يبدو أن الدمار الذي عم سوريا من أقصاها إلى أقصاها لم يكن يشفي غليل شياطين الانس !!
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
يبدو أن الدمار الذي عم سوريا من أقصاها إلى أقصاها لم يكن يشفي غليل شياطين الانس !!.. لقد كثرت الجيوش في سوريا وكل جيش يغني علي ليلاه ما عدا الشعب هنالك الذي يلطم الخدود ويشق الجيوب وليس عنده حيلة غير الهروب !!..
دعونا من أسرة الأسد التي حكمت سوريا وتوارثت الكرسي كملوك الفرس والروم الي أن أمسك بالزمام بشار وسرعان ما عدلوا له الدستور وتم عشان خاطره الغالي تعديلات في سن من يكون العاهل الجديد وجعلوا القوات النظامية تحت إدارته وتقريبا كل شيء في سوريا تحول الي ملكية خاصة له ولأسرته وقد تكونت له حاضنة مهولة وحزب خطير وشعار مخيف يردده مريدوه : ( أما الأسد أو نحرق البلد ) .
دعونا من أسرة الأسد والدمار الذي أحدثته في بلادها الجميلة واكيد أن هذا التخريب شاركت فيه دول كثيرة هذه الدول التي تحارب بعضها البعض في قلب الدول العربية ولا تخسر أرضا وتطلق لنفسها العنان في السرقة والنهب والضحية الشعب المسكين الذي تشتت شرقا وغربا والغزاة يستمتعون بالمياه الدافئة والسواحل المترامية الأطراف عليها يقيمون قواعد عسكرية وعن طريق هذه القواعد يصبح الغزاة ملاك البلد يتصرفون فيها كأنها ورثة وصلتهم من أسلافهم كابرا عن كابر في حين أن ابن البلد نعم هو نظريا الحاكم لكن فعلياً فهو ( طرطور كبير ) يخدعونه بأنه يحارب الإرهاب ويبذل كل جهده لقتل اكبر كمية من أفراد الشعب علي أساس أن هذا العمل هو مكافحة للإرهابيين والمسكين لا يدري أن الأمريكيين والروس هما اكبر ثنائي إرهابى في العالم وايضا من الإرهابيين بعدهما إيران وتركيا وهذا الرباعي الخطير يحتلون سوريا وإسرائيل تحت تحت تفعل الافاعيل هنالك ودواعش بالكوم وقاعدة ومتطرفون وابالسة ولكن المسكين المخدوع الأسد لايري غير الشعب فيقع فيه تقتيلا وسحلا ويمطره بالبراميل المتفجرة ويرشه بالكيماويات ولا يخجل عن حضور مؤتمرات القمة العربية ويلقي الخطابات ويصفقون له ويتبادل مع زملائه الانخاب وعليه ففي كل فترة يفوز بالانتخاب ويجددون له كم سنة من السنوات فيكتسب الشرعية ويتقبلها بكل أريحية ولايهمه إذا ضاعت البلاد وتلاشت فهو مخدر من زمان ولا يري حوله غير إعلامه المدجن المخلص الذي يصنع له من الفسيخ شربات فيصدق أنه من الرؤساء المهمين الذين لم يري العالم لهم مثيلا .
باختصار أن سوريا بلد ضارب بجذوره في الحضارة وانتج علماء علي طراز فريد والإنسان السوري راقي وعالي المستوي ويعمل بهمة ونشاط ولذلك فإن قوي الظلام تسعي ومازالت أن ترسل سوريا درة العالم العربي الي غياهب الكهوف وان تجعلها من جديد تتعلم الحروف ... وهذا ما حصل للعراق واليمن وليبيا والسودان ... أنهم أي الدول الكبري تريد أن تسرق خيرات الغير وان تطمس حضارتهم لكي يحكموا سيطرتهم على العالم وينشروا فسادهم ومخاذيهم علي اكبر نطاق وفد اتضح أن الحضارة الغربية بلغت في العلم شاؤا بعيدا ولكن بمقاييس الاخلاق فقد سقط الغرب سقوطا مدويا في كل مايمت بصلة بعلم الشفافية والعدل والمساواة ومازالت العنصرية في امريكا والغرب عموما وعبثا يحاولون تغطية عوراتهم بأوراق السلوفان ولكن هيهات هيهات !!..
حتي لو قلنا إن مايحدث في سوريا هو شغل معارضة ترغب في عودة الديمقراطية والحرية والكرامة وحتي لو نجحت وصار نظام الأسد في الباي باي هل قوي الظلام ستقف مكتوفة الأيدي ... كلا بل سيجتهدون أن تعود الديكتاتورية فهو النظام الذي يطمئنون له لان الديمقراطية إذا عادت للدول العربية ستكون مثل الزكام الذي سيصيب كل المنطقة بالعدوى وهذا مما يهدد التيجان التي أينعت وحان قطافها !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
«الشراكة».. الهُوية التي نذهب بها نحو العالم
أبرز أمرين في تدشين الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عمان اليوم تمثلا في أن يدشن الهُوية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بنفسه؛ وفي ذلك تقدير كبير واهتمام من جلالته بالمشروع والدور المنوط به في رسم صورة ذهنية إيجابية عن سلطنة عمان. وهذا المشروع هو جزء من استراتيجية تم تطويرها لتقود المنظومة الترويجية المتكاملة لسلطنة عمان.
أما الأمر الثاني، وهو لا يقل أهمية عن الأمر الأول، فيتعلق بالمواطنين والمقيمين على أرض سلطنة عُمان أو من صوتوا من خارجها حيث إنهم اختاروا الهُوية التي تشير إلى دلالة «الشراكة» وفي هذا تأكيد جديد على أن العمانيين يحتفون «بالشراكة» مع الآخر ويقدرون العلاقات الاستراتيجية القائمة على فكرة الشراكة المنبثقة من أصولهم الحضارية، ولكن الساعية نحو مستقبل أكثر حداثة ووضوحا. والمثير في الأمر أن يصوت غير العمانيين لهذا الشعار في إشارة إلى الصورة المتشكلة في أذهانهم عن عُمان أنها بلد «الشراكة» وبلد «التسامح» و«تقبل الآخر».. وهذا أمر مبشر بالخير للهُوية نفسها وقبول الآخر لها حيث إن نجاحها بدأ من لحظة التصويت عليها وعلى القائمين على الأمر والمعنيين بموضوع رسم الصورة الذهنية في وعي الآخر عن عُمان أن ينطلقوا من هذا النجاح.
والموضوع برمته متأصل في الثقافة العمانية، فالعمانيون شعب يملك قيم الترابط والاندماج مع شعوب العالم، بل هو شعب قادر على التأثير المقبول في الآخر لأسباب تتعلق بالشخصية والثقافة العمانيتين وأصولهما الحضارية.
وإذا كانت الهوية الجديدة معنية في المقام الأول بالترويج التجاري والاستثماري إلا أن هذا لا يتحقق عبر الخطاب الاقتصادي أو الاستثماري وحده ولكن يتحقق عبر كل الخطابات بما في ذلك الخطاب السياسي والدبلوماسي والثقافي، وهذه الخطابات الأخيرة يمكن أن تنضوي تحت مصطلح «القوة الناعمة» التي شكلها العمانيون عبر قرون طويلة وحان الوقت لتحويلها إلى قيمة مضافة للمسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ومن الصعب النظر إلى مشروع الهوية الترويجية الموحدة لسلطنة عُمان في معزل عن جهود كبيرة وعميقة تبذل في سلطنة عمان ليس من أجل بناء صورة ذهنية عن عُمان فقط، ولكن -وهذا مهم جدا- من أجل بناء صورة عُمان الجديدة الدولة الحديثة ولكنها المتمسكة بأصولها الحضارية، الدولة المنفتحة على الآخر ولكن دون أن تنْبتَّ عن قيمها ومبادئها السياسية والثقافية، الدولة الذاهبة لبناء علاقات استراتيجية مع العالم ولكن القائمة في الوقت نفسه على مبدأ الشراكة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
ومع تنامي هذا الجهد وبدء بروزه شامخا فوق السطح بفضل الفكر والجهود التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم بنفسه سيستطيع العالم أن يعيد رسم الصورة الذهنية عن عُمان عبر تجميع الكثير من المقولات والصور والمبادئ والسرديات التاريخية والثقافية والسياسية التي ستشكل مجتمعة الصورة التي هي نحن، والقصة التي هي قصتنا، والسردية التي تمثل أمجاد قرون من العمل الإنساني الحضاري. وحين ذاك، وهو قريب لا شك، سيعرف العالم عُمان الجديدة القادمة من أصولنا الحضارية والذاهبة باطمئنان نحو المستقبل الذي نريده.