المنطقة في دائرة الغليان…. فهل تحمل تداعياتها على الداخل اللبناني؟
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
لا تزال التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة ضمن دائرة الغليان ولا يبدو مضموناً المسار الذي ستتخذه هذه المعارك المفتوحة وتحديداً في سوريا، وما إذا كان تقدّم المعارضة سيواصل طريقه باتجاه حمص ودمشق، أم أنّه سيتمّ صدّه بشكل حادّ من قبل الجيش السوري.
وفي ظلّ ما يحصل في الداخل السوري والتطورات المتلاحقة، يبدو أنه من الصعب أن يتمّ فهم المسار السياسي في لبنان، سيما وأن الحرب التي توقّفت في الجنوب بفعل تنفيذ قرار وقف اطلاق النار والتي كانت نتائجها ملتبسة من كل الاتجاهات، لم تترك مجالاً حتى اندلعت حرباً جديدة في المنطقة لها تداعيات مباشرة على الواقع اللبناني.
من هنا بات الحديث عن إمكان حصول تفاهمات داخلية أمراً مستبعداً وذلك بسبب انتظار كل فريق مسار الاحداث ونتائجها، وعليها يستطيع أن يتلمّس حجم التنازلات التي عليه أن يقدّمها وحجم الفرص التي يمكن أن يستغلّها للاستثمار السياسي في المرحلة المقبلة.
هذا الواقع من شأنه أن يأخذنا الى تساؤلات عن إمكانية حصول صدام داخلي، لكن على الأرجح، ووفق مصادر مطّلعة، فإنّ القرار الدولي والاقليمي المتعلق بلبنان حاسم لجهة فرض الاستقرار من دون إلغاء فكرة حصول تطورات غير محسوبة مرتبطة بالحرب في سوريا.
فمن يستطيع أن يعطي ضمانة كاملة وجدية بعدم تمدّد الفصائل المسلحة في سوريا نحو الحدود اللبنانية، وكيف سيكون سلوكها تجاه لبنان في حال وصلت الامور الى هذه المرحلة؟ لذا فإنّ الأيام المقبلة هي التي ستحدد مسار المنطقة ككل بما فيها لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: الولايات المتحدة ترغب بتواجد انتقال سلمي للسلطة في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال جورج عاقوري، الكاتب والباحث السياسي، إن الولايات المتحدة ترغب في تواجد انتقال سلمي للسلطة في سوريا، حيث إن الشرق الأوسط على مشارف أن يشهد مرحلة جديدة خاصة مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للحكم، وإعادة تفعيل مسار السلام في المنطقة.
وأضاف عاقوري، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن ترامب أعلن عند انتخابه عن رغبته في الانطلاق إلى تفعيل مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن المنطقة لا تتحمل وجود دولة تشكل بؤرة إرهابية في الشرق الأوسط من جديد وعلى حدود إسرائيل، لذا سيكون الهدف الأساسي هو محاولة الحد من الخرقات التي تشهدها سوريا.
ويرى، أنه دور الولايات المتحدة في سوريا سيكون فاعل أكثر خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن أمريكا سوف تعزز مصالحها في سوريا دون الدخول في صراعات مع روسيا خاصة أن الرئيس ترامب يعمل على تهدئة الأوضاع وكان يمتلك علاقات جيدة مع الرئيس الروسي.