«ريماس».. قنبلة الملايين الضائعة تفجر معركة جديدة فى «المهندسين»
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
لا تزال أزمة قرية ريماس التابعة لنقابة المهندسين توالى مفاجآتها منذرة بشتاء ساخن داخل النقابة التى تضم فى عضويتها حوالى مليون مهندس.
عادت الأزمة من جديد لصدارة أحداث النقابة بعد أن اكتشف المجلس الأعلى لنقابة المهندسين - وهو أعلى سلطة نقابية، قيام المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، بالتوقيع على محضر اتفاق جديد مع الشركة المشيدة للقرية دون عرض الأمر على المجلس الأعلى للنقابة، ودون الكشف عن تفاصيل المفاوضات التى انتهت بتوقيعه على الاتفاق الجديد، وأيضا دون حضور الغالبية العظمى من أعضاء اللجنة التى شكلتها النقابة لدراسة ملف «ريماس» حيث لم يحضر من أعضائها فى المفاوضات مع الشركة سوى عضوين اثنين فقط، وهو ما يثير تساؤلات كثيرة حول عدم مشاركة جميع أعضاء اللجنة فى التفاوض مع الشركة، والأخطر أن عددا من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة أكدوا للوفد أن الوضع التفاوضى للنقابة كان قويا، ولكن ما انتهى إليه الاتفاق كان مخيبا لآمال المهندسين ومهدرا لملايين الجنيهات، وهو الأمر الذى دفع مجلس النقابة إلى رفض قرار نقيب المهندسين بشأن قرية ريماس باعتباره قرارا فرديا للنقيب، والمطالبة بتشكيل لجنة جديدة لإدارة الأزمة مع الشركة المنفذة للقرية حماية لحقوق المهندسين.
تعود أزمة قرية ريماس لعام 2009 حيث تمتلك النقابة قطعة أرض بالساحل الشمالى ووقتها كانت النقابة - تحت الحراسة- فتعاقد الحارس القضائى مع إحدى الشركات لإنشاء شاليهات للمهندسين عليها، ولكن الشركة لم تلزم بتسليم الشاليهات للنقابة فى المواعيد المتفق عليها، كما أنها قلصت مساحة أرض النقابة من 18 ألف متر مربع إلى 10 آلاف و400 متر فقط مع إضافة أعباء جديدة على المهندسين منها تحميلهم كافة الرسوم الخاصة بمقاسات المرافق الداخلية بالمخالفة للاتفاق الذى أبرمته مع النقابة والذى كان يقضى أن تتحمل الشركة هذه الرسوم، وبدلا أن تتمسك النقابة بحقوقها المنصوص عليها فى عقد اتفاقها مع الشركة، وقع المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين فى عام 2016 عقدا جديدا مع الشركة المنفذة للقرية يعفيها من التزاماتها بتسليم الوحدات فى موعدها ويعفيها من غرامة تأخير قدرها 20 مليون جنيه!
وفى عام 2018 يغادر «النبراوى» نقابة المهندسين بعد أن خسر الانتخابات على منصب النقيب وفاز به المهندس هانى ضاحى، الذى حاول إصلاح ما أفسده اتفاق «النبراوى» مع الشركة، وظل الملف مثار شد وجذب بين الشركة والنقابة، حتى تم انتخاب طارق النبراوى نقيبا للمهندسين مرة أخرى فى مارس 2022، وعندها قرر المجلس الأعلى للنقابة تشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول قرية ريماس برئاسة المهندس جمال المهدى وعضوية كل من المهندس أحمد التونى والمهندس محمد الواضح، وجميعهم أعضاء بالمجلس الأعلى للنقابة، وانتهت اللجنة بتقديم ببلاغ للنائب العام مطالبة التحقيق فى شبهة إهدار أموال النقابة بسبب العقود التى تم إبرامها مع الشركة جعلتها تتنصل من التزاماتها.
وأكدت مصادر نقابية لـ«الوفد» ان التحقيقات التى تمت بشأن بلاغ لجنة النقابة انتهت إلى حفظ البلاغ استنادا إلى أن البلاغ يستند إلى شهادة 4 ملاك فقط وهم الذين تسلموا وحداتهم بالقرية وبالتالى لا يشمل البلاغ كامل القرية.
ورغم حفظ البلاغ ظلت ريماس أزمة قائمة داخل النقابة حيث تم تشكيل لجنة جديدة برئاسة المهندس هشام أمين لحل مشاكل استلام الوحدات الخاصة بالنقابة، وطلبت الشركة لقاء المهندس طارق النبراوى والمهندس محمود عرفات الأمين العام والمهندس هشام أمين لوضع عدد من البنود كان من أهمها استلام الشاليهات الخاصة بالنقابة طبقا للعقد وملاحقة السابقة، وهو العقد والملاحق التى وقعها النبراوى فى الفترة السابقة من ولايته نقيبا للمهندسين وبحسب كلام المهندس عبدالله سالم- رئيس لجنة التدريب والتوظيف بالنقابة الأسبق -فإن ذلك البند قد أضاع على النقابة ملايين الجنيهات.
وقال «سالم» فى تصريح خاص لـ«الوفد» إن النقابة طبقا للعقد مع الشركة تمتلك 88 شاليها فى ريماس بنسبة 20% من مساحة الأرض وبالتالى لا يجوز للشركة أن تبنى لنفسها وحدات على الأراضى المخصصة للنقابة إلا بعد التفاوض على دفع مقابل ذلك للنقابة كما أن محضر الاجتماع الذى وقعه ممثلو النقابة مع الشركة تغافل عن غرامة تأخير على الشركة منذ عام 2015 وحتى الآن والتى تصل قيمتها إلى 25 مليون جنيه إلى جانب أن الشركة شيدت وحدات على الروف الخاص بالشاليهات وباعتها بمبلغ 130 مليون جنيه وحصلت بمفردها على المبلغ كاملا.
وأوضح «سالم» أنه تبين أن اللجنة المشكلة للتفاوض مع شركة المنفذة لشاليهات قرية ريماس لم تحضر بكامل أعضائها لصياغة الاتفاق مع ممثل الشركة وإنما حضر فردان فقط، كما أن المهندس طارق النبراوى وقع على محضر الاتفاق وهو يعد عقدا جديدا دون الرجوع لمجلس النقابة.
وأكد أحد أعضاء المجلس الأعلى للمهندسين - طلب عدم ذكر اسمه- أن مجلس نقابة المهندسين رفض اعتماد محضر الاجتماع الأخير الذى تم مع الشركة، وطالب بتشكيل لجنة جديدة لبحث ما تم من اتفاق دون علم أعضاء اللجنة، مؤكدا أن النقابة كان يمكنها إجبار الشركة على نسب جديدة فى وحدات القرية خاصة أن النقابة تمكنت بالفعل من إيقاف أعمال الشركة من إنشاءات وتصالح وهو ما جعل النقابة فى وضع تفاوضى أقوى بكثير من الشركة، ورغم ذلك وافق نقيب المهندسين على أن تظل نسبة وحدات النقابة كما هى بالعقد الأساسى، والمفاجأة أن تلك النسبة غير محددة فى العقد الأول أساسا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ريماس المهندسين نقیب المهندسین مع الشرکة
إقرأ أيضاً:
نقيب المحامين في طرابلس: نحن بصدد تشكيل لجنة لمتابعة قضية المعتقلين في السجون السورية
التقى نقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن، اليوم الاثنين، وفدا من منسقية "تيار المستقبل" في طرابلس برئاسة عضو المكتب السياسي ناصر عدره، في زيارة تهنئة، بإسم الرئيس سعد الحريري والأمين العام للتيار أحمد الحريري، للمحاميين رنا فتفت وطوني فرنجية على فوزهما بعضوية مجلس النقابة. وبحث المجتمعون في شؤون نقابية مهنية وطنية اجتماعية عامة، وتطرقوا الى الظروف الصعبة التي تمت خلالها انتخابات نقابة المحامين، حيث اكد الحسن على دور "النقابة كشريك أساسي في الدفاع عن الحقوق والحريات وفي احترام القوانين وتطبيقها"، داعيا "جميع المؤسسات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في تعزيز دولة القانون، وانتخاب رئيس للجمهورية لإنتظام الحياة السياسية والدستورية في لبنان وانسحاب الإنتظام على كافة المؤسسات وأهمها قيادة الجيش والوقوف سدا منيعا ضد أي محاولات لانتقاص حقوق الأفراد أو تسييس العدالة".
من جهته، أثنى عدره والوفد المرافق، على "إجراء انتخابات النقابة في موعدها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد"، ناقلا تهاني الرئيس الحريري وتمنياته والأمين العام للمجلس الجديد بالتوفيق، مؤكدا أن "إصرار النقيب على إجراء هذا الإستحقاق كان له الأثر الإيجابي لملء الفراغ في المجلس، والذي نأمل ان ينعكس على جميع المؤسسات الدستورية في لبنان، إبتداءً من إنتخاب رئيسٍ للجمهورية فتعيين رئيس حكومة لإنتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان".
وأكد على توجيهات الرئيس الحريري التي "كان لها الأثر الكبير في احتضان الأخوة النازحين في الشمال وتأمين احتياجاتهم الضرورية، حيث استطعنا وأد الفتنة التي كان يُمكن ان تمر بها البلاد".
وهنأ "الشعب السوري على تحريره من النظام الظالم الذي حكم البلاد لأكثر من أربعين عاما".
بدوره، هنأ الحسن الشعب السوري على "انتصاره المستحق بعد 13 عاما من الثورة التي قام بها ضد الظلم والديكتاتورية التي لم ترحم كبيرا ولا صغيرا، وتحرره من طغيان النظام"، منوها بـ"بقاء الحكومة لتسيير المرفق العام الذي كان لافتا ويدل على وعي الشعب السوري".
وأمل "انتقال السلطة سلميا وانتخاب رئيس يعدل بين السوريين على قدر تطلعات هذا الشعب وآماله، فالشرق الأوسط هو قلب العالم وسوريا هي قلب الشرق الأوسط".
وقال: "اليوم نستذكر شهداء لبنان أجمع الذين سقطوا على يد هذا النظام، وعلى رأسهم رمز الشهداء الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي آمن بسيادة لبنان وسيادة سوريا ودفع حياته ثمنا لذلك، لنقول بأن الله عادل وإذا الشعب أراد الحياة فلا بد أن يستجيب الله والقدر، فالحمد لله استجاب الله للشعبين اللبناني والسوري وتمت الإطاحة بهذه الديكتاتورية الظالمة". وأعلن أن "النقابة بصدد تشكيل لجنة لمتابعة قضية المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية لمساعدتهم ومعرفة مصيرهم".
كما استقبل الحسن ورنا فتفت الدكتور سمير دنون يرافقه شقيقه بلال دنون، في زيارة تهنئة لفتفت، قدم خلالها كتابه الجديد بعنوان "الوساطة والتحكيم" للنقيب الحسن.