شبكة انباء العراق ..

أكدت وزارة التجارة، اليوم السبت، أن الأزمة السورية لن تؤثر على الاقتصاد والأمن الغذائي العراقي.

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد حنون، بحسب الوكالة الرسمية، إن “أولى مهام الحكومة ومنذ تشكيلها هي توفير متطلبات الأمن الغذائي للمواطن من خلال الاعتماد على استيرادات كبيرة من مواد السلة الغذائية وتسويق كميات كبيرة من الحنطة المحلية”، لافتاً الى أنه “تم تحقيق أرقام قياسية في إنتاج الحنطة التي وصلت الى 6 ملايين و300 ألف طن، وهناك خزين كبير يصل الى 3 ملايين طن بالإضافة الى وجود كميات كبير من مواد السلة الغذائية”.

وأضاف أنه “على مستوى الأسواق المحلية كانت هناك خطة لتنويع استيراد المواد الغذائية من جميع دول الجوار”، مشيراً الى أن “الأسواق المحلية وبالرغم من الأزمة السورية تشهد استقراراً غذائياً كبيراً، ولا تشكو من أي نقص بالمواد الغذائية والمواد التي يحتاجها المواطن تدخل الى البلاد من جميع المناشئ بانسيابية عالية”.

وتابع أن “الإجراءات الحكومية عبر وزارة التجارة والسلة الغذائية ماضية باتجاه تأمين المواد الغذائية”، مبيناً أن “من بين الإجراءات الحكومية لتوفير المواد الغذائية افتتاح (الهايبر ماركت) في منطقة البياع، وسيتم افتتاح ستة مراكز أخرى قريباً لدعم المواطن بالمواد الغذائية وبأسعار تنافسية”.

وأكد حنون أن”الأزمة في سوريا لن تؤثر على الاقتصاد العراقي، ولا على الأمن الغذائي، ولن يتأثر العراق بالمواد الغذائية التي تنتج في سوريا بسبب اعتماد تنوع مصادر الاستيراد للمواد الغذائية”.

user

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ما تأثير التطورات السورية على التواجد العسكري الروسي في ليبيا؟

طرحت التطورات السريعة في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا بعض التساؤلات حول تأثير ذلك على التواجد الروسي العسكري في المنطقة، وما إذا كانت موسكو ستنقل ثقلها وتواجدها العسكري إلى ليبيا كبديل لما خسرته في سوريا.

ولوحظ حالة من الصمت من قبل موسكو تجاه ما يحدث في سوريا وسقوط نظام الأسد، ولم يصدر عن الكرملين أي بيانات إلا أنه أكد وصول بشار الأسد وعائلته إلى موسكو، ومنحهم حق اللجوء، ما يعني الموافقة ضمنيا على رحيله.

طمأنة مؤقتة
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام في رسالة طمأنة لها أن القاعدتين الروسيتين في ميناء طرطوس لن يمسهما أي أضرار وأن دمشق مستمرة في اتفاقاتها مع روسيا، لكن الكثير رأوا أن هذه طمأنة مؤقتة وأن روسيا نفسها لن تأمن على قواتها وأسلحتها في سوريا الجديدة.

وبخصوص ليبيا، كشفت صحيفة "التليغراف" البريطانية مؤخرا عن قام روسيا بتطوير إنشاءاتها العسكرية وزيادة أسلحتها في 3 قواعد جوية في ليبيا خلال 2024 وحده، مؤكدة خلال تقرير تحليل بيانات بصور الأقمار الصناعية، أن روسيا طورت المرافق في قاعدة براك الشاطئ وجددت مهبط طائرات مكّن الطائرات العسكرية من الهبوط في القاعدة.



وأكدت الصحيفة البريطانية عبر تقريرها التحليلي أن "الطائرات العسكرية الروسية تواصل الهبوط والمغادرة من قاعدتي براك الشاطئ والجفرة في ليبيا، مما يشير إلى أن عمليات تسليم الإمدادات مستمرة، كما أنها أخضعت قاعدة "القرضابية" الليبية لعمليات تجديد واسعة للمدرجات وعملت على تحصينها وتعزيز الدفاعات المحيطة.

وأشارت إلى أنه "وفقا لمعهد تحقيقات "سينتري" الأمريكي العسكري فإن قوات حفتر تحتاج أن تطلب الإذن من روسيا للوصول إلى هذه القواعد الجوية أو الهبوط فيها أو الإقلاع منها رغم أنها قواعد جوية على أراضي ليبية"، وفق معلوماتها.

تعويض استراتيجي
من جهتها، أكدت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي، ربيعة بوراص أن "التطورات في سوريا بلا شك سيكون لها تأثيرات على التواجد الروسي في ليبيا، خاصة أن موسكو عززت في الآونة الأخيرة من تواجدها السياسي والدبلوماسي والثقافي في شرق وغرب البلاد عن طريق سفيرها وفريقه الدبلوماسي".

وأشارت في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إلى أن "ليبيا تعد إحدى النقاط الاستراتيجية البديلة لتعزيز النفوذ الروسي في البحر المتوسط والقارة الأفريقية لموقع ليبيا الجغرافي الذي يتيح لها التأثير على أوروبا وشمال إفريقيا وصراع الطاقة والغاز والحدود"، وفق قولها.

وأوضحت أن "فقدان المواقع العسكرية الاستراتيجية مثل الموانئ وغيرها من المواقع في الشرق الأوسط ومنها سوريا هو أحد دوافع روسيا في التوغل في ليبيا وهذا ما يجعل روسيا تنظر إلى تطوير منشآت مشابهة في ليبيا كتعويض استراتيجي لها خاصة مع وجود تقارير عن اهتمام روسي بموانئ ليبية مثل طبرق وبنغازي وسرت".

وتابعت: "قد يتسبب استغلال الأطراف الليبية للضعف الروسي في هذه المرحلة في تعزيز دعم موسكو لها مقابل تقديم تنازلات أو تسهيلات استراتيجية، مثل الاتفاقيات حول استغلال الموارد النفطية أو تعزيز التواجد العسكري الروسي بشكل رسمي، وربما تكون هذه فرصة للأطراف الليبية المناهضة للوجود الروسي أن تستغل ذلك للضغط على موسكو من خلال المجتمع الدولي أو حشد الدعم لطرد مرتزقة "فاغنر"، كما رأت.

تعزيز السيطرة
في حين أكد مدير المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، شريف عبد الله أنه "في الفترة الأخيرة قواعد روسيا العسكرية في سوريا كانت خط الإمداد لتوسع نفوذها في أفريقيا، وبعد خسارتها للنظام هناك سيتجه اهتمامها بالتواجد في ليبيا والتركيز على قواعدها هناك".

وقال في تصريحه لـ"عربي21": "روسيا تمتلك أكثر من 20 قاعدة، وأهمهم قاعدة أحميم وطرطوس وهما قاعدتين استراتيجيتين بالنسبة لها، ولذلك روسيا في صراع الآن حول مستقبل القواعد، وقواعدها العسكرية في ليبيا لا تقل أهمية عن أحميم وطرطوس، فهي مسيطرة الآن على 3 قواعد كبرى استراتيجية في ظهر الناتو في الجنوب الأطلسي وجنوب أوروبا"، بحسب معلوماته.

وأضاف: "عدة تقارير في الفترة السابقة أكدت أن روسيا بدأت ترفع مستوى التسليح والتواجد العسكري في ليبيا، وهذا سيلعب نفس الدور الذي كان يلعبه التواجد الروسي في سوريا، لذلك لن تدخل موسكو في صراع كبير، لأنها لا تستطيع الآن أن تفتح جبهة ثانية لأن لديها جبهة أوكرانيا، والآن فتحت جبهة جورجيا، والجبهتين يهددان أمنها الداخلي والحدود، ولكنها ستعزز تواجدها في ليبيا وأفريقيا"، كما صرح.



الصحفي من الشرق الليبي، محمد الصريط رأى من جانبه أن "مسألة التواجد الروسي في المنطقة هو محل إعادة نظر من القوى الكبرى المتواجده في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، فالولايات المتحدة الأميركية تعمل على التقليل أو الحد من هذا النفوذ في المنطقة كلها وليس في ليبيا فقط".

وأشار إلى أن "روسيا غيرت استراتيجيتها في سوريا إلى أماكن أعمق منها في إفريقيا، لكن في الحالة الليبية وجود الأجنبي يمثل توازن للمشكلة الليبية وأيضا عمقا استراتيجيا روسيا لملفات أخرى لا تقل أهمية عن سوريا وليبيا"، حسب كلامه لـ"عربي21".

واتفق معه المحلل السياسي الليبي، وسام عبد الكبير الذي رأى أن "أهمية التواجد العسكري لموسكو في ليبيا يأتي كونها بوابة لدول الساحل الإفريقي، لكن تختلف أهمية ودور القواعد الروسية في ليبيا عن القواعد الروسية في سوريا".

وبخصوص استغلال حالة الضعف الروسي من قبل الأطراف الليبية، قال لـ"عربي21": "غياب الثقة بين الأطراف الليبية الرئيسية يشكل عائقا كبيرا أمام إحداث أية نتائج في ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وفي مقدمتها القوات الروسية، وسيبقى هذا الملف معطلا رغم اجتهادات اللجنة العسكرية الليبية 5+5"، وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • عاجل. رئيس الحكومة السورية: وضعنا الحالي صعب بسبب التركة الإدارية الفاسدة التي ورثناها من نظام الأسد
  • مصرع عنصر إجرامي في تبادل إطلاق النار مع الشرطة بأسوان
  • مقتل عنصر إجرامى فى مواجهات أمنية بأسوان
  • رسوم الكهرباء والماء تزداد داخل الكيان و موجة غلاء متواصلة في المواد الغذائية
  • رسوم الكهرباء والماء تزداد داخل كيان العدو وموجة غلاء متواصلة في المواد الغذائية
  • ما تأثير التطورات السورية على التواجد العسكري الروسي في ليبيا؟
  • وزارة التجارة تشن حملة حازمة ضد زيادة الأسعار غير المشروعة
  • بحصلي يطمئن اللبنانيين قبل الأعياد: أسعار المواد الغذائية مستقرّة
  • 15 % مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي العربي بحلول 2030
  • إقلاع الطائرة السادسة من الجسر الجوي الكويتي إلى لبنان تحمل 40 طنا من المواد الغذائية والطبية