في قرية صغيرة هادئة بمحافظة الجيزة، كانت الطفلة «مكة وليد فرحات»، زهرة عمرها خمس سنوات، تملأ حياتها بالفرح والبراءة، كانت مكة، كما يصفها أهلها، طفلة محبوبة، بعيون بريئة وابتسامة لا تفارق وجهها، تجوب الحارات الصغيرة بخطواتها الطفولية.  

في عصر يوم الجمعة المشؤوم، كانت مكة تلعب كعادتها أمام منزلها، فجأة، غابت عن الأنظار، تصاعدت الدهشة إلى قلق، ثم إلى رعب، مع ساعات طويلة من البحث دون جدوى تجمع الجيران، وامتلأت الأزقة بنداءات تحمل اسمها، لكن مكة لم تعد.

 

عندما عُثر على جثتها بالقرب من المعهد الديني في قرية وردان، كان المشهد يفطر القلوب، لم تكن مكة كما عرفها أهلها؛ كانت جسدًا صغيرًا يعكس وحشية الجريمة، وقد فقدت أطرافها وأُزهقت براءتها.  

والد مكة، الذي كان يتحدث عن حلمه بأن يراها تكبر وتصبح شابة تحمل آمال الأسرة، بدا منهارًا، عاجزًا عن تصديق أن طفلته ذهبت بهذه الطريقة، أما الأم، التي لم تجف دموعها، فهي لا تزال تنادي اسم طفلتها، وكأنها تنتظر أن يعود الزمن ويعيد لها مكة.  

"حق مكة لازم يرجع"، بهذه الكلمات اختتم أحد أقاربها حديثه، وهو يحاول أن يخفف آلام عائلته، العائلة، التي كانت تعيش حياة بسيطة، لم تكن لتتخيل أن الغدر سيطرق بابهم بهذا الشكل الوحشي. 

وأشار عم الضحية إلى أن المتهمة كانت جارة للطفلة مكة، حيث كانت مكة صديقة ابنتها، لكن المتهمة استغلت هذه الصداقة لتستدرج الطفلة، وجذبها إلى مكان الجريمة، وفي لحظة غفلة، قامت المتهمة بنقل الطفلة بواسطة "تروسيكل" في كرتونة، لتخفيها وتذهب بها من قريتها في "أتريس" إلى شقة كانت قد استأجرتها مؤخرًا في "وردان"، وذلك خلال فترة نقل أثاث منزلها الجديد.

مكة لن تُنسى.. ستظل قصتها رمزًا للبراءة التي طالتها يد الغدر، وستبقى عدالتها مطلبًا لكل قلب ينبض بالإنسانية.

بلاغ الواقعة

الواقعة بدأت بتلقى مركز شرطة منشأة القناطر بلاغًا عن اختفاء الطفلة مكة، البالغة من العمر 5 أعوام، من أمام منزلها في قرية أتريس عصر يوم الجمعة، وبعد ساعات من البحث، تم العثور على جثتها بالقرب من المعهد الديني في قرية وردان، وقد فارقت الحياة.

انتقل اللواء سامح الحميلي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إلى موقع الحادث، وأشرف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية، على تشكيل فريق تحقيقات لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجناة.

في وقت لاحق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل مثيرة حول الحادث، حيث زعم بعض الأهالي أن سيدة كانت قد استأجرت شقة في منزل والد الطفلة قد اختطفتها بدافع الانتقام بعدما طردها والد الطفلة من الشقة في قرية أتريس.

وادعى البعض أن السيدة قامت بالتنكيل بجثة الطفلة، حيث عُثر عليها مبتورة الذراعين ومنزوعة الأعضاء بالقرب من مسكن السيدة الجديد في قرية وردان، مما أثار تكهنات حول ارتباط الجريمة بتجارة الأعضاء، ومع ذلك، لم تؤكد التحقيقات بعد صحة هذه الافتراضات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكة الطفلة مكة جثة قرية وردان منشأة القناطر ضبط سيدة سيدة متهمة فی قریة

إقرأ أيضاً:

علاج روحاني.. الحيثيات تكشف تفاصيل مثيرة في قضية مضيفة طيران التجمع

يواصل موقع صدى البلد نشر حيثيات المحكمة في الحكم على مضيفة طيران التجمع بقتل ابنتها ومعاقبتها بالسجن لمدة 15 عاما.

وكشفت الحيثيات عن شهادة عمرو.ح زوج المتهمة، حيث أكد أن زوجته اعتنقت معتقدات إلحادية  تتعلق بالعلاج الروحاني من خلال الطاقة استلهمتها من بعض معلميها بدول عدة منها دولة إيطاليا عبر موقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح، زوج المتهمة، أن زوجته تطورت معها تلك المعتقدات حتى وصلت إلى العلاج الروحاني وقبل ارتكاب واقعة قتل ابنتها ادعت تلقيها توجيهات من مرشديها لتلتحق برفيقها الأعلى إذ أتمت رسالتها.

وأكد أنها  يوم الواقعة أيقظته من نومه وقالت له:" وقت رحيلها بالانتحار قد حان"، وحاول إعادتها لرشدها ثم أخبرته أنها ستخلد إلى النوم".

وأشارت الحيثيات إلى أن تحريات المباحث أكدت أنها تلقت بلاغا من الأمن الإداري بالرحاب لقسم شرطة التجمع الأول مفادها مشاهدة أحد الأشخاص يحمل طفلة  أسفل العقار محل الواقعة .

وبالتوجه للفحص وإجراء التحريات توصل إلى ارتكاب المتهمة للواقعة وباستدعائها أقرت بامتهان مجال الطاقة والعلاج الروحاني.

وأكدت، في التحقيقات، أنه أثناء استغراق زوجها  في نومها اختمر في ذهنها التخلص من نجلتها وأعدت لهذا الغرض قطعة قماشية حبل وأنهت حياتها.

وقالت المتهمة:إنها رأت سيدنا موسي وسيدنا عيسى في اليقظة وأخبروها بأنها مريم العذراء وطلبا منها أن تساعد البشر علي الأرض وعالجت أناس كثر بمنزلها حتي يتخلصوا من نفوسهم الشريرة وذلك بمقابل مادي بسيط.

وأصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، حكمها بالسجن 15سنة على مضيفة الطيران التونسية وخبيرة في علم الطاقة والروحانيات بتهمة إنهاء حياة ابنتها.

وكانت النيابة العامة قررت إحالة المتهمة الى محكمة الجنايات لاتهامها بقتل نجلتها في القضية التي حملت رقم 7453 .

وكشفت التحقيقات أن المتهمة زعمت أنها تلقت إيحاءً بارتكاب الجريمة، ثم حاولت إنهاء حياتها تنفيذا لأوامر هذا الإيحاء.

وأكدت المتهمة في أمر الإحالة، أن ما تفعله ليس أفكارا متطرفة وإنما هو علاج بالطاقة و كانت تقنع زوجها عندما يفتح معها الحديث حول ما تقوم به عند رؤيته لها ترتكب أشياء غريبة، بأنها  لغة النور هذه أكواد تفتح الهالات الموجودة في الجسم.

مقالات مشابهة

  • كانت بتلعب.. تفاصيل سقوط طفلة سودانية من شرفة شقتها بأكتوبر
  • سودانية ضحية حادث مأساوي في أسانسير ببولاق الدكرور .. تفاصيل
  • التحقيقات تكشف تفاصيل إصابة طفلة سقطت من شرفة منزلها بأكتوبر
  • وزراء سابقون وحاليون وبرلمانيون صرحوا بمليارات الكاش التي كانت مخزنة بمنازلهم في عملية المساهمة الإبرائية
  • وضوعوا جثمانها داخل كرتونة.. تأجيل محاكمة المتهمة بقتل الطفلة مكة لـ23 يناير
  • تأجيل محاكمة المتهمة بقتل الطفلة مكة بوردان
  • سمير فرج: 80% من المساعدات التي دخلت غزة كانت من الدولة المصرية
  • حطتها في شوال...تأيد الاعدام للمتهمة بقتل طفلة الحفير ببلقاس أمام مستأنف جنايات المنصورة
  • حبس والد "حبيبة" ضحية العنف الأسري وزوجته وشقيقته عامان بالبحيرة
  • علاج روحاني.. الحيثيات تكشف تفاصيل مثيرة في قضية مضيفة طيران التجمع