وزير الإعلام اللبناني: الجيش يعزز انتشاره في عدد من المواقع بالجنوب
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أكد وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، أن الجيش اللبناني بدأ في الانتشار في عدد من المواقع بالجنوب، معربا عن رفض الحكومة للخروقات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار.
الفخ الأمريكى.. من لبنان إلى سوريا! لبنان: إغلاق المعابر الحدودية والإبقاء على معبر المصنع الحدودي مع سورياوقال وزير الإعلام اللبناني في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الحكومي الاستثنائي في مدينة صور اليوم السبت - إن الحكومة بحثت اليوم خطة تعزيز انتشار الجيش في منطقة جنوب الليلطاني، والاطلاع على عمليات قيادة الجيش المتعلقة بتعزيز انتشاره في منطقة جنوب الليطاني وتم الموافقة عليها.
وأضاف أنه تم الموافقة أيضا على مشروع قانون يرمي إلى إعادة إعمار الأبنية المتهدمة والمناطق المتضررة بفعل العدوان الإسرائيلي على لبنان، وعرض وزارة الزراعة للآلية التي أعدتها لمسح الأضرار الزراعية الناتجة عن العدوان، والموافقة على ترتيبات وإجراءات تتعلق بعمليات مسح الأضرار ورفع الأنقاض وتوزيع المهام بين الإدارات الرسمية، إلى جانب الطلب من الأهالي والمواطنين اتباع تعليمات وإرشادات الجيش في سبيل عودتهم الآمنة إلى قراهم.
وفيما يتعلق بالأوضاع على الحدود الشرقية والشمالية، أوضح وزير الإعلام اللبناني، أن الجيش يراقب كل التطورات على تلك الحدود، وقرر إرسال قوات مدهومة لتلك المناطق وراجمات صواريخ وآليات وفرق عسكرية متخصصة، لافتا إلى الاجتماع ناقش احتياجات الجيش إلى العتاد والتجهيزات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الإعلام اللبناني انتشاره المواقع بالجنوب الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار لبنان وزیر الإعلام اللبنانی
إقرأ أيضاً:
بعد 6 سنوات من الفراغ الرئاسي.. البرلمان اللبناني ينتخب قائد الجيش جوزيف عون رئيسًا للجمهورية
تقرير: العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية بعد 6 سنوات من الفراغ الرئاسي
بيروت – بعد فراغ رئاسي استمر 6 سنوات، انتخب البرلمان اللبناني، اليوم، العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني، رئيسًا جديدًا للجمهورية، في خطوة تعكس توافقاً نادراً بين الأطراف السياسية المتصارعة في لبنان. جاء هذا الانتخاب وسط أوضاع داخلية معقدة، حيث يواجه لبنان أزمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة في تاريخه الحديث.
من هو العماد جوزيف عون؟العماد جوزيف عون، قائد الجيش اللبناني منذ مارس 2017، يُعد شخصية بارزة في الحياة العسكرية والسياسية اللبنانية. وُلد في بلدة العيشية بقضاء جزين عام 1964، وانضم إلى المؤسسة العسكرية عام 1983. تدرج في المناصب داخل الجيش اللبناني، متقلداً العديد من المسؤوليات القيادية قبل أن يتم تعيينه قائداً للجيش في ظل أوضاع داخلية وإقليمية مضطربة.
خلال فترة قيادته للجيش، عُرف العماد جوزيف عون بحنكته في الحفاظ على استقرار المؤسسة العسكرية وسط التجاذبات السياسية، مع إبقاء الجيش خارج دائرة الاستقطاب الحاد بين القوى المتصارعة. وقد برز دوره بشكل خاص في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ عام 2019، حيث حرص على تأمين المظاهرات السلمية مع الحفاظ على النظام العام.
كما يُعرف العماد عون بمواقفه الوطنية الرافضة للتدخلات الخارجية في شؤون الجيش، مما أكسبه ثقة العديد من اللبنانيين الذين يرون فيه قائداً حيادياً وقادراً على جمع الأطراف المختلفة تحت مظلة واحدة.
6 سنوات من الفراغ الرئاسي: أزمة تعصف بلبنانانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون في أكتوبر 2016، ومنذ ذلك الحين، عجزت القوى السياسية اللبنانية عن التوافق على رئيس جديد بسبب الانقسامات الحادة فيما بينها. هذا الفراغ الرئاسي الطويل تزامن مع انهيار اقتصادي كارثي جعل لبنان من بين الدول التي تعاني أكبر الأزمات الاقتصادية في العالم.
خلال هذه الفترة، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، وانهارت الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والرعاية الصحية. كما تفاقمت البطالة والفقر، مما دفع آلاف اللبنانيين إلى الهجرة بحثًا عن حياة أفضل. إضافة إلى ذلك، تسبب الفراغ الرئاسي في تعطيل العديد من مؤسسات الدولة، مما أدى إلى حالة من الشلل السياسي والإداري.
تحديات الرئيس الجديد 1. إعادة بناء الثقة السياسيةيُتوقع من الرئيس الجديد العمل على كسر حالة الجمود السياسي من خلال بناء جسور التواصل بين الأطراف المتنازعة، وخاصة أن لبنان يعاني من انقسامات طائفية وسياسية عميقة. وسيكون توحيد الموقف الداخلي شرطاً أساسياً لتحقيق أي تقدم.
2. إنقاذ الاقتصاد اللبنانييواجه العماد جوزيف عون واحدة من أصعب التحديات الاقتصادية في تاريخ البلاد. تتطلب المرحلة المقبلة إطلاق إصلاحات جذرية لإعادة بناء الاقتصاد الوطني، واستعادة الثقة بالمؤسسات المالية اللبنانية التي تواجه تدهوراً حاداً. ومن بين أولويات الرئيس الجديد:
إعادة هيكلة النظام المصرفي. مكافحة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة. التفاوض مع المجتمع الدولي للحصول على مساعدات مالية. 3. معالجة ملف النازحين السوريينيُعد ملف النازحين السوريين واحداً من القضايا الحساسة التي تحتاج إلى حلول عاجلة. فلبنان يستضيف أكثر من مليون نازح سوري، ما يشكل عبئاً اقتصادياً واجتماعياً ضخماً.
4. تعزيز سيادة الدولةيواجه لبنان تحديات كبيرة تتعلق بوجود مجموعات مسلحة خارج إطار الدولة. الرئيس الجديد سيكون مطالباً بتفعيل مؤسسات الدولة الأمنية والسياسية لضمان بسط سيادتها على كامل التراب الوطني.
رؤية العماد جوزيف عونفي كلماته السابقة كقائد للجيش، أكد العماد جوزيف عون التزامه بتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان. يرى مراقبون أن عون يحمل رؤية وطنية تقوم على التوازن بين تحقيق سيادة الدولة واحترام التنوع الطائفي والسياسي الذي يميز لبنان.
ويتوقع أن يعمل الرئيس الجديد على استعادة دور لبنان كمنصة للحوار الإقليمي والدولي، مستفيداً من علاقاته الجيدة مع العديد من القوى الدولية والإقليمية.
فرصة تاريخية أم تحدٍ كبير؟مع انتخاب العماد جوزيف عون، يعلق اللبنانيون آمالهم على حقبة جديدة تُنهي حالة الفوضى والانقسام وتعيد بناء الدولة. لكن التحديات كبيرة والظروف معقدة، مما يجعل نجاح الرئيس الجديد مرهوناً بقدرته على حشد الدعم الداخلي والخارجي لتنفيذ خطط الإصلاح والإنقاذ.
متابعات المرصد – خاص