مفوضية الأمم المتحدة تكشف رسمياً عن عدد اللاجئين السودانيين في مصر
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بحسب التقرير الصادر عن المفوضية فإن النساء والأطفال يشكلون النسبة الأكبر من اللاجئين السودانيين المسجلين، معظمهم من أبناء العاصمة السودانية الخرطوم، التي تأثرت بشدة بالنزاع المستمر.
الخرطوم: التغيير
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد السودانيين الذين دخلوا مصر منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023 بلغ مليونًا و200 ألف شخص، وفقًا للتقارير الحكومية المصرية.
وأشارت إلى أن نحو 565 ألفًا من هؤلاء اللاجئين وطالبي اللجوء سجلوا رسميًا لدى المفوضية حتى الآن، فيما حصل الباقون على مواعيد لاستكمال إجراءات التسجيل.
وأوضح التقرير الصادر عن المفوضية أن النساء والأطفال يشكلون النسبة الأكبر من اللاجئين السودانيين المسجلين، معظمهم من أبناء العاصمة السودانية الخرطوم، التي تأثرت بشدة بالنزاع المستمر.
تتركز إقامة اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين في مصر بشكل رئيسي في محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة، الجيزة، القليوبية)، تليها محافظة الإسكندرية.
كما أشار التقرير إلى أن تسجيل السودانيين لدى المفوضية شهد زيادة غير مسبوقة بنسبة تفوق 600% خلال العام الجاري.
وعلى صعيد إجمالي اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في مصر، أكدت المفوضية أن العدد تجاوز 800 ألف شخص من 62 جنسية مختلفة، يشكل السودانيون النسبة الأكبر منهم.
وتصاعدت الأزمة الإنسانية في السودان بشكل حاد منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وأدى القتال العنيف إلى نزوح ملايين السودانيين داخليًا وخارجيًا، مع فرار أعداد كبيرة إلى الدول المجاورة، خاصة مصر التي تشترك مع السودان بحدود طويلة وسهولة الوصول نسبيًا.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتوفير الإغاثة، فإن تدفق اللاجئين المستمر يفرض ضغوطًا كبيرة على الموارد والخدمات في مصر، خاصة في المناطق الحضرية التي تحتضن العدد الأكبر من اللاجئين. تظل الحاجة ملحة لتعزيز الدعم الدولي للتعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة.
الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين اللاجئين السودانيين في مصر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين اللاجئين السودانيين في مصر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اللاجئین السودانیین الأکبر من فی مصر
إقرأ أيضاً:
مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي: المتحاربون في السودان يذكون أزمة المساعدات “الأشد تدميرا” في العالم
الأمم المتحدة (رويترز) – قال مسؤولان كبار في مجال الإغاثة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس إن الصراع في السودان تمخض عن “أكبر أزمة مساعدات إنسانية وأشدها تدميرا في العالم” مع فرض المتحاربين حصارا على المدن ومنعهم وصول المساعدات، اندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل عملية انتقال إلى الحكم المدني. وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلثي سكان السودان، أي أكثر من 30 مليون نسمة، سيحتاجون إلى مساعدات هذا العام.
وقال كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود “قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وأطراف أخرى في الصراع لا تتقاعس عن حماية المدنيين فحسب، بل تعمل بجد على مفاقمة معاناتهم”.
وتنفي قوات الدعم السريع عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين، وتنسب هذه الممارسات إلى أطراف خارجة على القانون. وقالت إنها ستحقق في الاتهامات وستقدم الجناة للعدالة.
وتنفي القوات المسلحة السودانية أيضا عرقلة وصول المساعدات أو إلحاق الأذى بالمدنيين. وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث محمد لمجلس الأمن إن الحكومة السودانية لديها خطة وطنية لحماية المدنيين، وأضاف أن لوكيير لم يثر معه أي مشكلات أثناء اجتماع على انفراد بينهما.
* المجاعة واغتصاب الأطفال
قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لمجلس الأمن الدولي إن المجاعة تفشت في خمسة مواقع على الأقل في السودان يعيش فيها ما يقدر بنحو 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة.
وأضافت “أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر وشيك من تفشي الأمراض المميتة، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، بسبب انهيار المنظومة الصحية”.
وذكر سفير السودان لدى الأمم المتحدة أن وزارة الزراعة والغابات في البلاد أكدت هذا الأسبوع استقرار الوضع الغذائي.
وقالت راسل إن مئات الفتيان والفتيات تعرضوا للاغتصاب أيضا في 2024، مشيرة إلى أنه في 16 حالة مسجلة، كان الأطفال دون الخامسة. ثم توقفت قليلا قبل أن تضيف “أربعة منهم كانوا رضعا دون سن الواحدة”.
وذكرت راسل “لا تمنحنا البيانات سوى لمحة عما نعرفه عن أزمة أكبر وأشد تدميرا بكثير”، مستشهدة بقاعدة بيانات قالت الأمم المتحدة إن مجموعات مقرها السودان تساعد الناجين من العنف الجنسي جمعتها.
وقال لوكيير إن فرق منظمة أطباء بلا حدود قدمت الدعم إلى 385 ناجية من العنف الجنسي في 2024.
وأضاف “تعرض السواد الأعظم منهن، وبعضهن دون الخامسة، للاغتصاب، وحدث ذلك في الأغلب على يد مسلحين. وتعرض ما يقرب من نصفهن للاعتداء في أثناء عملهن في الحقول. لا تفتقر النساء والفتيات للحماية فحسب، وإنما يتعرضن أيضا لاستهداف وحشي”.
وأفادت بعثة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة في أكتوبر تشرين الأول بأن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوا مستويات “مهولة” من الاعتداءات الجنسية. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت سابقا أنها ستحقق في الادعاءات وستقدم الجناة إلى العدالة.
وخلصت الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني إلى أن أعضاء في قوات الدعم السريع والفصائل المتحالفة معها ارتكبوا إبادة جماعية في السودان.