عربي21:
2025-05-02@11:31:28 GMT

سياق اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

مصادر بريطانية تحدثت عن بعض ما دار في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية P3+2+2 بشأن ليبيا والذي عقد في لندن مؤخرا، والذي ضم دول كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا ومصر، بالإضافة إلى تونس والجزائر.

الاجتماع تم بدعوة من المملكة المتحدة، والتي تولي اهتماما خاصا بليبيا وتلعب دورا على صعيد توحيد الموقف الغربي تجاهها، بل وحتى محاولة ترتيب الأوضاع الداخلية في ليبيا بما يستجيب للمخاوف الغربية والتي في مقدمتها الوجود الروسي في البلاد.



الغاية من الاجتماع إعطاء دفعة لخطة المبعوث الأممي المكلف، ستيفاني خوري، لكسر الجمود السياسي ومحاولة تحقيق تقارب بين أطراف النزاع للتوصل لتسوية سياسية.

خطة خوري تقوم على العودة إلى طاولة الحوار بين الأطراف الرئيسية للأزمة للتوافق على ملف الانتخابات بعد النزاع حول قوانينه التي أصدرها مجلس النواب، وتشكيل حكومة جديدة مصغرة، والأمل، حسب مصادر مطلعة، أن تجرى الانتخابات مع نهاية العام 2025م.

خطة خوري تهدف إلى التوفيق بين مطالب أطراف النزاع، حيث يصر مجلس النواب على تشكيل حكومة جديدة كمطلب رئيسي للدخول في أي حوار تشرف عليه البعثة، فيما يرى الطرف الآخر (حكومة الوحدة وكتلة تكالة في المجلس الأعلى للدولة) ضرورة مراجعة قوانين الانتخابات واعتماد اتفاق بوزنيقة بالخصوص.

مما لا شك فيه أن اجتماع لندن سيعطي دفعة لخوري للمضي بثقة في خطتها، ويحدوها الأمل أن تحقق اختراقا كالذي وقع في أزمة المصرف المركزي، خصوصا وأن الاجتماع ضم أهم الأطراف الدولية والاقليمية المتدخلة في النزاع الليبي بثقل، خاصة تركيا ومصر. بمعنى أنه إذ اتفقت أنقرة والقاهرة على الحاجة لتقديم تنازلات من قبل حلفائها، فهذا يعني أن الحوار قد يحقق النتائج المرجوة.

الصد الرئيسي أمام تطور المسار السياسي وتحقيق أهداف خطة البعثة هي الجبهة التي يقودها عبدالحميد ادبيبة، والتي تمثل ثقلا سياسيا وعسكريا في العاصمة وحتى ضمن بعض أهم المدن كمصراتة والزاوية، خاصة إذا اتجه الحوار إلى التركيز على التغيير الحكومي دون وقوع تطور على مسار قوانين الانتخاباتوحتى النزاع الذي شهده المجلس الأعلى للدولة والذي انتهى إلى أن ينقسم المجلس إلى كتلتين برئاستين، لا يشكل قلقا كبيرا للبعثة والأطراف الدولية، حيث أنه لم يشكل عائقا أمام إدارة حوار أزمة المصرف المركزي والانتهاء إلى توافق حولها.

ستبقى إمكانية التوافق ونجاح الحوار رهنا للتفاهم بين الأطراف الدولية على شكل الحكومة ومن يترأسها، وعلى "البكج" الخاص بالانتخابات، والذي يعنى بحقوق الترشح والنقاط التي ميزت بعض المترشحين خاصة ممن لا يحق لهم الترشح وفق الأعراف الديمقراطية.

هناك المسار السياسي الأمني الموازي، والذي بدا أنه أكثر فعالية في دفع التوافق السياسي والتفاهمات بين أطراف النزاع إلى الأمام، والذي يجمع بشكل غير معلن ولا مؤطر بين فواعل من جبهة الشرق وأخرى من جبهة الغرب، وهو مرشح للعب دور لأجل الترتيبات الجديدة، ولا يستبعد أن تعتمد عليه البعثة والأطراف الدولية في محاولة تجاوز العراقيل أمام التسوية.

بالمقابل، فإن هذا المسار يمكن أن يشكل حاجز صد أمام أفكار البعثة اذا اتجه الحوار والتفاوض بعيدا في التغيير الحكومي، خاصة وأن بعض المكونات السياسية والاجتماعية وحتى العسكرية في الغرب تدفع باتجاه تغيير حكومي جذري.

ملجس النواب أعلن عن قائمة المرشحين لشغل منصب رئيس الحكومة، وهناك حديث عن أن رئاسة مجلس النواب لا تمانع أن يكون رئيس الوزراء من مصراتة، ويبرز اسم رجال الاعمال محمد المنتصر من بين المرشحين، والذي يلقى قبول ضمن فواعل في المدينة برغم كونه مغمور سياسيا.

الصد الرئيسي أمام تطور المسار السياسي وتحقيق أهداف خطة البعثة هي الجبهة التي يقودها عبدالحميد ادبيبة، والتي تمثل ثقلا سياسيا وعسكريا في العاصمة وحتى ضمن بعض أهم المدن كمصراتة والزاوية، خاصة إذا اتجه الحوار إلى التركيز على التغيير الحكومي دون وقوع تطور على مسار قوانين الانتخابات، وبالتالي فإن فرص نجاح خطة البعثة تعتمد على تقديم تنازلات مماثلة لتلك التي قدمتها جبهة الشرق في حوار أزمة المصرف المركزي فوقع التوافق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ليبيا ليبيا سياسة رأي اجتماعات بعثة أممية مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ما حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع؟ أمين الفتوى يجيب

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حسام أشرف سيد من محافظة المنيا، حول ما حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع؟.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، "اعلم أن الصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فمن حافظ عليها فقد أفلح، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع".

وأضاف أن النبي ﷺ قال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»، مشيرًا إلى أن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي اختلف فيها الفقهاء حول تركها، هل يُكفِّر الإنسان بذلك أم لا، وهو ما يدل على عِظَم شأنها.

وأكد أن التهاون بالصلاة غالبًا لا يكون جحودًا - كما يفعل البعض ممن يقولون "أنا أتكاسل" أو "أحيانًا أصلي وأحيانًا لا" - وهذا خطر كبير، فالشباب اليوم يتأثرون ببيئتهم، فإذا رأى الابن أمه تصلي مع الأذان أو أباه يذهب للمسجد أو يصلي في البيت، سيتعلم ويحاكي، لأن "أعين الأبناء مرهونة بأفعال الأهل".

وتابع: "كسلك في الصلاة سينعكس على أولادك، فتراهم يتكاسلون مثلَك، وربما يرتكبون الحرام، إلا أن يشاء الله، لذلك، نوجه لكل شاب وفتاة: حافظوا على صلاتكم، فإنها تحفظ الإنسان من المعاصي، وتجعله بارًا بوالديه، وتحببه في الحلال وتبعده عن الحرام.. الصلاة ليست مجرد عبادة، بل هي عماد الدين، وهي قسط التأمين الأول لحياتك وآخرتك".

اقرأ أيضاً«دار الإفتاء المصرية» تحدد مقدار زكاة الفطر 2025.. من هي الفئات المستحقة؟

مقدار زكاة الفطر دار الإفتاء المصرية.. اعرف موعد إخراجها

دار الإفتاء المصرية: التشدد في منع التوسل بالنبي والأولياء تضييق على الناس

ما الفرق بين زكاتي الفطر والمال؟ الإفتاء توضح

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية: استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا وغياب المساءلة
  • مذيع بالتناصح: البعثة الأممية هي العدو الأول لاستقرار ليبيا بعد تحذير «سماحة المفتي»
  • ريم الهاشمي تبرز رؤية الإمارات للتعاون العالمي في اجتماع وزراء خارجية «بريكس» بالبرازيل
  • ما حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع؟ أمين الفتوى يجيب
  • مجموعـة “أكديطـال” تدشن المصحة الدوليـة العيـون
  • الجامعة العربية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف النزاع المسلح بالسودان  
  • القريو: الأموال المجمدة لليبية للاستثمار 70 مليار دولار.. وتقرير مجموعة الأزمات الدولية يتوافق مع رؤية المؤسسة
  • الأمين العام لمجلس الشورى يشارك في اجتماع الأمناء العامين للمجالس الأعضاء في منتدى حوار جنوب – جنوب
  • الصحة تعقد اجتماعًا موسعًا للبعثة الطبية للحج استعدادًا لموسم 1446هـ
  • تقرير أممي: خطاب الكراهية والتحريض باسم الدين في ليبيا يغذي العنف والانقسامات ويهدد الأمن الوطني