نيويورك تايمز: إيران بدأت إجلاء قادتها العسكريين من سوريا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، أن إيران بدأت إجلاء قادتها وأفرادها العسكريين من سوريا أمس الجمعة، حسب مسؤولين إقليميين وإيرانيين، في إشارة إلى عجز إيران عن مُساعدة الرئيس السوري بشار الأسد للبقاء في السلطة بينما يواجه هجومًا متجددًا من قوات المعارضة .
الطاقة الذرية: إيران أعلنت اعتزامها ضخ اليورانيوم المخصب لـ 20% بدلا من 5% حاليا وزير خارجية إيران: اتخذنا قرارا باستمرار نشاطاتنا بشكل مشترك بما يخص سورياونسبت الصحيفة إلى المسؤولين أن من بين الذين تم إجلاؤهم إلى العراق ولبنان المُجاورين قادة كبار في فيلق القدس الإيراني القوي، الفرع الخارجي لحرس الثورة .
وحسب مسؤولين إيرانيين، اثنان منهم أعضاء في الحرس الثوري، ومسؤولين إقليميين، فقد تم إجلاء أفراد الحرس، وبعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين، وعائلاتهم، والمدنيين الإيرانيين. وقال المسؤولون، الذين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قضية حساسة، إن الإيرانيين بدأوا في مغادرة سوريا صباح أمس الجمعة.
وقال مسؤولون إيرانيون وإقليميون إن أوامر صدرت بإجلاء العاملين في السفارة الإيرانية في دمشق وقواعد الحرس الثوري. وغادر بعض موظفي السفارة على الأقل.
وقال المسؤولون إن بعض من غادروا يغادرون بالطائرة إلى طهران، في حين يغادر آخرون عبر الطرق البرية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري.
وقالت الصحيفة إن الهجوم المفاجئ الذي شنته مجموعة من قوات المعارضة غير المشهد السياسي في سوريا، حيث خاض الأسد الحرب الأهلية حتى توقفت، كما غير سيطرة إيران على بعض الأراضي السورية. ففي غضون أسبوع واحد فقط، اجتاحت قوات المعارضة المدن الكبرى مثل حلب وحماة، واستولوا على مساحات شاسعة من الأراضي في أربع محافظات، وتقدموا نحو العاصمة السورية دمشق.
وقال المسؤولون الإيرانيون إن اثنين من كبار الجنرالات في فيلق القدس، الذين تم نشرهم لتقديم المشورة للجيش السوري، فرا إلى العراق بينما سيطرت مجموعات مسلحة مختلفة على حمص ودير الزور أمس الجمعة.
وقالت الصحيفة إن جاء الهجوم الذي شنته قوات المعارضة جاء في لحظة ضعف نسبي لثلاثة من أهم داعمي سوريا، فقد تقلصت قدرة إيران على المساعدة بسبب صراعها مع إسرائيل؛ وتعرض الجيش الروسي للاستنزاف بسبب غزوه لأوكرانيا؛ وتعرض حزب الله، الذي سبق أن زود حكومة الأسد بالمقاتلين، لضربة شديدة بسبب حربه مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سافر إلى دمشق الأسبوع الماضي، حيث التقى بالأسد وتعهد له بتقديم الدعم الإيراني الكامل، لكنه في بغداد أمس الجمعة بدا وكأنه يدلي بتصريح أكثر غموضًا، فقد قال في مقابلة على التلفزيون العراقي: "نحن لسنا من المنجمين. كل ما يريده الله سوف يحدث، ولكن المقاومة سوف تفي بواجبها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيويورك تايمز إيران إجلاء قادتها العسكريين سوريا
إقرأ أيضاً:
إيطاليا تؤكد على أهمية رفع العقوبات عن سوريا
أكد وزير الخارجية الإيطالية أنطونيو تاياني خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني في دمشق على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وقال إن الخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة تسير في الاتجاه الصحيح.
وقال تاياني إن العقوبات التي فرضت على النظام السابق لا يمكن استمرارها، مؤكدا أن بلاده ستساهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا "التي عانت الأمرين لعقود طويلة"، كما أنها تسعى لأن تكون جسرا بين سوريا والاتحاد الأوروبي.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي أنهم مستعدون للقيام بدورهم في سوريا، ويشجعون بدء مرحلة جديدة من الإصلاحات، وقال إن المحادثات مع الشيباني ركزت على مكافحة الأنشطة الإجرامية كتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير القانونية.
كما قال تياني إنهم أكدوا الحفاظ على وحدة التراب السوري وتشجيع العودة الآمنة لكل المواطنين السوريين.
وأضاف أنه التقى رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع في دمشق، وقال "من اليوم نبدأ مسارا جديدا للعلاقات بين إيطاليا وسوريا"، وأكد أنهم "مستعدون لدعم التعافي الاقتصادي والاجتماعي لدولة متوسطية غنية بالتاريخ والروابط" مع إيطاليا.
من جهته رحب الشيباني بدعوة وزير الخارجية الإيطالي لرفع العقوبات عن سوريا وقال إن العقوبات تشكل عائقا أمام تعافي البلاد.
إعلانوأكد التزام سوريا بالمبادئ والقيم التي تعزز حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون مشددا بأن ضمان الحقوق ركيزة أساسية لسلامة ووحدة سوريا، مشيرا إلى أنهم يفتحون صفحة جديدة "كي تكون سوريا نموذجا للاستقرار والازدهار والسلام".
كما قال إنه سيترأس وفدا رفيع المستوى في جولة أوروبية لتعزيز التعاون.
وفي الإطار ذاته، قالت مسؤولة ملف العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن التكتل الأوروبي قد يخفف تدريجا العقوبات على سوريا في حال حصول "تقدم ملموس" من جانب السلطات الجديدة.
وأوضحت كالاس أنها شاركت في اجتماع في روما الخميس "لتنسيق الجهود للمرحلة الانتقالية في سوريا" مع ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.