حقق العداء المغربي رشيد المرابطي المركز الأول في فئة الرجال ضمن النسخة الخامسة لسباق همم للجري الجبلي ببركة الموز بولاية نزوى والذي يعد أحد أصعب السباقات في المنطقة لمسافة 110 كم، وأقيم ختام السباق برعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد. وتوج رشيد المرابطي بالمركز الأول في فئة الرجال بتوقيت بلغ 15 ساعة و54 دقيقة، ليؤكد مكانته كأحد أفضل العدائين على الساحة العالمية، وحل العداء العُماني صالح بن علي السعيدي في المركز الثاني بعد أداء قوي بتوقيت 16 ساعة و22 دقيقة، ما يعكس تقدم العدائين العُمانيين في هذا النوع من السباقات.

بدأ السباق الذي امتد لمسافة 110 كم من ولاية الحمراء عبر بساتينها وقرية مسفاة العبريين، صعودًا إلى شرفة العلمين في الجبل الشرقي، قبل التوجه إلى ولاية الجبل الأخضر عبر المسارات الجبلية، وصولًا إلى خط النهاية في بركة الموز، ويستمر السباق لمدة 32 ساعة، أما المركز الثالث فكان من نصيب الروسي نافل شايموخاميتوف، الذي أنهى السباق بتوقيت 16 ساعة و38 دقيقة.

وفي فئة النساء، حققت الإسبانية مايتي مايور المركز الأول بتوقيت رائع قدره 17 ساعة و40 دقيقة، بينما جاءت المغربية عزيزة الراجي في المركز الثاني بتوقيت 21 ساعة و33 دقيقة، وحلّت الروسية تاتيانا فيدوسيفا في المركز الثالث بتوقيت 23 ساعة و7 دقائق.

وشهد السباق الذي نظمه فريق همم للجري الجبلي تنافسًا قويًا بين المشاركين الذين استعرضوا مهاراتهم وقدراتهم البدنية في مواجهة تضاريس جبلية متنوعة. وأشاد المنظمون بالروح الرياضية العالية التي أظهرها المتسابقون، مؤكدين أهمية هذا النوع من الفعاليات في تعزيز النشاط البدني ونشر ثقافة الرياضة في المجتمع، حيث عبّر سعادة أحمد بن ناصر العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى، رئيس اللجنة المنظمة للسباق عن شكره للمشاركين والداعمين، مشيرًا إلى أن النجاح الكبير للفعالية يعكس حرص المجتمع على التفاعل مع الأنشطة الرياضية النوعية. وتخلل الحفل عرض مرئي وتكريم الفائزين والداعمين.

وهدف السباق الذي تنظمه محافظة الداخلية بالشراكة مع وزارة التراث والسياحة ووزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى التركيز على مقومات سلطنة عُمان الطبيعية والثقافية، وتعزيز السياحة الرياضية بما يدعم الاقتصاد المحلي، فضلًا عن كونه فرصة للتعريف بجمال تضاريس جبال الحجر وتراث الولايات المشاركة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة

باتت الطائرات بدون طيار، المستوردة من دول متعددة، إحدى أكثر أدوات الحرب إشكالية في القارة الأفريقية، حيث لم تعد مقتصرة على استهداف الجماعات المسلحة، بل تحولت إلى سلاح منفلت يفرض معادلة الموت العشوائي في صراعات تفتقر إلى أدنى مستويات المحاسبة.

وعلى الرغم من ادعاءات الدقة في الاستهداف، إلا أن هذه الطائرات أسهمت في تعميق معاناة المدنيين في أفريقيا، الذين ما زالوا يعانون من تبعات الحروب التقليدية.

قتلى بالمئات

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن هجمات الطائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل مئات المدنيين في مختلف أنحاء القارة، وسط تصاعد المطالبات بضرورة فرض رقابة على استخدامها العسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقارب 1000 مدني قُتلوا، بينما أُصيب مئات آخرون، في ضربات نفذتها طائرات عسكرية بدون طيار خلال الأعوام الثلاثة حتى نوفمبر 2024.

ووثّقت الصحيفة وقوع ما لا يقل عن 50 غارة قاتلة نفذتها جيوش أفريقية، حيث وصف المحللون هذا النمط بـ"المروع" نظرًا لغياب المساءلة عن هذه العمليات.

وفي حين أن الاستخدام المكثف للطائرات المسلحة بدون طيار من قبل أوكرانيا وروسيا يخضع لمتابعة دقيقة، فإن القليل من الاهتمام يُمنح لانتشار هذه التقنية في أفريقيا، حيث يتم استيراد أنواع أرخص سعرًا من عدة دول، وفقًا لكورا موريس من حملة Drone Wars UK، التي نشرت تقريرًا حول تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في القارة.

وأكدت موريس أن الوضع يتطلب تحركًا عاجلًا، مشددةً على أنه "ما لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة نحو تطوير وتنفيذ نظام جديد للسيطرة، فمن المرجح أن نرى المزيد من الأمثلة على قتل المدنيين نتيجة لاستخدام الطائرات بدون طيار المسلحة".

انتشار الطائرات في ستة صراعات أفريقية

رصد التقرير استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في ستة صراعات رئيسية بالقارة، وهي السودان، والصومال، ونيجيريا، ومالي، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، حيث تسببت هذه الأسلحة في وقوع عدد كبير من الضحايا.

في مالي، أسفرت تسع ضربات نفذها الجيش المالي باستخدام الطائرات بدون طيار عن مقتل 64 مدنيًا خلال معاركه مع الجماعات الانفصالية في الشمال، أما في بوركينا فاسو المجاورة، فقد خلُصت الأبحاث إلى أن أكثر من 100 مدني لقوا مصرعهم في هجمات مماثلة.

ووفقًا لتقرير منظمة Drone Wars UK، فإن غياب الرقابة على انتشار هذه الطائرات أسفر عن مقتل أكثر من 940 مدنيًا منذ نوفمبر 2021.

الدول المصدّرة للطائرات بدون طيار

تشير البيانات إلى أن معظم الطائرات المسلحة بدون طيار التي يتم استخدامها في أفريقيا مستوردة من تركيا، إلى جانب الصين وإيران، حيث يتم التركيز على الطائرات متوسطة الارتفاع وطويلة الأمد (MALE)، والتي تتميز بقدرتها على التحليق لساعات طويلة لمسافات بعيدة، وتستخدم في عمليات المراقبة والهجمات الجوية.

وفي السودان، أدى استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية والصينية والتركية في مناطق سكنية ذات كثافة عالية، مثل الأسواق في الخرطوم، إلى خسائر "فادحة" في صفوف المدنيين.

بوركينا فاسو.. نموذج لاستخدام الطائرات بدون طيار

في بوركينا فاسو، كثفت القوات المسلحة المحلية استخدام طائرات بيرقدار تي بي 2 لمكافحة الجماعات الإرهابية، حيث تحتفي وسائل الإعلام الرسمية بعمليات "تحييد الإرهابيين" من خلال هذه التكنولوجيا المتطورة.

لكنّ تقارير من مصادر ميدانية تشير إلى أن الروايات الرسمية لا تعكس الواقع بالكامل، إذ تتزايد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة هذه الهجمات، ففي أغسطس 2023، استهدفت طائرات بدون طيار سوقًا في قرية بورو، مما أسفر عن مقتل 28 مدنيًا على الأقل، ما أثار موجة من الغضب الشعبي حول الاستخدام غير المنضبط لهذا السلاح.

ويؤكد تزايد استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار في أفريقيا الحاجة إلى تنظيم دولي أكثر صرامة، لمنع تحولها إلى أداة للموت العشوائي.

ومع استمرار تدفق هذه التقنية إلى ساحات القتال الأفريقية دون ضوابط كافية، تتفاقم المخاوف من أن يصبح المدنيون ضحايا رئيسيين لهذا السلاح الفتاك، وسط غياب واضح للمساءلة والمحاسبة الدولية.

مقالات مشابهة

  • متوفقا على سلوت.. مويس يحصد جائزة مدرب الشهر بالدوري الإنجليزي
  • الأحبابي والراشدي يحصدان «الذهبية» في «تحدي حفيت»
  • أنطوان سعد يحصد برونزية التزلج على الثلج بالأولمبياد الخاص تورين 2025
  • السباق بين «المرشحين المحتملين»..أصغر 10 متوجين بـ «الكرة الذهبية»
  • بالفيديو.. عداءة تضرب منافستها بعصا على رأسها خلال السباق
  • سباق عالمي … توليد الكهرباء المستدامة مدى الحياة
  • المسيرات القاتلة في أفريقيا.. سلاح منفلت يحصد أرواح المدنيين بلا محاسبة
  • رشيد:نحن في خدمة إيران
  • أمريكا تشهد عودة وباء قديم يحصد أرواح الآلاف
  • عودة وباء قديم يحصد أرواح الآلاف في أمريكا.. ما هو؟