المغربي رشيد المرابطي يحصد لقب سباق همم للجري الجبلي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
حقق العداء المغربي رشيد المرابطي المركز الأول في فئة الرجال ضمن النسخة الخامسة لسباق همم للجري الجبلي ببركة الموز بولاية نزوى والذي يعد أحد أصعب السباقات في المنطقة لمسافة 110 كم، وأقيم ختام السباق برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد. وتوج رشيد المرابطي بالمركز الأول في فئة الرجال بتوقيت بلغ 15 ساعة و54 دقيقة، ليؤكد مكانته كأحد أفضل العدائين على الساحة العالمية، وحل العداء العُماني صالح بن علي السعيدي في المركز الثاني بعد أداء قوي بتوقيت 16 ساعة و22 دقيقة، ما يعكس تقدم العدائين العُمانيين في هذا النوع من السباقات.
بدأ السباق الذي امتد لمسافة 110 كم من ولاية الحمراء عبر بساتينها وقرية مسفاة العبريين، صعودًا إلى شرفة العلمين في الجبل الشرقي، قبل التوجه إلى ولاية الجبل الأخضر عبر المسارات الجبلية، وصولًا إلى خط النهاية في بركة الموز، ويستمر السباق لمدة 32 ساعة، أما المركز الثالث فكان من نصيب الروسي نافل شايموخاميتوف، الذي أنهى السباق بتوقيت 16 ساعة و38 دقيقة.
وفي فئة النساء، حققت الإسبانية مايتي مايور المركز الأول بتوقيت رائع قدره 17 ساعة و40 دقيقة، بينما جاءت المغربية عزيزة الراجي في المركز الثاني بتوقيت 21 ساعة و33 دقيقة، وحلّت الروسية تاتيانا فيدوسيفا في المركز الثالث بتوقيت 23 ساعة و7 دقائق.
وشهد السباق الذي نظمه فريق همم للجري الجبلي تنافسًا قويًا بين المشاركين الذين استعرضوا مهاراتهم وقدراتهم البدنية في مواجهة تضاريس جبلية متنوعة. وأشاد المنظمون بالروح الرياضية العالية التي أظهرها المتسابقون، مؤكدين أهمية هذا النوع من الفعاليات في تعزيز النشاط البدني ونشر ثقافة الرياضة في المجتمع، حيث عبّر سعادة أحمد بن ناصر العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى، رئيس اللجنة المنظمة للسباق عن شكره للمشاركين والداعمين، مشيرًا إلى أن النجاح الكبير للفعالية يعكس حرص المجتمع على التفاعل مع الأنشطة الرياضية النوعية. وتخلل الحفل عرض مرئي وتكريم الفائزين والداعمين.
وهدف السباق الذي تنظمه محافظة الداخلية بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى التركيز على مقومات سلطنة عُمان الطبيعية والثقافية، وتعزيز السياحة الرياضية بما يدعم الاقتصاد المحلي، فضلًا عن كونه فرصة للتعريف بجمال تضاريس جبال الحجر وتراث الولايات المشاركة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
القطاع الجبلي بجازان.. مقومات طبيعية وسياحية تُعزز الاستثمار
البلاد – جازان
تمتلك منطقة جازان طبيعة متنوعة ومقومات استثمارية واعدة، خاصة في المناطق الجبلية التي تزخر بإمكانات ومقومات فريدة تجعلها وجهة جذابة للمستثمرين في مختلف القطاعات.
وتتميز المرتفعات الجبلية في منطقة جازان في كل من محافظات “الداير بني مالك، والعارضة، والريث، والعيدابي، وفيفا، وهروب”، بطبيعتها الخلابة وطقسها المعتدل طوال العام، مما يجعلها نقطة جذب رئيسة للسياحة البيئية، وغطائها النباتي الكثيف، وتنوعها الحيوي الذي يشمل محاصيل زراعية مميزة مثل: البن السعودي، والذرة، والموز، والعود، والصندل، إضافة للعسل الجبلي، والفواكه الاستوائية التي تنفرد بها هذه المحافظات والمنطقة بوجه عام.
وتشهد السياحة الجبلية في جبال جازان تطورًا متسارعًا، حيث تجذب الطبيعة الخلابة والأجواء النقية عُشاق المغامرات والرياضات الجبلية مثل: التسلق، والمشي لمسافات طويلة، فيما تعد إقامة المنتجعات السياحية والنُزل البيئية من أبرز الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تسهم في تعزيز القطاع السياحي بالمنطقة.
وتملك المناطق الجبلية في جازان تربة خصبة ومناخًا ملائمًا لزراعة البن السعودي عالي الجودة، الذي بات علامة تجارية مسجلة باسم المملكة، إلى جانب زراعة الأشجار المثمرة مثل: القشطة، والمانجو، والجوافة وغيرها.
ويشتهر العسل الجبلي في جازان بجودته العالية، مما يفتح المجال أمام تطوير الصناعات المرتبطة به، مثل: التعبئة، والتسويق محليًا ودوليًا، حيث تشكل المرتفعات الجبلية مواقع مثالية لإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، نظرًا لوفرة أشعة الشمس على مدار العام.
وتولي المملكة اهتمامًا خاصًا بتنمية المناطق الجبلية في جازان ضمن رؤية المملكة 2030، دعم المشاريع السياحية والزراعية والبنية التحتية لجذب المستثمرين، وتعمل هيئة تطوير المناطقة الجبلية بجازان، وأرامكو السعودية، والشركة السعودية للبن، ووزارة السياحة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع إمارة منطقة جازان على توفير التسهيلات والخدمات الداعمة للمشاريع الاستثمارية في هذه المناطق.
وشهدت السنوات الأخيرة إطلاق عددٍ من المشاريع الناجحة في المناطق الجبلية بجازان، من أبرزها مشاريع زراعة البن التي ضاعفت إنتاجها وتصديرها للأسواق العالمية، ومبادرات تطوير المسارات السياحية التي استقطبت آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها، ومع استمرار الدعم الحكومي وتزايد اهتمام المستثمرين، فإنه من المتوقع أن تصبح المناطق الجبلية في جازان مركزًا للاستثمارات النوعية التي تعزز التنمية الاقتصادية وتوفر فرص عمل لأبناء المنطقة، مع الحفاظ على التراث البيئي والثقافي الفريد لهذه الجبال، لتظل جازان بجمالها الطبيعي وثرواتها المتنوعة فرصة واعدة لمستقبل استثماري مشرق، يجمع بين التنمية المستدامة والاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل مسؤول لا يؤثر على بيئة وطبيعة المنطقة وصحة المواطن والمقيم بها.