أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تقريرًا جديدًا يكشف عن معاناة النازحين السودانيين الفارّين من الصراع في بلادهم إلى عدة دول، بما في ذلك ليبيا، ويبرز الجهود الدولية لتلبية احتياجاتهم الإنسانية.

وأطلقت المفوضية نداءً عالميًا لجمع 10 مليارات دولار أمريكي لعام 2025، موجهًا لدعم أكثر من 139 مليون شخص من النازحين، اللاجئين، وعديمي الجنسية في 136 دولة.

وأكد التقرير أن النداء يركز على تلبية الاحتياجات العاجلة، تعزيز الإدماج المجتمعي، وتوفير حلول طويلة المدى، تشمل دمج النازحين في الأنظمة المحلية للتعليم، الرعاية الصحية، وسوق العمل.

ضمن خطة الاستجابة، نظّمت المفوضية بالتعاون مع وزارتي الخارجية والداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية ورشة عمل يومي 24 و25 نوفمبر في طرابلس، تحت عنوان: “الإطار القانوني والعملي لخطة الاستجابة السودانية في ليبيا”. وشارك في الورشة ممثلون عن الوزارات، منظمات غير حكومية، ورؤساء فرق العمل المشتركة بين الوكالات، في إشارة إلى التزام ليبيا بالمشاركة في الجهود الدولية لدعم النازحين.

تطرقت جلسات الورشة إلى تقديم الدعم المؤسسي المتاح في ليبيا للنازحين السودانيين، بهدف تحسين ظروفهم وإيجاد حلول مستدامة تتماشى مع المبادرات الإنسانية العالمية، ما يعزز من فاعلية التنسيق بين الجهات المحلية والدولية للتعامل مع الأزمة.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

تواصل عودة النازحين السودانيين إلى قرى ومدن ولاية الجزيرة

يواصل مئات النازحين السودانيين العودة إلى منازلهم في قرى ومدن بولاية الجزيرة وسط البلاد، ومدينة بحري شمالي الخرطوم، بعد استعادة الجيش سيطرته على تلك المناطق من قوات الدعم السريع.

وعاد مئات النازحين السودانيين إلى مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة وإلى قرى في الولاية، وكذلك إلى أحياء في مدينة بحري شمالي الخرطوم، وذلك وسط جهود حكومية وشعبية لتنظيم العودة الطوعية للنازحين السودانيين، من خلال توفير رحلات نقل إلى مناطقهم.

ورغم المخاوف من العقبات التي تواجه النازحين في العودة، والمتمثلة في انعدام خدمات الكهرباء ونقص في المياه، إلا أن العودة للديار مستمرة، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".

ويواصل الجيش السوداني تحقيق تقدم كبير بسيطرته على معظم مناطق ولايتي الجزيرة والخرطوم، حيث أعلن الجمعة، سيطرته على مدينة أبو قوتة شمال غرب الجزيرة، ومناطق بشرق النيل وحي كافوري بمدينة بحري.


وأكد مشرف العودة الطوعية للنازحين في منطقة الجيلي شمالي مدينة بحري، شوقي عوض الزبير، أنهم "بدؤوا العمل في الرحلات للعودة للمنطقة عقب تحرير مصفاة الجيلي ومنطقة الجيلي، وبدأنا في تنظيم رحلات إلى كامل منطقة الجيلي، ونجحنا في إعادة حوالي 800 نازح".

وأضاف الزبير "نفذنا حتى الآن حوالي 22 رحلة بمعدل 3 باصات في اليوم منذ بدء برنامج العودة الطوعية لأهالي الجيلي، وتمويل الرحلات يتم بمساهمة من النازحين أنفسهم، بالإضافة إلى مساهمات فاعلي الخير من أهالي الجيلي".

وأشار إلى أن رحلات العودة الطوعية تمت بإشراف مبادرة شباب الجيلي للتعمير، وهي مجموعة طوعية أهلية تعمل على تحسين خدمات الكهرباء والمياه والصحة بالمنطقة.

ويذكر أنه منذ نحو أسبوعين، أعلن الجيش سيطرته على مصفاة الجيلي للبترول، بعد معارك مع قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي"، ما يعني سيطرته الكاملة على شمال مدينة بحري.

وقال عمر خوجلي، وهو من سكان حي شمبات شمالي مدينة بحري: "عدت إلى البيت فوجدته تعرض للنهب، وفقدت الأدوات الكهربائية وكثير من الأشياء، إلا أن المباني سليمة وهذا أفرحني، وسوف أعمل على شراء النواقص في البيت حتى يصبح جاهزا لعودة أفراد أسرتي".


وأشار إلى أنه عاد ومعه بعض شباب الحي ليعملوا على تهيئة الأوضاع، والعمل على توفير الخدمات مع الجهات المسؤولة من مياه وكهرباء ونظافة الشوارع والمساعدة في إزالة المخلفات، حتى تكون العودة سهلة للأسر في حي كان مسرحا للمعارك بين الحيش والدعم السريع.

والأربعاء الماضي، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أن عدد النازحين في السودان بلغ أكثر من 15 مليون جراء المعارك، بينهم أكثر من 3.5 ملايين عبروا الحدود إلى دول الجوار.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا أهلية خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.                   

مقالات مشابهة

  • وزير المالية لممثل الأمم المتحدة: يجب مضاعفة الجهود الدولية للتنمية المستدامة
  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها الإنسانية في محافظة صعدة باليمن
  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها الإنسانية في صعدة باليمن بسبب الحوثيين
  • الأمم المتحدة توقع اتفاق شراكة مع مؤسسة تابعة لبيت هائل سعيد لدعم التحديات التي تواجه النازحين في اليمن
  • مكتب الأمم المتحدة: الأوضاع الإنسانية بغزة تتدهور بشكل غير مسبوق
  • العكروت: على الأمم المتحدة توحيد ليبيا أولاً قبل أي دستور أو انتخابات
  • الأمم المتحدة: عملنا مع مصر والأردن على إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الأمم المتحدة: عملنا مع مصر والأردن على إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • تواصل عودة النازحين السودانيين إلى قرى ومدن ولاية الجزيرة
  • البنية التحتية في ليبيا وأهمية مواصلة جهود تطويرها