اتفاقية بين "إيتيدا" وشركة "فاوندفر " العالمية لتوسيع عملياتها فى مصر
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وشركة "فاوندفر" Foundever العالمية للتوسع فى عمليات الشركة فى مصر وتوفير 5 ألاف فرصة عمل جديدة وذلك باستثمارات تصل إلى 65 مليون يورو خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتستهدف الشركة فى خطتها، التوسع فى مراكزها الحالية بمدينة نصر، والمنطقة التكنولوجية بالمعادى، وإنشاء مركز جديد للشركة فى محافظة الأقصر، مما يبرز التزام الشركة طويل الأمد بالاستثمار فى السوق المصرى.
وتنص مذكرة التفاهم على وضع إطار عام للشراكة بين الطرفين لتعزيز توسع الأعمال فى مجال خدمات التعهيد الموجهة للتصدير وتعزيز التعاون بين (إيتيدا) وشركة "فاوندفر" Foundever والتى بدورها ستركز على تقديم خدمات دعم العملاء، والدعم الفنى، والمبيعات لوجهات متعددة.
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن خطة شركة "فاوندفر" Foundever العالمية للتوسع فى عملياتها فى مصر يعكس النمو الذى تشهده صناعة التعهيد فى الدولة حيث تعد أحد أبرز الصناعات الواعدة التى تحظى فيها مصر بمكانة عالمية متميزة؛ مشيدا بخطة الشركة لإنشاء مركز جديد لها فى الأقصر الأمر الذى يعكس الثقة المتزايدة فى الكفاءات المصرية من مختلف أنحاء الجمهورية وقناعة الشركة بقدرات الشباب المصرى فى تقديم الخدمات لعملائها بكفاء وبلغات متعددة؛ مؤكدا حرص الوزارة على مواصلة الجهود المعنية لتعزيز قدرات مصر فى هذه الصناعة من خلال تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، وتوفير بنية تحتية رقمية قوية، بالإضافة إلى إطلاق المزيد من البرامج التدريبية بالتعاون مع الشركات العاملة فى مجالات التعهيد والتدريب لتلبية احتياجات الشركات من الكوادر المؤهلة من حيث المهارات التقنية، والمهارات اللغوية، والمهارات المطلوبة فى سوق العمل العالمى.
تجدر الإشارة إلى أن شركة "فاوندفر" مصر حققت نموًا بنسبة 115% مقارنة بعام 2023، مما يعكس جاذبية مصر كوجهة متميزة لخدمات تجربة العملاء. ويأتى المركز الجديد للشركة فى محافظة الأقصر والذى سيتم افتتاحه خلال النصف الأول من عام 2025، كجزء من رؤية الشركة لتوسيع انتشارها والاستفادة من المهارات المتميزة التى يتمتع بها الشباب المصرى فى مختلف أنحاء الجمهورية.
من جانبه، قال المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا): "تعكس خطة "فاوندفر" التوسعية فى مصر الثقة المتزايدة للشركات العالمية فى إمكانيات مصر كمقصد لتقديم خدمات التعهيد وتكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود. نحن فخورون باختيار "فاوندفر" لمصر كمحور لعملياتها والتوسع بمختلف المحافظات، ما يدعم استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد ويؤكد على ثقة الشركات المتخصصة والرائدة عالميا فى الشباب المصرى والكوادر المؤهلة ذات المهارات اللغوية المتعددة بالقاهرة وفى صعيد مصر، بما يعزز من مكانة مصر كوجهة مفضلة لتصدير الخدمات."
وتقدم الشركة خدماتها من مراكزها فى مصر لعملائها بمختلف الأسواق العالمية، بما فى ذلك أوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأستراليا، والولايات المتحدة، وأمريكا اللاتينية وكندا، باستخدام 14 لغة مختلفة، مثل الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والإيطالية، والألمانية، والهولندية، والتركية، والعربية. كما حصلت الشركة فى مصر على العديد من الشهادات الدولية، مما يعزز التزامها بأعلى معايير الأمان والجودة.
قالت السيدة/ بينيديتا ميرندا، المدير العام لمنطقة الخدمات متعددة اللغات فى شركة "فاوندفر": "نحن فخورون بتوسيع نطاق عملياتنا فى مصر من خلال توفير 5,000 فرصة عمل جديدة فى عدة مناطق، مما يعزز مكانة مصر كمركز عالمى لخدمات العملاء المميزة. هذا الإنجاز جاء بدعم كبير من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، وهو دليل على التزامنا بتمكين الشباب المصرى للعمل بكبرى الشركات العالمية. كما نعتز بمبادرة Freelance Mama التى تستهدف دعم الأمهات وتمكينهن من العودة إلى سوق العمل وتحقيق النجاح. استثمارنا فى الأقصر هو بداية توسعنا خارج القاهرة، ونحن على ثقة بقدرتها على أن تصبح مركزًا مهمًا لخدمات العملاء، مع خطط للتوسع فى مواقع جديدة مستقبلًا لدعم التنمية الرقمية والاقتصادية فى مصر."
وقع مذكرة التفاهم المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، ومينا وهبه، رئيس شركة "فاوندفر" مصر، وذلك بحضور بينيديتا ميرندا، المدير العام لمنطقة الخدمات متعددة اللغات فى شركة "فاوندفر" و ريكاردو فيرنانديز، المدير المالى لمنطقة الخدمات متعددة اللغات بالشركة، وريكاردو فيرداسكا، نائب الرئيس للعمليات لمنطقة الخدمات متعددة اللغات بالشركة، والمهندس محمود صفراطه، رئيس قطاع تطوير أسواق تكنولوجيا المعلومات بهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة "فاوندفر".
وعلى هامش توقيع مذكرة التفاهم؛ بحث الجانبان سبل فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك فى مجال تنمية قدرات المهنيين المستقلين فى إطار حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تأهيل الشباب للمنافسة بفاعلية فى أسواق العمل الحر والحصول على فرص عمل متميزة عبر منصات رقمية، وفى ضوء تنفيذ الشركة لبرنامج تمكين المرأة اقتصاديًا وتأهيلها للالتحاق بسوق العمل الحر؛ حيث تم مناقشة سبل التعاون فى تطوير المحتوى التدريبى للبرنامج مع العمل على نشر المبادرة فى كافة أنحاء الجمهورية.
وأوضح مينا وهبه، رئيس شركة "فاوندفر" مصر قائلا: " تمتلك مصر إمكانيات هائلة، و من خلال توفير فرص عمل فى القاهرة والأقصر والمناطق المحيطة، نعمل على تمكين الشباب المصرى من بناء مستقبل مهنى ناجح بالقرب من أماكن إقامتهم، مما يعزز التنمية المحلية ويخلق فرصًا جديدة. يتماشى هذا التوسع مع رؤية مصر للتحول إلى مركز عالمى لخدمات لأعمال.
وتعد شركة Foundever من الشركات العالمية الرائدة فى مجال تقديم خدمات مراكز الاتصال وخدمة العملاء ويعمل بها أكثر من 150 ألف موظف حول العالم. وتقدم الشركة خدماتها المتخصصة بأكثر من 60 لغة عبر 45 دولة وذلك لأكثر من 800 علامة تجارية عالمية رائدة معظمها بقطاع التكنولوجيا حيث تقدم الشركة حلولًا تضمن تجربة مبتكرة للعملاء مدعومة بتقنيات وخبرات فريدة لدعم احتياجات عملائها التشغيلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الشركات المتخصصة تنمیة صناعة تکنولوجیا المعلومات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الشباب المصرى فى مصر
إقرأ أيضاً:
عام ثالث من الحرب… هل يملك الشباب القوة المؤثرة في صناعة سلام السودان ؟
رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد بعد مرور عامين من اندلاع الحرب المستمرة حاليا لا يزال الشباب السوداني يسعى للعب دور محوري في صياغة مستقبل بلاده فبعد أن كان في طليعة من فجر ثورة ديسمبر المجيدة التي أدهشت العالم بسلميتها وأسقطت نظام البشير وجد هذا الجيل نفسه أمام تحديات أكبر خاصة بعد انقلاب العسكر على الحكومة المدنية ثم اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل 2023 .
التغيير ــ فتح الرحمن حمودة
و على الرغم من تبدل ملامح المشهدين العسكري والسياسي مع بداية العام الثالث للحرب لا يزال الشباب السوداني جزءا أساسيا من هذا الواقع المعقد و من هذا الباب طرحت « التغيير » على عدد من الشباب تساؤلات حول مدى تمسكهم بالأمل السياسي وإلى أي مدى يعتقدون أنهم قادرون على التأثير في مستقبل الحل السياسي في السودان .
و في هذا الصدد قالت ملهمة عبد الرحمن ل «التغيير» إن الأمل في التوصل إلى حل سياسي لا يزال قائما لكنه مشروط بقدرة القوى السياسية و المكونات المختلفة على تغليب مصلحة الوطن على المصالح و الأجندات الشخصية موضحة أن واقع الصراعات الحديثة حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية يجعل من الحسم العسكري الشامل أمرا نادرا .
وشددت مُلهمة على أن إنهاء الحرب في السودان يتطلب حلاً سياسياً شاملا يضع حدا لمعاناة المدنيين خاصة أنهم ما زالوا يحملون طاقات جبارة واستعدادا لتقديم التضحيات وهو ما يجسد بوضوح خلال ثورة ديسمبر مضيفة أن الرغبة في بناء وطن يسوده العدل والسلام لا تزال حية في وجدان الأجيال الجديدة رغم مرور عامين على اندلاع الحرب .
وقد برز دور الشباب السوداني منذ الساعات الأولى لصباح الخامس عشر من أبريل 2023 حيث تصدروا الصفوف في إنشاء غرف الطوارئ والتكايا بمختلف مناطق الاقتتال مقدمين الدعم والمساعدة للمدنيين المتضررين ولا يزالون حتى اليوم يحملون عبء الاستجابة الإنسانية في ظل نزاع مستمر أنهك المدنيين وأثقل كاهلهم.
و يرى أحمد ياسر أن الأمل في التوصل إلى حل سياسي يضع حدا للحرب في بلاده لا يزال قائما وإن كان من الصعب تحقيقه في المدى القريب نظرا لتعقيدات المشهد الراهن وهيمنة صوت السلاح على صوت العقل والسلام على حسب وجهة نظره .
ويؤكد ياسر في حديثه ل « التغيير » أنه عليهم مسؤولية محورية في التأثير على مسار هذا الحل تبدأ بتوحيد الصفوف حول هدف وطني جامع يتمثل في إيقاف الحرب كما أنه دعا إلى ضرورة بناء حركة ضغط شبابية فاعلة ترتكز على خطاب إنساني قادر على تحريك الضميرين الإقليمي والدولي لدفع الأطراف المتحاربة نحو وقف القتال وخلق بيئة ملائمة لحوار سياسي حقيقي وشامل .
و بدوره يرى صلاح مصطفى في حديثه ل « التغيير » أن الحل السياسي لأزمة البلاد ممكن لكنه مشروط بقيادة شبابية نابعة من روح ثورة ديسمبر وبرؤى جذرية تعالج جذور أزمة الدولة السودانية الممتدة منذ الاستقلال مضيفا أن من أبرز مطالب الثورة توحيد جميع القوى المسلحة تحت مظلة الجيش السوداني وضمان ابتعاده عن العمل السياسي .
و أضاف يجب أن تركز المؤسسة العسكرية على حماية عملية الانتقال الديمقراطي موكدا على ضرورة أن تمنح السلطة الانتقالية المكونة من مختلف مكونات الشعب السوداني صلاحيات واضحة تقتصر على تهيئة المناخ السياسي تمهيدا لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تحت رقابة دولية ليتمكن الشعب السوداني من اختيار من يحكمه بإرادته الكاملة.
و منذ اندلاع الحرب حمل الشباب السوداني راية السلام وانخرطوا في إطلاق عدد من المبادرات الهادفة إلى إنهاء النزاع من أبرزها «الشبكة الشبابية السودانية لإنهاء الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي » و تعكس هذه الجهود إيمانهم العميق بضرورة وقف الحرب في وطنهم الجريح الذي يعاني من صراع دموي غير مسبوق في تاريخه الحديث.
و تقول وشاح قرشي في حديثها ل « التغيير » مسألة وجود أمل في التوصل إلى حل سياسي لا تحتمل كثيرا من الجدل فمن يعمل في الشأن العام يدرك تماما أن الحروب مهما طال أمدها لا بد أن تنتهي في نهاية المطاف بحل سياسي وتفاوضي لان السودان ليس معزولا عن العالم وتجربته الراهنة تؤكد أننا بعد عامين من الحرب لا نملك خيارا واقعيا سوى الدفع نحو حل سياسي شامل.
وتضيف : رغم أننا جربنا من قبل شخصيات لها باع طويل في العمل السياسي إلا أن هناك فجوة كبيرة بينها وبين تطلعاتنا كشباب وبرغم بساطة أدواتنا إلا أننا قادرون على التأثير داخل مجتمعاتنا ولدينا أصوات مسموعة حتى في ظل ضجيج السلاح و نحن نلعب دورا مهما في المناصرة والتوعية ويمكن أن نساهم في بلورة توافق سياسي نابع من قاعدة شبابية واسعة يكون أكثر ارتباطا بالواقع وأكثر استجابة لطموحات الناس.
بينما يرى مختار ديشن إن الأمل في الوصول إلى حل سياسي لا يزال قائما لأن هذه الحرب في جوهرها ذات بعد سياسي والتجارب المتكررة في السودان والمنطقة تؤكد أن مثل هذه النزاعات لا تحسم عسكريا بل تنتهي عبر مسارات سياسية ويرى في حديثه ل « التغيير »أن التطورات الأخيرة تشير إلى وجود عملية سياسية جارية خلف الكواليس وأن دور الشباب فيها يجب أن يكون محوريا خاصة وأن معظم المقاتلين على الأرض هم من فئة الشباب ما يجعلهم القوة القادرة على التأثير سواء في استمرار الحرب أو في إنهائها.
ويؤكد ديشن أن الشباب الذين يعملون اليوم في المبادرات المجتمعية وغرف الطوارئ والتكايا يلعبون دورا مهما في الحفاظ على التماسك المجتمعي ويجب أن يستمروا في دعم الخيار السياسي السلمي و عليهم اليوم أن يتحولوا إلى جماعات ضغط حقيقية تساهم في صناعة الحل السياسي. ويحذر من أن ابتعاد الشباب عن هذا الدور سيشكل خطرا كبيرا لأنهم يشكلون عماد المجتمع ويجب على الأقل أن يتفقوا على حد أدنى من الرؤية المشتركة يتوحدون من خلاله في جسم شبابي واحد يساهم بجدية في عملية وقف الحرب.
و بينما تختلف آراء الشباب السوداني حول مستقبل إنهاء الحرب و استعادة الديمقراطية لكنها تتفق على أن الطريق مليء بالتحديات في ظل الحرب المستمرة والوجود العسكري المتزايد حيث يبدو أن تحقيق السلام و الحكم الديمقراطي في السودان يتطلب جهودا من بينها شبابيك و محلية ودولية كبيرة فضلا عن إصلاحات شاملة للمجتمع السياسي والمدني.
الوسومالثورة الحرب الحل السياسي الشباب