استمعت لحديث السيد مني أركو مناوي في قناة الجزيرة مباشر وتحسرت للغاية على انحدار الخلاف السياسي لهذا الدرك. يعلم السيد مناوي أن ما تفوه به عني لا أساس له من الصحة، وودت لو أنه نأى بنفسه عن شخصنة الخلافات واختيار البذاءة سبيلاً لإدارة الاختلاف، ولكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه!
خلافنا مع السيد مني أركو مناوي ليس خلافاً شخصياً.

هو خلاف مبدئي حول قضايا موضوعية، منذ أن اختار أن يلتحق بنظام البشير مساعداً له وكنا حينها معارضين نبتغي تحولاً ديمقراطياً ينهي عهود الاستبداد. خلافنا معه حين اختار طريق الاسترزاق مقاتلاً في ليبيا طلباً للمال، وكنا حينها نبغي أن ينكب أهل السودان على حل قضاياهم الداخلية ف "جحا أولى بلحم توره". خلافنا معه أنه دعم انقلاب ٢٥ أكتوبر وشارك في التجمعات مدفوعة القيمة
لتوفير غطاء للانقلاب، لم يراعي حينها أن الثورة هي من جعلت السلام ممكناً .. سلام انصاف الضحايا وعودة اللاجئين والنازحين لديارهم لا سلام اقتسام المناصب والثروات. خلافنا معه الآن هو أنه اختار طريق الحرب مقابل المال والسلطة. لم ينظر لمعاناة الملايين من الناس بل آثر أن يتكسب على دماءهم وممتلكاتهم وأمنهم وسلامتهم .. تبنى موقفاً لا مسوغ اخلاقي له، فآثر أن يغطي عورة جرائمه باللغة البذيئة ونشر الأكاذيب. هل سيشفع له ذلك؟ لا أظن !!
دعاة الحرب اتخذوا من الشتائم والبذاءات منهجاً لكي يجعلوا دعاة السلام في خوف من الجهر بمواقفهم. لن ننحدر لدرك دعاة الحرب، فأخلاقنا وقيمنا تربأ بنا عن الخوض في هذا المنحدر. سنواجههم بقول الحق لا شيء غيره .. سنتصدى لجرائمهم بفضحها والتمسك بالموقف القويم الذي يدعو لاسكات صوت البنادق وانهاء معاناة الناس .. نؤمن أن الزبد سيذهب جفاءاً وأنه سيبقى ما ينفع الناس.
هذه حرب إجرامية خبيثة، كل من ولغ فيها مجرم ومسؤول عن ما حاق بأهل السودان. لن يستطيع أحد اكسابها مشروعية مهما تدثر بالأكاذيب. يجب أن تتوقف الآن دون تأخير حتى يعود الناس لمنازلهم وحياتهم الطبيعية، وأن يحاسب كل من اقترف جرماً في حق الأبرياء. سنسلك هذا الطريق مهما تكاثرت أشواكه وندعو له بالتي هي أحسن .. فالسلام غاية سامية لن تتحقق الا بالاتساق معها قولاً وفعلاً.

نقلا من صفحة الاستاذ خالد عمر على الفيس بوك  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الخرطوم تفرض إجراءات أمنية مشددة لنقل السيارات والاثاثات وعبور الكبارى ونشر ارتكازات فى شوارع مهمة

الخرطوم -متابعات ــ تاق برس – اعلنت لجنة امن ولاية الخرطوم، حزمة إجراءات جديدة وضوابط مشددة قالت إنها تهدف لتعزيز الحالة الأمنية بعد استرداد المحلية من قوات الدعم السريع.

وشملت الإجراءات وضع ارتكازات ثابتة بشارع الهواء والسوق المركزي جنوبي العاصمة، وإحكام ضوابط الدخول والخروج بالجسور فيما يلي نقل وترحيل الأثاثات الخاصة بالجهات الاعتبارية والمواطنين.

 

كما تضمنت حظر نقل السيارات من وإلى المحلية إلا بعد إبراز ملكية المركبة والأوراق الثبوتية للمالك أو من يفوضه.
وقررت اللجنة تصميم استمارة أمنية خاصة بحركة المنقولات والأثاثات لضمان الحفاظ على الممتلكات من السرقات والتعديات

 

و شملت الاجراءات، نشر ارتكازات بشارع الهواء والسوق المركزي، وتشديد ضوابط العبور بالكباري، فيما يلي نقل وترحيل الاثاثات الخاصة بالجهات الاعتبارية والمواطنين.

 

وقررت لجنة امن الخرطوم، حظر نقل السيارات دون مستندات ملكية، وتصميم استمارة أمنية خاصة بالحركة لضمان حماية الممتلكات.

ارتكازاتالخرطومالكباري

مقالات مشابهة

  • يامال يثير الجدل بإشارته البذيئة في تدريبات برشلونة
  • الخرطوم تفرض إجراءات أمنية مشددة لنقل السيارات والاثاثات وعبور الكبارى ونشر ارتكازات فى شوارع مهمة
  • زيف السرديات وصراع الحقيقة: الإسلاميون والحرب في السودان من منظور حنّه أرندت
  • «حرب الجبالي».. أحمد رزق يستعد لانطلاقة أحدث أعماله الدرامية
  • إلهام شاهين من الساحل الشمالي: أحلى مكان في الدنيا
  • يوسف إلى القفص الذهبي
  • دماء الأبرياء تهزم الأكاذيب وتذل الإجرام
  • «حكماء المسلمين» يستعرض دور الأديان في نشر ثقافة التعايش بـ «أبوظبي للكتاب»
  • خبير متخصص بالآثار: الحكومة اليمنية تنازلت عن المخطوطات اليمنية باللغة العبرية
  • زراعية الظاهرة تنفذ برنامجا تدريبيا يغطي كافة جوانب زراعة العنب