رئيس اليمن الأسبق: مصر برئاسة السيسي قادرة على قيادة مشروع عربي يحقق طموحات الأمة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
أشاد الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، بحالة النهضة والتقدم التي تعيشها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن مصر تشهد في عهد الرئيس السيسي نقلة نوعية غير مسبوقة في المجالات كافة وعلى مختلف الاتجاهات.
وقال الرئيس اليمني الأسبق، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان خلال زيارته مؤخرا للأردن، إنه دائما مؤمن بأن نهضة مصر هي نهوض للأمة العربية والإفريقية، موجها التحية إلى القيادة المصرية والشعب المصري العظيم إزاء مواقفهم من القضايا العربية وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية واليمنية.
وأوضح أن مصر حاليا تشهد طفرة غير مسبوقة في الطرق والبنية التحتية في المحاور كافة والمدن والمحافظات المصرية، معتبرا نفسه شاهدا على هذا التطور بحكم تجوله المستمر في مدن وشوارع مصر في السنوات الأخيرة.
وكشف أن حالة الإعمار التي يقوم بها الرئيس السيسي من مباني ومشروعات عملاقة في مختلف القطاعات يؤكد على إدارته الحكيمة للمستقبل، لأن الطرق والمعمار أساس النهضة المستقبلية، مؤكدا أن الرئيس السيسي يمتلك حكمة في إدارة الأوضاع، حيث إن هناك التفافا شعبيا حول قيادته وهذا دائما مصدر الأمن والاستقرار في مصر العزيزة.
ونوه الرئيس اليمني الأسبق بأن الرئيس السيسي استطاع أن يدير الأمور بحكمته، فحقق الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب، ما ساهم في تحقيق التنمية التي تشهدها مصر حاليا، متمنيا لمصر وقيادتها وشعبها كل الأمن والاستقرار والسلام دائما.
مواجهة التحديات الراهنةوحول الأوضاع العربية حاليا وما يدور في العديد من البلدان العربية من توترات، أشاد الرئيس اليمني الأسبق بدور مصر القيادي عبر التاريخ العربي، لأنها تدعم وتساند القضايا العربية وطموحات الشعوب العربية، مؤكدا أن العالم العربي وأمتنا العربية حاليا في أمسّ الحاجة إلى مشروع عربي وطني لمواجهة التحديات الراهنة.
وأوضح الرئيس اليمني الأسبق، أن مصر بقيادة الرئيس السيسي قادرة حاليا على قيادة مشروع وطني عربي يحقق التعاون العربي المشترك ويواجه التحديات الراهنة، مؤكدا أن هذا المشروع لن يتحقق إلا بإرادة وقيادة مصر، لأنها الأقدر ودولة عريقة منذ التاريخ وحتى اليوم.
وشدد على ضرورة أن يتوحد القادة العرب ويتركون خلافاتهم جنبا من أجل القضايا العربية الراهنة وتحدياتها الخطيرة، مؤكدا ضرورة التكاتف العربي لدعم القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
الشعب اليمني يعيش أوضاعا صعبةوبشأن الوضع في اليمن وطرق الحل، أوضح الرئيس اليمني الأسبق أن بلاده تمر بصراع خطير جدا، واليمن أصبح منقسم على نفسه، والشعب يعيش أوضاعا صعبة للغاية، مشددا على ضرورة إنهاء هذا الصراع والعودة إلى الوحدة الوطنية والوئام اليمني.
وأشار إلى أن مصر قدمت كل أشكال الدعم لوحدة وأمن واستقرار اليمن منذ عشرات السنوات، مشيدا بموقف القيادة المصرية ممثلة في الرئيس السيسي بدعمه وحدة وأمن واستقرار الأراضي اليمنية، منوها بأن مصر وعبر التاريخ داعمة دائما إلى وحدة الأراضي اليمنية، مؤكدا أن مصر ساندت الشعب اليمني تاريخيا حتى إقامة اليمن الموحد عقب الثورة ضد الاستعمار.
ورأى أن وحدة اليمن في عام 1990 كانت بداية حقيقية لوحدة الأراضي اليمنية، ولكن للأسف المشروع لم يكتمل نظرا لوجود خلافات داخلية ساهمت في هز هذه الوحدة وتم استغلالها حتى لما وصلنا إليه اليوم في اليمن، مشيرا إلى أن مصر كانت داعمة ومساندة لهذه الوحدة وطموحات الشعب اليمني، ولكن الخلافات اليمنية اليمنية لم تساعد من يساند أو يدعم.
مصر تساند وحدة اليمنوأكد أن مصر ما زالت حتى اليوم بموقفها المتوازنة المعهودة تدعم وتساند وحدة اليمن ووحدة أراضيه، لافتا إلى أن وحدة اليمن هي السبيل الوحيد لإنهاء الوضع الراهن هناك وهو ما يعمل عليه المخلصون من أبناء الوطن والقوى العربية الداعمة، مشيرا إلى أن اليمن دائما يدفع ثمن موقعه الاستراتيجي للأسف دون أن يستغل هذا الموقف لصالح اليمن وشعبه.
وحول التوترات الراهنة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، طالب الرئيس اليمني الأسبق بضرورة وقف كل الحروب في المنطقة وإنهاء التوترات القائمة بسببها، مشيرا إلى أن هناك صراعات في العديد من البلدان العربية مثل سوريا واليمن والسودان وليبيا.
وأعرب عن أمله في أن تنتهي هذه الحروب في أسرع وقت حتى يعود الهدوء والأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن الكل يعول على دور مصر القيادي والمحوري والريادي في رأب الصدع في كافة المناطق المشتعلة.
ورأى أن مصر نفسها تتأثر بالعدد الكبير من اللاجئين من هذه الدول والذي يقدر بحوالي 12 مليون لاجئ، ما يؤثر على اقتصادها، ولكنها رغم ذلك لم تغلق أبوابها أمام أحد؛ لذلك أطلق عليها لقب «أم الدنيا».
وأشار الرئيس اليمني الأسبق إلى أن مصر لا يشعر فيها أحد أنه غريب أو لاجئ بل هناك حالة دفء شديد بين المصريين والمقيمين الأجانب، وقال «أنا شخصيا أشعر بذلك بحكم أن معظم أيام العام أعيشها بمصر، ولم أشعر لحظة أنني غريب أو في بلد آخر بل هو بلدي الثاني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمن علي ناصر محمد فلسطين القضية الفلسطينية الرئیس الیمنی الأسبق القضایا العربیة الرئیس السیسی وحدة الیمن مؤکدا أن أن مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن.. نارُ الكرامة التي لا تنطفئ
يمانيون ـ هاشم عبدالرحمن الوادعي
في زمن الانحناء.. اليمن يقف شامخاً
حين خفتت الأصوات، وتراجعت الهتافات، وركنت الشعوب إلى الصمت والذهول، كان اليمن وحده يعلو على الجراح، يرفع راية الكرامة، ويصرخ في وجه الجبروت الأمريكي والصهيوني، مؤكدًا أن قضايا الأمة لا تُنسى، وأن الدم الفلسطيني لا يُباع في أسواق السياسة.
منذ السابع من أكتوبر 2023م، واليمن يخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، لا في البيانات والمواقف الإعلامية، بل في ميادين الفعل والتضحية، في البر والبحر، وفي مواقف تكتُب للتاريخ صفحة ناصعة لا تقبل المحو.
*حشود لا تهدأ.. وصوت لا يخبو
أكثر من 900 ساحة وشارع وميدان امتلأت بجماهير يمنية لا تعرف الكلل، خرجوا كل أسبوع في مسيرات مليونية بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات، يهتفون بشعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، يفضحون الصمت العالمي، ويكشفون تواطؤ أنظمة عربية وإسلامية فقدت الحس والضمير.
هذه الجموع الهادرة لم تخرج لمجرد التضامن، بل خرجت عن قناعة، عن إيمان، عن إدراك أن معركة غزة هي جزء من معركتهم، وأن الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن شرف الأمة وكرامتها.
*غزة تُذبح.. والعالم يتفرج
أطفال يُنحرون، عائلات تُباد، أحياء كاملة تُمحى عن الوجود، والعالم صامت كأن لا شيء يحدث. لا مؤتمرات ذات أثر، ولا مواقف ذات وزن، فقط بيانات مكررة وتصريحات باهتة، في مقابل جريمة بشعة تُرتكب كل يوم بحق شعب أعزل.
تُركت غزة وحدها تواجه المجازر، وكأنها ليست جزءًا من الأمة، وكأن الدم الفلسطيني لا يستحق الغضب، ولا الدعاء، ولا حتى التضامن اللفظي.
*الضمير العربي.. جثة في ثلاجة الصمت
أين الجامعة العربية؟ أين منظمة التعاون الإسلامي؟ أين الأحزاب والنقابات والتيارات الثورية؟ لماذا لم تغضب الشوارع؟ لماذا لم تتحرك الملايين؟ هل ماتت الروح؟ أم أن شعوبًا بأكملها أُخضعت بالتدريج حتى اعتادت الذل والاستسلام؟
إنها أسئلة مُرّة، ولكنها حقيقية، تُسلّط الضوء على واقع عربي مريض، أنهكته التبعية، وأعجزه الخوف، فأصبح عاجزًا عن مجرد الاستنكار.
*اليمن.. نبضٌ إيماني لا يُقهر
في مواجهة كل هذا الركود، جسّد اليمن موقفًا إيمانيًا لا نظير له، حيث انصهرت الإرادة الشعبية في بوتقة الصمود والثبات، وارتفعت رايات العزة في كل ساحة، لترسل للعالم رسالة واحدة: “لسنا محايدين في معركة الكرامة، وفلسطين ليست وحدها”.
التحام الشارع اليمني بالموقف المقاوم لم يكن لحظة عاطفية، بل رؤية استراتيجية وموقف تاريخي، يعبّر عن يقين راسخ بأن معركة فلسطين هي معركة الأمة جمعاء، وأن النصر حليف من لا يساوم، ولا يهادن.
*العدو يتخبط.. وصنعاء تكتب المعادلة
عندما فشل العدو في كسر إرادة اليمن، لجأ إلى استهداف المدنيين والبنى التحتية، ظنًا منه أن القصف يثني العزائم. لكنه فوجئ بصواريخ ومسيرات يمنية تقلب المعادلة في البحرين الأحمر والعربي، وتعري الهيمنة الأمريكية التي بدأت تتصدع تحت ضربات صنعاء.
وهنا يتجلّى الفرق بين من يقاتل إيمانًا، ومن يقاتل لأجل أجندة، بين من يصنع النصر رغم الجراح، ومن يصنع الهزيمة رغم الترسانة.
السيد القائد: الثبات على الحق هو النصر
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العدوان الأمريكي إلى زوال، لأنه يستند إلى البغي والاستكبار، بينما يقف اليمن على أرضية إيمانية صلبة، عصية على الانكسار. فالحق لا يُهزم وإن طال ليله، والإيمان هو النور الذي لا يخبو.
*خاتمة: اليمن.. نار الكرامة التي لا تنطفئ
هكذا، يمضي اليمن في طريقٍ لا عودة منه، طريق الحق الذي لا يعرف المساومة، ولا يقبل الحياد.
فهذا الشعب الذي اعتدي عليه، وحاصره الجيران، لم ينكسر ولم يتراجع، بل اختار أن يكون في الصفوف الأولى لمعركة الأمة، مؤمنًا بأن الوقوف إلى جانب فلسطين ليس مجرد تضامن، بل واجب ديني، ومسؤولية تاريخية، وموقف إنساني لا يقبل التردد.
في زمن تُباع فيه المواقف وتُشترى، ويُدار فيه الصمت كسلعة، قرر اليمنيون أن يكونوا صوتًا للحق، ونداءً للضمير، ورايةً عالية لا تنكسر أمام العواصف.
لقد صنعوا من ثباتهم أسطورة، ومن مواقفهم مدرسة، ومن صمت الآخرين وقودًا لغضبهم المشروع.
هنا، في أرض اليمن، يتجلى المعنى الحقيقي للكرامة.. وهنا، يُكتب التاريخ من جديد:
لا حياد في معركة الكرامة.. ولا مكان لأمة لا تقاتل من أجل فلسطين.