الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يتفقد مشروعي ترميم معبدي إسنا و إدفو
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، معبد اسنا بمحافظة الأقصر، للوقوف على آخر مستجدات الأعمال الجارية بمشروع ترميمه والكشف عن المزيد من المناظر الجدارية والألوان الأصلية به والتي كانت مغطاة بطبقة من الأتربة والسناج التي تراكمت عليها منذ عشرات السنين.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد، إن هذه الزيارة تأتي في إطار المتابعة الدورية لكافة مشروعات ترميم وتطوير المواقع الأثرية الجارية في ضوء تكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في ظل ما توليه القيادة السياسية من أهمية كبيرة للآثار المصرية الفريدة.
وأضاف أن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية مع عدد من الجهات المعنية لوضع مدينة اسنا على خريطة السياحة العالمية.
كما أعرب عن كامل تقديره للجهد المبذول في مشروع ترميم المعبد وإظهار ألوانه الأصلية، واصفا إياه بالإنجاز الكبير، خاصة وأن النشر العلمي السابق للمعبد والذي قام به عالم المصريات الفرنسي سيرج سونيرون، لم يضم أي رسم أو صورة لسقف المعبد لذلك لم يستطيع أحد تخيل الألوان الزاهية التي كشف عنها فريق عمل المشروع، مؤكدا أن إظهار ألوان المعبد الأصلية سيسهم بشكل كبير في زيادة الحركة السياحية الوافدة له ولمدينة اسنا.
وقال الدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة من الجانب المصري، "إن مشروع ترميم المعبد بدأ في عام 2018، حقق خلالها فريق المرممين المصريين بالتعاون مع نظرائهم من البعثة الألمانية التابعة لجامعة توبنجن، نتائج واعدة كشفت عن الألوان الأصلية لأجزاء من السقف والجدران والأعمدة من بينها منظر يمثل دورة إله الشمس والمعركة ضد أعدائه، وآخر لرجل عجوز يرمز إلى الشمس أثناء الغروب، بالإضافة إلى نقش ثالث لصف من "معبودات الأيام القمرية" مثل المعبود جب ونوت، وغيرها من النقوش التي تصور رحلة "إلهي الشمس والقمر" في العالم الآخر".
ومن جانبه، قال محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، إن الجولة تضمنت كذلك تفقد موقع الحفائر خلف المعبد والذي تعمل به البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، والتي أزاحت الستار عن عدد من الاكتشافات الأثرية من بينها جدران لحمام روماني ويجري استكمال أعمال الحفائر للكشف عن باقي أجزائه وترميمه وضم هذه المنطقة ضمن برنامج زيارة المعبد بما يتناسب وأهميتها التاريخية والأثرية.
كما حرص الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على تفقد منطقة السوق السياحي حيث التقى مع عدد من أصحاب البازارات السياحة بالمنطقة الأثرية وتعرف على بعض المنتجات التقليدية اليدوية التي يتم بيعها بالبازارات، كما تفقد أيضا المرسى السياحي الذي تقوم المحافظة بتطويره، بما يسهم في زيادة عدد زائري المنطقة من سائحي الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلى أسوان.
يذكر أن معبد اسنا تم بناؤه خلال العصر الروماني حيث بدأ إنشاؤه في عهد الإمبراطور الروماني كلاوديوس في القرن الأول الميلادي، وانتهى تزيينه بالنقوش في عصر الإمبراطور ديسيوس بين عامي 249 -251 ميلادياً، وكُرس المعبد لعبادة الإله خنوم في هيئة الكبش.
وفي سياق متصل، توجه الأمين العام للمجلس للآثار إلى محافظة أسوان، حيث تفقد آخر ما ألت إليه أعمال الترميم والتطوير الجارية بمعبد إدفو حيث تقوم البعثة الأثرية المصرية الألمانية بترميم وتنظيف النقوش الجدارية بالمعبد من الأتربة والسناج وإعادتها إلى ما كانت عليه عند بنائه في العصر البطلمي.
كما تفقد الصرح الأول للمعبد، موجها بضرورة بدء أعمال الترميم والتنظيف داخله وتطوير منظومة الإضاءة به وتجهيزه لاستقبال الزائرين تمهيداً لافتتاحه للزيارة حيث إن هذا الصرح يعد منطقة بانوراما للمعبد والمنطقة المحيطة به.
ثم توجه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بمرافقة فهمي محمد الأمين مدير عام آثار أسوان والنوبة، وأسامة اسماعيل مدير عام منطقة آثار إدفو، إلى منطقه الكاب الأثرية بأسوان لتفقد الخدمات المقدمة للزائرين بها، موجها بسرعة الانتهاء من أعمال تطوير اللوحات الإرشادية والمعلوماتية بالمنطقة، وتفعيل منظومة التذاكر الإلكترونية والبوابات الرقمية للتسهيل على الزائرين وزيادة القدرة الاستيعابية لمنافذ بيع تذاكر دخول المنطقة وجعل عملية الدخول والزيارة أكثر يسر وسهولة.
وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع محافظة أسوان وكافة الجهات المعنية لإنشاء مرسى نهري لربط منطقه الكاب الأثرية بمسار الرحلات السياحة النيلية من الأقصر إلى أسوان والعكس مرورا بالكاب.
ويعد معبد إدفو أحد أجمل المعابد المصرية القديمة، على الضفة الغربية لنهر النيل بمدينة إدفو، بدأ بناءه الملك بطلميوس الثالث، وانتهى العمل به فى عهد الملك بطلميوس الثاني عشر، وكُرس للمعبود حورس.
ومازال المعبد محتفظا بكل عناصره المعمارية والزخرفية وأغلب النقوش الموجودة على جدرانه تمثل مناظر تقديم القرابين من قِبل الملوك للمعبودات، ومناظر الحروب التقليدية وطقس تأسيس المعبد، يشتهر المعبد بتمثالين للمعبود حورس في هيئة الصقر على جانبي مدخله، ويوجد جنوب المعبد بقايا بيت الولادة (الماميزي) المُحاط بمجموعة من الأعمدة ذات التيجان النباتية.
اقرأ أيضاًمواطن مصري يهدي المجلس الأعلى للآثار 8 قطع أثرية
رئيس جامعة سوهاج يستقبل لجنة من المجلس الأعلى للآثار لتوثيق مقتنيات المتحف
أمين عام المجلس الأعلى للآثار يتفقد أعمال ترميم معبد «بن عزرا» اليهودي بالقاهرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد خريطة السياحة العالمية مشروعي ترميم معبد اسنا بمحافظة الأقصر الأمین العام للمجلس الأعلى للآثار
إقرأ أيضاً:
التعلم مدى الحياة في المغرب.. موضوع اهتمام للمجلس الأعلى للتربية والتكوين
نظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، يوماً دراسياً حول موضوع « التعلم مدى الحياة »، وذلك اليوم الثلاثاء، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ومنظمة اليونسكو، وكلية علوم التربية بالرباط، والمؤسسة الافريقية للتعلم مدى الحياة، ومعهد اليونيسكو للتعلم مدى الحياة.
يهدف هذا اليوم الدراسي، حسب بيان المجلس، إلى التوعية برهانات التعلم مدى الحياة في تكوين الرأسمال البشري بالمغرب وتطويره، وذلك في ضوء التحديات والفرص القائمة والمستقبلية، بالإضافة إلى تقاسم ممارسات مبتكرة ومقاربات متنوعة من شأنها تعزيز التعاون المستدام بين المشاركين بعد اليوم الدراسي حول التعلم مدى الحياة.
علاوة على ذلك، يسعى هذا اليوم الدراسي إلى توفير مساحة للنقاش والتفاعل بين مختلف الفاعلين حول الممارسات المبتكرة والطرق التي تسهم في تعزيز التعاون المستدام بين المشاركين، من أجل الوصول إلى استدامة نشر المعرفة والمعلومات وتعميم التربية والتعليم للجميع، وذلك تنزيلاً لمقتضيات دستور المملكة، وتفعيلًا للرؤية الاستراتيجية 2015-2030، والقانون الإطار رقم 51.17.
وستنكب أشغال هذا اليوم الدراسي، على محورين رئيسيين: أولاً، تسليط الضوء على واقع التعلم مدى الحياة وآفاقه في المغرب؛ ثانيًا، رصد المبادرات وبرامج التعلم مدى الحياة التي نفذتها مختلف مكونات منظومة التربية والتكوين، بالإضافة إلى استعراض التجارب الرائدة في هذا المجال. وتُختتم الأشغال بدعوة للتفكير والعمل الجماعي بهدف بناء نظام متكامل للتعلم مدى الحياة.
ويشارك في أشغال هذا اليوم الدراسي، ممثلون عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والمؤسسة الافريقية للتعلم مدى الحياة، ومنظمة اليونسكو، وكلية علوم التربية، ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة التربية الوطنية، ومكتب التكوين المهني، ووزارة التعليم العالي، وكذلك ممثلين عن المجتمع المدني، فضلاً عن مجموعة من الخبراء على المستويين الوطني والدولي
كلمات دلالية التعلم مدى الحياة