في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لتنمية الإنسان"، تواصل وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع هيئة الإسعاف المصرية، جهودها لنشر التوعية حول الإسعافات الأولية وإصابات الملاعب بين الشباب. وأكدت الوزارة أهمية هذه الندوات كوسيلة لتعزيز المعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة في الملاعب والمجتمع.

تأتي هذه الجهود تأكيدًا على دور المسعف كحلقة أولى وأساسية في إنقاذ الأرواح وتقليل آثار الإصابات الحرجة.

خلال ندوة عُقدت بمركز شباب السلام بمحافظة السويس، تم تقديم محتوى نظري وعملي مكثف، تناول الإصابات المختلفة التي قد يتعرض لها الرياضيون في الملاعب. تطرقت الجلسات إلى كيفية التعرف على الإصابات الظاهرة والواضحة، وكذلك تلك التي تكون غير مرئية وتتطلب فحصًا دقيقًا وإجراءات فورية.

 

الإسعافات الأولية.. ركيزة أساسية في الاستجابة للطوارئ

ركزت الندوة على أهمية الإسعافات الأولية بوصفها أداة إنقاذ فعّالة عند التعامل مع الحالات الحرجة.

 تم تقديم شروحات تفصيلية حول كيفية تقديم الرعاية الأولية لإصابات الملاعب الشائعة مثل التواء المفاصل، الكسور، الجروح، حالات الإغماء، وضربات الحرارة. كما شملت التدريبات كيفية تقديم الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) واستخدام الأدوات البسيطة مثل الرباط الضاغط لتقليل النزيف.

تحدث الخبراء المشاركون في الندوة عن الدور المحوري للمسعف، مشيرين إلى أن التدخل السريع والفعال يمكن أن يقلل من مضاعفات الإصابات ويحسن فرص التعافي. وأكدوا أن الهدف الأساسي هو تمكين الشباب من اتخاذ قرارات صحيحة وسريعة خلال الحوادث الطارئة، سواء في الملاعب أو الحياة اليومية.

أهداف المبادرة.. بناء جيل واعٍ ومؤهل

تهدف وزارة الشباب والرياضة، من خلال هذه الندوات، إلى نشر ثقافة الإسعافات الأولية بين الشباب في مختلف المحافظات، بما يساهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل للتعامل مع الحوادث والإصابات بشكل مسؤول. ويأتي هذا الجهد في إطار رؤية الوزارة لتعزيز الصحة والسلامة العامة وتوفير بيئة رياضية آمنة للشباب.

محاور الندوة وتفاعل المشاركين

أثارت الندوة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، حيث أتيحت لهم الفرصة لتطبيق ما تعلموه عمليًا باستخدام أدوات الإسعاف الأساسية. تم تنظيم ورش عمل تدريبية تحت إشراف متخصصين، أظهر فيها الشباب اهتمامًا كبيرًا بتعلم كيفية تقديم الإسعافات الأولية.

كما تم التطرق إلى الإجراءات التي يجب اتخاذها في حال وجود إصابات حرجة، مثل التعامل مع إصابات الرأس أو الحالات التي تتطلب التدخل الطبي الفوري. وشدد المحاضرون على أهمية الاتصال الفوري بالإسعاف في الحالات التي تتجاوز إمكانيات المسعف الأولي.

 

في ختام الندوة، أشادت وزارة الشباب والرياضة بالمشاركين على اهتمامهم واستيعابهم للمعلومات، داعيةً مراكز الشباب الأخرى إلى تنظيم أنشطة مشابهة. وأكدت الوزارة التزامها بمواصلة التعاون مع هيئة الإسعاف المصرية لتقديم المزيد من البرامج التوعوية والتدريبية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي بين الشباب.

تعد ندوات الإسعافات الأولية خطوة حيوية ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لتنمية الإنسان"، التي تركز على تعزيز المهارات الحياتية للشباب، بما يساهم في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات الطارئة بكفاءة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الشباب والرياضة الإسعاف المصرية هيئة الإسعاف المصرية مركز شباب السلام محافظة السويس الإسعافات الأولية الإسعافات الأولیة

إقرأ أيضاً:

أبو ديابي.. موهبة فرنسية حطمتها لعنة الإصابات

في عالم كرة القدم قليلون هم اللاعبون الذين جمعوا بين البنية الجسدية والمهارة الفنية والذكاء التكتيكي كما فعل فاسيريكي أبو ديابي، لكن هذه الموهبة الاستثنائية لم تُكتب لها الحياة طويلا. ففي لحظة واحدة، وفي تدخلٍ واحد، تحطمت الأحلام، وتبددت مسيرة كان يُتوقع لها أن تُخلّد في تاريخ اللعبة.

ولد أبو ديابي في باريس عام 1986، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي أوكسير الفرنسي في عام 2004. وسرعان ما خطف الأنظار، لينتقل إلى أرسنال الإنجليزي في 2006 حيث وُصف بـ"باتريك فييرا الجديد".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مورينيو مرشح للعودة إلى التدريب في البريميرليغlist 2 of 2جميع الأرقام القياسية التي حققها لامين جمال جوهرة برشلونةend of list

امتلك أبو ديابي كل مقومات النجاح، من طول فارع (1.98 متر)، وسيطرة على الكرة، وسرعة، ورؤية لعب مميزة جعلته أحد أكثر اللاعبين الواعدين في أوروبا.

أبو ديابي تعرض خلال مسيرته القصيرة لـ42 إصابة مختلفة (رويترز)

لكن مسيرة أبو ديابي التي بدت كأنها تسير في طريق المجد انقلبت رأسا على عقب بسبب تدخل عنيف في مباراة ضد سندرلاند عام 2006.

وبينما كان أرسنال يتجه لحصد فوز سهل بنتيجة 3-0، فاجأ دان سميث، لاعب سندرلاند، الجميع بتدخل مروع في الدقيقة الأخيرة أدى إلى كسر في كاحل أبو ديابي وتمزق في أربطته، والغريب في الأمر أن الحكم لم يمنحه سوى بطاقة صفراء فقط.

So Dermot Gallagher thinks Rice deserved to get sent off on Saturday..
Remember the tackle that ruined Abou Diaby’s career by Sunderland’s Dan Smith? The referee that day was Dermot Gallagher. His decision: yellow card. His opinion is irrelevant pic.twitter.com/fB1K3t7a43

— Fun With Flares (@Funwithflares) September 3, 2024

إعلان

لم يكن مدرب أرسنال، أرسين فينغر، قادرا على إخفاء غضبه، فقال بعد المباراة "شاهدت التدخل مجددا، وأشعر أنه كان بنية الإيذاء. إذا فعلت ذلك في الشارع سيحكم عليك بالسجن، سأطلب استشارة قانونية".

في المقابل، أصر دان سميث على براءته من أي نية خبيثة، مدافعا عن نفسه بقوله "كان مجرد خطأ في التقدير. لم أقصد إيذاء أحد، ولم أحصل حتى على بطاقة حمراء. يحدث مثل هذا التدخل كل أسبوع في الملاعب".

وغاب أبو ديابي عن نهائي دوري أبطال أوروبا ضد برشلونة، كما غابت عنه أحلام المشاركة في كأس العالم 2006 مع المنتخب الفرنسي، وما تبع ذلك كان سلسلة لا تنتهي من الإصابات.

وعلى مدار مسيرته، عانى أبو ديابي من 42 إصابة مختلفة جعلت اسمه يرتبط أكثر بغرف العلاج من المستطيل الأخضر، وأطلقت عليه الصحافة لقب "اللاعب الزجاجي".

ورغم كل محاولاته للعودة، لم يستطع جسده أن يتحمل، لتتوقف مسيرته في وقت مبكر جدا.

باتريك فييرا أسطورة أرسنال السابق وصف أبو ديابي بأنه اللاعب الأكثر تشابها معه، في حديثه ضمن بودكاست "ستيك تو فوتبول".

وقال "كنتُ معجبا بديابي في أرسنال. أعتقد أنه كان سيصبح لاعبا أفضل مني، لأنه كان أكثر مهارة وهجومية. الإصابات وحدها هي من أوقفت مسيرته".

وأعلن أبو ديابي اعتزاله كرة القدم في 25 فبراير/شباط 2019 في عمر 32 عاما وقال في تصريحات تلفزيونية "أنهيت مسيرتي الاحترافية، كان من الصعب للغاية أن أستأنف اللعب. عانيت من مشكلات بدنية عديدة، وقررت الاعتزال لعدم قدرتي على العودة".

قصة أبو ديابي ليست فقط عن موهبة ضاعت، بل عن قسوة الحظ وظلم اللحظة؛ ففي لحظة واحدة وبتدخلٍ طائش تحوّل حلم النجم الفرنسي إلى كابوس طويل من العلاجات والعودة ثم السقوط مجددا.

مقالات مشابهة

  • براتب يصل إلى 400 ألف جنيه.. طرح فرص جديدة لـ الشباب في القطاع الهندسي بالسعودية
  • المنارات التي شيدها أول مايو: النقابة وإنسانيتنا الإسلاموعروبية
  • وفد السفارة الأمريكية يحضر ندوة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بمكتبة مصر العامة بالمنصورة
  • جودة التعليم تعتمد 683 مدرسة وتستعد لإطلاق مبادرة بداية جديدة 5 مايو
  • ريال مدريد يتعرض لـ«ضربة جديدة»!
  • تعزيز مهارات شباب الظاهرة ضمن البرنامج التخصصي "فن الوثائقيات"
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • عاجل:- مجلس الوزراء يقر زيادات جديدة في الأجور والعلاوات والحوافز بداية من يوليو 2025
  • أبو ديابي.. موهبة فرنسية حطمتها لعنة الإصابات
  • وزيرا الرياضة والأوقاف ووكيل الأزهر يشهدون لقاءً حواريًا حول تعزيز الهوية الوطنية