تناولت الحلقة الثانية من مسلسل «ساعته وتاريخه» التي حملت عنوان «ساعة شيطان» قصة حمو (أحمد أمين) وهو رب أسرة لديه طفلان، أنهى حياة زوجته ودفن جثتها في برميل فوق سطح المنزل بسبب معاملتها السيئة له، حتى علمت ابنته وأبلغت الشرطة عنه، وفي إطار الأحداث المثيرة التي ناقشها المسلسل نستعرض دوافع الخلافات الزوجية وأثرها على الأبناء.

الأسرة هي الأساس في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأطفال، وفق ما أكدته الدكتورة ريهام عبد الرحمن، استشارية نفسية وتربوية، فيقع على عاتق الأب والأم رعاية الطفل والاهتمام بصحته النفسية من خلال خلق جو أسري هادئ يساعد على التنشئة الصحيحة للطفل، وبخلاف هذا عندما تزداد الخلافات الزوجية يحدث شرخًا عميقًا في نفسية الطفل يؤثر على حياته بالسلب.

الخلافات الزوجية وأثرها على الأبناء

وأضافت استشاري الصحة النفسية خلال حديثها لـ«الوطن»، أن هناك عدة دوافع تؤدي إلى الخلافات الزوجية وهو أمر عادي تتعرض له غالبية الأسر، نتيجة ضغوط الحياة أو عدم تفهم أحد الطرفين لوجهة نظر شريكه، ولكن الأمر غير المقبول هو تطور الخلاف الزوجي إلى العنف أمام الأبناء والذي قد يصل إلى السب أو الضرب، ما قد يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة على نفسية وحياة الأبناء، أبرزها عدم شعورهم بالأمان أو الاستقرار، ومعاناتهم الدائمة من القلق والاكتئاب.   

 

 وتؤدي الخلافات الزوجية أيضًا إلى معاناة الأطفال من عدم التركيز وتأخر تحصيلهم الدراسي، وقد يصل الأمر ببعض الأطفال إلى نمو السلوك العنيف أو العدواني لديهم ما قد يؤثر بالسلب على علاقاتهم مع أقرانهم والمحيطين بهم، ومن الآثار السلبية الأخرى التي تسببها الخلافات الزوجية معاناة الطفل من العند وضعف الشخصية وفقدان الثقة بالنفس والشعور بالذنب، بالإضافة إلى اصابته بنوبات من القلق النفسي والعصبي الحاد والخوف.

تجنب العنف أمام الأبناء 

 ونصحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن الأزواج والزوجات بضرورة إخفاء المشاكل التي تدور بينهم عن أطفالهم، ومعالجتها أثناء تغيبهم عن المنزل، كما ينبغي  إخفاء مشاعر الغضب أو التوتر أمام الأطفال وعدم استخدام الألفاظ السيئة أو التصرف بعنف أمام الأطفال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخلافات الزوجية العنف الأسري نوبات القلق الخوف الخلافات الزوجیة

إقرأ أيضاً:

الرمد الربيعي.. مرض يصيب العيون نتيجة وجود الأتربة وحبوب اللقاح والغبار.. وأطباء يوضحون أعراضه وطرق الوقاية منه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خلال فصل الربيع، يعاني بعض الأشخاص من مرض "الرمد الربيعي"الذي يصيب العيون، أو يسمى بالتهاب الملتحمة التحسسي الموسمي.

الرمد الربيعي

يعد الرمد الربيعي، نوع من الحساسية التي تصيب العينين، نتيجة تفاعل جهاز المناعة مع بعض المثيرات البيئية المنتشرة بكثرة في الربيع، مثل حبوب اللقاح، الغبار، وبر الحيوانات، وحتى بعض الروائح أو المواد الكيميائية في الجو، ويصيب الأطفال عند عمر عامين، وينتهي عند سن البلوغ.

أعراض الرمد الربيعي

في وقت سابق، أوضحت وزارة الصحة والسكان، أن مرض «الرمد الربيعي» يحدث نتيجة وجود الأتربة في الجو أو حبوب اللقاح، وأعراضه لدى الأطفال تكمن في: «الحرقان- احمرار- دموع- هرش في العينين- إفرازات مطاطية»، مؤكدة أنه في حال ملاحظة هذه الأعراض على الطفل، يجب التوجه فورًا إلى طبيب العيون لإعطاء الطفل العلاج اللازم.

قد تظهر الأعراض في عين واحدة أو كلتيهما، وتزداد حدة في ساعات النهار أو عند الخروج إلى الأماكن المفتوحة، ويصيب الرمد الربيعي، مرضى الحساسية بأنواعها ربو، حساسية أنف، إكزيما، والأشخاص الذين يتواجدون كثيرًا في الحدائق أو الأماكن المليئة بالنباتات، ومن لديهم تاريخ مرضي سابق مع التهابات العين التحسسية.

علاج الرمد الربيعي

تعمل الكمادات بالماء البارد، على تقليل الحكة والاحمرار وتمنح راحة مؤقتة للعين، وهناك قطرات مضادة للحساسية مثل مضادات الهيستامين أو مثبتات الخلايا البدينة، وتُستخدم بوصفة طبيب.

كما تعمل الدموع الصناعية على تنظيف العين من المهيجات وترطيبها، وفي الحالات الشديدة قد يصف الطبيب قطرات تحتوي على كورتيزون، ولكن بحذر شديد وتحت إشراف طبي دقيق لتجنب المضاعفات.

الوقاية من الرمد الربيعي

يفضل تجنب الخروج  في أوقات الصباح والأجواء المحملة بالأتربية، وارتداء النظارات الشمسية عند الخروج لحماية العين من المهيجات، وغسل اليدين والوجه جيدًا بعد العودة من الخارج، وتجنب فرك العينين حتى في حال الحكة، وإبقاء النوافذ مغلقة قدر الإمكان في الأيام العاصفة أو كثيرة الغبار، واستخدام منقيات الهواء في المنازل عند الضرورة

كما يفضل زيارة طبيب العيون عند ملاحظة إفرازات كثيفة فى العين إذا كانت الأعراض شديدة جدًا ومستمرة، وإذا أثرت على القدرة على الرؤية أو فتْح العين، وإذا لم تتحسن الحالة بعد يومين إلى ثلاثة أيام من العلاج المنزلي.

أمراض الصيف

وبدوره، يقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن العين قد تكون بوابة لدخول الفيروسات لجسم الإنسان، وخلال فصل الصيف يصاب المواطنين ببعض الأمراض التي ترتبط بشكل مباشر بهذا الموسم، وهي ما تعرف في الغالب بأمراض الصيف.

إجراءات وقائية

طالب «بدران»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، المواطنين بالحفاظ على نظافة اليدين وغسلهم باستمرار، والنظافة الشخصية من خلال الاستحمام وتغيير الملابس، ونظافة المنازل أيضًا، وخاصةً السجاد والستائر التي تكون محملة بالأتربة وحبوب اللقاح.

أهمية استشاره الطبيب

نصح، بضرورة استشارة الطبيب في حالة ظهور أي عرض من أعراض أمراض الصيف أمر ضروري جدًا، فضلًا عن الاهتمام بتناول الأدوية التي يتناولها المرضى يوميًا، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالجهاز المناعي من خلال تناول الأطعمة والفواكه التي تحتوي على الفيتامينات.

الرمد الربيعي

كما يوضح الدكتور طه عبد الحميد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، أن الرمد الربيعي هو مرض مناعي، ولكن قد يتطور لالتهاب بكتيري في ملتحمة العين أو التهاب فيروسي على حسب المسبب له، فهناك أكثر من شكل لالتهاب ملتحمة العين، وهو الرمد الربيعي، ويكون الأطفال الأقل من ١٠ سنوات الأكثر عُرضة للإصابة بالمرض.

يوضح "عبد الحميد"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الطفل دائما ما يقوم بالحكة في منطقة العين، وهو من أحد المسببات للمرض، خاصةً مع انتشار حبوب اللقاح في فصل الربيع والهواء الشديد أو الأتربة، مطالبًا الأمهات في حالة تقلب الطقس لرياح وهواء محمل بالأتربة لا بد من عدم خروج الأطفال من المنازل في هذا الطقس، وغسل الأيدي باستمرار، وفي حالة إصابة الطفل بالرمد الربيعي لابد من عمل كمادات مياه باردة.

مقالات مشابهة

  • «القومي للطفولة والأمومة»: سوهاج وقنا تتصدران بلاغات ختان الإناث الواردة للمجلس
  • مراسل سانا: أهلي حلب يفوز على أمية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في نهاية المباراة التي جمعتهما على أرض ملعب الفيحاء بدمشق ضمن بطولة المستقبل لكرة القدم
  • الرمد الربيعي.. مرض يصيب العيون نتيجة وجود الأتربة وحبوب اللقاح والغبار.. وأطباء يوضحون أعراضه وطرق الوقاية منه
  • كيف تقاوم كذب طفلك؟ دليل عملي لكل الآباء
  • «اجتماعية الشارقة» تسلم الطفل الرابع للاحتضان
  • «الوطنية لحقوق الإنسان» تؤكد التزامها بحماية الطفل
  • رئيس القومي للأمومة تكرم سفراء الطفولة من أبناء شهداء ومصابي الشرطة
  • تحقيق إسباني يرصد واقع “الأطفال غير المرئيين” بشوارع طنجة الكبرى
  • الرجيم القاسي للأطفال خطر على النمو والصحة النفسية.. خبير تغذية يحذر
  • مجلس النواب يصادق بالإجماع على مقترح قانون يخص كفالة الأطفال المهملين