكا هي (عنوان الخير وحمامة السلام) وان قواعدها تربي طيور الجنة بالمنطقة وحدائق الترفيه للأطفال وقطعة من ديزني لاند..!

نجاح مأزوم حققته واشنطن وحلفاؤها بمن فيهم الصهاينة وعرب التطبيع، وهذا النجاح مرهون تبخره بالقادم من الأحداث التي ستوقد نيرانها، بدءا من المطبخ الأمريكي وصالونات حلفائها، قبل أن يشعل خصومها سعيرهم الذي قطعا لن تقوى أمريكا على إخماده تماما، كما عجزت عن إخماد حريق كاليفورنيا والأيام بيننا.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن تلتقي إيران مع إسرائيل ضد تركيا في سوريا؟
  • أمريكا ولبنان.. من ميشال عون إلى جوزيف عون..
  • انكفاء محور المقاومة.. هل تصل الحمى للعراق بعد سوريا ولبنان؟
  • أردوغان: بشار الأسد حول سوريا إلى مزرعة مخدرات
  • المغرب يدين تحرش إسرائيل بسيادة دول عربية
  • بعد الجدل.. إيران تكشف هوية ومصير العجوز "الغامض" في سوريا
  • الأوروبية لسلامة الطيران تحذر من التحليق في الأجواء الروسية
  • تضم الأردن ولبنان وسوريا .. خارطة إسرائيل الكبرى
  • إيران :هكذا خدعتها روسيا .. وهكذا ستخرج من العراق!
  • سوريا ولبنان يتصدران ترشيحات الجائزة العالمية للرواية العربية 2025