قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن المعارضة السورية استولت خلال بضعة أيام على حلب وحماة، وهما من أكبر مدن سوريا، وإذا تمكنوا بعدهما من الاستيلاء على حمص وهي نقطة اختناق إستراتيجية، فقد يكون ذلك نقطة تحول حاسمة في المعركة ضد النظام السوري القائم.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم برايان بيتش- أن سقوط حمص، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.

4 مليون نسمة، والتي تقع على الطريق السريع "إم 5" سوف يفصل دمشق عن الساحل، مما يؤدي فعليا إلى فصل ما تبقى من سوريا إلى قسمين، كما يقول تشارلز ليستر، مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الجيش الإسرائيلي يعلن تعزيزات جوية وبرية في مرتفعات الجولانlist 2 of 2صحف عالمية: معركة حمص حاسمة لتحديد مستقبل الأسدend of list تقاطع مركزي

وذكرت الصحيفة بأن حمص تعد تقاطعا مركزيا بين العاصمة والساحل السوري الذي هو معقل المجتمع العلوي الذي تنتمي إليه عائلة الأسد تقليديا ويعتبر قاعدة لسلطتها السياسية، وهو يضم أيضا قاعدتين روسيتين، إحداهما بحرية في طرطوس، والأخرى جوية في حميميم، كانتا تدعمان النظام.

وسيكون الاستيلاء على حمص -حسب الصحيفة- نجاحا كبيرا في الهجوم الخاطف الذي تقوده جماعة هيئة تحرير الشام، وسيساعد في تسريع تقدمها نحو دمشق وحماية مكاسبها في الشمال، بعد أن ظلت خطوط المعركة في الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاما دون تغيير لعدة سنوات.

إعلان

المدن الريفية

وعزا معهد دراسة الحرب، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن، سرعة تقدم الهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام لتحرك المدن الريفية قرب حماة "للتخلي عن النظام" دون قتال، وقد استولى المهاجمون على بلدتين على بعد 6 أميال فقط شمال حمص، وهي إشارة إلى التقدم السريع المستمر نحو المدينة.

ونفى الجيش السوري انسحاب وحداته من حمص، وقال في بيان له الجمعة إنه على أهبة الاستعداد وجاهز للقيام بمهامه ومواجهة أي هجوم "إرهابي"، وقال بعد ذلك إن قواته تنفذ عملية باتجاه الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي، بغطاء من سلاح الجو السوري والروسي المشترك، وإن "العملية تقضي على العشرات من الإرهابيين وسط حالة من الذعر والارتباك والفرار الجماعي بين صفوفهم".

النداء الأخير

ولكن هيئة تحرير الشام قالت في بيان لاحق إنها حررت آخر قرية على مشارف مدينة حمص، وهي الآن على أسوارها، ووجهت النداء الأخير لقوات النظام "هذه فرصتكم للانشقاق".

وقال ليستر إن النظام الحاكم لديه نظريا وجود عسكري وأمني قوي في حمص، لكن الريف المحيط أكثر تقبلا للمعارضة"، وخاصة البلدات الواقعة على طول الطريق السريع "إم 5″، وأوضح "هذا يمنح المعارضة ميزة طبيعية، ومع الزخم الذي بدأ بالفعل، فمن المؤكد أن حمص سوف تسقط في غضون فترة ليست طويلة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

وقفة أمام بقع الدم السوري..!

• لا يزال الاخوان و” مشتقاتهم” يعتقدون أنهم مرغوب بهم لدى الغرب كأداة سلطة وحكم لا مجرد أداة هدم وتهيئة انتقالية للأدوار التالية من المؤامرات، يتناسون تجربة طويلة من الصفعات، من أفغانستان إلى العراق إلى تونس ومصر وليبيا وغيرها.. ويفرحون مجدداً بالدفع بهم إلى واجهة الحكم في سوريا . يأملون بعمى السلطة ونشوة السيطرة أن تكون هذه البلد نموذجاً مختلفاً عن ما سبق، على الرغم من أن كل المعطيات تؤكد تكرار الصفعات والنهايات، بما فيها سوريا.
• ويوماً ما لن يطول انتظاره كثيراً.. وبعد أن يسقط هذا النظام الدموي الأحمق نتيجة تهوره وفقدانه القدرة على السيطرة، سيحدثك الإخواني “العميق بذكاء المؤامرة” كالعادة عن مؤامرة كونية استهدفت تنظيمهم، كدلالة أنهم على الحق قائمون، وقد تكالبت عليهم الأمم، وبأن الطوائف الأخرى متحالفة مع الغرب عليهم، وينسى كل المسارات التي انتهجوها وقادتهم للهلاك، وتستمر الحكاية ..
• أي تراث أو فكر أو نظرية إسلامية يُبنى أو يستند عليها هذا الإجرام الحاصل في المشهد السوري، علينا أن نتبرأ منها ونكفر بها وبعلمائها ومنظريها .. وبأي جماعة أو طائفة أو مذهب أو مجلس اسلامي يصمت عن ادانة ما يحدث هناك، ولا غرابة ان نشهد كل هذا الصمت والتشفي وثقافة النأي بالنفس عن قول كلمة الحق .. بعد المواقف من غزة التي عرت المستور، بات كل شيء ممكناً .
• ترسيخ دورة العنف غير الأخلاقي في المنطقة كثقافة متبادلة، بعيداً عن جدليات الدفاع أو الهجوم على الأنظمة البائدة، هذا هو ما تفعله اليوم الأنظمة العميلة القادمة على ظهر الدبابات الغربية، وبإملاءات غربية، وهو بالمحصلة ليس في صالح تلك الأنظمة، لأن سقوطها وصعود أنظمة جديدة – وهذه سنن الحياة الملموسة – سيبرر أو سيشعل الانتقام بالمثل على قادتها وجمهورها الأعزل، هذا ما يريده الغرب الكافر ولا تنتبه اليه جماعات النظام الجديد، ولو كانت تملك الشجاعة لأوقفت هذه الدورة من العنف الذي لطالما اشتكت منه، ولفتحت صفحة جديدة تؤسس لبقائها طويلا في سدة الحكم، وتأمن فيه من تقلبات المراحل، أو على الأقل ليكون لديها ثقافة مختلفة بأن يبقى الصراع نخبوياً، يحيد فيه الجمهور المدني الأعزل من الأحقاد والتصفيات.
• مبادئ “اليساري والقومي” هشة وكذبة كبرى، مع احترامنا للاستثناء وهم شخوص قليلة، منذ العدوان على اليمن إلى ما يحدث اليوم من تطورات في المنطقة ونحن نتفاجأ بالتناقضات، صار أولئك ” الأمميون” يرون العالم من ثقب إبرة، قد تجدهم مشبعين بالتعصب الطائفي أكثر من الملتحيين، وليبراليين أكثر من النظام الغربي!، واينما مالت رياح المؤامرات.. مالوا.
• في غزة، حدث أن تقاربت المذاهب الإسلامية الشريفة حول قضية مقدسة، بعد أن امتزجت دماؤها على طريق القدس انزوت الأفكار الظلامية خجولة أمام المشهد الوحدوي العظيم للساحات، كانت قد بدأت تتشكل ثورة من الوعي لدى جمهور العامة، وتنبه العدو لهذا الخطر الذي يتهدده، وهو الذي عمل على عدم وقوعه طوال المراحل والعقود الماضية، فأطلق العدو قطعان مسوخه بسوريا سعياً لإعادة إنتاج الفتنة واحياء لسدنتها المتربصين والذين في قلوبهم مرض، ولعن الله صناع الفتن وأدواتهم ومن أيقظهم.

مقالات مشابهة

  • بعد التوقيع على الإعلان الدستوري.. الشرع: نأمل أن يكون فاتحة خير للشعب السوري
  • السيد الرئيس أحمد الشرع بعد تسلمه مسودة الإعلان الدستوري: نأمل أن يكون ذلك فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور
  • واشنطن بوست: قضية خليل تهديد لحقوق التعبير الدستورية
  • جرينلاند تختار التغيير.. فوز مفاجئ للمعارضة في مواجهة ضغط ترامب
  • من أين يحصل فلول النظام على السلاح في الساحل السوري؟
  • فيديو.. لحظة دخول المسلحين بيت السفير السوري المنشق لاغتياله
  • وقفة أمام بقع الدم السوري..!
  • "لن يكون الأخير".. ترامب يعلّق على اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل
  • واشنطن بوست: مرتزقة فاغنر ينشرون الرعب والخوف في مالي
  • انطلاق مباحثات «أمريكية أوكرانية» حاسمة في جدة