حوار استراتيجي بين جمعية رجال أعمال إسكندرية ومفوضية الأمم المتحدة لدعم اللاجئين
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
نظمت جمعية رجال أعمال إسكندرية جلسة حوارية لدعم اللاجئين في مصر بالاشتراك مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين " UNHCR"، برئاسة محمد هنو، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ودحنان حمدان، مُمثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية، جاءت الجلسة تحت عنوان "حوار استراتيجي معًا لدعم اللاجئين".
هدَّفَ اللقاء إلى التعريف بدور المفوضية في حماية اللاجئين وتوفير سُبل العيش الآمنة، وبحث أوّجه التعاون مع رجال الأعمال والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
دور الجمعية في تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام
أكد محمد هنو، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، دعم الجمعية وشركاءها من منظمات المجتمع الدولي والجهات الدبلوماسية لمفوضية شؤون اللاجئين. وأبرز هنو، دور الجمعية في تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام لتحقيق جهود مُثمِرة تحِد من الصعوبات التي تواجهها المفوضية في مُعالجة مُشكلات اللاجئين.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال إسكندرية، أن الجمعية تواصل أعمالها التنموية وتطويع الأدوات المُتاحة لمواجهة المشكلات التي تواجه المجتمع، مع التركيز على التشبيك الرسمي وغير الرسمي.
من جانبها، أشادت الدكتورة حنان حمدان،مُمثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر وجامعة الدول العربية، خلال كلمتها بالدور الفعّال للجمعية في دعم مفوضية شؤون اللاجئين، مؤكدًة أن هذه الشراكة تُمثِل فُرصة للتبادل المعرفي وبناء جسور التعاون لخدمة المجتمع.
وأوضحت أن عدد اللاجئين بلغ 122 مليون لاجئ على مستوى العالم، بينما وصل أعداد المسجلين في مصر إلى حوالي 850 ألف لاجئ مُلتمِس اللجوء حتى الآن، مشيرة إلى أن ارتفاع أعداد اللاجئين يؤدي إلى زيادة التحديات التي تواجهها المفوضية.
وأشادت حمدان، بالدور الرائد لمصر في مجال دعم اللاجئين مُثمنة جهودها المستمرة.، مؤكدة على دعم المفوضية لمصر في هذا الدور البارز، موضحًة خطة المفوضية الإنسانية والتنموية طويلة الأمدّ لدعم اللاجئين، والاستجابة الدولية التي تركز على توّجيه الدعم للمجتمع المصري عبر الجهات المعنية.
و طرحت حمدان، النقاط الإيجابية لعدم وجود مُخيمات في مصر ليُصبح اللاجئ عنصر عطاء في المُجتمع وليس عبئًا، مُشيرًة إلى الشراكات التي تهدف إلى التشبيك في كافة المجالات والتي من أهمها التعليم وإيجاد فرصة عمل بالتعاون مع القطاع الخاص المصري والدولي، الشريك الأساسي في الدعم الإنساني والتنمية.
من جانبه، دعا رياض الشيباني، القنصل الليبي بالإسكندرية، إلى التكاتف المجتمعي معربًا عن إيمان بلاده بدعم اللاجئين خاصةً مع تنامي التوترات الأمنية في الدول المحيطة بمصر، مؤكدا على الدور الحيوي للمفوضية منذ نشأتها في دعم اللاجئين.
في نفس السياق، أوضح الشيباني، دور ليبيا في استقبال أكثر من 100 ألف لاجئ وتوفير المُتطلبات الأساسية والحماية لهم، بالتعاون مع الجهات المَّعنية وفقًا للقوانين الدولية الداعمة للاجئين، مشيداً بدور مصر في استقبال اللاجئين خلال عام 2011، و مؤكداً على دعم الخطط المستقبلية لحماية اللاجئين.
ومن جانبها، استعرضت هاجر موسى، مسؤولة الاتصال بالمفوضية، مفهوم اللاجئ، مشيرةً إلى الحلول الدائمة للاجئين التي تشمل العودة، وإعادة التوطين، والاندماج المحلي، والمسارات التكميلية. كما أوضحت كيفية تمكين اللاجئين لاكتساب المهارات اللازمة للعمل.
و حضر اللقاء نُخبة من الشخصيات العامة المحلية والدولية من بينهم، رياض الشيباني، القنصل الليبي، المستشارة ياسمينة إبراهيم سعد، نائب القنصل الليبي، كريستوفر لارتر، قنصل فخري بريطانيا في الإسكندرية، و يانج، المستشار في سفارة كوريا، كما حضر ممثلون عن المؤسسات والهيئات مثل WFB،IB ، Britishcouncil، روتاري، ومكتبة الإسكندرية، ومدرسة شدس الأمريكية، techsummit ، و Ice alex، ومستشفى إسكندرية لطب الأطفال، و مبادرة تدريب مصر، ومن الصحافة حضر نقيب صحفيي الإسكندرية.
وشارك من أعضاء مجلس إدارة جمعية رجال أعمال إسكندرية كل من الدكتور عبد المنعم حافظ، و الدكتور محمد محرم، و المهندس محمد عرفه، و نرمين مميش، ولفيف من الأعضاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفوضية الأمم المتحدة دعم الجمعية المزيد المزيد جمعیة رجال أعمال إسکندریة مفوضیة الأمم المتحدة لدعم اللاجئین دعم اللاجئین مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
أصدقاء أمريكا.. أفغان في خطر بعد قرارات ترامب بشأن اللاجئين
تتحرك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسرعة لمعالجة الهجرة غير الشرعية، لكن أحد المخاطر هو أن بعض اللاجئين سيتضررون، بمن فيهم الأفغان الذين ساعدوا البعثة الأمريكية في ذلك البلد والذين تم إلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة مؤخراً.
الأفغان الموجودون في قفص اللاجئين ليسوا أعضاء عصابة فنزويلية
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه في أمره التنفيذي بشأن إعادة تنظيم برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة (USRAP)، يقول ترامب إن الولايات المتحدة تغلبت عليها الهجرة القياسية، وبينهم اللاجئين، ويعلق الأمر برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة حتى "ينسجم دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة مع مصالحها".
تشديد إجراءاتوقوضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الدعم العام للاجئين من خلال السماح لأي شخص تقريبًا تقدم بطلب اللجوء بدخول البلاد حتى شددت إجراءات الفحص في عام 2024، وعندما يكون الجميع لاجئين، يصبح اللجوء بابًا مفتوحًا بدلاً من ملاذ لأولئك المعرضين للخطر حقًا.
لكن الصحيفة تقول إن ترامب يمكنه أن يستثني أولئك الذين خاطروا بحياتهم لمساعدة الجنود الأمريكيين والمجموعات التي ساعدت المهمة. ويمنح الأمر وزير الخارجية ووزير الأمن الداخلي سلطة تقديرية لقبول اللاجئين على أساس "كل حالة على حدة"، لكن عشرات الآلاف من الأفغان ما زالوا يسعون إلى الأمان في الولايات المتحدة منذ سمح الانسحاب الفوضوي لبايدن لطالبان بالاستيلاء على السلطة.
Afghan Defense Minister Mawlawi Mohammad Yaqoob Mujahid and Iranian Foreign Minister Sayed Abbas Araghchi.
????️???????????????? pic.twitter.com/BpSEtjqjrG
وتعفي مذكرة إدارة ترامب تأشيرات الهجرة الخاصة، والتي تُمنح للأشخاص الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة في الخارج. لكن هذا التصنيف يتبع أولئك الذين كانوا على قائمة رواتب الحكومة الأمريكية. ولا يشمل العديد من الآخرين الذين خاطروا بحياتهم لدعم المصالح الأمريكية.
من بين أولئك الذين تم تعليق دخولهم إلى الولايات المتحدة الأفغان الذين عملوا في منظمات غير ربحية دولية ومنظمات غير حكومية كمترجمين وأولئك الذين عملوا "مصلحين" لوسائل الإعلام. وتشمل القائمة أيضًا عائلات الأعضاء الحاليين في الجيش الأمريكي. ووفقًا لمنظمة AfghanEvac، وهي مجموعة تطوعية تساعد الحلفاء الأفغان وعائلاتهم، كان من المقرر إعادة توطين أكثر من 2000 لاجئ أفغاني في الولايات المتحدة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.
ولفتت الصحيفة إلى إن إدارة ترامب قلقة من ضرورة فحص الأفغان بعناية خشية أن يستغلهم الجهاديون المحتملون، وهذا أمر جيد. في برنامج "Face the Nation" CBS مؤخرًا، استشهد نائب الرئيس جيه دي فانس بناصر أحمد توحيدي، الذي تم اعتقاله بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي، كدليل لإغلاق برنامج اللاجئين، علماً أن هذا الرجل دخل الولايات المتحدة بموجب برنامج إفراج مشروط مؤقت فور انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، دون الفحص الدقيق المطلوب لبرنامج اللاجئين الحالي.
وكان على أولئك الموجودين على قائمة الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة اجتياز عملية فحص متعددة الوكالات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية، فضلاً عن وكالات إنفاذ القانون المحلية والولائية والفيدرالية. لقد انتظر العديد منهم سنوات للحصول على تذكرة الخروج من كابول.
Afghan Defense Minister Mawlawi Mohammad Yaqoob Mujahid and Iranian Foreign Minister Sayed Abbas Araghchi.
????️???????????????? pic.twitter.com/BpSEtjqjrG
وأكدت الصحيفة أن الأفغان الموجودين الآن في قفص اللاجئين ليسوا أعضاء عصابة فنزويلية أو لاجئين اقتصاديين يستخدمون اللجوء كغطاء. إن عملهم لصالح المصالح الأمريكية يعرضهم لخطر المعاملة القاسية من قِبَل طالبان، والولايات المتحدة لديها مصلحة شرفية ومصلحة ذاتية لحمايتهم. ولن تكون أفغانستان الدولة الأخيرة التي يحتاج فيها الجنود الأمريكيون إلى مساعدة محلية على الأرض.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة With Honor، وهي مجموعة من المحاربين القدامى من الحزبين، في عام 2023 أن 80% من الأمريكيين قالوا إن الولايات المتحدة "يجب أن تساعد الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية في أفغانستان على إعادة توطينهم في الولايات المتحدة".
وختمت الصحيفة قائلة: "لنأمل أن تسمح إدارة ترامب للأفغان المعرضين للخطر بعد مراجعتها بالعثور على وطن جديد في أمريكا".