واشنطن تدعو لإطلاق عملية سياسية تفضي إلى الحل في سوريا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
سوريا – دعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس الجمعة، إلى البدء في عملية سياسية جادة وذات مصداقية تفضي إلى حل للحرب بسوريا.
وفي الأثناء دعت الخارجية الأميركية مواطني الولايات المتحدة إلى مغادرة سوريا فورا، “بينما لا تزال خيارات السفر التجارية متاحة”.
وقالت بيير، في الإيجاز الصحفي اليومي، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا، وإنها على اتصال دائم مع دول المنطقة.
وأضافت أن “رفض نظام (بشار) الأسد الانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 واعتماده على روسيا وإيران، هيأ الظروف للتطورات الجارية حاليا في سوريا، بما في ذلك انهيار خطوط النظام في شمال شرق البلاد”.
ودعت بيير إلى خفض التوتر في المنطقة وحماية المدنيين والأقليات. وتابعت “ندعو إلى إطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية، تتيح إمكانية إنهاء الحرب الأهلية عبر حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأشارت بيير إلى أن حماية الجنود الأميركيين، ومنع عودة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الظهور، يمثل أولوية بالنسبة لبلادها، مؤكدة أن الولايات المتحد ستواصل مراقبة الوضع في سوريا عن كثب.
على صعيد آخر، دعت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، رعاياها إلى مغادرة سوريا، وقالت في تنبيه أمني نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي إن الوضع الأمني في سوريا يبقى متقلبا وغير قابل للتنبؤ به، مع وجود اشتباكات نشطة بين فصائل مسلحة في كل أنحاء البلاد”.
وأضافت “تحض وزارة (الخارجية الأميركية) المواطنين الأميركيين على مغادرة سوريا فورا، بينما لا تزال خيارات السفر التجارية متاحة”.
وفقدت القوات الحكومية السورية، الجمعة، السيطرة على مدينة درعا، مهد حركة الاحتجاجات السورية الشعبية التي اندلعت في العام 2011 ضد حكم الرئيس الأسد، في ضربة جديدة لها في خضم التطورات المتسارعة والمفاجئة المتواصلة منذ أسبوع.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني هجوما على القوات الحكومية، انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد.
وواصلت تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، قبل أن تتقدم لتسيطر على مناطق جديدة في محافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية إستراتيجية على طريق دمشق، حيث تعتبر حمص معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة بشار الأسد التي تحكم سوريا منذ 5 عقود.
المصدر : الفرنسية + وكالة الأناضولالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
نوفا: عملية عسكرية بالطائرات التركية في الزاوية تكشف رسائل سياسية للدبيبة
ليبيا – قصف الزاوية بالطائرات التركية: رسالة سياسية أم استعراض قوة؟انتقد تقرير إخباري استخدام رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة طائرات تركية من دون طيار لقصف مواقع مهربي المخدرات والبشر في مدينة الزاوية، مما أثار جدلاً حول الأهداف الحقيقية للعملية.
أهمية مدينة الزاوية ومصالحها الاستراتيجيةتعد الزاوية مدينة ساحلية استراتيجية، تقع على بعد ساعة واحدة من طرابلس، وتُعرف بأنها نقطة رئيسية لانطلاق المهاجرين غير الشرعيين باتجاه أوروبا، فضلاً عن كونها مركزاً مهماً لتصدير النفط الليبي. وتحتوي المدينة على مصفاة الزاوية، التي تنتج حوالي 120 ألف برميل يوميًا من الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة في ليبيا. وأي خلل في عمليات المصفاة قد يؤدي إلى أزمة كبيرة في توفير الكهرباء.
تصعيد أمني باستخدام الطائرات التركيةبحسب تقرير نشره القسم الإنجليزي في وكالة “نوفا” الإيطالية، نفذت حكومة الدبيبة عملية أمنية واسعة باستخدام طائرات تركية مسيرة من طراز “بيرقدار“، استهدفت مواقع في جنوب الزاوية. وتأتي هذه العملية ضمن جهود فرض الأمن واستهداف مواقع “مشبوهة”، وفقًا لإعلان صادر عن المنطقة العسكرية الساحل الغربي، بقيادة صلاح النمروش.
انتقادات محلية ودوليةوجه المحلل السياسي “جلال حرشاوي” انتقادات لاذعة للعملية، مشيرًا إلى أن القصف لم يستهدف مناطق نفوذ الأخوين علي وحسن بوزريبة، اللذين يُعتبران من أبرز خصوم الدبيبة في المدينة. وقال حرشاوي في تصريحات للوكالة: “إذا لم يتم استهداف هؤلاء، فما الغاية من استخدام الطائرات؟ ربما فقط للتباهي”، مضيفًا أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لتوجيه رسالة سياسية إلى الولايات المتحدة في ظل ما وصفته الصحيفة بـ”تقارب المشير خليفة حفتر مع روسيا” حسب زعمهم.
تاريخ من العمليات الجوية المثيرة للجدلليست هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها الطائرات التركية لقصف الزاوية. ففي مايو 2023، شنت حكومة الدبيبة هجمات مماثلة على المدينة، مما أثار قلق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، التي دعت الأطراف إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين. كما أدانت الحكومة الشرقية العملية، مشيرة إلى تسببها في حالة من الذعر بين السكان.
رسائل سياسية وأهداف متباينةيرى مراقبون أن القصف الأخير يهدف إلى إظهار قوة حكومة الدبيبة وتعزيز نفوذها غرب البلاد، خاصة مع تصاعد التوترات الأمنية والسياسية. كما يُنظر إلى الخطوة كجزء من محاولات طرابلس للفت انتباه العواصم الغربية، خصوصًا واشنطن، لتأكيد قدراتها.