وقود المستقبل| نواب: التوسع في إنتاج الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر يعزز مكانة مصر
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
الرئيس السيسي:مصر مهتمة بالتوسع في إنتاج الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر من خلال مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء
وكيل موازنة النواب:صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر سيوفر أكثر من مصدر للطاقة
نائب: إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر سيضع إطاراً تنظيمياً لإنتاجه محلياً
أكد عدد من النواب أن بدء الحكومة في تنفيذ المشروعات المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، وتوفير البنية التحتية اللازمة لها، يأتي في إطار جهود احتواء أزمة الطاقة العالمية، باعتباره وقود المستقبل، وأشاروا إلى أن إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر سيضع إطاراً تنظيمياً لإنتاجه محلياً، ويعزز مكانة مصر كإحدى البلدان الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون على مستوى العالم.
في البداية قال النائب ياسر عمر ، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن توطين صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر سيوفر طاقة بديلة ، بحيث تكون لدينا أكثر من مصدر طاقة عند الحاجة إليها.
وأشار عمر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن مصر بدأت التفكير في إنشاء مصانع الهيدروجين الأخضر منذ فترة طويلة ، مؤكدا أن تمركزها فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يعطي فرصة أكبر لزيادة معدلات التصدير خلال الفترة القادمة.
واعتبر المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببدء الحكومة في تنفيذ المشروعات المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، وتوفير البنية التحتية اللازمة لها، يأتي في إطار جهود احتواء أزمة الطاقة العالمية، باعتباره وقود المستقبل، لاسيما وأن مصر تمتلك مقومات عدّة لإنتاج الهيدروجين الأخضر أعلى بكثير من دول كثيرة، بما يؤهلها لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول الطاقة.
وأوضح "العسال"، أن اهتمام الرئيس بالإطلاع على سيناريوهات إنتاج الهيدروجين، ومحاور خطة العمل خلال المرحلة المقبلة على المستويين التنفيذي والتشريعي، وإجراءات بناء القدرات الوطنية، يعكس حرصه زيادة إمكانيات الدولة في جذب الاستثمارات المختلفة المحلية والأجنبية في هذا المجال، وإتاحة الحوافز اللازمة التي من شأنها زيادة تنافسية مصر في ظل وجود مصادر هائلة من قدرات الطاقة المتجددة كأحد المكونات الرئيسية لصناعة الهيدروجين الأخضر، وتصدر المرتبة 3 في أكبر أسواق الطاقة الكهربائية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث قدراتها وحجمها الإنتاجي.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن إعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر سيضع إطاراً تنظيمياً لإنتاجه محلياً، ويعزز مكانة مصر كإحدى البلدان الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون على مستوى العالم، بما يزيد من جهود تحقيق أهداف الحياد الكربوني وأمن الطاقة ويتسق مع خطى التحول الأخضر، لافتا إلى أن مصر تستهدف وصول حصتها من سوق تجارة الهيدروجين الأخضر عالميا إلى ما يصل لـ8%، بما يسير على طريق التحول للطاقة المستدامة كأحد العناصر الأساسية لرؤية مصر 2030، ويعكس اهتمام مصر بالتنمية الشاملة، فضلاً عن عوائده الاقتصادية التي تمثل إضافة حقيقية للتنمية الوطنية.
وأشار "العسال"، إلى أن مصر ستعمل على تعزيز جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية في مصادر الطاقة المتجددة، وهو ما سيتيح توفير المزيد من فرص العمل وزيادة الدخل القومي خلال الأعوام المقبلة، فضلاً عن تعزيز خفض الانبعاثات بما يتفق والجهود الوطنية لحماية البيئة وسط ما تمتلكه من فرص لتكون لديها إحدى أكبر معدلات النمو بين الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو ما يتسق مع الشهادات الدولية التي تحظى بها من بينها مؤسسة "فيتش" سوليوشنز 2022، التي توقعت زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمصر من 10-18 مليار نتيجة مضاعفة اقتصاد الهيدروجين بمعدل سبع مرات تقريبا بحلول عام 2050.
وكان قد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر مهتمة بالتوسع في إنتاج الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، بما في ذلك من خلال مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء، فضلا عن حرص مصر على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بصفة عامة، وبالأخص في مجال الطاقة النظيفة، وحرصها كذلك على دعم الشركات الأجنبية العاملة في مصر.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الجمعة، "فيليب كريستياني"، رئيس شركة "شركاء كوبنهاجن للبنية التحتية"، وذلك على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس إلى الدنمارك.
وصرح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس الشركة حرص في مستهل المقابلة على تأكيد اعتزازه بمقابلة الرئيس، مشيراً إلى تطلع شركته للتعاون مع مصر، وتعزيز استثماراتها في قطاعات الطاقة النظيفة والمستدامة، نظراً للفرص الواعدة ذات الصلة المتاحة بالسوق المصرية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضا فرص تعزيز استثمارات الشركة في مصر، والمشروعات التي يمكن تنفيذها في إطار جهود تطوير التعاون بين مصر والشركة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنّ الفترة الأخيرة شهدت تحديات إقليمية ودولية متتالية كان لها تداعيات أثرت على مصر مثلها في ذلك مثل الكثير من دول العالم، وهو ما دفع الحكومة المصرية لتبني خطة اقتصادية جريئة من أجل توفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص وتوفير فرص العمل.
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته بمنتدى الأعمال المصري الدنماركي: “وبناء على ذلك، وعلى ما تم من اتخاذه من إجراءات، نجح الاقتصاد المصري في مواجهة المرحلة الصعبة وهو ما انعكس بصورة إيجابية على المؤشرات الاقتصادية وتحسن التصنيف الائتماني للبلاد”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي الطاقة النظيفة أزمة الطاقة العالمية الهيدروجين الأخضر المزيد المزيد الوطنیة للهیدروجین الأخضر الهیدروجین الأخضر الطاقة النظیفة وهو ما إلى أن أن مصر فی مصر
إقرأ أيضاً:
أستاذ هندسة: أسوان عاصمة الطاقة النظيفة.. ومصر تقود قاطرة التنمية في إفريقيا
قال الدكتور رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة الطاقة، إنّ الدولة المصرية وقعت كثير من الاتفاقيات في مجال توليد الطاقة المتجددة مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال، موضحا أنّ القيادة السياسية تقود قاطرة تطوير صناعة الطاقة الجديدة في مصر، وتوقع اتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية.
الدولة المصرية تقود قاطرة التنمية في إفريقياوأضاف «أبو العلا»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ هناك مؤشرا قويا بأن تقود الدولة المصرية قاطرة التنمية في إفريقيا، لا سيما أن مصر والدول الإفريقية، لديها جوا مثاليا لتوليد الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية، معلقا: «من الممكن أن نطلق على أسوان أنها عاصمة الطاقة النظيفة في إفريقيا، لأن بها الطاقة المائية، من خلال السد العالي، ومحطة بنبان لتوليد الطاقة الشمسية، وهي أكبر محطة لتوليدها في الشرق الأوسط».
مصر لديها خبرات في مجال الطاقة الجديدةوتابع: «مصر لديها العديد من الخبرات في مجال الطاقة الجديدة، كما أن منطقة قناة السويس وقعت 16 اتفاقية تعاون مع كبرى الشركات العالمية في هذا المجال، بالتالي القيادة السياسية تؤكد أهمية التعاون في مجال الطاقة من خلال مقابلة رؤوساء الشركات التنفيذيين المتخصصين في هذا المجال لإعطاء مصداقية، بهدف ضخ كثير من الاستثمارات بما لدينا من خبرات سابقة ونجاحات».