يزخر مهرجان السلع البحري بالعديد من المنتجات والمعروضات التي تعكس أصالة التراث الإماراتي، وتروج للصناعات التقليدية التي تبرز الموروث الشعبي، وتعزز دوره في ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الإماراتية الأصيلة.

وتقام فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحريةن على شاطئ مدينة السلع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وتختتم غدا الأحد.

65 منفذاً للبيع

ويضم المهرجان سوقاً شعبياً يفتح أبوابه يومياً على مدى أيام المهرجان من الساعة الرابعة عصراً حتى الساعة العاشرة مساءاً، ويحتوي على 65 منفذاً للبيع تعرض منتجات متنوعة منها الدخون والعطور والأكسسوارات التراثية، والمنتجات المصنوعة من الخوص، والمشغولات اليدوية، والملابس التراثية، والبهارات والقهوة الإماراتية، والمنتجات الطبيعية، وأطقم الضيافة، والأكلات الشعبية المتنوعة.
ويسهم السوق في إبراز الصناعات اليدوية والترويج لها بما يضمن استدامتها، بالإضافة إلى دعم وتحفيز الأسر المنتجة على عرض مهاراتها الإنتاجية، وتشجيع التجارة حيث توفر المنتجات التراثية اليدوية مردوداً يعود بالنفع على الأسر.

أنشطة تراثية 

كما يقدم المهرجان باقة من الأنشطة التراثية وعروض الأداء الحي التي تتيح للزوار التعرف على عالم الحِرف اليدوية الإماراتية المتوارثة، والحِرفيين الذين أسهموا في صون هذه الحرف بأنواعها المختلفة.
ويعرض ركن الحرف اليدوية السدو كإحدى الحرف اليدوية النسائية التي امتهنتها المرأة في دولة الإمارات قديماً، والتي شكلت منتجاتها جزءاً من نمط الحياة اليومية للأسرة الإماراتية القديمة.
وفي ركن آخر تنسج حاميات التراث لوحة فنية تسمى "لوحة كرم الضيافة"، باستخدام أدوات تقليدية، وتختزل اللوحة بين طياتها حكاية من التراث، وتسلط الضوء على كرم الضيافة وحسن استقبال الضيوف والترحيب بهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات

إقرأ أيضاً:

أبوظبي.. العالم في مدينة

أبوظبي (الاتحاد)
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: ينتهي عامٌ ويبدأ عامٌ جديد، يحمل معه الأمل بغدٍ أفضل للإنسانية، بجهود الإمارات وانطلاقاً منها، استمراراً لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وانعكاساً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنّ «دولة الإمارات العربية المتحدة تُعتبرُ نموذجاً يحتذى به للتعايش بين مختلف الثقافات، التي تمثل الملايين من المقيمين على أرضها».

تعايش وعطاء

وأضافت الخميس: نحنُ اليوم نعيشُ نهضةً تبني الحضارة، ببهجةٍ تملأ القلوب، وفرحةٍ نتشاركُها مع الجميع، وعملٍ دؤوب لأجل سعادة ورفاه الإنسان في كل مكان، ومن أبوظبي، المدينة التي تجمعُ العالم فيها، لنخلق معاً، جمالاً يحلّقُ بنا ويرتقي، ولنُعلي نداء التفاهم والاحترام المتبادل، الذي تحتاج إليه الإنسانية اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى.. هذه النهضة التي نراها ببصيرتنا قبل بصرنا، ونعيشها في أرجاء عاصمتنا الحبيبة، في معالمها ومواقعها الثقافية، في مؤتمراتها وملتقياتها وفعالياتها، بهدف تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وترسيخ قيم التعايش والعطاء، من المنطقة الثقافية في السعديات بمتحف اللوفر أبوظبي، ومتحف غوغنهايم، ومتحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي، وتيم لاب فينومينا، وبيت العائلة الإبراهيمية، إلى مؤتمر المرأة الإماراتية وصناعة المستقبل، ومؤتمر المرأة في عالم متغير، ومنتدى مؤسسة إرث زايد الإنساني، والمهرجان الوطني للتسامح، ومهرجان أبوظبي، ومنتدى تعزيز السلم، ومنتدى الحوار بين الثقافات والأديان، وغيرها الكثير.

منارة للإبداع

وتقول الخميس: إنّ لهذه النهضة ركائزها الراسخة والمتينة، في مدينةٍ تجمع العالم، وتجذب مبدعيه، بما توفّره لهم من الأمان والاستقرار والرعاية، والفرص والاستثمار في الإبداع الفكري والفني، وبالتنوّع الثقافي لأكثر من 200 جنسية، تعيش بيننا في مجتمعنا النموذجي ببيئته التعددية وثقافاته الغنية، بقيم التفاهم والتناغم، وبالتعايش الذي هو محور كل السياسات والمبادرات، تعزيزاً للحوار بين الثقافات، وحُرّية التعبير والفكر والاعتقاد، والعيش معاً بسلامٍ وتعاون واتحاد.
واستطردت بقولها: استلهاماً لكل ما تقدّم، ينعقد مهرجان أبوظبي 2025 تحت شعار «أبوظبي.. العالم في مدينة»، ليكون المرآة لعاصمتنا الحبيبة أبوظبي، بما تحفل به من جماليات التلاقي الإنساني بقوة الفنون، وما تمتاز به من مكانةٍ راسخة في مشهد الثقافة العالمية، منارةً للإبداع ومدينةً للموسيقى، تجمعُ ثقافاتٍ لا متناهية، لتلتقي وتتواصل وتتبادل الأفكار، الفرص والإمكانات، حاملاً رسالة التعددية الثقافية والتميّز الفني، وعاملاً على ترسيخ قيم التنوير والسلام والفكر المتجدّد الحر.

أخبار ذات صلة مهرجان أبوظبي ينطلق بعرض لأوركسترا اليابان الفلهارمونية أوركسترا اليابان في ضيافة أبوظبي


تجارب غنيّة

أشارت هدى الخميس، قائلة: يعود مهرجان أبوظبي، ليجمعنا في احتفاليةٍ مستدامةٍ للفنون، انطلقت عام 2004، حتى أصبحت اليوم واحدةً من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة والعالم، بما تشهده من تبادلٍ حضاريّ وحوارٍ للثقافات على أرض الإمارات، وما تقدّمه من أعمال تكليف حصري وإنتاج مشترك أولي، بمشاركة كبار الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، واليوم، بعد أكثر من عقدين من انطلاقه، يؤكّدُ المهرجان دوره المحوري والملهم كفعالية استثنائية، وكمنصة إبداعية تدعم الفنانين الإماراتيين وتتيحُ لهم مشاركة المسرح جنباً إلى جنب مع النجوم العالميين، بما يعزّز المشهد الثقافي في الإمارات بتجارب غنيّة تبني القدرات وتطوّر المهارات وتنمّي المواهب الشابة.
وأضافت: نستكشف في مهرجان أبوظبي آفاق الحداثة والمعاصرة، محافظين على الأصالة والهوية، في الوقت نفسه يملؤنا اعتزازٌ غامرٌ بتقديم الفنانين الأكثر إبداعاً، من الإمارات والعالم، لنتشاركَ قصصَنا، ولنتوحّد بالفنون الآسرة، احتفالاً بالقيم التي تجمعُنا معاً.

مقالات مشابهة

  • مهرجان «لمه عل بحر» ينطلق في الظفرة
  • «مهرجان الحصن».. رمز الأصالة وصون الموروث
  • التراث السعودي يبهر زوار مهرجان أسترالي
  • إقبال واسع على فعاليات "مهرجان سناو مقصدنا"
  • افتتاح معرض الحرف اليدوية في مدينة بلطيم ضمن مبادرة «بداية جديدة»
  • أبوظبي.. العالم في مدينة
  • «نجوم الحربية» إيقاعات على أنغام الشلّات التراثية
  • مهرجان أبوظبي ينطلق بعرض لأوركسترا اليابان الفلهارمونية
  • توأمة بين الأحساء ومأدبا الأردنية.. و5 منح دراسية للطلاب في ”الحرف اليدوية“
  • محافظة الإسماعيلية تتألق في معرض "أيادي مصر" للحرف اليدوية والتراثية بكفر الشيخ