لا تزال التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة ضمن دائرة الغليان ولا يبدو مضموناً المسار الذي ستتخذه هذه المعارك المفتوحة وتحديداً في سوريا، وما إذا كان تقدّم المعارضة سيواصل طريقه باتجاه حمص ودمشق، أم أنّه سيتمّ صدّه بشكل حادّ من قبل الجيش السوري.

 وفي ظلّ ما يحصل في الداخل السوري والتطورات المتلاحقة، يبدو أنه من الصعب أن يتمّ فهم المسار السياسي في لبنان، سيما وأن الحرب التي توقّفت في الجنوب بفعل تنفيذ قرار وقف اطلاق النار والتي كانت نتائجها ملتبسة من كل الاتجاهات، لم تترك مجالاً حتى اندلعت حرباً جديدة في المنطقة لها تداعيات مباشرة على الواقع اللبناني.

 

من هنا بات الحديث عن إمكان حصول تفاهمات داخلية أمراً مستبعداً وذلك بسبب انتظار كل فريق مسار الاحداث ونتائجها، وعليها يستطيع أن يتلمّس حجم التنازلات التي عليه أن يقدّمها وحجم الفرص التي يمكن أن يستغلّها للاستثمار السياسي في المرحلة المقبلة. 

هذا الواقع من شأنه أن يأخذنا الى تساؤلات عن إمكانية حصول صدام داخلي، لكن على الأرجح، ووفق مصادر مطّلعة، فإنّ القرار الدولي والاقليمي المتعلق بلبنان حاسم لجهة فرض الاستقرار من دون إلغاء فكرة حصول تطورات غير محسوبة مرتبطة بالحرب في سوريا. 

فمن يستطيع أن يعطي ضمانة كاملة وجدية بعدم تمدّد الفصائل المسلحة في سوريا نحو الحدود اللبنانية، وكيف سيكون سلوكها تجاه لبنان في حال وصلت الامور الى هذه المرحلة؟ لذا فإنّ الأيام المقبلة هي التي ستحدد مسار المنطقة ككل بما فيها لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني يصل سوريا ويلتقي الشرع في قصر الشعب.. ما محاور المباحثات؟

وصل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الاثنين، على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ تشكيل حكومته.

واستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع رئيس الوزراء اللبناني في قصر الشعب بدمشق، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.

ويترأس سلام في زيارته إلى دمشق وفدا رفيع المستوى يضم وزراء الدفاع ميشال منسي والخارجية يوسف رجي والداخلية أحمد الحجار.


وهذه أول زيارة يجريها سلام إلى دمشق منذ تشكيل حكومته في 8 شباط/ فبراير الماضي، وهي ثاني زيارة يجريها رئيس وزراء لبنان منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024.

ومن المتوقع أن يتطرق الوفد اللبناني إلى العديد من الملفات بما في ذلك المختفون اللبنانيون في السجون السورية خلال عهد النظام السابق، بالإضافة إلى تأمين الحدود بين الجانبين، والتي شهدت سلسلة من التوترات الأمنية والاشتباكات في أعقاب سقوط الأسد.

وفي آذار/ مارس، وقع وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة ونظيره اللبناني ميشال منسي على اتفاق بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، عقب اجتماع استضافته مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، بأن المملكة استضافت اجتماعا بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري بحضور نظيرهما السعودي خالد بن سلمان، بهدف تعزيز التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية بين دمشق وبيروت.


وأكد الجانبان على "تفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة في ما قد يطرأ على الحدود بينهما"، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في السعودية خلال الفترة القادمة.

وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، بحسب وكالة الأناضول.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ إنها تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـستة معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: زيارة الرئيس السيسي للكويت تحمل رسائل دعم قوية لفلسطين
  • نواف سلام يجري في سوريا محادثات تصحيح مسار العلاقات
  • رئيس الوزراء اللبناني يصل سوريا ويلتقي الشرع في قصر الشعب.. ما محاور المباحثات؟
  • أهم الملفات المطروحة للنقاش في زيارة رئيس الوزراء اللبناني إلى سوريا.. تفاصيل
  • رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا بهدف "تصحيح مسار العلاقات"  
  • اليوم.. رئيس الوزراء اللبناني يزور سوريا
  • وصول 41 شاحنة سعودية محملة بالطحين إلى سوريا ..فيديو
  • رئيس الوزراء اللبناني يكشف أبرز الملفات التي سيناقشها خلال زيارته لسوريا
  • رئيس الوزراء اللبناني: سأزور سوريا غداً لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين
  • هل تتحول ليبيا إلى ممر لدعم حزب الله عسكريا بعد انهيار مسار سوريا؟