أفادت وزارة الدفاع السورية في منشور على صفحتها الرسمية «الفيسبوك»، اليوم السبت: «يعمد الإرهابيون إلى دخول بعض القرى والمناطق ويطلبون من الأهالي السماح لهم بالتصوير لدقائق معدودة ومن ثم مغادرة المنطقة».

وأضاف الدفاع السوري: «ذلك لنشر تلك المقاطع على صفحاتهم في سياق الحرب الإعلامية القذرة لإظهار سيطرتهم على تلك المناطق والتأثير على معنويات شعبنا وجيشنا الباسل».

وخلال الأيام الماضية، بدأ هجوم واسع وشامل من قبل مليشيات هيئة تحرير الشام الإرهابية، والمعروفة سابقاً باسم «جبهة النصرة»، على مناطق سيطرة الجيش السوري، في مدينة حلب شمال سوريا، ليشكل هذا الهجوم أوسع تقدم للمسلحين السوريين والمرتزقة منذ سنوات.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المسلحين السوريين والمرتزقة دخلوا إلى مدينة حلب دون أي مقاومة تذكر من قبل قوات الجيش السوري، وهو ما أشار حلة كبيرة من الهلع بين السكان المحليين. حيث أدي هذا الهجوم إلى نزوج أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم من الأطفال.

وبناء عليه أغلقت السلطات السورية، مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية، وذلك بالتزامن مع سيطرة قوات المعارضة على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اقرأ أيضاًالسفارة الأمريكية في سوريا تحث الرعايا الأمريكيين على المغادرة

الخارجية الأمريكية: نتابع عن كثب ما يحدث في سوريا.. وندعو إلى حماية المدنيين

البيت الأبيض: نراقب عن كثب التطورات في سوريا ونحن على تواصل دائم مع دول المنطقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سوريا أخبار سوريا سوريا اليوم شمال سوريا اخبار سوريا الجيش السوري الدفاع السورية وزارة الدفاع السورية قصف سوريا الحرب على سوريا حرب سوريا اشتباكات سوريا اليوم سوريا الان روسيا وسوريا سوريات سوريا اليوم مباشر المعارضة في سوريا الدفاع السوري

إقرأ أيضاً:

صراع الـ13 عاما بين «الأسد» والفصائل المسلحة.. تاريخ طويل ضم أطراف دولية

على مدار 13 عامًا من الصراع المحتدم في سوريا، تحولت البلاد إلى ساحة معركة بين الرئيس بشار الأسد، الذي سقط نظامه في 8 ديسمبر 2024 وفر إلى العاصمة الروسية موسكو، والفصائل المسلحة بخلاف وسطاء دوليين، يحمل كل طرف أجندته الخاصة.

تاريخ الحرب الأهلية السورية

وبالعودة إلى تاريخ ظهور الفصائل السورية وتطورها، فيجب الرجوع إلى الاحتجاجات والاضطرابات التي تحولت إلى حرب أهلية في سوريا عام 2011، كامتداد لموجة أكبر شهدتها المنطقة العربية في إطار ما يُعرف بـ«الربيع العربي»، وعلى مدار 13 عامًا صمد فيها نظام الأسد في أجزاء من البلد، لكن في تطور مفاجئ خلال الأسابيع الأخيرة، نجح تحالف من جماعات المعارضة في قلب موازين الصراع، بعد فترة طويلة من الجمود، وتمكنت هذه الفصائل المسلحة من السيطرة على مدن استراتيجية، منها حلب وحماة وحمص، وصولًا إلى العاصمة دمشق ومن ثم السيطرة على جميع مفاصل الدولة وإعلان سقوط نظام الأسد، في واحدة من أسرع العمليات العسكرية منذ سنوات، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

وأدت الحرب السورية إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، إذ لجأ النظام إلى استخدام أساليب قمعية مثل الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، تجاوزت الأزمة حدود سوريا لتخلق أزمة إنسانية عالمية، وسط نداءات مستمرة لإيجاد حل سياسي ينهي المعاناة.

الحرب الأهلية مأساة إنسانية

وتمثل الحرب الأهلية السورية مأساة إنسانية وسياسية معقدة، تعكس صراعات المصالح الإقليمية والدولية. وبينما تسود الفوضى، يبقى مستقبل البلاد غامضًا، وسط تساؤلات حول قدرة الأطراف المتصارعة على تحقيق سلام مستدام يعيد لسوريا استقرارها المنشود.

وقدرت الأمم المتحدة عدد الضحايا في سوريا بين 580 ألفًا و618 ألفًا، منهم 306,887 مدني بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، و6.7 مليون نازح داخليا بحلول مارس 2021. 

أطراف في الحرب السورية

وفيما يتعلق بالنظام السوري، الذي كان بقيادة الأسد، فهو طرفًا رئيسيًا في الحرب، إذ استند النظام إلى دعم إيراني وروسي قوي لاستعادة أجزاء كبيرة من البلاد، ومع ذلك، أظهرت التحولات الأخيرة ضعف قدرة هذه القوى على تقديم الدعم بالكفاءة السابقة نفسها.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين سوريين وعرب ومصادر مطلعة، أنَّ الحكومة العراقية رفضت طلب نظام الأسد حشد مزيد من القوات، وأن إيران أبلغت سرًا دبلوماسيين عرب أنه من الصعب إرسال قوات لسوريا، والأسد طلب المساعدة من عدة دول دون نتيجة.

ماذا عن الفصائل المسلحة؟ 

أما عن الفصائل المسلحة، فقد تمّ تصنيف بعضها كمنظمات إرهابية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، والهدف الأساسي هو الإطاحة بالنظام السوري، وتحاول الفصائل المسلحة كسب تأييد السكان المحليين عبر تقديم خدمات مدنية في مناطق سيطرتها.

ومن بين النظام السوري والفصائل المسلحة، برزت القوات الكردية، تحت لواء «قوات سوريا الديمقراطية»، كحليف رئيسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «داعش»، فيما أطلقت تركيا سلسلة من العمليات العسكرية عبر الحدود السورية، مركزةً على المناطق الكردية، كما تدعم فصائل مسلحة مثل «الجيش الوطني السوري».

أطراف خارجية في الحرب السورية

وفيما يتعلق بموقف كل من روسيا وإيران من الحرب السورية، فقد أرسلت روسيا قوات ومعدات لدعم النظام السوري، لكن الحرب في أوكرانيا أثرت على قدراتها، أما إيران، فقد لعبت دورًا محوريًا عبر مقاتلي «حزب الله»، لكنها بدأت تخفض وجودها العسكري في سوريا بسبب الضغوط الإقليمية والدولية.

أما الدور الأمريكي في سوريا فقد شهد تطورات عديدة، من دعم الفصائل السورية إلى التركيز على محاربة تنظيم «داعش»، فيما لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بقوات في شمال شرق البلاد لتأمين مناطق النفط ومنع عودة التنظيم الإرهابي.

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«النواب»: مصر تبذل جهودا كبيرة للارتقاء بحقوق الإنسان
  • سوريا الجديدة.. مستقبل غامض وتغيير مستمر
  • الفصائل الإرهابية في سوريا تحرق قبر الرئيس حافظ الأسد
  • سوريا.. الفصائل المسلحة تعلن سيطرتها على مدينة دير الزور
  • قوات السلطان المسلحة.. درع الوطن وراية السلام
  • وزارة الدفاع الأمريكية: نبحث عن أسلحة كيمياوية في سوريا
  • وزارة الدفاع الأمريكية: نبحث عن أسلحة كيميائية في سوريا
  • صراع الـ13 عاما بين «الأسد» والفصائل المسلحة.. تاريخ طويل ضم أطراف دولية
  • الدفاع المدني السوري: نبحث عن احتمال وجود أقبية سرية بسجن صيدنايا
  • رويترز: المعارضة السورية أبلغت تركيا بخطط الهجوم قبل 6 أشهر