الأسبوع:
2025-02-11@07:55:07 GMT

فلسطين قضية كل العرب

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

فلسطين قضية كل العرب

تعد القضية الفلسطينية واحدة من أعقد القضايا في التاريخ لأنها لم تقتصر أثرها علي المنطقة العربيه فقط، بل أمتدت لتشمل العالم بأكمله، ومازالت فلسطين رمزا للنضال العربي ضد الظلم والاحتلال، حيث جاء العدوان الصهيوني المتواصل علي الشعب الفلسطيني ليضرب نموذجا فجا لإنتهاكات حقوق الإنسان وتعدي صارخ علي الإنسانية والقوانين الدولية، وفي الوقت الذي تستمر فيه تلك المجازروالحرب الدامية علي الشعب الفلسطيني تظل بل وتضرب مصر، بقيمتها التاريخية، ومكانتها الجغرافية والسياسية أعظم وأقوي نموذج للدفاع علي قضايا الأمة العربية، فنجدها ومنذ بداية المشروع الصهيوني في المنطقة أدركت مبكرا نوايا الإحتلال الصهيوني وأبعاده التوسعية، لتشمل زعزعه إستقرار المنطقه بأكملها وإضعاف القوي المركزية، وعلي رأسها مصر هذا الوعي المصري الإستراتيجي جعلها تتصدر للدفاع عن القضية الفلسطينية، وعن الأمن القومي العربي إنطلاقا من الإيمان الراسخ بأن وحدة العرب وقوتهم هو أقوي سلاح لمواجهه الاحتلال.

فنرصد في عجاله من أين جاءت في بداية الأمر غطرسة الشعب المختار (الصهيونية) لنعرف الأجيال الجديدة التاريخ الأسود لليهود لفهم الأيدلوجية الصهيونيه لتبرير الاحتلال والاستيطان يجب أن نعود إلى الجذور التاريخية والدينية التى تتمثل في، الجذور الدينيه للفكرة.

نشأة فكرة الشعب المختار في النصوص اليهودية القديمة، مثل التوراة، حيث تصور هذه النصوص بني إسرائيل علي أنهم شعب اصطفاه الله لتحقيق رسالته علي الأرض، ولكن سرعان ماتحولت هذه الفكرة بمرور الزمن من رسالة دينيه الي ايدلوجيه عنصرية تقدم اليهود كيان فوق الشعوب الأخرى.

تحويل الدين إلي أداه سياسية، فمع ظهور الصهيونيه في القرن التاسع عشر، تم إستغلال هذه الفكرة لتبرير مشروع استعماري سياسي.

فرعنه في السلوك والتصرفات، فظهرت غطرسة اليهود في التعامل مع الشعوب الأخري في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي مثل استباحة الأراضي الفلسطينية، استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، الترويج الدائم لفكرة تفوق اليهود عسكرياً وحضارياً علي العرب.

التضليل والتحريف التاريخي والديني، حيث عمد الإحتلال الي تزوير التاريخ وتضليل العالم بان فلسطين هي أرض (بلا شعب ) رغم وجود الشعب الفلسطيني الذي عاش علي تلك الأرض آلاف السنين.

الأطماع الاستعمارية، فكرة (الشعب المختار ) كانت أداه لتبرير الإستيطان والإنتهاكات والإحتلال الغاشم

الموقع الجغرافي لفلسطين.. إختارت الحركة الصهيونية فلسطين لأنها كانت تحت السيطرة العثمانية، مما جعلها هدفاً يمكن الضغط علي القوي الكبري للحصول عليه.

الدعم الإستعماري الأوربي وتمثل في وعد بلفور 1917، حيث وعدت بريطانيا اليهود بمساعدتهم علي إقامه وطن قومي في فلسطين، لكي يتماشي مع مصالحها الإستعمارية في المنطقة.

التواطيء الدولي، وذلك بعد الحرب العالميه الثانيه وخاصة مع تزايد إضطهاد اليهود في أوربا دعمت القوي الكبري

مثل بريطانيا والولايات المتحدة إقامه دولة إسرائيل في فلسطين.

ويأتي الدور الحيوي الذي لعبته مصر في دعم القضية الفلسطينية، حيث جسدت مواقفها عمق إلتزامها إتجاه القضية الفلسطينية منذ أن شاركت مصر بحرب 1948 مع الجيوش العربية، وعلى ما قدمته مصر من دعم متواصل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعتبرت قضية فلسطين قضية أمن قومى للدولة المصرية، وفى عهد الرئيس السادات عندما قامت مصر بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل طالبت مصر بحل الدولتين وضرورة الإعتراف بالدولة الفلسطينية وتخلى إسرائيل عن الأراضى الفلسطينية التى إستولت عليها، وفى عهد الرئيس مبارك تم رفع شعار الأرض مقابل السلام وعقدت عدة إتفاقات لإحلال السلام، وإستمر الدعم بقوة للقضية الفلسطينية فى عهد الرئيس السيسي بإعتبارها قضية أمن قومى للسيطرة على الصراع وإيجاد حل عادل للقضية وإقامة الدولة الفلسطينية، حيث جاء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية بعد 7 أكتوبر 2023 فبرزت الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كعامل حاسم فى تخفيف المعاناة عن أهالى غزة، فقامت مصر بالوساطة لوقف التصعيد الإسرائيلى مستفيدة من علاقاتها الدولية لتجنب سقوط المزيد من الضحايا، قامت مصر بتقديم العديد من المساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة، كما أرسلت مصر قوافل ضخمة محملة بالغذاء والدواء فضلاً عن إستقبال الجرحى فى المستشفيات المصرية، وأمر الرئيس السيسي بفتح معبر رفح بشكل مستمر، تدخلت مصر لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية بين كافة الفصائل من خلال تقريب وجهات النظر وتحقيق المصالحة الفلسطينية، ودافعت مصر عن القضية الفلسطينية فى المحافل الدولية فأكد الرئيس السيسي فى كافة خطاباته وتصريحاته أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب وأنه لن تنتهى الأزمة إلا بدولة فلسطين العربية وعاصمتها القدس، فكل يوم تثبت مصر أنها شريك حقيقى للشعب الفلسطينى، وأن القضية الفلسطينية هى صميم أولوياتها، وأنه لاسلام فى المنطقة بغير حل جذرى للقضية الفلسطينية.

وفى الختام فأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب يواجه الإحتلال بل قضية تمثل شرف وكرامة الأمة العربية بأسرها، وتكاتف العرب هو السلاح الأقوى فى مواجهة المحتل، حيث أن وحدتنا هى الطريق الوحيد لإعادة الحقوق المغتصبة، ودعم صمود الشعب الفلسطينى، فمسؤوليتنا تحتم علينا أن نترك خلافاتنا جانباً ونعمل معاً لكى نحقق الآمال بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، فلنجعل من وحدتنا قوة قادرة على كتابة مستقبل جديد لشعب يستحق الحرية والكرامة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين مقالات غزة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

لا تقبل المساومة.. المملكة تؤكد على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية

تؤكد المملكة على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مشددة أنها لا تتبدل ولا تقبل المساومة ولا تخضع لأي مُزايدات سياسية.
وتتمثل مواقف المملكة الثابتة في أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل وشامل أو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، دون مسار والتزام واضح بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس.مواقف ثابتة للسعودية من فلسطينكما ثمنت المملكة إعلان الدول الشقيقة شجبها واستهجانها لما صرح به بنيامين نتنياهو، بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
أخبار متعلقة وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع نظيره الأرجنتينيمدارس "تعليم الرياض" تحتفي بـ"يوم التأسيس" بفعاليات متنوعةوتؤكد المملكة رفضها القاطع لهذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي.
هذا وأرسلت المملكة في بيانها الرافض لتصريحات بنيامين نتانياهو، رسالة واضحة تؤكد على سيادة واستقلالية القرار السعودي، وأن تحقيق السلام الدائم والعادل لن يكون دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مواقف ثابتة للمملكة من فلسطين - وكالاتإقامة الدولة الفلسطينيةكما أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وسيبقى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته راسخًا ولن يستطيع أحد سلبه مهما طال الزمن.تدمير قطاع غزةهذا ولا تستوعب العقلية المتطرفة المحتلة ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساسًا؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على 160 ألفًا أكثرهم من الأطفال والنساء.
ويقدر العالمين العربي والإسلامي وجميع أصحاب الضمائر الحية مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وأنها لم ولن تتأخر عن الرد على أي محاولات للمساس بالحق الفلسطيني أو التأثير عليه بأي شكل من الأشكال.

مقالات مشابهة

  • الكتّاب العرب ينتفضون رفضا لمخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: العرب وفي مقدمتهم مصر يسعون لتوفير الخدمات وإعادة إعمار غزة
  • الديهي: الرئيس السيسي لا يناور وموقفه ثابت من القضية الفلسطينية
  • رسالة من مصر إلى العالم بشأن القضية الفلسطينية
  • عضو بـ«النواب»: القمة العربية الطارئة تعكس دور مصر لتعزيز القضية الفلسطينية
  • لا تقبل المساومة.. المملكة تؤكد على مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • أحمد قذاف الدم: فكرة التهجير تستهدف إنهاء القضية الفلسطينية لغير رجعة
  • كاتبان إسرائيليان: ترامب يطالب العرب بدفن قضية فلسطين
  • بكري: مصر قيادة وشعبا مع القضية الفلسطينية.. والشعب يقف صفا واحد خلف الرئيس السيسي
  • نائبة بـ«الشيوخ»: التاريخ سيذكر دور الرئيس السيسي في الحفاظ على القضية الفلسطينية