موفق الحموي 1983م … درسنا جغرافيا العالم العربي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
موفق الحموي 1983م …
درسنا جغرافيا العالم العربي …
وجهلنا الجغرافيا البشرية …
تذكرت رفيقي موفق الحموي كثيرا بالأمس وأنا أتابع أخبار حماة بعد 42عاما من نكبتها سنة 1982م.
بعد عام واحد إلتحق بالعمل معنا في 1983م موفق من حماة ، وخلال رحلات العمل معا وجد من جانبه فرصة مناسبة ليخبرني الكثير مما لا يمكنك علمه أو سماعه إلا من أبناء المأساة.
لسنوات عديدة ظل موفق غير قادر للعودة في إجازة ، وتأكد لي خلال سنواتي بالمملكة العربية السعودية كم كنا نجهل العرب والعالم العربي.
كانت سنوات الإغتراب في الدول الخليجية في زماننا تتيح من خلال التعامل والإحتكاك والتعارف فرصة إكتشاف أن الدول العربية تشمل مكونات مذهبية كنا نعتبرها جزءا من التاريخ المندثر ، وأن ليس كل أبيض أو فاتح البشرة معترف بعروبته وإن تحدث بلسان عربي.
ووجدنا أن العربي المسيحي يمكن أن يكون إسمه محمد عبد الله وأن أسامة يمكن أن يكون غير عربي ، وعرفنا القوميات المغتربة من مارون وآشوريين وأكراد.
وعلمنا أن أخطر مافي السياسة في الدول العربية أنها تتلبس بالشعارات القومية غطاءا للباطنية المذهبية وأن الباطنية المذهبية أو العرقية هي التي تتصارع من أجل السيطرة والتمكين وأن العرب الذين نراهم أمامنا متشابهين هم ليسوا كذلك وأنهم فيما بينهم يعلمون من الملامح الدقيقة الطائفة والمذهب وبين الطوائف والعرقيات والمذاهب تواريخ متصلة من الخلافات والصراعات والذكريات المؤلمة.
ولهذا تجدني أؤمن أن أية حركة تغيير ثوري في دولنا العربية والأفريقية لن تنجح إلا إذا رفعت وطبقت شعار التسامح والمصالحة وضمان الحياة الكريمة حتى للحاضنة الإجتماعية والمذهبية للنظام السابق وهذا ما لاحظت أن ثوار سوريا يحاولون تطبيقه خاصة في مناطق النفوذ التاريخي للطوائف.
أتمنى أن تعبر سوريا إلى بر الأمان وأتخيل كيف بات بالامس رفيقي موفق وكل الحمويين.
الأنظمة لا يهزمها السلاح ولكن يهزمها الإنكشاف والتعري الأخلاقي حين تكتشف السجون السرية وحين يخرج إلى الحياة المساجين الغير رسميين الذين كان أهلهم يظنونهم في عداد الموتى.
#كمال_حامد ????
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الأزهر يطالب الدول العربية باتخاذ موقف سريع من العدوان الإسرائيلي على سوريا
طالب الأزهر الدول العربية والإسلامية باتخاذ موقف جاد وسريع حيال الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
واستنكر الأزهر في بيان "انتهازية الصهاينة واستغلالهم ما تمر به سوريا للسطو على أرضها ومقدراتها".
وأضاف أن "هذا الكيان المحتل اعتاد على اغتصاب أراضي دول المنطقة، ونهب ثرواتها، وتسخير مواردها لخدمة مصالحه".
وطالب الأزهر العالم العربي والإسلامي "باتخاذ مواقف جادة وسريعة، والضَّغط الدولي من أجل وقف تمدد هذا السرطان وانتشاره في الجسد العربي عضوًا تلو الآخر".
وحول انتصار الثورة السورية قال الأزهر إنه يتطلع إلى "وعي الشعب السوري وأهمية تمسكه بوحدة بلاده ومقدَّراتها، والحفاظ على أرضها وحدودها"، مضيفا أن على السوريين وضع نصب أعينهم "هدفًا واحدًا لا ثاني له هو وحدة الكلمة، وأن يحافظوا على ترابطهم، مَثَلهم في ذلك كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى".
وحذر البيان السوريين من ما قال إنه "مخطَّطات شديدة المكر تراد لتقسيم بلادهم، وكسر شوكتهم، وإغراقهم في مستنقع الصراعات والحروب الأهليَّة، وأن يعلموا أن بعض القوى الشريرة لا تريد لسوريا أن تستقر وتزدهر، فاحذروهم واحسبوا لهم ألف حساب".
ومستغلة الإطاحة بنظام بشار الأسد الأحد، كثفت "إسرائيل" هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
واحتلت "إسرائيل" أراض على الحدود السورية اللبنانية وباتت على بعد 25 كيلومترًا من دمشق.
كما أعلنت تل أبيب من جانب واحد انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في هضبة الجولان السورية التي تحتل معظمهم مساحتها منذ 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وفجر 8 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.