عربي21:
2025-01-11@04:49:13 GMT

سياق اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

مصادر بريطانية تحدثت عن بعض ما دار في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية P3+2+2 بشأن ليبيا والذي عقد في لندن مؤخرا، والذي ضم دول كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا ومصر، بالإضافة إلى تونس والجزائر.

الاجتماع تم بدعوة من المملكة المتحدة، والتي تولي اهتماما خاصا بليبيا وتلعب دورا على صعيد توحيد الموقف الغربي تجاهها، بل وحتى محاولة ترتيب الأوضاع الداخلية في ليبيا بما يستجيب للمخاوف الغربية والتي في مقدمتها الوجود الروسي في البلاد.



الغاية من الاجتماع إعطاء دفعة لخطة المبعوث الأممي المكلف، ستيفاني خوري، لكسر الجمود السياسي ومحاولة تحقيق تقارب بين أطراف النزاع للتوصل لتسوية سياسية.

خطة خوري تقوم على العودة إلى طاولة الحوار بين الأطراف الرئيسية للأزمة للتوافق على ملف الانتخابات بعد النزاع حول قوانينه التي أصدرها مجلس النواب، وتشكيل حكومة جديدة مصغرة، والأمل، حسب مصادر مطلعة، أن تجرى الانتخابات مع نهاية العام 2025م.

خطة خوري تهدف إلى التوفيق بين مطالب أطراف النزاع، حيث يصر مجلس النواب على تشكيل حكومة جديدة كمطلب رئيسي للدخول في أي حوار تشرف عليه البعثة، فيما يرى الطرف الآخر (حكومة الوحدة وكتلة تكالة في المجلس الأعلى للدولة) ضرورة مراجعة قوانين الانتخابات واعتماد اتفاق بوزنيقة بالخصوص.

مما لا شك فيه أن اجتماع لندن سيعطي دفعة لخوري للمضي بثقة في خطتها، ويحدوها الأمل أن تحقق اختراقا كالذي وقع في أزمة المصرف المركزي، خصوصا وأن الاجتماع ضم أهم الأطراف الدولية والاقليمية المتدخلة في النزاع الليبي بثقل، خاصة تركيا ومصر. بمعنى أنه إذ اتفقت أنقرة والقاهرة على الحاجة لتقديم تنازلات من قبل حلفائها، فهذا يعني أن الحوار قد يحقق النتائج المرجوة.

الصد الرئيسي أمام تطور المسار السياسي وتحقيق أهداف خطة البعثة هي الجبهة التي يقودها عبدالحميد ادبيبة، والتي تمثل ثقلا سياسيا وعسكريا في العاصمة وحتى ضمن بعض أهم المدن كمصراتة والزاوية، خاصة إذا اتجه الحوار إلى التركيز على التغيير الحكومي دون وقوع تطور على مسار قوانين الانتخاباتوحتى النزاع الذي شهده المجلس الأعلى للدولة والذي انتهى إلى أن ينقسم المجلس إلى كتلتين برئاستين، لا يشكل قلقا كبيرا للبعثة والأطراف الدولية، حيث أنه لم يشكل عائقا أمام إدارة حوار أزمة المصرف المركزي والانتهاء إلى توافق حولها.

ستبقى إمكانية التوافق ونجاح الحوار رهنا للتفاهم بين الأطراف الدولية على شكل الحكومة ومن يترأسها، وعلى "البكج" الخاص بالانتخابات، والذي يعنى بحقوق الترشح والنقاط التي ميزت بعض المترشحين خاصة ممن لا يحق لهم الترشح وفق الأعراف الديمقراطية.

هناك المسار السياسي الأمني الموازي، والذي بدا أنه أكثر فعالية في دفع التوافق السياسي والتفاهمات بين أطراف النزاع إلى الأمام، والذي يجمع بشكل غير معلن ولا مؤطر بين فواعل من جبهة الشرق وأخرى من جبهة الغرب، وهو مرشح للعب دور لأجل الترتيبات الجديدة، ولا يستبعد أن تعتمد عليه البعثة والأطراف الدولية في محاولة تجاوز العراقيل أمام التسوية.

بالمقابل، فإن هذا المسار يمكن أن يشكل حاجز صد أمام أفكار البعثة اذا اتجه الحوار والتفاوض بعيدا في التغيير الحكومي، خاصة وأن بعض المكونات السياسية والاجتماعية وحتى العسكرية في الغرب تدفع باتجاه تغيير حكومي جذري.

ملجس النواب أعلن عن قائمة المرشحين لشغل منصب رئيس الحكومة، وهناك حديث عن أن رئاسة مجلس النواب لا تمانع أن يكون رئيس الوزراء من مصراتة، ويبرز اسم رجال الاعمال محمد المنتصر من بين المرشحين، والذي يلقى قبول ضمن فواعل في المدينة برغم كونه مغمور سياسيا.

الصد الرئيسي أمام تطور المسار السياسي وتحقيق أهداف خطة البعثة هي الجبهة التي يقودها عبدالحميد ادبيبة، والتي تمثل ثقلا سياسيا وعسكريا في العاصمة وحتى ضمن بعض أهم المدن كمصراتة والزاوية، خاصة إذا اتجه الحوار إلى التركيز على التغيير الحكومي دون وقوع تطور على مسار قوانين الانتخابات، وبالتالي فإن فرص نجاح خطة البعثة تعتمد على تقديم تنازلات مماثلة لتلك التي قدمتها جبهة الشرق في حوار أزمة المصرف المركزي فوقع التوافق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ليبيا ليبيا سياسة رأي اجتماعات بعثة أممية مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خبير يوضح شرط ترامب لإبرام صفقة مع روسيا

الولايات المتحدة – أكد عالم السياسة الروسي المختص بالشؤون الأمريكية كونستانتين بلوخين إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيحاول إبرام صفقة مع روسيا بشروط.

وأوضح بلوخين في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية أن ترامب سيلجأ إلى التخلي عن دعم أوكرانيا مقابل تقليص التعاون بين موسكو وبكين، كشرط لإتمام الصفقة.

وقال:”سيحاول ترامب إبرام صفقة مع روسيا في اتجاه واضح يتلخص في واقع أن الخصم الرئيسي لترامب ليس روسيا بل الصين، ولذلك ستكون هناك محاولة لاستبدال أوكرانيا بالصين، بمعنى الولايات المتحدة تتخلى عن دعم أوكرانيا، مقابل تقليص الروس لحجم الشراكة الاستراتيجية مع الصين”.

وتابع: “شرط كهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا، وبالتالي فإن هامش المناورة حول النزاع الأوكراني سيتقلص بسرعة كبيرة”.

ووفقا له ستسعى واشنطن تحت قيادة ترامب إلى نقل عبء تمويل أوكرانيا إلى أوروبا، حيث إن دولها قادرة على مواصلة دعم كييف ومهتمة بذلك، ويعود السبب إلى أن النخب في هذه الدول لن تتخلى عن أفكار الحفاظ على قيادة الغرب للعالم.

وأضاف: “لن تتخلى النخب الغربية ببساطة عن أصل استراتيجي مهم كأوكرانيا، فقد حارب الغرب من أجلها منذ منتصف التسعينيات، وأنفق مبالغ كبيرة وبذل جهودا مضنية والكثير من الوقت لإحداث شرخ يبعد أوكرانيا عن روسيا”.

وأشار إلى أن اهتمامات أوروبا في أوكرانيا تكمن في تجميد النزاع على طول خطوط التماس وليس حله، وخلال هذه الفترة، سيحاول الاتحاد الأوروبي تعزيز قدرات مجمعه الصناعي العسكري، ومع مرور 10-15 سنة سيواصل جهوده لدمج أوكرانيا في حلف “الناتو”.

وخلص قائلا: “ما يمكن أن يكون حافزا فعليا ومحركا لعملية التفاوض ليس موقف ترامب أو أوروبا، بل انتصارنا الحاسم، حيث نلاحظ أن المشاورات والأحاديث حول التفاوض تبدأ فقط عندما تحقق قواتنا تقدما ملموسا على الأرض”.

 

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • المبشر: ليبيا تحتاج إلى حوار ثم المصالحة
  • منظمة الهجرة الدولية: عدد الفارين من النزاع في السودان يقترب من حاجز الـ 15 مليونا
  • خبير يوضح شرط ترامب لإبرام صفقة مع روسيا
  • منظمة الهجرة الدولية: عدد الفارين من النزاع في السودان يقترب من حاجز الـ 15 مليونًا
  • الحكومة تكتفي بتجديد ولاية ثلاثة مسؤولين كبار في سياق تعيينات الحكومة بالمناصب العليا
  • مبادرة الأمم المتحدة في ليبيا: تأجيل مؤقت وترقب للتحركات الدولية
  • البعثة الأممية تعلن عن جلسة فيسبوك لمناقشة عمليتها السياسية الجديدة في ليبيا
  • الأمين العام لحلف الناتو يعتزم حضور اجتماع مجموعة اتصال الدفاع الخاصة بأوكرانيا غدا
  • مجموعة الأزمات الدولية: أفكار جديدة بشأن عمليات حفظ السلام تناقش بالأمم المتحدة
  • مفوضية الانتخابات تعقد اجتماعاً مع «المؤسسة الديمقراطية الدولية»