هونغ كونغ تتطلع لاستقطاب الاستثمارات من الإمارات والشرق الأوسط خلال قمة الحزام والطريق
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
هونغ كونغ في 17 أغسطس / وام / أكد الدكتور جيمي تشانغ، القائم بأعمال مدير عام ترويج الاستثمار في "InvestHK" بهونغ كونغ، أن دولة الإمارات تمثل وجهة رائدة لتوسع الاستثمارات والتعاون بين الشرق الأوسط وهونغ كونغ، مشيرا إلى أهمية استقطاب الاستثمارات والخبرات من دولة الإمارات كونها تمتلك إمكانات عالية للتعاون في المجالات النوعية التي تهدف لتعزيز التنمية الاقتصادية .
وقال الدكتور جيمي تشانغ، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش زيارة وفد إعلامي من الإمارات والسعودية إلى هونغ كونغ، إن هونغ كونغ تتطلع لجذب الاستثمارات من دول الشرق الأوسط، واصفا هونغ كونغ بأنها حلقة وصل ورابطة قوية بين دول العالم والصين وآسيا؛ وقال إن كلا البلدين يهدفان إلى تحقيق المنفعة المتبادلة في إطار دعم الاقتصادات المحلية والإقليمية والعالمية المتمثلة في التبادل التجاري والاستثماري والمعرفي.
وتأتي زيارة الوفد الإعلامي الإماراتي السعودي إلى هونغ كونغ بهدف تسليط الضوء على المبادرات والحوافز التي تقدمها هونغ كونغ لاستقطاب الاستثمارات العالمية ولاسيما من الشرق الأوسط، استعدادا لاستضافة الدورة الـ 8 من قمة الحزام والطريق، المقرر عقدها يومي 13 و14 سبتمبر الجاري في مركز هونغ كونغ للمؤتمرات والمعارض، بتنظيم حكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ومجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ.
وأشار القائم بأعمال مدير عام ترويج الاستثمار في "InvestHK" بهونغ كونغ، إلى دعم بلاده شركات الشرق الأوسط الراغبة في إنشاء أعمالها التجارية بهونغ كونغ، عبر تقديم حوافز وتسهيلات كتوفير الخدمات المجانية سواء للتراخيص أو التأشيرات والترويج لاستثماراتهم بالإضافة إلى الاستشارات، لافتا إلى ما توفره هونغ كونغ كذلك من مزايا لتخفيض الضرائب والفوائد في إطار سعيها لتعزيز الاستثمارات؛ وحث المستثمرين على الاستفادة من نظام ضرائب الأرباح المنخفضة في هونغ كونغ عند 16.5% فقط.
وأوضح أن شركات الشرق الأوسط ترسخ استثماراتها بهونغ كونغ في مجالات عدة كمجال التكنولوجيا المالية والصناعات الإبداعية والابتكار وإنترنت الأشياء، مبديا تطلع هونغ كونغ لجذب الاستثمارات في مجال التكنولوجيا الحيوية والعلوم والذكاء الاصطناعي والقطاعات ذات صلة بنمط الحياة كالأغذية والسياحة والثقافة وتجارة التجزئة، بالإضافة إلى تشجيع المستثمرين للعمل في مجال البحث والتطوير مع المراكز المتخصصة في هونغ كونغ والشركات الأجنبية، بما سيسهم في الاستفادة من نتائج البحث وتحويلها إلى منتج يعزز استثماراتهم ويوسع تجارتهم.
ونوه الدكتور جيمي إلى ما تمتلكه هونغ كونغ ودول الشرق الأوسط من مجالات عدة للتعاون في الثقافة والسياحة والتجارة والاستثمارات، فضلا عن جذب المستثمرين من كلا المنطقتين لإنشاء المكاتب العائلية في هونغ كونغ، والتي ستستفيد من الإعفاءات الضريبية بنسبة 100% .
وفي إطار "مبادرة الحزام والطريق"، لفت القائم بأعمال مدير عام ترويج الاستثمار في "InvestHK"، إلى أهمية إيصال الرسائل المهمة خلال القمة لشركات الشرق الأوسط من أجل الاستفادة من المزايا الاستثمارية التي توفرها هونغ كونغ نظرا لاقتصادها الذي يعد واحدا من الاقتصادات الأكثر حرية، ووضع مركزها المالي، وذلك لترسيخ مساهمة تلك الشركات في مبادرة الحزام والطريق بشكل أكثر فاعلية، مشيرا إلى أن دور"InvestHK" يكمن في جذب المزيد من المستثمرين خلال القمة من مختلف بلدان الحزام والطريق، ومساعدتهم على تأسيس أعمالهم في هونغ كونغ، وتقديم خدمات مجانية، والاستجابة لاحتياجات تطوير أعمالهم المختلفة.
وأشار الدكتور جيمي تشانغ، إلى الخطة الوطنية الصينية "الخمسية الرابعة عشر"، والتي تهدف لدعم هونغ كونغ لتطويرها في 8 مجالات من قبل الحكومة المركزية، موضحا بأن مجالات التطوير الأربعة الأولى المستهدفة هي في مجال التمويل، والنقل، والتجارة، والقانون، فيما تهدف المجالات الأربعة الأخرى إلى تطوير هونغ كونغ لتصبح مركزا دوليا للطيران كونها محطة وصل بين آسيا والعالم، ومركزا دوليا للتكنولوجيا الحديثة، ومركز تدريب إقليمي على الملكية الفكرية، بالإضافة إلى التطوير في مجال التبادل الثقافي كونها تتجه الآن لتعزيز الاستثمار في الفن والتبادل الثقافي.
وأوضح أن الخطة تهدف إلى تنمية منطقة الخليج الكبرى، التي تضم تسع مناطق في أقصى جنوب الصين وتعد من المناطق الأكثر ثراء، حيث تضم نحو 86 مليون شخص وتبلغ مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي نحو 2 ترليون دولار أمريكي، لافتا إلى رغبة الحكومة في تطويرها من أجل الفوائد الاقتصادية المستقبلية من خلال التركيز على الابتكار والتكنولوجيا والاستدامة.
وقال إن هونغ كونغ وفي إطار سعيها لجذب الاستثمارات، أسست حكومتها مؤخرا صندوق الاستثمارات بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي، لجذب شركات التكنولوجيا في مجالات نوعية منها مجال التكنولوجيا المالية ومجال التصنيع الذكي، بهدف زيادة مساهمة التصنيع الذكي في الناتج المحلي الإجمالي من 1 إلى 5 % في السنوات العشر القادمة.
( إليازية الكعبي )
مصطفى بدر الدين/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الحزام والطریق الشرق الأوسط الاستثمار فی فی هونغ کونغ فی إطار فی مجال
إقرأ أيضاً:
ختام ملتقى شباب دول إفريقيا والشرق الأوسط ﻓﻲ نسخته السادسة
اختتمت وزارة الشباب والرياضة- الإدارة الم فعاليات ملتقي دول افريقيا والشرق الأوسط السنوي ﻓﻲ نسخته اﻟـسادسة ﻓﻲ مصر ، للمرة الثانية بعد استضافته ﺳﺎﺑﻘﺎً منذ عام ٢٠١٨، بالتعاون مع الجمعية المصرية للتبادل الشبابي الدولي (AIESEC)، بمشاركة ١٥٠ شاب وفتاة ممثلين لـــــ ٢٢ دولة من دول الشرق الأوسط وأفريقيا ليمثل حدثاً بارزاً يجمع قادة دوليين محترفين في مختلف المجالات.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة عن سعادته باختيار مصر لاستضافة هذا الحدث الدولي للمرة الثانية، مؤكداً أن ذلك يعكس المكانة المتميزة للتجربة المصرية الرائدة فى مجال تمكين الشباب على كافة المستويات بفصل الدعم والرعاية غير المسبوقة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مضيفاً إلى أن تلك الاستضافة تعكس أيضا المكانة التي تتمتع بها مصر على الساحة الدولية، وثقة المجتمع الدولي في قدرتها على تنظيم الفعاليات الكبرى.
كما أشاد صبحي بجهود منظمة AIESEC في تعزيز التواصل بين الشباب من مختلف دول العالم، ونشر ثقافة السلام والتسامح، ودعم التنمية المستدامة، مؤكداً على أهمية دور الشباب في بناء الحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أنهم ثروة حقيقية لأي أمة، وقوة دافعة للتقدم والتطور.
ويتضمن المؤتمر العديد من ورش العمل، والدورات التدريبية وﺣﻠﻘﺎت ﻧﻘﺎش حول انشطة AIESEC عالمياً ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ، وخططها للنهوض ببرنامج تبادل الوفود، بجانب العديد ﻣن الاحداث والاحتفالات و العروض الثقافية والفنية والتراثية ، وذلك لتسليط الضوء علي دور الشباب البارز في تحقيق التغيير الإجتماعي والإقتصادي.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون والإبتكار والتبادل الشبابي والثقافي، مما مهد الطريق لمناقشات وتطورات رائدة، وتميز الملتقي الدولي ٢٠٢٤، بسلسلة من الجلسات وورش العمل والحوارات التي تناولت القضايا الحيوية والحلول المبتكرة في مختلف المجالات .