موقع 24:
2025-03-14@09:43:52 GMT

تقرير: الحرب في سوريا تهدد مستقبل وهيبة إيران

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

تقرير: الحرب في سوريا تهدد مستقبل وهيبة إيران

اعتبر نائب مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية، أفيرام بيلايشي، أن الصراع الدائر في سوريا لن يحسم مستقبل دمشق فحسب، بل مستقبل إيران في الشرق الأوسط أيضاً.

 وقال في "جيروزاليم بوست" اليوم السبت: "يتضح هذا جلياً من خلال الحوار بين كبار المحللين الإيرانيين، حول تهديد مكانة إيران في الساحة السورية بشكل خطير، أم لا، وهل لدى إيران فرصة لتعزيز هذه المكانة الاستراتيجية".

 

Opinion | Syria’s war is Iran’s test. Analysts warn of shifting alliances and regional deals pushing Tehran out while Assad faces mounting pressure.
Written by @avirambell https://t.co/f9JIGntv8H— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) December 7, 2024

تقاطع المصالح

وحسب وجهة نظر الكاتب، فإن التطورات الأخيرة تعرَض موقف إيران في سوريا للخطر بشكل كبير. ويقول المحللون إن تقاطع المصالح في سوريا بين الولايات المتحدة، وإسرائيل، وتركيا، وروسيا، عمداً أو بغير عمد، نشأ لإخراج القوات الإيرانية وحلفائها من البلاد. ويشكل هذا التقارب تهديداً حقيقياً لوجود إيران في المنطقة.

ولا يعتقد المحللون، أن هناك تواطؤاً بين الولايات المتحدة بقيادة بايدن وروسيا. بل يقولون إنه ينطوي على اتفاقيات منفصلة بين روسيا وإسرائيل من جهة، وتركيا وروسيا من جهة أخرى، وهو ما ينطوي على خطر على إيران.  

ويقال إن هذه الاتفاقات جاءت نتيجة ضغوط تركية على روسيا، بعد أن حاولت تركيا ترتيب لقاء مع الأسد الذي رفض بسبب ضغوط من إيران.

تغير في الاستراتيجية

وأضاف الكاتب أن "الإيرانيين يرون في الضربات الجوية الروسي انعكاساً لتغيير في الاستراتيجية. فبينما أثبتت هذه الضربات في الماضي أنها حاسمة في الصراع، إلا أنها أصبحت الآن ضعيفة". مشيراً إلى أن الكرملين لم يعد في وضع يسمح له بالتعامل مع الموقف بمفرده، ما جعله ينقل المسؤولية إلى الجيش السوري.

ويعتقد الإيرانيون أيضاً أن الأسد خلال زيارته لروسيا في الأيام الماضية، خُير بين قطع العلاقات تماماً مع إيران، أو الخروج من السلطة.

وبالإضافة إلى ذلك، يزعم المحللون الإيرانيون أن اغتيال الأسد أو عزله لن يؤثر على نفوذ روسيا في دمشق. وإذا وقعت موسكو بالفعل اتفاقيات منفصلة في الكواليس مع تركيا وإسرائيل، فإنها ستلعب في نهاية المطاف دوراً أكثر أهمية في دمشق دون وجود إيراني قوي.

سيناريوهات 

وذكر الكاتب أيضاً، أن سيناريوهات المستقبل المحتملة بالنسبة لإيران، تبدو قاتمة للغاية.ومن بين الاحتمالات التي يشير إليها هؤلاء المحللون الإيرانيون، انهيار النظام السوري مع تقدم الفصائل الإرهابية المسلحة بسرعة، أو وقف الهجوم نتيجة لتفاهمات دولية، من شأنها أن تؤدي إلى قطع العلاقات بين دمشق وطهران، أو حتى إلى انقلاب عسكري من شأنه أن يغير بنية الحكومة في سوريا بالكامل.

ويحذر هؤلاء المحللون، من دفع إيران خارج اللعبة، ويقترحون انتظار التطورات. وعلى النقيض من ذلك، يرى بعض المحللين الإيرانيين أيضاً فرصاً. ففي نظرهم، يتلخص الهدف المشترك لإسرائيل والولايات المتحدة في منع حزب الله من التعافي وبالتالي القضاء على خطوط إمداده ودعمه. أي بعبارة أخرى، التركيز على الساحة السورية.

للخروج من الفوضى في سوريا.. تركيا وروسيا وإيران تجتمع في الدوحة - موقع 24يجتمع اليوم السبت في الدوحة ممثلون عن تركيا، وروسيا وإيران في محاولة لإيجاد مخرج سياسي وسلمي للأزمة في سوريا وتجنب الفوضى فيها.


فرصة لإيران

وكشف الكاتب كذلك، أن الأزمة الحالية رغم تعقيدها، تحمل في طياتها فرصاً مهمة لطهران. ويقول المحللون إن "معركة حلب، هي معركة من أجل مستقبل إيران وميليشياتها". زاعمين أن الانتصار في هذه الساحة لن يعمل على مواجهة التهديدات المباشرة فحسب، بل سيمنح إيران أيضاً فرصة لإعادة ترسيخ مكانتها الإقليمية.

وعلاوة على ذلك، توفر المعارك الحالية فرصة لتعزيز الوجود العملياتي للميليشيات الإيرانية، التي يمكن أن تساعد في توسيع نفوذ طهران في المنطقة. وقال أفيرام: "من المفهوم في طهران، أن المعارك في سوريا ليست مجرد معارك على الأرض، بل هي اختبار لقدرة إيران على الحفاظ على مكانتها الإقليمية وتحالفاتها. والخلاصة أن إيران لابد أن تقاتل من أجل الحفاظ على قبضتها على سوريا، وتعزيز ميليشياتها". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران سوريا تركيا روسيا الولايات المتحدة الحرب في سوريا روسيا إيران تركيا أمريكا فی سوریا إیران فی

إقرأ أيضاً:

مستقبل سوريا.. 80% من اللاجئين السوريين يرغبون فى العودة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت نتائج مسح إقليمى أجرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ارتفاعًا ملحوظًا فى نسبة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى وطنهم، حيث أعرب ٨٠٪ من عينة عشوائية شملت ٤٫٥٠٠ لاجئ سورى فى ٥ دول، من بينها الأردن، عن تطلعهم للعودة إلى سوريا قريبًا. وذكرت مفوضية اللاجئين فى تقرير لها أن هذه النسبة تمثل ارتفاعًا حادًا مقارنة بنسبة ٥٧٪ التى سجلت فى المسح السابق الذى أجرى فى أبريل ٢٠٢٤، مما يشير إلى تجدد الآمال فى العودة الآمنة فى المستقبل القريب.

ووفقًا للمسح الإقليمى الذى أجرته المفوضية بعنوان "تصورات اللاجئين السوريين ونواياهم فى العودة إلى سوريا" فى فبراير الماضى، فإن نحو ٥.٥ مليون لاجئ سورى يقيمون فى الأردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر أعربوا عن رغبتهم فى العودة إلى ديارهم.

كما شهدت نية اللاجئين بالعودة على المدى القريب قفزة نوعية، حيث أعرب ٢٧٪ من اللاجئين عن رغبتهم فى العودة خلال الأشهر الـ١٢ المقبلة، مقارنة بنسبة ضئيلة بلغت ١.٧٪ فى المسح السابق. وتنسب مفوضية اللاجئين هذا التغيير فى الرؤية إلى مجموعة من العوامل الدافعة، حيث أشار ٥٢٪ من المستجيبين إلى أن تحسن الأوضاع الأمنية والسلامة فى سوريا كان العامل المحفز الرئيسى لقرار العودة، بالإضافة إلى توفر احتمالية لم شمل الأسرة وتقديم مساهمات إيجابية فى إعادة بناء الوطن.
وأشار العديد من اللاجئين إلى أهمية تنفيذ "رحلات معاينة" لزيارة الوطن قبل اتخاذ القرار النهائى، حيث يعتقد أكثر من ٦٠٪ منهم أن ذلك سيساعدهم على تكوين صورة مباشرة عن الظروف الراهنة فى سوريا.

كشفت الدراسة عن فروقات ملحوظة بين دول اللجوء فيما يتعلق بنوايا العودة. ففى الأردن ومصر، سجلت النسب أعلى، حيث بلغ معدل النية للعودة ٤٠٪ فى الأردن و٤٢٪ فى مصر، بينما جاءت النسب أقل فى لبنان (٢٤٪) والعراق (١٢٪). وكشفت المفوضية أن الدراسة التى أُجريت شملت تفاصيل دقيقة عن ملف تعريف اللاجئين، حيث كان ٣٨٪ من المشاركين من الإناث و٦٢٪ من الذكور، كما أن ٨٣٪ منهم من الفئة العمرية بين ٢٥ و٥٩ سنة، فيما يمثل الشباب (بين ١٩ و٢٤ سنة) ١١٪ فقط، وكان ٧٨٪ منهم نقاط اتصال رئيسية، أى أنهم غالبًا ما يكونون رؤساء الأسر وصناع القرار الأساسيين.

وأبدى اللاجئون تفاؤلًا بالغًا بمستقبل سوريا، حيث يخطط أكثر من نصف اللاجئين الذين لا ينوون العودة خلال الأشهر الـ١٢ للعودة خلال السنوات الخمس المقبلة، ويرى الكثير منهم أن الدعم المالى والنقل والمساعدة فى إعادة بناء منازلهم سيكون له دور محورى فى تسهيل عودتهم.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين (UNHCR) قد أعلنت عن سعيها لجمع ٢٢ مليون دولار لتسهيل عودة اللاجئين السوريين فى الأردن إلى بلادهم فى عام ٢٠٢٥، وتوفير الدعم الضرورى لهم عند وصولهم إلى سوريا، وذلك من أصل خطتها لجمع ٣٧٠.٩ مليون دولار للهدف ذاته لخمس دول.

ووفقًا للمفوضية، عاد ما يقارب من ٤٣٧٠٤ لاجئين سوريين إلى وطنهم طوعًا خلال الفترة ما بين ٨ ديسمبر ٢٠٢٤ و٢٢ فبراير ٢٠٢٥.

وبحسب وزارة الداخلية الأردنية، غادر ٤٢.٦٧٥ سوريا من الأردن عبر معبر جابر الحدودى منذ عام ٢٠١٨. وأكدت الوزارة أن جميع السوريين الذين غادروا المملكة "غادروا طوعًا". 

ويستضيف الأردن قرابة ١.٣ مليون لاجئ سورى، بينهم ٦٦٠ ألف لاجئ مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى قرابة ٦١ ألف لاجئ عراقى.
 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط مع تشديد العقوبات على إيران وروسيا
  • أخبار العالم | جيش الاحتلال يواصل خروقات وقف إطلاق النار في غزة.. وروسيا تعلن لأمريكا شروطها لإنهاء الحرب مع أوكرانيا
  • مستقبل سوريا.. 80% من اللاجئين السوريين يرغبون فى العودة
  • تركيا تراقب أحداث سوريا الأخيرة
  • إعلام عبري: نتنياهو يعاقب سكان غزة بعد فشله في الحرب.. وسياساته تهدد حياة المحتجزين
  • اجتماع ثلاثي بين إيران والصين وروسيا في بكين يوم الجمعة المقبل
  • الصين تجري محادثات مع إيران وروسيا للرد على الرسوم الأمريكية
  • تشكيل حكومة جديدة.. معضلة حقيقية تواجه مستقبل إيران
  • التوازنات العسكرية والإستراتيجية تستعرض عضلاتها في المياة الإيرانية... رسائل مناورات إيران وروسيا والصين..
  • صفقة أم ضربة؟ غيوم الحرب تتلبّد في سماء إيران