أستاذ علم النفس التربوي: نظام التقييمات الجديد وحده لا يكفي لقياس مستوى الطالب
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار تطبيق نظام التقييمات الجديد في المدارس العديد من التساؤلات حول مدى قدرته على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، وفعاليته في تصنيف مستوياتهم وتحديد نقاط قوتهم وضعفهم، ورغم أن الهدف من هذا النظام هو قياس أداء الطلاب، إلا أن البعض يرى أنه من الضروري أن يتجاوز التقييم مجرد تحديد الدرجات ليشمل عملية تقويمية شاملة تهدف إلى تحسين المستوى التعليمي.
في هذا الصدد، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي، خلال استضافته بفضائية الأولى المصرية، إن التقييم يعد خطوة أولية مهمة في العملية التعليمية، حيث يُستخدم لقياس أداء الطالب وتحديد مستواه الأكاديمي، إلا أن التقييم لوحده لا يكفي؛ فهو مرحلة تسبق التقويم، الذي يتضمن معالجة نقاط الضعف وتطوير أداء الطلاب.
ونوه، أن هناك حاجة ملحة لتطوير آليات التقويم في النظام التعليمي، بحيث تصبح أكثر قدرة على تشخيص مشكلات الطلاب وعلاجها بشكل فعال، إذ يرى البعض أن التقويم ما زال يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتركيز في مرحلة ما بعد التقييم، لتكون العملية أكثر تكاملًا وفعالية.
ولفت إلى ضرورة مراجعة المناهج الدراسية بما يتناسب مع قدرات الطلاب، ففي المراحل الدراسية المبكرة مثل الصفين الأول والثاني الابتدائي، حيث يكون عمر الطالب ما بين 7 إلى 9 سنوات، يجب أن تكون المناهج مناسبة لقدراتهم العقلية وأن لا تكون عبئًا إضافيًا عليهم.
وتابع أن نتائج التقييمات، يمكن أن تكشف عن خلل في بعض المناهج الدراسية من حيث صعوبتها أو عدم ملاءمتها للقدرات الفردية للطلاب، وهو ما يتطلب تحديثًا مستمرًا للمحتوى التعليمي.
وشدد على أن نظام التقييمات الجديد يحتاج إلى مزيد من التطوير ليواكب الفروق الفردية بين الطلاب ويحقق الأهداف التعليمية المرجوة، كما أنه من الضروري أن يتم مراجعة المناهج الدراسية بشكل دوري لتكون أكثر توافقًا مع احتياجات الطلاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نظام التقييمات المدارس
إقرأ أيضاً:
أول اكتشاف من نوعه في الصين يهز العالم يكفي ل600 عام من الطاقة
في اكتشاف غير مسبوق، أعلنت الصين عن العثور على احتياطيات ضخمة من عنصر الثوريوم، تكفي لتوفير طاقة نظيفة للعالم لمدة 600 عام، هذا الاكتشاف، الذي وصف بأنه "ثوري"، يضع الصين في موقع ريادي في مجال الطاقة المتجددة، ويمنح العالم أملاً جديداً في تحقيق الاستدامة البيئية لقرون قادمة.
ووفقاً للتقارير، تم اكتشاف مخزون جوفي من الثوريوم يقدر بحوالي 1.1 مليون طن، وهو ما يفوق بكثير التقديرات السابقة.
وعلى عكس اليورانيوم، الذي يستخدم على نطاق واسع في الطاقة النووية، يتميز الثوريوم بوفرة أكبر، وإنتاج أقل للنفايات المشعة، وعدم إمكانية استخدامه في صناعة الأسلحة النووية. هذه الخصائص تجعله مرشحاً مثالياً ليكون مصدر الطاقة المستقبلي.
وأشارت تقارير إعلامية، بما في ذلك "ياهو نيوز" و"ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، إلى أن الأبحاث الحديثة تؤكد أن الثوريوم قادر على تحويل قطاع الطاقة العالمي، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
كما أكد خبراء أن الثوريوم يمكنه توليد طاقة تعادل 200 ضعف الطاقة التي ينتجها اليورانيوم، مما يجعله خياراً أكثر كفاءة وأماناً.
تأثير الاكتشاف على المنافسة العالمية في الطاقة
هذا الاكتشاف من شأنه أن يعيد تشكيل خريطة الطاقة العالمية، ويغير ديناميكيات القوة الجيوسياسية.
ويأتي اكتشاف الصين للثوريوم ليدفع دول العالم إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الطاقية.
ومع ذلك، فإن الاستفادة الكاملة من هذا المورد تتطلب تعاوناً دولياً وتطويراً للبنية التحتية اللازمة. فاستخراج الثوريوم ومعالجته يتطلبان تقنيات متقدمة وكميات كبيرة من الطاقة، ما يطرح تحديات تقنية واقتصادية.
التحديات التي تواجه الصين
رغم الإمكانات الهائلة للثوريوم، إلا أن هناك عقبات يجب التغلب عليها. فاستخراجه يتطلب استخدام كميات كبيرة من الأحماض والطاقة، ما قد يزيد من التكاليف والتأثيرات البيئية. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من بعض الخبراء بشأن إمكانية استخدام الثوريوم في أغراض عسكرية، رغم تأكيدات بأنه لا يمكن تحويله إلى أسلحة نووية.
يبقى هذا الاكتشاف علامة فارقة في مسيرة الطاقة المستدامة. فإذا تم التغلب على هذه التحديات، فإن الثوريوم قد يصبح المفتاح لتحقيق استقلال الطاقة العالمي، وضمان مستقبل أخضر لأجيال قادمة.
ما هو الثوريوم؟
الثوريوم هو عنصر كيميائي مشع يُرمز له بالرمز Th وعدده الذري 90. ينتمي إلى سلسلة الأكتينيدات في الجدول الدوري، ويُعتبر من المعادن الثقيلة. يتميز الثوريوم بلونه الفضي المائل إلى الرمادي، وهو قابل للطرق والسحب.
أهم خصائص الثوريوم:
النشاط الإشعاعي: الثوريوم عنصر مشع، ونظيره الأكثر استقرارًا هو ثوريوم-232، الذي يمتلك نصف عمر طويل جدًا (حوالي 14.05 مليار سنة).
الوفرة: يوجد الثوريوم في الطبيعة بكميات أكبر من اليورانيوم، ويُستخرج عادة من معادن مثل المونازيت.
الاستخدامات:
يُستخدم في إنتاج الطاقة النووية، حيث يمكن تحويله إلى وقود نووي.
يُستخدم في صناعة السبائك القوية والمقاومة للحرارة.
كان يُستخدم سابقًا في صناعة أقطاب الكربون للمصابيح الكهربائية.
الأمان: يتطلب التعامل مع الثوريوم إجراءات أمان صارمة بسبب إشعاعيته.
استخدامات مستقبلية:
يُعتبر الثوريوم وقودًا محتملًا للمفاعلات النووية المستقبلية بسبب وفرة وجودته كوقود نووي، حيث يُنتج نفايات مشعة أقل مقارنة باليورانيوم